التجريب في المسرح العراقي تقليداً وخصوصية محلية
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
آخر تحديث: 10 غشت 2023 - 12:39 مد.عواطف نعيم يعد التجريب في المسرح وسيلة من وسائل البحث والابتكار لدى المبدع المسرحي الباحث عن المغايرة والتجديد فيما يراه بات مألوفا ومعتادا فيما حوله من أساليب عمل وطرائق إنجاز ولعل البحث والاجتهاد كان واحدا من الأسباب التي أدت الى ظهور مدارس ومذاهب في فن المسرح تعمل أغلبها وكل على نهجه وتوجهه في تحديث الظاهرة المسرحية والخروج بها الى آفاق أوسع وأكثر انفتاحاً في التعامل مع المحذورات والتابوات وكسر قواعد الكلاسيكي والتقليدي، ولم يكن هذا الاجتهاد والمغايرة حصرا بالعرض المسرحي على مستوى الرؤى وآليّة الاشتغال داخل فضاء الخشبة، بل كان متجليا وناشطا في كل عناصر العرض المسرحي ابتداءً من كتابة النصّ الى التأثيث السينوغرافي للفضاء المسرحي وتوظيف التكنولوجيا والتعامل مع الأزياء ومكوّنات المكياج وطبيعة الاكسسوارات والملحقات داخل فضاء العرض، وكان الأداء أحد العناصر المهمة والبارزة التي تجلت وتبلورت فيما يقدم من عروض مسرحية على اختلاف تنوعها ما بين التاريخي والعالمي والشعبي والمحلي.
لم يغفل الباحثون والمجرّبون أن يستفيدوا من كل تطور تكنولوجي من السمعي والمرئي والمتحرك على خشبة المسرح لاحداث صدمة وتحقيق حضور ينبئ ويشير الى اختلاف وجدة، وبمرور سنوات عمر المسرح المديدة ووجود أسماء ومصلحين ومجددين تغيّرت الأساليب وطرائق الاشتغال وتنوّعت من خلال ما يقدم من عروض مسرحية في أنحاء العالم، وبما أنّ المسرح في الوطن العربي كان فنّاً وافداً على الرغم من وجود مظاهر له في بلدان عربيّة أبرزها العراق ومصر أثبتها الباحثون والمنقبون في تاريخ حضارتي وادي الرافدين ووادي النيل من خلال الاشكال المرسومة والمنحوتة ومن خلال الرقم الطينية والبرديات المصرية والتي كشف من خلالها عن نصوص درامية كبيرة وغنية بالفعل الدرامي مثل ملحمة كلكامش ورثاء أور وقصة أوزيس ويوزريس وغيرها من المقروءات التي تم تلاقفها وتحويلها إلى عروض مسرحية وأفلام سينمائية، إلا أن هذه المظاهر لم تتطور لتخلق لدى العرب تراكما وارثا مسرحيا كبيرا وملفتا، مع ذلك عمل المجتهدون والمولعون بهذا الفن العظيم على جعل المسرح من خلال دعوات التأصيل والتأسيس مسرحاً عربياً يحمل خصوصيته ويعلن عن وجوده وتفرّده من تجارب مبدعيه والساعين الى منحه اللون والروح التي تنتمي لهم وليس الى الآخر، هناك من عمد الى الاجتهاد منطلقا في تعامله مع الظاهرة المسرحية في بلده الى منح المسرح محليته ومغايرته التي تؤثر في المجتمع الذي يتمثله من خلال توظيف طقوس دينيّة أو طقوس تراثيّة وميثلوجيا تخيليّة شفاهيّة متوارثة وتحويلها الى عروض مسرحية اكتسبت خصوصيتها من جرأة ومغامرة مبدعيها.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: عروض مسرحیة من خلال
إقرأ أيضاً:
أبرز الدول العربية التي تعتمد على النفط في توليد الكهرباء
أظهرت بيانات أبرز الدول العربية المعتمدة للنفط في توليد الكهرباء، تراجع حصته في مزيج توليد الكهرباء لدى معظم بلدان المنطقة خلال السنوات الأخيرة، وسط التوجه نحو المشروعات النظيفة لمحاربة الانبعاثات والاستفادة من إمكانات الطاقة المتجددة.
وجاء ذلك مع انخفاض حصة النفط في مزيج توليد الكهرباء العالمي إلى 2.77% خلال 2024، مقابل 2.92% في العام السابق له، حسبما ذكرته منصة “الطاقة”.
ويعدّ الفحم والغاز أكبر مصدرين لتوليد الكهرباء عالميًا، ومع ذلك انخفضت حصتهما إلى 34.32% و22.03% على التوالي خلال العام الماضي، مع ارتفاع للطاقة المتجددة، وتحديدًا طاقة الرياح بحصّة 8.1%، والطاقة الشمسية بـ6.9%.
أبرز الدول العربية المعتمدة على النفط في توليد الكهرباء
تُعدّ كل من الكويت والسعودية والعراق من أبرز الدول العربية المعتمدة على النفط في مزيج توليد الكهرباء، بفارق كبير عن العديد من الدول الأخرى، وفقًا للتالي:
الكويت: 46.7%
العراق: 40.7%
السعودية: 36%
مصر: 6.61%
المغرب: 4.13%
وتُظهِر الأرقام السابقة أن حصة النفط في توليد الكهرباء لدى الكويت انخفضت إلى 46.7% خلال العام الماضي، مقابل 46.9% في عام 2023.
والغاز هو أكبر مصدر لتوليد الكهرباء في الكويت بحصّة ارتفعت العام الماضي إلى 51.08%.
كما يستعمل العراق والسعودية النفط في توليد الكهرباء بحصة في المزيج بلغت 40.7%و36% على الترتيب خلال عام 2023، حسب أحدث البيانات المتاحة.
ومن حيث الكمية، فإن السعودية أكبر مستهلك للنفط في توليد الكهرباء عالميًا، أكبر من مليون برميل يوميًا، لكنها تتجه نحو التخلّص منه نهائيًا بحلول 2030، لصالح الغاز والطاقة المتجددة.
وجاءت مصر كذلك من أبرز الدول العربية المعتمدة على النفط في توليد الكهرباء، بحصّة انخفضت إلى 6.61% خلال 2024، مقابل 7.55% في عام 2023.
يظهر المغرب في قائمة أبرز الدول العربية المعتمدة على النفط في توليد الكهرباء، بحصّة في المزيج انخفضت إلى 4.13% خلال العام الماضي، مقابل 4.3% في العام السابق له.
ويشهد مزيج توليد الكهرباء في المغرب تغيرًا لافتًا في الآونة الأخيرة، مع صعود طاقة الرياح لتكون ثاني أكبر مصدر للكهرباء في البلاد بعد الفحم.
كما تأتي سلطنة عمان من أبرز الدول العربية المعتمدة على النفط في توليد الكهرباء، بحصّة ارتفعت في المزيج إلى 2.75% خلال 2024، مقابل 2.64% في العام السابق له.
وما يزال الغاز يستحوذ على غالبية مزيج توليد الكهرباء في سلطنة عمان بحصة بلغت 93.1%.
جاءت تونس ضمن الدول العربية المعتمدة على النفط في توليد الكهرباء، مع ارتفاع حصة النفط في مزيج توليد الكهرباء خلال العام الماضي إلى 1.01%، مقابل 0.99% في العام السابق له،
ومن أبرز الدول كذلك اليمن وجيبوتي ولبنان بحصّة بلغت 65.2% و65%و 52.6% على الترتيب خلال 2023، وموريتانيا وفلسطين وسوريا بحصّة في مزيج توليد الكهرباء 72.6%و66.7% و57.3% على التوالي، حسب أحدث البيانات المتاحة.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب