«موديز» ترفع تصنيف السعودية إلى «Aa3» مع نظرة مستقبلية مستقرة
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
المناطق_متابعات
رفعت وكالة موديز (Moody’s) تصنيفها الائتماني للمملكة العربية السعودية بالعملة المحلية والأجنبية عند «Aa3» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»، وفقاً لتقريرها الصادر أخيراً.
وأوضحت الوكالة في تقريرها بأن رفعها لتصنيف المملكة الائتماني مع نظرة مستقبلية مستقرة، يأتي نتيجة لتقدم المملكة المستمر في التنوع الاقتصادي، والنمو المتصاعد للقطاع غير النفطي، والذي مع مرور الوقت، سيقلل ارتباط تطورات سوق النفط باقتصادها وماليتها العامة.
كما أشادت الوكالة بالتخطيط المالي الذي اتخذته حكومة المملكة في إطار الحيّز المالي، والتزامها بترتيب أولويات الإنفاق ورفع كفاءته، بالإضافة إلى الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة ومواصلتها لاسـتثمار المـوارد الماليـة المتاحـة لتنويـع القاعـدة الاقتصاديـة عـن طريـق الإنفـاق التحولي؛ مما يدعم التنمية المستدامة للاقتصاد غير النفطي في المملكة، والحفاظ على مركز مالي قوي.
وقد أوضحت الوكالة في تقريرها، استنادها على هذا التخطيط والالتزام في توقعها لعجز مالي مستقر نسبياً والذي من الممكن أن يصل إلى ما يقارب 2-3٪ من الناتج الإجمالي المحلي.
وتوقعت «موديز» بأن ينمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للقطاع الخاص بالمملكة العربية السعودية بنسبة تتراوح بين 4-5% في السنوات القادمة، والتي تعتبر من بين أعلى المعدلات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، دلالة على استمرار التقدم في التنوع الاقتصادي الذي سيقلل ارتباط اقتصاد المملكة بتطورات أسواق النفط.
وأكد وزير المالية محمد الجدعان أن حصول المملكة خلال العامين الحالي والماضي على عدد من الترقيات في تصنيفها الائتماني من الوكالات العالمية، هو انعكاس لاسـتمرار جهـود المملكـة نحـو التحـول الاقتصـادي فـي ظـل الإصلاحـات الهيكليـة، وتبنـّي سياسـات ماليـة تسـاهم في المحافظـة علـى الاسـتدامة الماليـة وتعزز كفـاءة التخطيـط المالي وقوة ومتانة المركز المالي للمملكة.
تجدر الإشارة إلى أن المملكة قد حصلت خلال العامين الحالي والماضي على عدد من الترقيات في تصنيفها الائتماني من الوكالات العالمية، التي تأتي انعكاساً لاستمرار جهود المملكة نحـو التحـول الاقتصادي فـي ظـل الإصلاحات الهيكليـة المتبعة، وتبنـّي سياسـات ماليـة تسـاهم فـي المحافظـة علـى الاسـتدامة الماليـة وتعزز كفـاءة التخطيـط المالي وقوة ومتانة المركز المالي للمملكة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: المملكة
إقرأ أيضاً:
مداهمات وأسرار.. نظرة على عالم الوشم الخفي وغير القانوني في كوريا الجنوبية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عندما يذهب كيم تشان-هوي إلى عمله، يغلق الباب خلفه ويفحص كاميرات المراقبة ليتأكد من عدم وجود الشرطة في الجوار. لا يذكر وظيفته عند التقديم للحصول على قروض بنكية، إذ يعلم أنهم سيرفضون طلبه على الفور. تمّ الإبلاغ عنه للشرطة مرات عدّة، واضطر لدفع غرامات باهظة، حتى أصبح الضباط يعرفونه جيدًا.
كل ذلك لأنّ كيم فنان وشم، وهي مهنة ظلّت غير قانونية لعقود في كوريا الجنوبية، رغم تزايد شعبيتها بسرعة.
وقال كيم، الذي يعمل في هذا المجال منذ 17 عامًا ويملك استوديو "Red Waikiki" في العاصمة سيؤول: "عندما أدخل إلى مركز شرطة أو دائرة حكومية، لا ينظرون إليّ كفنّان وشم ماهر، بل كمجرم لا يملك سوى معدات وشم".
لكن هذا الواقع تغيّر أخيرًا، الخميس، حين صوّت البرلمان الكوري بالإجماع لصالح مشروع قانون تاريخي يضفي شرعية على مهنة الوشم، التي كان يُسمح بأن يمارسها الأطباء فقط، في السابق.
وهذا القنانون كان نتاج معركة طويلة بعدما فشلت مشاريع قوانين مماثلة خلال السنوات السابقة.
لكن هذه المرة، كان فنانو الوشم أكثر تفاؤلاً، فالرئيس الكوري الجنوبي المنتخب حديثًا، لي جاي ميونغ، الذي يملك الكلمة الأخيرة في توقيع القوانين، كان قد وعد سابقًا خلال حملته الانتخابية بتشريع هذه الصناعة.
وبالنسبة للعديد من المراقبين في الخارج، قد يبدو الحظر أمرًا محيرًا ومتناقضًا. ورغم كونها مهنة غير قانونية، ازدهر مشهد الوشم بكوريا الجنوبية، في الخفاء.
وفيما كانت القيود مفروضة على فناني الوشم، فإنّ الحصول على وشم لا يُعد إجراءً غير قانوني. وعند التجوّل في شوارع العاصمة النابضة بالحياة، من المرجح أن ترى العديد من الوشوم ظاهرة علنًا، خصوصًا بين الشباب الكوريين الجنوبيين الذين يقبِلون بشكل متزايد على هذا النوع من الفن.
وقد أدى ازدهار هذه الصناعة إلى جعل الحظر أكثر إحباطًا لممارسيها.
وقال كيم، الذي يعمل تحت الاسم المتسعار الشائع بين فناني الوشم، "Sulhong "، الذين يخشون استخدام أسمائهم الحقيقية: "العديد من فناني الوشم يغادرون كوريا، وينتقلون إلى الخارج. والسبب يتمثّل بأنه غير مُعترف بهم قانونيًا هنا".
وأضاف، في حديثه إلى CNN قبيل تصويت الخميس: "كانت الأوضاع صعبة، لكن.. يشعر العديد منّا أنّ النهاية أصبحت وشيكة أخيرًا. إنها تجربة عاطفية عميقة".
صناعة متناميةويعود الحظر إلى العام 1992، عندما حكمت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية بأنّ الوشم إجراء طبي، وبموجب قانون الخدمات الطبية في البلاد، لا يمكن إجراؤه إلا على يد محترفين طبيين مرخّصين.
وكان الحكم يعكس الرأي العام آنذاك، الذي كان ينظر إلى الوشوم على أنها من المحرّمات. ويعود جزء من هذا الارتباط السلبي إلى الممارسة القديمة المتمثّلة في استخدام الوشوم كعقاب للمجرمين خلال عهد سلالة غوريو بكوريا.
وقد بدأت التصوّرات تتغير في كوريا الجنوبية بحلول العقد 2010، حيث أصبحت الوشوم أكثر شعبية في آسيا والعالم، واعتمدها عدد من المشاهير الكوريين البارزين، أبرزهم المغني الكوري الأمريكي جاي بارك.
ومع تزايد الطلب، بدأ الفنانون الكوريون الجنوبيون، الذين كانوا يعملون بهدوء خلف الكواليس لسنوات، في اكتساب شهرة متزايدة.
ويُقال إن أحد أشهر فناني البلاد، المعروف بالاسم المهني "Doy"، قام بوشم عدد من مشاهير هوليوود، من بينهم الممثلان براد بيت وليلي كولينز.
وقد أصبحت صناعة الوشم نابضة بالحياة ومتنوعة، إذ يُقدّم الفنانون جميع أنواع الأساليب، من الوشم الأمريكي التقليدي إلى أسلوب الألوان المائية رغم أنّ كوريا الجنوبية أصبحت معروفة بشكل خاص بوشوم "الخط الرفيع" الصغيرة والدقيقة، التي تحظى بشعبية كبيرة بين جيل الشباب، وفق ما ذكرت فنانة الوشم "Sisi" (اسمها المهني)، التي تعمل لدى استوديو كيم في سيؤول.
وفي حين تتبع وشوم كيم أسلوب يتميز بالخطوط العريضة والألوان الكثيفة، وغالبًا ما يصوّر حيوانات مثل الأفاعي والنمور، تُعد وشوم "Sisi" أكثر مرحُا، إذ تصوّر قططًا كشخصيات كرتونية، وزهورًا بألوان نيون وردية وزرقاء.