رئيس أركان الاحتلال : تكبدنا خسائر فادحة وفشلنا في استعادة جميع الأسرى
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
الثورة / القدس /الأناضول
أقر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، أمس الأربعاء، بتكبّد تل أبيب خسائر بشرية كبيرة في غزة، دون التمكن من إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
جاء ذلك خلال مراسم تسليم مهام قائد المنطقة الجنوبية ليانيف عاسور خلفًا ليارون فينكلمان، التي أُقيمت في “موقع قتالي بقطاع غزة”، وفق بيان للجيش الإسرائيلي.
وأقر زامير بتعقيد وصعوبة الحرب، وقال: “الحرب لا تزال مستمرة، إنها معقدة وصعبة. لقد دفعنا ثمنًا باهظًا من الدماء. لم يعد إلينا المخطوفون والمختطفات بعد، ولم يعد جميع المهجّرين إلى ديارهم”، وفق قوله.
وأضاف “المهمة لم تكتمل بعد، مشددًا على ضرورة الاستمرار في العمليات لتحقيق “النصر وضمان أمن طويل الأمد للمواطنين الإسرائيليين. ”
وكانت إسرائيل قد لوحت باستئناف الحرب بحال فشل مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حماس بعد تنصل تل أبيب من تنفيذ بنود في المرحلة الأولى من الاتفاق ورفض الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وترغب إسرائيل في تمديد اتفاق وقف إطلاق النار ليشمل تبادل أسرى، لكن دون إنهاء الحرب ودون الانسحاب الكامل من القطاع كما ينص الاتفاق الذي وقعته الحكومة الإسرائيلية نفسها.
وأكدت حماس مرارا التزامها بتنفيذ الاتفاق وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية منه، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وقال زامير، إن الجيش “ملتزم ببذل كل الجهود الممكنة لإعادة الأسرى، وتوفير الأمن الكامل لسكان المناطق المحيطة بقطاع غزة”، بحسب البيان.
وأضاف أن “كل عملية تحرير للأسرى تُعتبر ذات أهمية قصوى”.
وأردف زامير: “إسرائيل تخوض حربًا وجودية من أجل الوطن والوجود، في مواجهة عدو قاسٍ يجب هزيمته لمنعه من تكرار هجماته”، وفق وصفه.
وخلال مراسم تسليم قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، أقر فينكلمان- القائد المنتهية ولايته، بفشل القيادة في التصدي لهجوم حماس في 7 أكتوبر.
وقال: “في السابع من أكتوبر، فاجأتنا حماس، ولم تقم القيادة الجنوبية بمهمتها، لقد فشلنا في الدفاع عن النقب الغربي وسكانه”.
وأضاف: “سيلازمني هذا الفشل كقائد وكشخص لبقية حياتي” لقد رأيت الإذلال في ذلك اليوم؛ زاعما أن “أفعال حماس هي شر محض ممزوج بقسوة لا مثيل لها”.
من جانبه، قال عاسور- القائد الجديد للمنطقة الجنوبية، إنه “ملتزم بمهمتين أساسيتين القضاء التام على عناصر حماس، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، سواء كانوا أحياء أو قتلى”.
وفي يناير الماضي، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي وقائد المنطقة الجنوبية يارون فينكلمان، استقالتهما من منصبيهما معلنين تحملهما المسؤولية عن هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أول إنجاز ملموس بخطة ترامب.. إسرائيل تسحب قواتها وحماس تفرج عن جميع الأسرى
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات عن أن إسرائيل وحماس قد وقّعتا على المرحلة الأولى من خطة السلام التي ترعاها الولايات المتحدة، مضيفاً أن هذا الاتفاق يُلزِم إسرائيل بالانسحاب إلى خط متفق عليه كخطوة تمهيدية نحو سلام قوي ودائم، كما تنصّ الاتفاقية على إطلاق سراح جميع الرهائن قريباً جدًا، وفقا لرويترز
وقال ترامب في منشور له على منصة Truth Social: «يسرني أن أعلن أن إسرائيل وحماس وقّعتا المرحلة الأولى من خطة السلام، ما يعني إطلاق سراح جميع الرهائن قريبًا، و انسحاب القوات إلى الخط المتفق عليه كخطوة أولى نحو سلام دائم ومتين».
وبحسب وكالة أسوشييتدبرس، فإن الاتفاق يشمل قيام إسرائيل بسحب قواتها إلى مواقع تمّ الاتفاق عليها مسبقًا، بينما تبدأ عملية إفراج الرهائن تدريجيًا خلال أيام قادمة.
كما أشارت إلى أن إسرائيل وحماس أبدتا موافقة أولية على صيغة وقف إطلاق النار المرتبطة بهذا الاتفاق.
مع ذلك، لا تزال التفاصيل الدقيقة للاتفاق—كعدد الرهائن الذين سيُفرَج عنهم أولاً، الجدول الزمني الكامل للانسحاب، وآليات المراقبة التنفيذية—غير معلنة علناً حتى اللحظة، وتخضع لمراحل لاحقة من التفاوض والمراجعة.
يمثل هذا الإعلان أول إنجاز ملموس منذ أشهر في محادثات السلام بين الطرفين، ويُنظر إليه كاختبار عملي لمدى التزام الأطراف بتنفيذ البنود على أرض الواقع.
وإذا نجحت المرحلة الأولى فعلاً، فقد تمهّد الطريق أمام خطوات لاحقة تشمل تبادل أسرى أوسع ومرحلة انسحاب إضافية، وصولًا إلى تسوية شاملة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.