النصر بوجه جديد وتعاقدات كبيرة جاهز للمنافسة في دوري أبطال آسيا
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
المناطق_متابعات
يعتبر نادي النصر من ضمن أكثر الأندية نجاحاً في السعودية، وهو يحلم هذا العام بخوض رحلة مميزة ينجح من خلالها في إعادة كتابة تاريخه القاري، عندما يتقابل يوم الثلاثاء مع نادي شباب الأهلي دبي الإماراتي، ضمن الدور التمهيدي الفاصل في دوري أبطال آسيا 2023-2024.
ورغم التاريخ الكبير لنادي النصر، وتقديم العديد من المواهب المميزة، وخوضه فترة ذهبية في عقد التسعينيات من القرن الماضي، إلا أن الفريق انتظر حتى عام 2011 لتسجيل الحضور الأول في دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد.
وكان النادي بلغ نهائي بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري عام 1995، وفاز بلقب بطولة الأندية الآسيوية أبطال الكأس عام 1998، وكان أول ممثل لقارة آسيا في كأس العالم للأندية عام 2000.
وعام 2011 في دوري أبطال آسيا، برز في صفوف النصر المهاجم الكويتي الشهير بدر المطوع، الذي سجل أربعة أهداف في دور المجموعات، ليحصل النصر على المركز الثاني في المجموعة خلف السد القطري، ويحجز بطاقة التأهل إلى دور الـ16، ثم عاد المطوع وسجل من جديد في مباراة دور الـ16 التي خسرها النصر أمام زوباهان الإيراني 1-4.
وفي نسخة عام 2014، عاد النصر إلى البطولة القارية، بقيادة المهاجم النيجيري أحمد موسى وصانع الألعاب البولندي أدريان ميرزوفسكي، وكانت أبرز نتائج الفريق تحقيق الفوز على بيروسيبوليس الإيراني 3-0 في الرياض، لكنه دخل الجولة الأخيرة من دور المجموعات وهو يمتلك في رصيده 8 نقاط، بفارق نقطة واحدة خلف لخويا القطري (الذي بات الآن تحت مسمى الدحيل)، حيث كانت المواجهة بين الفريقين حاسمة لتحديد الفريق المتأهل عن المجموعة بمرافقة بيرسيبوليس، وخسر النصر في تلك المواجهة بنتيجة 1-3 على إستاد الملك فهد الدولي في الرياض، ليودع المنافسة.
في العام التالي، أوقعت القرعة نادي النصر في المجموعة الثانية بمواجهة لخويا وزوباهان، حيث لم يتمكن الفريق السعودي من العبور إلى دور الـ16، بعدما خسر أمام لخويا 0-4 في الدوحة وأمام زوباهان 0-3 في مسقط.
وعاد النصر إلى البطولة القارية عام 2019، ليحقق نتائج مميزة، حيث لعب بدور المجموعات بمواجهة زوباهان من جديد، وبرز في صفوفه المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله، ليجمع الفريق 10 نقاط بدور المجموعات، متقدماً أمام الوصل والزوراء، ويتأهل بمرافقة زوباهان إلى دور الـ16.
في الدور الثاني، كانت المواجهة مع الوحدة الإماراتي، حيث انتهت مباراة الذهاب بالتعادل 1-1 في الرياض، قبل أن يتقدم الوحدة بعد مرور نصف ساعة من مباراة الإياب، لكن النصر رد بهدفين عن طريق جيليانو وهدف من حمدالله منحا الفوز للفريق السعودي الذي ضرب موعداً مع السد القطري في ربع النهائي، وشهدت مباراة الذهاب فوز النصر 2-1 في الرياض، لكن السد تمكن من تحقيق الفوز إياباً 3-1 في الدوحة.
وتمكن النصر في العام التالي من التقدم أكثر في البطولة خلال نسخة عام 2020، حيث بلغ هذه المرة الدور قبل النهائي، وقد تصدر في دور المجموعات ترتيب مجموعته التي كانت تضم إلى جانبه فرقًا من أصحاب الخبرة من خلال العين والسد وسيباهان، حيث خسر مباراة واحدة فقط في هذه المرحلة، وكان من أبرز لاعبي الفريق في هذه المرحلة المهاجم حمدالله الذي سجل 5 أهداف في دور المجموعات.
ومع تأثيرات جائحة كوفيد-19، أقيمت منافسات الأدوار الإقصائية من جولة واحدة في الدوحة، حيث تمكن النصر من التفوق في دور الـ16 على مواطنه التعاون 1-0 وسجل الهدف حمدالله، بعد ذلك تقابل مع فريق آخر من السعودية وهو الأهلي، وتمكن من تحقيق الفوز 2-0، قبل خوض مواجهة الدور قبل النهائي أمام بيرسيبوليس الإيراني، وفي تلك المباراة لاح النهائي في الأفق بعدما تقدم الفريق السعودي عبر هدف حمدالله من ضربة جزاء، ولكن بيرسيبوليس أدرك التعادل من خلال هدف مهدي عبدي، قبل أن يفوز بفارق ركلات الترجيح إثر إهدار المدافع مايكون لتسديدته.
الظهور الأخير للنصر في دوري أبطال آسيا كان عام 2021، عندما نجح مرة أخرى في تكرار إنجاز بلوغ الدور قبل النهائي.
وتصدر الفريق في دور المجموعات ترتيب مجموعته بعدما جمع 11 نقطة، حيث تقدم أمام أندية السد والوحدات وفولاد، ولم يخسر سوى في مباراة واحدة.
في دور الـ16، تمكن النصر من التغلب على تراكتور 1-0 بفضل هدف فينسنت أبو بكر، قبل أن يتفوق في ربع النهائي على الوحدة الإماراتي 5-1 في مباراة تألق فيها جلال الدين مشاريبوف عبر تسجيل هدفين، ليضرب الفريق موعداً في قبل النهائي مع مواطنه الهلال.
وفي مواجهة مثيرة على إستاد مرسول بارك، وسط حضور جماهيري كبير، تقدم الهلال أولاً عبر هدف موسى ماريغا، لكن النصر أدرك التعادل بواسطة أندرسون تاليسكا، ثم عند بقاء 19 دقيقة على نهاية الوقت الأصلي للشوط الثاني، خطف الهلال هدف الفوز بواسطة سالم الدوسري.
والآن، مع امتلاك تشكيلة قوية تضم العديد من كبار النجوم العالميين، من أمثال البرتغالي كريستيانو رونالدو، إلى جانب ساديو ماني ومارسيو بروزوفيتش وإليكس تيليس، فإن النصر يمتلك الثقة اللازمة من أجل الوصول إلى مستويات غير مسبوقة في دوري أبطال آسيا، ولكن يتوجب عليه أولاً تجاوز عقبة شباب الأهلي دبي يوم الثلاثاء.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: النصر دوري أبطال آسيا
إقرأ أيضاً:
الصفدي: الأردن جاهز لاستئناف إدخال المساعدات إلى غزة فور إزالة القيود الإسرائيلية
صراحة نيوز – أكّد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، استعداد المملكة لاستئناف إدخال المساعدات إلى غزة فور إزالة إسرائيل القيود أمام ذلك، وضمان وصول المساعدات بشكل آمن وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
كما أكد الصفدي ضرورة تكاتف كل الجهود لإدخال مساعدات إنسانية كافية وفورية لإنهاء المجاعة التي يواجهها القطاع، وأكّد استمرار الأردن بدوره الإنساني الرئيس في إدخال المساعدات إلى غزة وبالتعاون مع الأشقاء والمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة.
وشدّد على أنّ الأردن سيستمر في العمل مع الأشقاء والشركاء من أجل تحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكّل إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية سبيله الوحيد.
ورحّب الصفدي، بالتوصل لاتفاقية لوقف إطلاق النار في غزة والاتفاق على آليات تنفيذ المرحلة الأولى منه، وبما يؤدي لوقف الحرب وتنفيذ اتفاقية تبادل وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية، مشددا على ضرورة التزام الاتفاق وتنفيذ بنوده كاملة وإنهاء الحرب ومعالجة ما سبّبه العدوان من تبعات كارثية.
وعبر منصة (إكس)، أعرب الصفدي عن تقدير الأردن عاليا للدور الحاسم للرئيس الأميركي دونالد ترامب في التوصل إلى الاتفاق والتزامه بإنهاء الحرب، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع النزوح، وإعادة إعمار غزة، ومنع ضم الضفة الغربية، ودفع جهود تحقيق السلام.
وأضاف “نُقدّر الجهود المصرية والقطرية الدؤوبة. كما نُثمّن الدور الذي لعبته تركيا”.
وأكد أن الأردن سيواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان إيصال المساعدات الإنسانية الكافية بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة”، كما سيواصل العمل مع الشركاء لإطلاق مسار لا رجعة فيه نحو سلام عادل على أساس حل الدولتين.
“يجب أن تنتهي الحرب. يجب أن تتدفق المساعدات الإنسانية بدون عوائق، ويجب أن يبدأ العمل على إعادة إعمار غزة”، وفق الصفدي.
* عامان من العطاء الإنساني للأهل في غزة
وتواصل الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية جهودها الإنسانية والإغاثية باعتبارها الذراع الإنساني للمملكة الأردنية الهاشمية الذي حمل رسالة الأردن النبيلة إلى العالم، مجسدةً رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في دعم الأشقاء الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم في أصعب الظروف، وذلك مع مرور عامين على الحرب في قطاع غزة.
منذ اندلاع العدوان، تحركت المملكة الأردنية الهاشمية على جميع المستويات الدبلوماسية والإنسانية لتأمين ممرات آمنة لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، وأصبح الأردن المنفذ الرئيس للمساعدات الإغاثية إلى داخل القطاع عبر الممر الإغاثي الأردني، الذي جمع بين الجهود الوطنية لمختلف مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وسلاح الجو الملكي، ووزارة الخارجية وشؤون المغتربين، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، في نموذج فريد من التكامل الوطني الإنساني.
على مدار العامين، تمكنت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية من تسيير 201 قافلة إغاثية تضم 8,664 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية والطبية والإيوائية، عبر المنافذ البرية، لتصل المساعدات إلى مئات الآلاف من العائلات داخل القطاع.
كما جرى إرسال 53 طائرة بالتعاون مع سلاح الجو الملكي عبر مطار العريش إلى غزة، محمّلة بما يزيد عن 530 طنًا من المواد الأساسية واحتياجات أهلنا في غزة.
وجرى تنفيذ 564 عملية إنزال جوي داخل غزة بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية وسلاح الجو الملكي، وبمشاركة دول شقيقة وصديقة، لضمان وصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة والبعيدة. وشملت هذه العمليات استخدام 102 طائرة عمودية لتنفيذ إنزالات دقيقة للمساعدات الطبية والغذائية في المستشفيات والمناطق المنكوبة.
وفي إطار الجهود المستمرة داخل غزة، أطلقت الهيئة عدة مشاريع إنسانية نوعية بالشراكة مع مؤسسات دولية ومحلية، أبرزها الحملة الأردنية ولجنة زكاة المناصرة الإسلامية الأردنية وغيرها:
– مشروع سقيا الماء الذي وفّر أكثر من 21 ألف لتر من المياه الصالحة للشرب للأهالي في مختلف محافظات القطاع.
– مشروع الوجبات الساخنة الذي قدّم ما يقارب 1.5 مليون وجبة في مناطق القطاع كافة.
– مبادرة استعادة الأمل لتركيب الأطراف الصناعية للمصابين والجرحى في المستشفيات الميدانية الأردنية داخل القطاع، ليصل عدد الأطراف المركبة إلى 637 طرفا صناعيا.
– مشاريع الطحين والمخابز التي أسهمت في تلبية الاحتياجات اليومية من الخبز للعائلات المتضررة.
– مشروع الأضاحي الذي استفاد منه 4990 مستفيدا داخل القطاع.
– توزيع الخيام ومستلزمات الإيواء لدعم الأسر النازحة والمتضررة من تدمير المنازل.
كما وقّعت الهيئة خلال العامين 177 اتفاقية وتعهدا لتقديم المساعدات الإنسانية مع شركاء محليين ودوليين، ما يعكس الثقة العالمية بدور الأردن الإنساني وقدرته على التنسيق والتنفيذ الميداني الفاعل.
وبذلك بلغ إجمالي حجم المساعدات التي أدخلتها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية إلى قطاع غزة أكثر من 123,396 طنًا من المواد الإغاثية المختلفة، واستفاد منها مئات الآلاف من الأفراد والعائلات عبر مختلف المسارات البرية والجوية والمشاريع الإنسانية داخل القطاع.