حسم ليفربول الإنجليزي مصير نجمه الأول في السنوات الأخيرة، المصري محمد صلاح، حيث مدد عقده حتى عام 2027.

وبموجب العقد الجديد ساد الارتياح في جنبات ملعب “أنفيلد” حيث كان السؤال الأبرز في الفترة الماضية يدور حول مصير النجم المصري واستمراره في صفوف الفريق من عدمه.

وحينما يصل صلاح، المولود في حزيران/يونيو 1992، إلى نهاية عقده الجديد مع ليفربول، سيكون قد أتم 10 أعوام كاملة كلاعب في الفريق الإنجليزي، حيث انضم إليه في عام 2017 قادما من روما الإيطالي.

مسيرة النجم المصري لم تكن مفروشة بالورود، خاصة في بدايتها، حيث لعب في صفوف المقاولون العرب، ليس في الأهلي أو الزمالك قطبا الكرة المصرية، لذلك لم تكن الأضواء مسلطة عليه وهو أمر متوقع، ولعل ذلك كان ميزة كبيرة لصلاح.

تواجد صلاح في المقاولون العرب بين عامي 2010 و2012، حيث سجل 11 هدفا في 37 مباراة، لكن الأهداف ليست كل شيء، لقد جذب صلاح الأنظار بسرعته العالية الأمر الذي منحه مشاركته الدولية الأولى في عام 2011.لعب محمد صلاح إلى جانب نجم الأهلي المصري محمد أبو تريكة، وتأثر به سريعا وبات ذلك عاملا محفزا له في مسيرته، وفي عام 2012، وبعد اتفاق بين المسؤولين في ناديه وبازل السويسري، انتقل صلاح لخوض أول تجربة احترافية له.

وفي ذلك الوقت كانت الكرة المصرية منشغلة بكارثة بورسعيد التي راح ضحيتها عشرات الجماهير، وهناك لعب صلاح في أجواء بعيدة عن الصخب ليتألق ويصبح من أعمدة الفريق السويسري بعد رحيل نجمه في ذلك الوقت شيردان شاكيري إلى بايرن ميونخ.

موسمان ونصف الموسم، كانا أكثر من كافيين ليصبح صلاح اسما متداولا في سوق الانتقالات الشتوية في عام 2014، حيث كان ليفربول قريبا من ضمه، لكن تشيلسي ومدربه جوزيه مورينيو دخلا على الخط، لينتقل محمد صلاح إلى لندن مقابل ما يقرب من 11 مليون جنيه إسترليني، محققا حلمه باللعب في كبرى الأندية الأوروبية.

لكن مسيرة صلاح مع تشيلسي كانت مخيبة للآمال، فبعد أن سجل هدفين في فترته الأولى، جاء أولها أمام آرسنال، لم يقدم أداء جيدا في استعدادات الفريق اللندني لموسم 2014-2015، ليخرج من حسابات مورينيو سريعا ويظل حبيسا لمقاعد البدلاء لتدور التكهنات حول رحيله سريعا.وبعد مداولات عديدة انتقل صلاح إلى فيورنتينا على سبيل الإعارة، وهناك كان الانفجار الحقيقي، سجل صلاح 9 أهداف في 6 أشهر على سبيل الإعارة من تشيلسي، كان أشهرها على الإطلاق ثنائية في شباك يوفنتوس في كأس إيطاليا، كما سجل في شباك توتنهام هدفا تاريخيا في الدوري الأوروبي، وأنهى الموسم وهو على عرش قلوب مشجعي فيورنتينا.

لكن صلاح لم يواصل اللعب مع فيورنتينا، فقد اختار تشيلسي بيعه إلى روما الإيطالي، حيث قضى هناك موسمين سجل خلالهما 34 هدفا، وأصبح مجددا الاسم الأكثر تداولا في سوق الانتقالات، معوضا الفترة المخيبة التي  قضاها في تشيلسي.

وبوصوله إلى نهاية موسم 2016-2017، عاد ليفربول إلى الصورة مجددا، وكان يبحث عن نجم جديد يمكنه تعويض الرحيل المحتمل وقتها لنجمه البرازيلي كوتينيو، ووقع الاختيار على صلاح.

يمكن القول بعد كل تلك السنوات، أن صلاح  لم يكتف فقط بتعويض رحيل  كوتينيو، بل إنه جعل جماهير ومدينة ليفربول يتغنون باسمه، لقد صنع شعبية كبيرة ليست فقط رياضية إنما اجتماعية وبات اسما شهيرا لدى الجميع وحظى بحب واحترام كل مجتمع كرة  القدم في إنجلترا ليس فقط بسبب أرقامه القياسية وأهدافه العديدة والبطولات التي سجلها، وإنما بحضوره الكبير وتواضعه وحبه للجماهير التي طالبت بشدة بتجديد عقده مؤخرا أكثر من أي لاعب آخر في ليفربول.

كووورة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: محمد صلاح فی عام

إقرأ أيضاً:

صلاح يتصدر قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في «البريميرليج»

 
لندن (د ب أ)


يتنافس النجم المصري محمد صلاح هداف الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وفريق ليفربول بطل المسابقة، على جائزة أفضل لاعب في الموسم الحالي مع سبعة لاعبين آخرين.
وجرى ترشيح ثلاثي ليفربول، محمد صلاح ورايان جرافينبيرش وفيرجيل فان ديك، إلى جانب ثنائي نوتنجهام فورست مورجان جيبس وايت وكريس وود، بالإضافة إلى مهاجم نيوكاسل يونايتد ألكسندر إيزاك، وجناح برينتفورد برايان مبيومو، ولاعب وسط أرسنال ديكلان رايس للفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي.
ويتم دمج أصوات الجمهور مع أصوات لجنة من خبراء كرة القدم لتحديد الفائز، والذي سيتم الكشف عنه الأسبوع المقبل.
وقدم صلاح واحداً من أفضل مواسمه في الدوري الإنجليزي الممتاز على الإطلاق، حيث تفوق بفارق خمسة أهداف وست تمريرات حاسمة عن أقرب ملاحقيه، كما أصبح على بعد هدف أو تمريرة حاسمة واحدة فقط من معادلة الرقم القياسي التاريخي لأكبر عدد من الأهداف في موسم واحد، وهو رقم قياسي يحمله كل من آلان شيرر وأندرو كول، وحقق كلاهما أرقامه القياسية في مواسم مكونة من 42 مباراة. 

أخبار ذات صلة هالاند: لا مجال للأعذار! أموريم: لن أظل صامتاً أمام النتائج السيئة لمانشستر يونايتد!

ويحتل صلاح المركز الثاني مناصفة في الفرص التي صنعها هذا الموسم برصيد 85 فرصة، ويبتعد بتمريرتين حاسمتين فقط عن معادلة الرقم القياسي.
وسجل صلاح 28 هدفاً، بفارق 5 أهداف عن أقرب ملاحقيه، وصنع 18 هدفاً، بفارق 6 تمريرات حاسمة عن أقرب ملاحقيه.
وأصبح المدافع فان ديك هذا الموسم أول هولندي يحمل شارة قيادة بطل الدوري الإنجليزي، بعد مشواره المحوري مع ليفربول، حيث خاض جميع مباريات فريقه، وأسهم في الحفاظ على نظافة شباكه في 14 مباراة، وهي أفضل إحصائية في الدوري، حيث تفوق في 162 مواجهة مباشرة، وقام بـ 184 تشتيتاً، ومرر 2814 تمريرة، أي أكثر بنحو 300 تمريرة من أي لاعب آخر.
وبناء على أدائه الرائع مع ليفربول، مدد فان دايك البالغ من العمر 33 عاماً عقده مع الفريق.
وفاز فان دايك بجائزة لاعب الموسم في 2018-2019، ويتطلع إلى أن يصبح خامس لاعب في التاريخ يفوز بهذه الجائزة عدة مرات، بعد تييري هنري وكريستيانو رونالدو ونيمانيا فيديتش وكيفن دي بروين.
كما أسهم جرافينبيرش بقوة في تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي، بصفته محور خط وسط الفريق، حيث غاب اللاعب الهولندي البالغ من العمر 22 عاماً عن مباراة واحدة فقط، وفاز بـ 176 مواجهة ثنائية، وقام بـ 67 تدخلاً و57 اعتراضاً، وأسهم بأربع تمريرات حاسمة.
ولم يتمكن أي لاعب من ليفربول من استعادة الكرة من خصومه بقدر جرافينبيرش (185 مرة)، في حين أن حصيلة اعتراضاته البالغة 57 اعتراضاً هي ثاني أعلى حصيلة في المسابقة.
كان لاعب خط الوسط الإنجليزي جيبس-وايت القوة الدافعة وراء موسم نوتنجهام فورست المذهل، فقد سجل ستة أهداف وثماني تمريرات حاسمة، وصنع 50 فرصة، كما فاز اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً بـ 148 مواجهة ثنائية وقام بـ 42 تدخلاً، وسط استمرار مساعي فريقه لإنهاء الموسم ضمن المراكز الخمسة الأولى، بعد أن ضمن بالفعل التأهل الأوروبي للمرة الأولى منذ 30 عاماً.
وتم ترشيح ألكسندر إيزاك، للموسم الثاني على التوالي، لجائزة أفضل لاعب، بعد أن سجل المهاجم السويدي ثاني أكبر عدد من الأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 23 هدفاً، متجاوزاً بالفعل حصيلة الموسم الماضي، كما صنع أيضاً ستة أهداف، وساهم بشكل مباشر في 29 مشاركة في الأهداف، وهي ثاني أعلى حصيلة في المسابقة، ليقود نيوكاسل لإنهاء الموسم ضمن المراكز الخمسة الأولى.
وسجل إيزاك في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، حيث تغلب نيوكاسل على ليفربول لينهي انتظاراً دام 56 عاما للحصول على لقب كبير.
كما قدم مبيومو موسماً رائعاً مع برينتفورد، حيث وصل إلى 25 مشاركة مباشرة في الأهداف، وهي ثالث أعلى حصيلة في الدوري الإنجليزي الممتاز، بواقع 18 هدفاً وسبع تمريرات حاسمة، ليصبح الكاميروني أول لاعب في فريق برينتفورد يتم ترشيحه لجائزة لاعب الموسم.
وحقق رايس أرقاماً مذهلة مع أرسنال هذا الموسم، ليقوده لاحتلال وصافة جدول ترتيب الدوري المحلي بجانب بلوغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وقد أثبت نفسه كواحد من أفضل لاعبي خط الوسط في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث فاز في 112 مواجهة ثنائية وقام بـ 52 تدخلاً، بالإضافة إلى صناعة 56 فرصة، وهو ثاني أكثر لاعبي أرسنال تسجيلاً للأهداف.
ويستمتع المهاجم النيوزيلندي وود، البالغ من العمر 33 عاماً، بأفضل موسم في مسيرته، بتسجيله 20 هدفاً، وهو رابع أكثر اللاعبين تسجيلاً في الدوري، من 63 تسديدة فقط.
وبلغت نسبة نجاح وود في ترجمة الفرص إلى أهداف 75. 31%، ليصبح اللاعب الأكثر كفاءة في إنهاء الهجمات هذا الموسم،

مقالات مشابهة

  • محمد صلاح يكشف كواليس تجديد عقده مع ليفربول.. ويؤكد: سأحطم رقما جديدا
  • 6 شهور .. محمد صلاح يتحدث عن تمديد عقده مع ليفربول
  • ربيع ياسين: ليفربول طلبني قبل محمد صلاح
  • محمد صلاح يغازل دي بروين: «لدينا مكان لك في ليفربول»
  • محمد صلاح مدافعًا عن أرنولد: «لا يستحق هذه النهاية من جماهير ليفربول»
  • محمد صلاح: نسبة بقائي مع ليفربول كانت لا تتعدى 10%.. وسأعتزل في سن الـ40
  • صلاح وفان دايك وجرافينبيرش ضمن قائمة المرشحين لجائزة الأفضل في البريميرليج
  • صلاح يتصدر قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في «البريميرليج»
  • محمد صلاح: فترة تشيلسي كانت أهم فترة في حياتي.. وغَيرت عقليتي وسلوكي
  • صلاح يستعيد بداياته: لحظة فارقة في تشيلسي دفعتني لأصبح لاعبًا غير عاديا