معهد الدوحة للدراسات العليا يستضيف النسخة الأولى من مسابقة المحكمة الصورية العربية لحقوق الإنسان
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
انطلقت اليوم، فعاليات النسخة الأولى من مسابقة المحكمة الصورية العربية لحقوق الإنسان، التي ينظمها مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية التابع للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وتستضيفها كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بمعهد الدوحة للدراسات العليا.
وذكر المعهد في بيان، أن المسابقة التي يشارك فيها طلاب من مختلف الجامعات العربية، تستهدف تعزيز الوعي بقضايا حقوق الإنسان، وتنمية مهارات الترافع والمحاكمة الصورية.
و أكد الدكتور عبد الوهاب الأفندي، رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا، على أهمية التعليم القانوني التجريبي في إعداد جيل من الشباب العربي، قادر على الدفاع عن حقوق الإنسان في الساحات الوطنية والإقليمية والدولية.
ومن جهتها، أكدت الدكتورة أمل غزال، عميد كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بالمعهد، أن هذه المسابقة تأتي في سياق اهتمام الكلية بتعزيز مبادئ وثقافة حقوق الإنسان، ليس بوصفها مبحثًا أكاديميًا فقط، بل باعتبارها التزامًا أخلاقيًا ومهنيًا.
وأشارت في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للمسابقة، إلى أن هذه الفعالية تنسجم مع أهداف الكلية في تطوير قدرات الطلبة العملية في مجالات التحليل القانوني، وصياغة الحجج، والترافع، وتكريس التفكير النقدي تجاه قضايا العدالة والمساواة، محليًا وعالميًا.
وبدورها، قالت الدكتورة عبير الخريشة، مديرة مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق: "إن هذه المسابقة تعد منصة تعليمية تفاعلية رائدة، تهدف إلى تمكين الطلاب من اكتساب خبرة عملية متكاملة في مجال القانون الدولي لحقوق الإنسان، كما تتيح لهم فرصة فريدة لتطبيق معارفهم النظرية على قضايا واقعية تحاكي التحديات القانونية والإنسانية المعاصرة، من خلال الانخراط في عمليات البحث والتحليل القانوني المتعمق، وصياغة المرافعات والحجج القانونية، والعمل بروح الفريق، وتعزيز مهارات التواصل والدفاع".
وأوضحت أن المسابقة تسهم في ترسيخ الوعي بمبادئ العدالة وحقوق الإنسان، وإعداد جيل من القانونيين القادرين على المرافعة عن القيم الإنسانية في مختلف المحافل.
ومن جانبه، بين الدكتور معتز الفجيري، رئيس برنامج حقوق الإنسان بمعهد الدوحة للدراسات العليا، أن المسابقة تمثّل خطوة عملية لربط المعرفة الأكاديمية بالممارسة العملية، مشيرًا إلى أن تنظيم مسابقات المحاكم الصورية في مجال حقوق الإنسان يعد تقليدا راسخا في الجامعات الأوروبية، ويسهم في تعزيز قدرات طلاب القانون وحقوق الإنسان في مجالات القانون المقارن ومهارات الترافع والتقاضي الاستراتيجي.
وقال: "إننا في أمس الحاجة إلى ترسيخ هذا التقليد في المنطقة العربية بما يسهم في الدفع نحو تأسيس نظام حماية إقليمي لحقوق الإنسان، يقوم على حماية الأفراد من خلال آليات تقاض إقليمية مستقلة".
ومن ناحيته، أوضح الدكتور أحمد خليفة، المستشار الأكاديمي للمسابقة، أن فكرة المحكمة الصورية جاءت لتعزيز مهارات البحث والتحليل القانوني لدى الطلاب، وإكسابهم خبرات عملية في الترافع، مشيرا إلى أن هذه المسابقة تعد تجربة فريدة من نوعها كونها توفر مجالا لدراسة حقوق الإنسان في إطار محاكاة للواقع من خلال بيئة تعليمية تفاعلية، تستخدم التنافس لتحفيز التعلم القائم على البحث عن المعلومة، وتحليلها وبناء الرأي والتعبير عنه كتابة وشفاهة بصورة واضحة.
وعقب الجلسة الافتتاحية، عقدت ندوة حوارية بعنوان: "مستقبل منظومة حقوق الإنسان والضمانات الإقليمية في العالم العربي"، بمشاركة كل من سعادة السيد سلطان بن حسن الجمالي الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، والسيد هندام رجوب، مسؤول حقوق الإنسان في مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق، وأدارت الجلسة السيدة بشرى إلياس، منسقة وحدة التربية والتثقيف بالمركز، فيما تبعتها جلسة ثانية بعنوان "مستقبل منظومة حقوق الإنسان والواقع المتغير للسياسة الدولية"، شارك فيها السيد فضل عبد الغني، رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، والدكتور معتز الفجيري، وأدارها الدكتور عبد الكريم أمنكاي، أستاذ السياسة المقارنة في معهد الدوحة للدراسات العليا.
وقد بدأت المسابقة الشفوية بجلسة خاصة تضمنت شرح القواعد وآليات التقييم وتوزيع الفرق المشاركة على جولات الترافع.
ومن المقرر أن تستمر المنافسات على مدى يومين، بحيث تعقد الجولتان الأولى والثانية غدا الأربعاء، ثم يلي ذلك إعلان الفرق المتأهلة إلى نصف النهائي.
وتقام بعد غد الخميس، المباراة النهائية، والجلسة الختامية التي يتخللها إعلان الفريق الفائز وتوزيع الشهادات على المشاركين.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة الدوحة للدراسات العلیا حقوق الإنسان فی لحقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
هيئة المسرح تُكرّم الفائزين في مسابقة التأليف ولجان التحكيم
احتفت هيئة المسرح والفنون الأدائية بالنصوص الفائزة في مسابقة "التأليف المسرحي" في الحفل الذي أُقيم على مسرح معرض الرياض الدولي للكتاب، وذلك من خلال تتويج الفائزين بجوائز المسابقة، إضافةً إلى تكريم لجان التحكيم تقديرًا لجهودهم في دعم المشهد المسرحي المحلي.
وجاءت نتائج المسابقة على النحو التالي: في المسار العام، حصد المركز الأول نص "ملكة الشمس" لمؤلفه محمد عبدالله المزيني، وجاء في المركز الثاني نص "أتألم فهل أنا موجود" لمؤلفته آسية مشعل الحربي، فيما نال المركز الثالث نص "الكرتون" لمؤلفه محمد فهد الهويمل.
أما في مسار الطفل، فقد فاز بالمركز الأول نص "بين أناملها نغم" لمؤلفه علي عبد الهادي حمادة، وحصل على المركز الثاني نص "يوم أن ساد الرماد " لمؤلفه ناصر عبدالله الكنهل، فيما نال المركز الثالث نص "أشباح أسعد" لمؤلفه باسم سعيد بزرون.
وفي مسار التاريخ والتراث، حقق المركز الأول نص "درب الخلود" لمؤلفه عبدالله حامد الزماي، تلاه في المركز الثاني نص "ظل الجبل" لمؤلفته سوسن عبدالله السويدي، وحلّ في المركز الثالث نص "شيمة هشيمة" لمؤلفه عبدالعزيز ناصر آل عوضة.
وشهد الحفل تدشين الهيئة كتابًا جديدًا بعنوان "مسرحيات من السعودية"، الذي يضم النصوص الفائزة في النسختين السابقتين من المسابقة، توثيقًا للتجربة المسرحية الوطنية وإثراءً للمكتبة الثقافية السعودية بنصوص إبداعية معاصرة.
وحثّت الهيئة الفائزين على مواصلة تنمية قدراتهم وصقل تجاربهم الإبداعية ليكونوا رافدًا فاعلًا في تطوير المحتوى المسرحي المحلي، كما ثمّنت مشاركات جميع المتنافسين، مؤكدة أن الإبداع لا يُقاس بجائزة، وأن كل نص هو خطوة في طريق النضج الفني والبناء الثقافي.
وتُعد مسابقة "التأليف المسرحي" إحدى المبادرات النوعية التي أطلقتها هيئة المسرح والفنون الأدائية، بهدف تحفيز الحراك الإبداعي في مجال الكتابة المسرحية عبر ثلاثة مسارات رئيسة: مسار التاريخ والتراث للنصوص المستلهمة من الموروث المحلي، ومسار الطفل الموجّه للفئة الناشئة، والمسار العام للنصوص التي تتناول موضوعات متنوعة خارج الإطارين السابقين.
وتسعى الهيئة من خلال هذه المسابقة إلى اكتشاف وتمكين كتّاب مسرحيين يمتلكون أدوات الإبداع والتجديد، وبناء محتوى نصي يُثري الساحة المسرحية السعودية، عبر توفير مكتبة نصوص نوعية، وإنشاء قاعدة بيانات حديثة تضم المؤلفين والنصوص، إلى جانب تحويل الحكايات التراثية إلى أعمال مسرحية تسهم في تعزيز الهوية الثقافية الوطنية.
معرض الرياض الدولي للكتابالمسرحهيئة المسرحقد يعجبك أيضاًNo stories found.