الاحتلال الإسرائيلي يعتقل عبود بطاح أصغر مراسل ميداني في غزة (صور)
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ قليل الناشط والمراسل الفلسطيني عبود بطاح بعد اقتحام مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت جميع المتواجدين بالمبنى ثم اقتادتهم لجهة غير معلومة.
وبرز الفلسطيني عبود بطاح خلال الحرب الأخيرة المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر من العام 2023، من خلال ابتسامته المعتادة التي لازمت نقله مشاهد من مأساة أهالي قطاع غزة وصورة الدمار الذي أوقعه الاحتلال الإسرائيلي في شمال القطاع.
ونجح عبود بطاح في نقل صورة حية من قلب الأحداث في قطاع غزة باستخدام وسائل بسيطة مثل الهاتف والميكروفون، عبر تغطية يومية لمحنة سكان غزة في ظل القصف الإسرائيلي، وأصبح متابعوه ينتظرون تحديثاته اليومية بشغف كبير، حيث روى الفتى الفلسطيني في إحدى المرات كيف أبت الحماية الإلهية أن ينفجر صاروخ أطلقه الاحتلال الإسرائيلي أمام مدرسة تابعة للأونروا.
«أسعدَ الله صباحكم ومساءكم بكل خير»، «الوضع هنا في غزة آيس كوفي عالآخر»، «كان معكم أصغر مراسل ميداني»، بهذه الجمل عرف العالم عبود بطاح الذي نقل صورة حية من قطاع غزة، وحصد ملايين المتابعات عبر صفحاته المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال الفيديوهات المنتشرة والتي حازت على إعجاب المشاهدين، بابتسامة طيبة وسط الدمار الهائل الذي أصاب القطاع الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي عليه منذ أكثر من عام.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقال شهود عيان، إن جنود الاحتلال اقتحموا المستشفى وطلبوا من المرضى النزول إلى الساحة الرئيسية فيه، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
من جهته أشار مدير المستشفى، إلى تحطم بعض نوافذ غرف المرضى في المستشفى إثر قصف قوات الاحتلال المتواصل عليه.
وكان نادي الأسير الفلسطيني، حذر أمس الخميس من حملة الاعتقالات الواسعة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في شمال غزة، منذ بدء الحصار المتواصل قبل 19 يوما، وذلك في ضوء حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عام على قطاع غزة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان: «نتيجة للصعوبات الكبيرة التي تواجه المؤسسات في متابعة عمليات الاعتقال التي جرت وتجري في غزة حتى اليوم، فإنه لا توجد معطيات دقيقة عن حملات الاعتقال في غزة، وجزء منها عمليات احتجاز وتحقيق ميداني».
أكثر من 200 طفل فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيليوأفادت مؤسسات الأسرى في فلسطين، في إحصائية نشرت في شهر أبريل الماضي، بأن الاحتلال الإسرائيلي يعتقل في سجونه أكثر من 200 طفل فلسطيني، منهم 23 طفلا من قطاع غزة محتجزين في سجن «مجدو»، وهم رهن الإخفاء القسري، كما كافة معتقلي غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عبود بطاح غزة الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل قطاع غزة فلسطين شمال غزة مستشفى كمال عدوان الاحتلال الإسرائیلی عبود بطاح قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من الناشط الفلسطيني محمود خليل بعد الإفراج عنه في أمريكا
تعهد محمود خليل، الناشط الفلسطيني وخريج جامعة كولومبيا، بمواصلة نشاطه في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وذلك فور عودته إلى نيويورك بعد إطلاق سراحه بكفالة من مركز احتجاز للمهاجرين في ولاية لويزيانا.
ووصل خليل، السبت، إلى مطار نيوارك ليبرتي الدولي في نيوجيرسي، حيث كان في استقباله عدد من أصدقائه ومؤيديه وزوجته الأمريكية نور عبد الله وسط هتافات وتصفيق حار.
وكان لافتًا حضور النائبة الديمقراطية عن ولاية نيويورك ألكساندريا أوكاسيو كورتيز التي وقفت إلى جانب خليل خلال لحظة استقباله، وألقت كلمة أعربت فيها عن دعمها الكامل له وانتقدت بشدة سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
رسالة تحدٍ واستمرار النضالوفي تصريحاته من المطار، قال خليل: "ليس فقط إذا هددوني بالاعتقال، حتى وإن كانوا سيقتلونني، سأظل أواصل الحديث عن فلسطين… أريد فقط أن أعود وأواصل العمل الذي كنت أقوم به بالفعل، وهو الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وهو خطاب يستحق الاحتفاء به لا المعاقبة عليه".
وأضاف أنه سيستمر في نشاطه السياسي السلمي دفاعًا عن القضية الفلسطينية رغم ما وصفه بمحاولات تكميم الأفواه والضغط السياسي.
وكان خليل، الذي يحمل إقامة قانونية دائمة في الولايات المتحدة، قد أصبح أحد الوجوه البارزة في حركة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين والمناهضة لإسرائيل التي شهدتها جامعات أمريكية عديدة العام الماضي، خاصة جامعة كولومبيا في مانهاتن.
واعتُقل من داخل مقر سكنه الجامعي في الثامن من مارس الماضي، ليكون أول المستهدفين بسياسة الترحيل التي أعلن عنها ترامب ضد الطلاب الأجانب المناهضين لإسرائيل.
انتقادات لاذعة لسياسات ترامبوخلال استقبال خليل، وصفت النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز اعتقاله بأنه "اضطهاد صريح على أساس الخطاب السياسي"، مضيفة: "إلقاء القبض عليه كان خطأ. كان غير قانوني… كان إهانة لكل أمريكي يؤمن بحرية التعبير". وانتقدت سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه النشطاء المؤيدين لفلسطين، معتبرة أن استخدامها كأداة سياسية في حملاته الانتخابية يمثل خطرًا على القيم الديمقراطية الأمريكية.
وكان الرئيس ترامب قد توعد في وقت سابق بترحيل الطلاب الأجانب المشاركين في الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل، واصفًا تلك الحركات بأنها "معادية للسامية". وقد أثار هذا الموقف انتقادات واسعة من جماعات حقوق الإنسان والمنظمات القانونية التي أكدت أن الاعتقالات والتوقيفات التي طالت هؤلاء الناشطين لا تستند إلى مسوغات قانونية حقيقية، بل تهدف إلى إسكات الأصوات المنتقدة للسياسات الإسرائيلية.
إطلاق سراح خليل اعتُبر انتصارًا مهمًا لجماعات حقوق الإنسان التي تصدت لمحاولات إدارة ترامب لاستغلال قوانين الهجرة في استهداف النشطاء. ويُتوقع أن تثير قضيته مزيدًا من الجدل في الأوساط السياسية الأمريكية حول حدود حرية التعبير وعلاقتها بالسياسات الخارجية للولايات المتحدة، خاصة في ما يتعلق بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.