أميرة خالد

حذرت دراسة من مخاطر تسخين الطعام في عبوات بلاستيكية داخل الميكروويف.

وأوضحت الدراسة أن استخدام العبوات البلاستيكية في الميكروويف يعرض الأشخاص لخطر استنشاق أو ابتلاع الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية (MNP)، والتي تتراكم في الدماغ وترتبط بأمراض خطيرة مثل الخرف والسرطان.

وأكدت الدراسة أنه تم اكتشاف نحو ملعقة كبيرة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية في أدمغة المشاركين في الدراسة، مع وجود مستويات أعلى بثلاث إلى خمس مرات لدى مرضى الخرف.

كما وجد الباحثون أن تركيز هذه الجسيمات في الدماغ أعلى بسبع إلى 30 مرة مقارنة بأعضاء أخرى مثل الكبد أو الكلى.

وأوضح الدكتور براندون لو، من جامعة تورنتو، أن تسخين الطعام في العبوات البلاستيكية يمكن أن يتسبب في إطلاق مواد كيميائية مثل “بيسفينول أ” (BPA) والفثالات، والتي تختلط بالطعام وتدخل الجسم عند تناوله.

وأضاف أن هذه المواد الكيميائية، التي تضاف إلى البلاستيك لزيادة متانته، ترتبط باضطرابات هرمونية وزيادة خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب.

ونصح الدكتور لو باستبدال العبوات البلاستيكية بأخرى زجاجية أو من الفولاذ المقاوم للصدأ عند تسخين الطعام، مشيرا إلى أن تجنب استخدام العبوات البلاستيكية خطوة بسيطة لكنها مهمة للحد من التعرض للجسيمات البلاستيكية.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الطعام الميكروويف عبوات بلاستيكية العبوات البلاستیکیة تسخین الطعام

إقرأ أيضاً:

وجبات ذكية لذاكرة أقوى.. كيف يساعدك الطعام على التركيز؟

مع بداية موسم الامتحانات، ينشغل الطلاب عادة بالمذاكرة ووضع خطط للمراجعة، لكن كثيرين منهم يغفلون عن عنصر لا يقل أهمية: التغذية.

فالطعام ليس مجرد وقود للجسم، بل يلعب دورا حيويا في تعزيز وظائف الدماغ مثل التركيز، والذاكرة، والانتباه. تماما كما لا يمكن لسائق أن يبدأ سباق فورمولا بسيارة بخزان فارغ، لا يمكن للعقل أن يعمل بكفاءة دون تغذية سليمة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تغنيك عن المهدئات.. 7 مشروبات طبيعية تهدئ القلق والتوترlist 2 of 2حرارة الصيف ترفع خطر التسمم الغذائي.. إليك أبرز سبل الوقايةend of list

ورغم ذلك، يعتمد العديد من الطلاب على الوجبات السريعة أو الأطعمة السكرية التي تمنح دفعة مؤقتة من الطاقة، يليها هبوط مفاجئ في النشاط والانتباه.

لذا، سواء كنت طالبا تسعى للتركيز أو ولي أمر يحرص على أداء أبنائه، راقب جيدا ما يدخل إلى جسمك، فاختياراتك الغذائية قد تكون مفتاحا للتفوق أو سببا للتراجع.

كيف يتغذى الدماغ؟

يعد الدماغ من أكثر أعضاء الجسم استهلاكا للطاقة، فعلى الرغم من أنه يشكل نحو 2% فقط من وزن الجسم، فإنه يستهلك حوالي 20% من السعرات الحرارية اليومية. ولأنه لا يستطيع تخزين الطاقة مثل باقي الأعضاء، فهو بحاجة دائمة إلى إمداد غذائي مستمر يدعم وظائفه المعرفية. وتشمل العناصر الأساسية لصحة الدماغ: الغلوكوز المستقر كمصدر رئيسي للطاقة، والأحماض الدهنية الأساسية لدعم الخلايا العصبية، والبروتينات، ومجموعة فيتامينات "بي" B، ومضادات الأكسدة التي تحميه من التلف والإجهاد التأكسدي.

دماغ الإنسان يستهلك حوالي 20% من السعرات الحرارية اليومية (فري بيك) أطعمة تدعم الأداء الذهني في الامتحانات

تلعب التغذية السليمة دورا محوريا في تعزيز الأداء الذهني، إذ تساهم في تنظيم الطاقة العقلية، ودعم التركيز لفترات ممتدة، وتقليل مستويات التوتر الذهني، وهي جميعا عوامل أساسية لتحقيق نتائج أكاديمية متميزة خلال فترة الامتحانات. وفيما يلي مجموعة من العناصر الغذائية التي تضمن لك تغذية متوازنة تعزز قدراتك الذهنية في هذه المرحلة المهمة.

إعلان الأسماك الدهنية

تُعد الأسماك الدهنية مثل السلمون، التونة، القد، والسردين من أغنى المصادر الطبيعية بأحماض أوميغا-3 الدهنية، التي تلعب دورا مهما في بناء أغشية الخلايا العصبية وتعزيز الاتصال بينها.

ويسهم تناول هذه الأسماك في دعم الذاكرة وتحسين القدرات المعرفية، كما يساعد في الحد من تراكم بروتين "بيتا أميلويد" المرتبط بمرض ألزهايمر. ولتحقيق فوائد معرفية ملموسة، يُنصح بتناول الأسماك الدهنية مرتين أسبوعيا، مع اختيار الأنواع الطازجة قليلة الزئبق لضمان أقصى استفادة صحية.

الفواكه والخضروات الداكنة

تعد أطعمة مثل التوت الأزرق، السبانخ، البروكلي، والكاكاو الداكن غنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات التي تحارب الإجهاد التأكسدي، وتحسن تدفق الدم إلى الدماغ، مما يعزز التركيز والوظائف الإدراكية. ويتميز التوت باحتوائه على الفلافونويد، التي تحمي الخلايا العصبية.

وقد أظهرت دراسة أجريت بمستشفى بريغهام بجامعة هارفارد أن تناول حصتين أو أكثر من التوت أسبوعيا يبطئ تدهور الذاكرة، ويحسن كفاءتها الإدراكية.

الكربوهيدرات المعقدة

يحتاج الدماغ إلى إمداد ثابت من الغلوكوز، مصدره الرئيسي للطاقة، لذا تعد الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني وخبز الحبوب الكاملة مثالية، إذ تطلق الغلوكوز ببطء في الدم، مما يحافظ على تركيز مستقر طوال اليوم ويمنع التعب العقلي. كما أنها غنية بفيتامينات بي المفيدة للدماغ، وتناسب وجبة الإفطار في أيام الامتحانات.

البروتينات الخفيفة

يُعد البيض، الزبادي، والمكسرات من مصادر البروتين الخفيفة وسهلة الهضم، وتوفّر الأحماض الأمينية الضرورية لتكوين النواقل العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين، مما يُسهم في تعزيز الانتباه وتحسين الحالة المزاجية. حتى وجبة بسيطة مثل بيضة واحدة على الإفطار قد تُحدث فرقا ملحوظا في التركيز على مدار اليوم.

الماء

رغم أن الماء لا يُصنف كطعام، فإنه ضروري لصحة الدماغ وأدائه السليم. فهو يرطب أنسجة الدماغ، ويساعد في نقل العناصر الغذائية والتخلص من الفضلات. حتى الجفاف الطفيف يمكن أن يؤثر سلبا على التركيز، ويسبب التعب أو الدوار.

وقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة ويستمنستر البريطانية عام 2012 أن الطلاب الذين حافظوا على شرب كميات كافية من الماء أثناء الامتحانات حصلوا على نتائج أعلى بنسبة 5% مقارنة بمن لم يشربوا كمية كافية. لذلك، يُنصح بشرب 6 إلى 8 أكواب من الماء يوميا، خصوصا خلال فترات المذاكرة والضغط الذهني.

أطعمة ينبغي تجنبها

في المقابل، هناك أطعمة قد تعوق الأداء الذهني وتزيد من الإجهاد والتشتت من بينها ما يلي:

السكريات البسيطة والكربوهيدرات المكررة

يؤدي تناول السكريات إلى ارتفاع سريع في مستوى سكر الدم، يتبعه هبوط حاد، مما يسبب إرهاقا ذهنيا وصعوبة في التركيز. وتُحدث الكربوهيدرات المكررة، مثل الخبز الأبيض والمعكرونة المصنوعة من الطحين الأبيض، تأثيرا مشابها، إذ تفتقر إلى الألياف التي تُبطئ امتصاص الغلوكوز، مما يؤدي إلى تقلبات في مستوى الطاقة الذهنية.

وبحسب طبيب الأعصاب الدكتور عارف دالفي، في تقرير نشره موقع "هاف بوست"، فإن هذه التقلبات في سكر الدم، الناتجة عن استهلاك الكربوهيدرات المكررة، تضعف القدرة على التركيز، خاصة عند حدوث ارتفاع أو انخفاض حاد، وهو ما ينعكس سلبا على الأداء الذهني، خصوصا أثناء الدراسة أو فترة الامتحانات.

إعلان الأطعمة المالحة

لا يقتصر التأثير السلبي على التركيز فقط على ارتفاع السكر في الدم، فالأطعمة المالحة والغنية بالدهون المشبعة، مثل الوجبات السريعة، قد تُضعف بدورها الأداء الذهني.

فقد كشفت دراسة أُجريت في جامعة شيان جياوتونغ الصينية، ونُشرت عام 2017، أن النظام الغذائي عالي الملح يؤدي إلى التهابات في الدماغ، ويؤثر سلبا على الذاكرة قصيرة المدى والانتباه، كما يزيد من إجهاد الدماغ، مما يجعل من الصعب على الطلاب الحفاظ على تركيزهم ومواصلة يومهم بكفاءة.

الكافيين والمشروبات الغازية

ورغم أن تناول فنجان من القهوة قد يمنح دفعة مؤقتة من اليقظة، فإن الإفراط في الكافيين يمكن أن يؤدي إلى القلق، والانفعال، واضطرابات النوم، مما ينعكس سلبا على التركيز لاحقا.

وتتفاقم المشكلة عند استهلاك المشروبات الغازية، التي تجمع بين الكافيين والسكريات، مسببة تقلبات حادة في الطاقة وضعفا في التركيز، وهو ما يعد تحديا كبيرا للطلاب خلال فترات الضغط الذهني مثل الامتحانات.

الإفراط في الكافيين يمكن أن يؤدي إلى القلق، والانفعال، واضطرابات النوم (بيكسلز)

في النهاية، ما تتناوله خلال فترة الامتحانات لا يقل أهمية عن ساعات الدراسة الطويلة. فالأطعمة الصحية لا توفر فقط الطاقة للدماغ، بل تحسن المزاج، وتقلل القلق، وتزيد من القدرة على التركيز والانتباه. وفي حين قد يبدو تناول الوجبات السريعة أو الاعتماد على الكافيين خيارا سريعا وفعالا، فإن تأثيره غالبا ما يكون قصير الأمد ومضرا على المدى البعيد.

مقالات مشابهة

  • شمة حمدان برفقة شقيقتها مزنة في آخر ظهور.. فيديو
  • موسم خريف ظفار والتسويق المسؤول
  • لتجنب الخرف والزهايمر.. نظف دماغك بهذه الطريقة
  • الكركم في المطبخ اليومي.. كيف نحصل على فوائده دون أن نفسد طعم الطعام؟
  • ممثلة أمريكية شهيرة تكشف صيام ابنها اليهودي عن الطعام من أجل غزة
  • علماء يوصون بـ”تنظيف الدماغ” لتجنب الخرف.. إليك الطريقة
  • لتجنب الخرف.. علماء يوضحون كيفية «تنظيف الدماغ»
  • مضغ العلكة قبل الأكل.. حيلة غذائية أم فخ للجهاز الهضمي؟
  • الرئيس الإيراني: أمريكا وراء ما يرتكبه الكيان الصهيوني من أعمال عدائية
  • وجبات ذكية لذاكرة أقوى.. كيف يساعدك الطعام على التركيز؟