الدعم السريع ترفض مبادرة لوقف إطلاق النار بالسودان.. والجيش يتقدم في النيل الأزرق
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أعلنت قوات الدعم السريع رفضها للمبادرة التي قدمها مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان لوقف إطلاق النار والتمهيد لحوار وطني يفضي لمرحلة انتقالية.
وقال يوسف عزت المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع في مقابلة تلفزيونية، إن سلطة مالك عقار غير معترف بها، مؤكدا أن الدعم السريع ملتزم بمباحثات جدة والمبادرة الأمريكية السعودية.
وكان عقار أعلن في خطاب متلفز عن خارطة طريق تستند على الوقف الفوري لإطلاق النار والتحضير لحوار شامل يمهد لمرحلة انتقالية بإشراف السلطة التنفيذية للخروج من الأزمة التي يعاني منها السودان.
وأضاف عقار أن خريطة الطريق خطوة أولى ستؤدي لإجراء انتخابات ديمقراطية في البلاد، تنتج عملية سياسية شاملة تضم جميع القوى السياسية الطامحة لتأسيس الدولة السودانية.
وأكد أن أسباب القتال التي أعلنتها الدعم السريع طغت عليها سلسلة من الجرائم والانتهاكات، مطالبا إياها بالنظر بعين المسؤولية للتطورات التي تعصف بالبلاد.
وأعلن عقار اعتذاره للشعب السوداني عن "الإخفاق في تأسيس الدولة" مؤكدا التزامه ببذل كل الجهود لإيقاف الحرب، وقال إن قوات الدعم السريع يجب أن تعي أنه لا وجودَ لجيشين في دولة واحدة.
وشدد على أن أولويات الفترة القادمة تبدأ بتنفيذ خارطة الطريق، لإنهاء الحرب وإيصال المساعدات، والتواصل مع جميع الأطراف، ومنع انتشار الحرب لباقي أطراف السودان.
التطورات الميدانية
تبادل الجيش السوداني والدعم السريع القصف الصاروخي وسط مدينة أم درمان، عقب معارك عنيفة خاضها الجانبان في المدينة خلال الأيام الماضية.
وفي ولاية النيل الأزرق أعلن الجيش السوداني استعادة السيطرة على كامل المناطق التي كانت بحوزة قوات "الحركة الشعبية-شمال" برئاسة عبد العزيز الحلو، في ولاية النيل الأزرق، جنوب شرقي البلاد.
???? بفضل الله، تم تحرير جميع المناطق التي كانت تحت سيطرة مليشيات الحركة الشعبية بقيادة جوزيف توكا. رغم توقعهم أن انشغال الجيش بحرب الخرطوم سيتيح لهم السيطرة على مناطق بولاية النيل الأزرق، إلا أنهم فشلوا في ذلك ✌️ — Makkawi Elmalik (@Mo_elmalik) August 16, 2023
وذكر المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله "إن متمردي الحركة الشعبية بقيادة جوزيف توكا (نائب رئيس الحركة) ظنوا خلال الفترة الماضية أن انشغال الجيش بمحاربة الدعم السريع سيجعلهم يهاجمون ويسيطرون على عدة مناطق بولاية النيل الأزرق".
ومددت الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية-شمال" خلال السنوات الأربع الماضية اتفاق وقف إطلاق النار بينهما في المناطق الخاضعة لسيطرة كل منهما، لكن الشهر الماضي أعلن الجيش صد هجوم للحركة على ولاية النيل الأزرق.
وقالت الأمم المتحدة، إن عدد القتلى في السودان تجاوز ثلاثة آلاف غالبيتهم من المدنيين، إضافة إلى أكثر من ستة ملايين باتوا على حافة المجاعة، منذ اندلاع المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات الدعم السريع مجلس السيادة السودان النيل الأزرق السودان الدعم السريع مجلس السيادة النيل الأزرق سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع الحرکة الشعبیة النیل الأزرق
إقرأ أيضاً:
تصاعد التوتر بطرابلس ودعوات لوقف إطلاق النار
أفاد مراسل الجزيرة باستمرار الاشتباكات في مناطق واسعة من العاصمة طرابلس بين قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية من جانب، وقوات جهاز الردع وقوات من المنطقة الغربية داعمة لها من جانب آخر. وبينما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ، دعت السفارة الفرنسية في ليبيا لوقف إطلاق نار فوري.
ونقلت مصادر ميدانية قيام قوات من مدينة الزاوية (غرب طرابلس) بإطلاق النار نحو قوات حكومة الوحدة الوطنية، وذلك لتخفيف الضغط على قوات الردع وسط المدينة.
وتبادلت القوات المتصارعة مناطق السيطرة خلال الساعات الماضية شمال العاصمة وجنوبها، وقد أسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى وخسائر في الممتلكات العامة والخاصة.
اشتباكات وتأثيرات
في الأثناء، قررت 4 بلديات في العاصمة تعليق العمل والدراسة بسبب الاشتباكات. كما قررت السلطات تحويل جميع الرحلات القادمة إلى مطار معيتيقة الدولي (شرقي العاصمة طرابلس) إلى مطار مصراتة الدولي.
ومن جانبه، أعلن الهلال الأحمر الليبي حالة الطوارئ في طرابلس ورفع درجة التأهب إلى المستوى الأقصى، وقال إنه ملتزم بتأمين الدعم الإنساني بروح المسؤولية والحياد التام.
وفي تعليقه على تطورات الأحداث، قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إنه يجب توحيد الجبهة الداخلية والالتفاف حول مشروع وطني يقطع الطريق أمام الفوضى، مشددا على أن الوقت الراهن يتطلب أعلى درجات الحكمة والانضباط الوطني.
إعلانوذكّر المنفي بأن الحفاظ على السلم الاجتماعي بالعاصمة مسؤولية جماعية لا يمكن التفريط فيها.
ودعا المجلس البلدي في "طرابلس المركز" كافة الأطراف لتحكيم العقل وحماية المدنيين بعد تصاعد وتيرة الاشتباكات في المدينة.
وقد سقطت قذيفة مدفعية على حي سكني بمنطقة السبعة جنوب العاصمة. ومن جهته أعلن جهاز الشرطة القضائية فرار عدد من السجناء من سجن الجديدة جراء الاشتباكات التي شهدتها العاصمة.
وقد عبّر وفد من منطقة سوق الجمعة بالعاصمة طرابلس للمنفي عن استيائه مما وصفها بالقرارات الانتقائية الصادرة عن رئيس الحكومة، كونها تمس بشكل مباشر أجهزة أمنية منضبطة وفاعلة في سوق الجمعة.
وطالب الوفد -الذي ضم أعضاء من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وأعيانا- بوقف ما اعتبروه انحرافاً عن المسار الوطني واستغلالا للنفوذ التنفيذي لأغراض تصفية حسابات سياسية.
وتأتي هذه التطورات عقب يوم من اشتباكات دامية قُتل فيها رئيس جهاز الدعم والاستقرار عبد الغني الككلي (غنيوة).
توترات وقلق
وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن عميق قلقها من تصاعد أعمال العنف في الأحياء السكنية بطرابلس، وذلك لليلة الثانية على التوالي.
ودعت البعثة الأممية إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في المناطق المأهولة بالمدنيين.
كما حثت جميع الأطراف على إيلاء أولوية قصوى لحماية المدنيين، والانخراط فورا في حوار جاد وبنّاء لحل الخلافات بالوسائل السلمية.
وجددت البعثة الأممية استعدادها لبذل مساعيها "الحميدة" لإنهاء القتال وتيسير سبل الحوار حفاظاً على الاستقرار وعلى أرواح الليبيين وممتلكاتهم.
ومن جهتها، قالت السفارة الفرنسية في ليبيا: ندعو لوقف إطلاق نار فوري وغير مشروط في جميع المناطق المأهولة بالسكان في طرابلس.
وتعاني ليبيا بين الحين والآخر من مشاكل أمنية في ظل انقسام سياسي متواصل منذ عام 2022، إذ تتصارع حكومتان على السلطة: الأولى حكومة الوحدة المعترف بها أمميا برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس، وتدير غربي البلاد بالكامل.
إعلانوالثانية حكومة أسامة حماد التي كلفها مجلس النواب ومقرها مدينة بنغازي، وتدير شرقي البلاد بالكامل ومدنا في الجنوب.
وعلى مدى سنوات، تعثرت جهود أممية لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تقود إلى نقل السلطة لحكومة واحدة وإنهاء نزاع مسلح يعاني منه منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.