"ناسا" تعلن عن خطة بديلة لإعادة رائدين عالقين في الفضاء
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
قالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، إن اثنين من رواد الفضاء التابعين لها توجها إلى محطة الفضاء الدولية في يونيو على متن كبسولة فضائية معيبة، سيعودان إلى الأرض على متن مركبة تابعة لشركة "سبيس إكس" أوائل العام المقبل.
وذكر بيل نيلسون مدير "ناسا" أن المشكلات الموجودة في نظام الدفع بكبسولة "ستارلاينر" الفضائية التابعة لشركة "بوينغ"، تجعل نقل رائدي الفضاء إلى الأرض أمرا خطيرا للغاية.
وقررت "ناسا" الاستعانة بخدمات "سبيس إكس"، المنافس الرئيسي لـ"بوينغ" في مجال الفضاء، لإعادة رائدي الفضاء، وهو أحد أهم قراراتها منذ سنوات.
وكانت "بوينغ" تأمل في نجاح مهمة "ستارلاينر" التجريبية بعد مشكلات في التطوير دامت سنوات.
وقال نيلسون خلال مؤتمر صحفي في هيوستن، إنه ناقش مع الرئيس التنفيذي الجديد لـ"بوينغ" كيلي أورتبرغ، مسألة عودة رائدي الفضاء إلى الأرض.
وأضاف نيلسون: "أبدى (أورتبرغ) عزمه مواصلة حل المشكلات بمجرد عودة ستارلاينر بأمان".
وتواجه "بوينغ" أيضا مشكلات تتعلق بالجودة في إنتاج الطائرات التجارية، وهي أهم منتجاتها.
وأصبح رائدا الفضاء بوتش ويلمور وسوني وليامز أول طاقم يركب "ستارلاينر" في الخامس من يونيو، عندما انطلقا إلى محطة الفضاء الدولية في مهمة تجريبية كان من المتوقع أن تستمر 8 أيام.
لكن نظام الدفع في المركبة واجه سلسلة من المشكلات، بدءا من أول يوم من انطلاقها إلى محطة الفضاء الدولية، مما أدى إلى تأخير عودتهما.
ومن المقرر الآن عودة رائدي الفضاء إلى الأرض في فبراير المقبل، على متن مركبة الفضاء "كرو دراغون" التابعة لـ"سبيس إكس"، التي ستنطلق الشهر المقبل ضمن مهمة روتينية.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار رائدی الفضاء إلى الأرض
إقرأ أيضاً:
ناسا تعرض صورة جديدة لجارتنا الأقرب مجرة المرأة المسلسلة
أصدرت وكالة الفضاء والطيران الأميركية "ناسا"، مع شراكات دولية، صورة مركبة عالية الدقة تجمع بين معطيات من أكثر من 12 تلسكوب فضائية وأرضية.
هي صورة واحدة يتم تكوينها من دمج صور متعددة، كل واحدة منها مأخوذة باستخدام نوع مختلف من الأشعة (مثل الضوء المرئي، الأشعة السينية، تحت الحمراء…وغيرها).
ولفهم الفكرة تخيّل مجرة المرأة المسلسلة مثل إنسان، الضوء المرئي يُريك الملابس والشكل الخارجي، والأشعة تحت الحمراء تُريك الحرارة تحت الجلد، والأشعة السينية تُريك العظام (الهيكل الداخلي)، والأشعة فوق البنفسجية تُريك الطاقة العالية من الخلايا الشابة.
بدمج كل هذه "الطبقات"، تحصل على صورة "مركبة" تعطيك رؤية كاملة للكائن، وهذا هو ما تفعله الصور المركبة للمجرات، وفي حالة المرأة المسلسلة فإن الصورة الجديدة تُبرز مواقع ذات طاقة عالية حول الثقب الأسود الفائق في مركز المجرة، بالإضافة إلى أجرام مدمجة كثيفة منتشرة في أرجاء المجرة، بحسب بيان صحفي رسمي من ناسا.
تبتعد مجرة المرأة المسلسلة نحو 2.5 مليون سنة ضوئية عن مجرتنا، وبذلك تكون أقرب مجرة حلزونية لنا، وهي مجرة حلزونية ضخمة، مثل درب التبانة، لكن أكبر منها، وتحتوي على أكثر من تريليون نجم، أي أكثر من عدد نجوم مجرتنا، التي يعتقد أنها تحتوي على 250-400 مليار نجم.
وبسبب قربها، يمكن رؤية المرأة المسلسلة بالعين المجردة من نصف الكرة الشمالي في ليالٍ مظلمة صافية، كأنها غيمة صغيرة خافتة.
لعبت المجرة دورا مهما في العديد من جوانب الفيزياء الفلكية، وخاصة في اكتشاف المادة المظلمة. وفي ستينيات القرن الماضي، درست عالمة الفلك فيرا روبين وزملاؤها مجرة المرأة المسلسلة، وخلصوا إلى وجود مادة غير مرئية في المجرة تؤثر على كيفية دورانها وأذرعها الحلزونية، سُميت هذه المادة المجهولة "المادة المظلمة".
تحتوي الصورة المركبة الجديدة على بيانات التُقطت بواسطة بعض أقوى التلسكوبات بالعالم في أنواع مختلفة من نطاقات الضوء، فمثلا حصل العلماء على بيانات الأشعة السينية من مرصد تشاندرا للأشعة السينية التابع لناسا، ومرصد "إكس إم إم نيوتن" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ممثلة باللون الأحمر والأخضر والأزرق)
إعلانأما بيانات الأشعة فوق البنفسجية من مرصد "جاليكس" التابع لناسا (الأزرق)، إلى جانب بيانات بصرية باستخدام تلسكوبات أرضية (جاكوب ساهنر وتارون كوتاري)، وبيانات الأشعة تحت الحمراء من تلسكوب سبيتزر الفضائي التابع لناسا.
وإلى جانب ذلك، حصل العلماء على بيانات الأشعة تحت الحمراء من مراصد مثل كوب وبلانك وهيرشل وغيرها (تظهر بالأحمر والبرتقالي والأرجواني)، وبيانات نطاق الراديو من تلسكوب ويستربورك سينثيسيس الراديوي (وتظهر بالأحمر والبرتقالي).