الأعلى للطرق الصوفية: أبو العباس المرسي قامة خالدة في تاريخ الإسلام
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
أكد الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن الإمام أبو العباس المرسي -رضي الله عنه- يمثل أحد أعلام التصوف الإسلامي، حيث كان له دور بارز في نشر الطريقة الشاذلية في مصر وخارجها.
وأوضح أبو هاشم، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الإثنين، أن أبو العباس المرسي، الذي وُلد في مدينة مرسية بالأندلس عام 616هـ، ينحدر نسبه من الصحابي الجليل سعد بن عبادة الأنصاري، وقد نشأ في بيت تجارة، لكنه اختار طريق الزهد والتصوف، متتلمذًا على يد سيدي أبي الحسن الشاذلي في تونس، قبل أن ينتقل معه إلى مصر عام 643هـ، ليكون خليفته وناشر تعاليمه الصوفية.
وأشار أبو هاشم إلى أن الإمام أبو العباس المرسي كرّس حياته لنشر العلم والتصوف، حيث اجتمع حوله العديد من كبار العلماء، مثل الإمام العز بن عبد السلام والإمام البوصيري، صاحب "البردة الشريفة"، كما أن تلميذه وخليفته سيدي ياقوت العرش واصل مسيرته في نشر الطريقة الشاذلية.
وأضاف أن الإمام أبا العباس المرسي ظل في الإسكندرية لأكثر من 43 عامًا، حتى وافته المنية عام 686هـ، ودُفن في مقبرته التي تحولت لاحقًا إلى مسجد تاريخي يعدّ تحفة معمارية فريدة، يقصده الزائرون من جميع أنحاء العالم.
وتابع أن الطريقة الشاذلية، التي أسسها الإمام أبو الحسن الشاذلي وتولى نشرها أبو العباس المرسي، تعد من أهم المدارس الصوفية في العالم الإسلامي، ولها دور كبير في نشر قيم التسامح والمحبة والمعرفة الروحية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور محمد أبو هاشم عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية الأعلى للطرق الصوفية التصوف الإسلامي أبو العباس المرسي المزيد أبو العباس المرسی الإمام أبو أبو هاشم
إقرأ أيضاً:
احذروا.. استخدام البلاستيك بهذه الطريقة يزيد من أمراض القلب
تربط دراسة جديدة نُشرت في مجلة "ذا لانسيت إي بيوميديسين" الفثالات، وهي مواد كيميائية موجودة في المنتجات البلاستيكية اليومية، بارتفاع عدد الوفيات العالمية بأمراض القلب.
ويحذر الباحثون من أن التعرض طويل الأمد لهذه المركبات الشائعة قد يُسبب خللاً في وظائف القلب والأوعية الدموية، ويوضحون الحاجة المُلحة لإعادة النظر في استخدامنا اليومي للبلاستيك من أجل صحة قلب وصحة عامة أفضل.
المواد الكيميائية المستخدمة في المنتجات البلاستيكية اليومية قد يكون البلاستيك أكثر خطورة مما كان يُعتقد سابقًا، خاصةً فيما يتعلق بصحة القلب.
كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة The Lancet eBioMedicine عن وجود صلة مقلقة بين التعرض للمواد الكيميائية المرتبطة بالبلاستيك ووفيات أمراض القلب عالميًا.
الفثالات، وهي مجموعة من المواد الكيميائية تُستخدم عادةً لجعل البلاستيك أكثر مرونة ومتانة، موجودة في العديد من المنتجات المنزلية، وتشمل هذه المنتجات مستحضرات التجميل، ومستلزمات التنظيف، والأنابيب البلاستيكية، وأغلفة الطعام، وطاردات الحشرات، وحتى بعض الألعاب، ورغم انتشار استخدامها في التصنيع، إلا أن الباحثين قلقون بشكل متزايد بشأن تأثيرها على صحة الإنسان.
النتائج الرئيسية للدراسة
حلل الباحثون بيانات الصحة العامة من أكثر من 200 دولة ومنطقة، باستخدام معلومات من معهد القياسات الصحية والتقييم، وأظهر تحليلهم زيادة حادة في وفيات أمراض القلب المرتبطة بالتعرض للمواد الكيميائية البلاستيكية، وخاصة الفثالات، وكان هذا الارتفاع ملحوظًا بشكل خاص في مناطق مثل جنوب آسيا وشرق آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط.
وتستند الدراسة إلى نتائج سابقة، بما في ذلك تقدير عام 2018 الذي ربط أكثر من 350 ألف حالة وفاة بسبب أمراض القلب بالتعرض للمواد الكيميائية البلاستيكية.
كيف تؤثر هذه المواد الكيميائية على القلب؟
أوضح الدكتور جاسديب دالاواري، طبيب القلب من إلينوي، أن جسم الإنسان يعتمد على الإشارات الهرمونية لتنظيم تدفق الدم عبر الشرايين، ويمكن للفثالات أن تتداخل مع هذه الإشارات، مما يُعطل وظائف القلب والأوعية الدموية الطبيعية، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وحذر أيضا من وجود جزيئات البلاستيك الدقيقة في المنتجات اليومية، والتي أصبحت تتواجد بشكل متزايد في جسم الإنسان وتشكل مخاطر صحية خطيرة.
وأضاف الدكتور ريناتو أبوليتو، أخصائي أمراض القلب من نيوجيرسي، أنه على الرغم من سهولة استخدام المنتجات البلاستيكية، إلا أنها غالبًا ما تكون لها عواقب صحية طويلة الأمد. وقال: "علينا الموازنة بين الراحة والسلامة".
أكدت سارة هيمان، الباحثة الرئيسية في الدراسة والباحثة في كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك، على أهمية هذه النتائج. وقالت: "بتسليط الضوء على العلاقة بين الفثالات وأحد الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم، تُعزز نتائجنا الأدلة المتزايدة على أن هذه المواد الكيميائية تُشكل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة".
وتحث الدراسة الأفراد وصناع القرار على حد سواء على إعادة النظر في الاستخدام الواسع النطاق لـ المواد الكيميائية الضارة في البلاستيك وتأثيرها على الصحة على المدى الطويل.
المصدر: timesnownews