المحكمة العليا في السعودية تعلن أول أيام عيد الفطر
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
الرياض (زمان التركية) – أعلن الديوان الملكي السعودي أن المحكمة العليا أقرت أن يوم الأحد، 30 مارس 2025، سيكون أول أيام عيد الفطر المبارك، وذلك بعد ثبوت رؤية هلال شوال في عدة مواقع بالمملكة.
وكانت وسائل إعلام سعودية قد أكدت في وقت سابق رصد الهلال من مرصدي تمير وحوطة سدير، وهما من أبرز المواقع الفلكية في المملكة التي يُعتمد عليها في تحري الأهلة.
استطلاع الأهلة وفق المنهج الشرعي
أجرت المملكة العربية السعودية مساء اليوم، السبت 29 رمضان 1446هـ، الموافق 29 مارس 2025م، تحري رؤية هلال شوال، وذلك في إطار المنهج الشرعي الذي تعتمده في تحديد بدايات الأشهر القمرية، والذي يرتكز على الرؤية البصرية المدعومة بالوسائل الفلكية الحديثة.
دقة الرصد والمشاركة الواسعة
تتم عمليات الرصد في مواقع مختارة بعناية لضمان أقصى درجات الدقة، ومن أبرزها مرصدا سدير وتمير، اللذان يُعدان من أهم المواقع الفلكية في المملكة نظرًا لارتفاعهما وانخفاض نسبة التلوث الضوئي فيهما.
وتضم لجان الاستطلاع علماء دين وقضاة من المحكمة العليا، إلى جانب فرق فلكية مجهزة بأحدث التلسكوبات والتقنيات الرصدية المتقدمة. كما تشهد هذه المواقع توافد عدد كبير من الفلكيين وهواة علم الفلك للمشاركة في هذا الحدث، حيث تُبث مشاهد مباشرة من المراصد عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، مما يتيح للجمهور متابعة عملية التحري لحظة بلحظة.
السعودية.. مرجعية العالم الإسلامي في تحديد الأهلة
تُعد المملكة العربية السعودية واحدة من أهم الدول المرجعية في تحديد بدايات الأشهر القمرية في العالم الإسلامي، حيث تعتمد العديد من الدول الإسلامية على إعلانها الرسمي لتحديد مواعيد الأعياد والمناسبات الدينية.
Tags: استطلاع الهلالتحديد موعد عيد الفطررؤية الهلالرؤية هلال العيدموعد العيد في السعوديةهلال شوالالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: استطلاع الهلال تحديد موعد عيد الفطر رؤية الهلال رؤية هلال العيد موعد العيد في السعودية هلال شوال
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يستقبل وفد المحكمة العليا الشرعية fفلسطين لبحث تعزيز التعاون المشترك
استقبل الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الأربعاء، وفدًا من المحكمة العليا الشرعية في فلسطين، وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك بين المؤسستين في المجالات الدينية والإفتائية، وبحث سبل دعم التواصل العلمي والفقهي بين الجانبين.
في مستهل اللقاء، رحب المفتي بالوفد الفلسطيني، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية تهم كل المصريين قيادةً وشعبًا ومؤسسات دينية، وأنها حاضرة دائمًا في وجدان الأمة العربية والإسلامية، مضيفًا: "دعم القضية الفلسطينية واجب ديني وإنساني تجاه أهلنا في فلسطين وغزة، ونحرص على أن يكون الحديث عنها حاضرًا في جميع المؤتمرات والملتقيات الدولية التي نشارك فيها، لعلنا نوقظ بعض الضمائر الميتة أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم وعدوان.”
واستعرض المفتي خلال اللقاء إدارات دار الإفتاء المصرية المختلفة ومهامها، مشيرًا إلى أن الدار شهدت خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية في خدماتها الإفتائية والشرعية، فأصبحت تتفاعل مع قضايا الواقع المعاصر، وتستفيد من التكنولوجيا الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي في إيصال رسالتها إلى فئات المجتمع كافة، ولا سيما الشباب.
كما تحدث عن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والتي تضم أكثر من ١١١ عضوًا من ١٠٨ دولة، موضحًا أنها تمثل منصة جامعة لتبادل الخبرات الإفتائية وتنسيق الجهود في مواجهة القضايا المعاصرة ومواجهة الفكر المتطرف.
وتناول المفتي الحديث عن مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا ودوره في تفكيك خطاب الكراهية وتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام، وكذلك عن المؤشر العالمي للفتوى الذي يرصد التوجهات الإفتائية ويحللها بمنهج علمي دقيق، وعن مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش الذي يعمل على ترسيخ قيم الحوار والتسامح وقبول الآخر، ووحدة حوار التي تعمل على مواجهة الفكر الإلحادي والشبهات.
وأشار إلى أن دار الإفتاء أصبحت اليوم بيت خبرة عالميًّا في مجال الإفتاء، إذ تقوم بتدريب وتأهيل المفتين من مختلف دول العالم، ونقل خبراتها في هذا المجال وإمدادهم بالعلوم والمهارات العلمية والتقنية اللازمة لأداء هذه المهمة الجليلة على أكمل وجه.
وفي ختام اللقاء، أعرب المفتي عن استعداد دار الإفتاء المصرية للتعاون الكامل مع المحكمة العليا الشرعية في فلسطين وكافة المؤسسات الدينية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا التعاون يأتي في إطار دعم المؤسسات الدينية الراسخة في فلسطين وخدمة قضايا الأمة.
من جانبهم، وجه أعضاء الوفد الفلسطيني الشكر والتقدير لفضيلة مفتي الجمهورية، ناقلين تحيات فضيلة الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، الذي عبّر عن امتنانه الكبير لمواقف دار الإفتاء المصرية ومساندتها الدائمة لفلسطين.
وأثنى أعضاء الوفد على الجهود الكبيرة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية وفضيلة المفتي في خدمة الإسلام والمسلمين، مؤكدين أن الدار صرح علمي رائد يُستفاد منه بشكل واسع في فلسطين، وأن الشعب الفلسطيني يستفيد بشكل كبير من دار الإفتاء المصرية وخبراتها، كما أن العلاقة كذلك متجذرة مع الأزهر الشريف إذ تضم فلسطين عددًا من المعاهد الأزهرية التي تؤدي دورًا محوريًّا في نشر الفكر الوسطي الأزهري.
وأعرب الوفد في ختام اللقاء عن تطلعهم لمزيد من التعاون والتواصل مع دار الإفتاء المصرية في المجالات الإفتائية والعلمية والتدريبية، تعزيزًا لرسالة الوسطية والاعتدال، وخدمة لقضايا الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.