#سواليف

أكد قيادي كبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء أن الحركة لا تزال تعد ردها على مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى في قطاع غزة.

وقال القيادي محمود مرداوي إن “رد الحركة ما زال في طور الإعداد ونؤكد أنه لا مكان لأي صفقة جزئية”، مضيفا أن “سلاح المقاومة لن يخضع لأي مفاوضات وهو يقع في قلب الإجماع الفلسطيني لدى الفصائل”.

وكانت قناة “القاهرة الإخبارية” قد أعلنت الاثنين أن مصر سلمت حماس مقترحا إسرائيليا لوقف مؤقت لإطلاق النار وبدء مفاوضات تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتنتظر رد الحركة الفلسطينية عليه.

مقالات ذات صلة غرامات مالية لا تقل عن 100 ألف دينار والحبس لمن يتجاوز نسبة تخزين الكهرباء 2025/04/17


“توجيهات” نتنياهو

يأتي ذلك في حين أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توجيهات لفريقه المفاوض بمواصلة الخطوات للدفع باتجاه الإفراج عن المحتجزين في غزة.

وجاء في بيان لمكتبه أن “رئيس الوزراء أصدر توجيهات بمواصلة الخطوات للمضي قدما في الإفراج عن رهائننا”، مضيفا أنه أجرى تقييما للقضية مع فريق التفاوض وقادة المؤسسة الأمنية.

واتهمت المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بالتضحية بحياة الأسرى وإفساد صفقات إطلاق سراحهم من أجل بقائه السياسي، معتبرة أن هذا الفشل بالكامل مسؤولية الحكومة.

ويتناقض ما أعلن عنه مكتب نتنياهو مع إصرار الأخير، على مواصلة حرب الإبادة في غزة، متجاهلا عرائض وقعها عسكريون ومدنيون، تطالبه باستعادة الأسرى، ولو مقابل وقف الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية الأربعاء أن نتنياهو “عقد اجتماعا هاتفيا، بمشاركة كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية، وبينهم رونين بار رئيس (جهاز الأمن العام) الشاباك، على خلفية جهود الوسطاء للتوصل إلى صفقة”.

وأضافت أن “الاجتماع بحث المستجدات والتقديرات حول الاتجاهات المحتملة للمضي قدما للتوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين”.

كما ادعت القناة الإسرائيلية أن “المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس تجري على قدم وساق، لكن كل طرف يحدد شروطه بشكل حاد ودقيق، مما يجعلها مفاوضات معقدة”.

وتفيد تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأنه “خلال نحو أسبوعين سيتضح ما إذا كانت هذه الجهود ستقود للتوصل إلى صفقة أم لا”، وفق القناة.

وزادت بأن “نقطة الخلاف المركزية تتعلق بطلب إسرائيل نزع سلاح غزة، الذي يُطرح لأول مرة كشرط للتوصل إلى صفقة، وهو ما ترفضه حماس بشدة”.


المعارضة تتهم

من ناحية أخرى، اتهمت المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بالتضحية بحياة الأسرى وإفساد صفقات إطلاق سراحهم من أجل بقائه السياسي.

جاء ذلك في بيانين على منصة إكس الأربعاء، نشرهما زعيما حزبي “الديمقراطيين” يائير غولان، و”هناك مستقبل” يائير لبيد، تعليقا على نشر سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقطع فيديو للأسير الإسرائيلي بارون بارسلافسكي.

وقال غولان “علامة حياة لبارسلافسكي من الأسر مرة أخرى تمزق القلب من الألم، كل فيديو هو دليل آخر على أن نتنياهو يتخلى عن شعبه من أجل حكمه”.

وأضاف “نتنياهو يضر بالأمن ويفسد الصفقات، ويخوض حربا بلا هدف أو نهاية، ويضحي بأرواح البشر من أجل بقائه السياسي”.

وذكر غولان أن أحدا من وزراء حكومة نتنياهو لم يكلف نفسه عناء الاتصال بعائلة بارسلافسكي، وتابع “سنناضل من أجل إطلاق سراح المختطفين، ولن نرتاح حتى يعود آخر واحد منهم”.

بدوره، علق زعيم المعارضة يائير لبيد على مقطع الفيديو، وقال “اليوم تلقينا دليل حياة آخر من جحيم غزة”.

وأضاف “لكن حكومة إسرائيل تحارب جهاز الشاباك بدلا من أن تحارب لإعادة الأسرى إلى ديارهم. هذا الفشل هو بالكامل مسؤولية حكومة 7 أكتوبر”.

يشار إلى أن تل أبيب تقدر وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومنذ الخميس الماضي، تتوالى عرائض مطالبة باستعادة الأسرى ولو بإنهاء الحرب على غزة، وذلك من عسكريين بالجيش الإسرائيلي، يتنوعون بين قوات احتياط يمكن استدعاؤهم للخدمة ومتقاعدين، وبينهم قيادات بارزة سابقة، قبل أن ينضم لتلك العرائض مدنيون وشرطيون سابقون.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف للتوصل إلى صفقة من أجل

إقرأ أيضاً:

تحركات حاسمة.. هل يتم التوصل لصفقة في غزة قبل زيارة ترامب؟

تتسارع الأحداث في مفاوضات صفقة الأسرى، بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية حماس، وذلك مع اقتراب زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للمنطقة، خلال الأسبوع المقبل.

وبحسب "القناة الـ12" العبرية، فإنّ: "الأيام القادمة ستكون حاسمة في مسار المفاوضات، في ظل التهديدات المتزايدة من إسرائيل بتصعيد عسكري في قطاع غزة، حال فشل المحادثات قبل نهاية زيارة ترامب".

وفي السياق نفسه، أوردت عدد من التقارير الإعلامية، المُتفرّقة، أنّ: "الرئيس الأمريكي الذي سيصل إلى المنطقة الاثنين المقبل، سيركز على القضايا الإقليمية بما في ذلك ملف الأسرى، بينما تسعى إدارة ترامب إلى تحقيق اختراق في هذه المفاوضات خلال زيارته".

وأضافت: "قامت قطر بدور الوساطة المبذولة بين إسرائيل وحماس، ولكن المفاوضات لم تشهد حتى الآن أي تغييرات ملحوظة"، فيما أبرزت أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد "حددت موعدًا نهائيًا قبل زيارة ترامب للاتفاق على صفقة، حيث أكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن هناك تعليمات بالتحضير لعملية عسكرية واسعة في غزة في حال عدم التوصل إلى اتفاق".

إلى ذلك، وفقا للمعلومات المتداولة فإنّ: "العمليات جزءًا من خطة "مركبات جدعون" التي تتضمن تعزيز القوات البرية والجوية الإسرائيلية في القطاع، في محاولة لحسم المعركة ضد حماس وإجبارها على الموافقة على شروط صفقة الأسرى"، وهي ما عرفت رفضا واسعا بين الأوساط الفلسطينية وعدد من المنظمات الدولية.


من ناحية أخرى، تعتقد حماس أن "الولايات المتحدة تولي اهتماما خاصا بإطلاق سراح الأسير الأمريكي، إيدان ألكسندر، ما قد يدفع الحركة إلى تقديم عرض لتحريره مقابل الضغط على إسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار أو تأجيل التصعيد العسكري، وفي حال حدوث ذلك، من المتوقع أن يتم طرح شروط جديدة في مفاوضات إطلاق سراح الأسرى".

وفي سياق متصل، أبدت عائلات الأسرى الإسرائيليين، قلقها من سير المفاوضات، حيث أعربت عن خشيتها من أن تؤدي سياسات دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى تفويت فرصة حقيقية لتحقيق صفقة تبادل أسرى عادلة. واعتبرت هذه العائلات أن الوضع الحالي قد يسفر عن خسائر سياسية وأمنية فادحة إذا لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي سريع.

من جهته، يتزايد القلق من تصعيد عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأهوج على كامل قطاع غزة المحاصر، ما سيتسبب في المزيد من المعاناة للمدنيين في القطاع، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من حالة إنسانية صعبة نتيجة الحصار المستمر والعدوان الذي يضرب عرض الحائط، القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • هيئة البث الإسرائيلية: «عيدان ألكسندر» رفض مقابلة نتنياهو
  • ‏زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: لقد سئم الأمريكيون من نتنياهو
  • يائير لابيد: المفاوضات بين واشنطن و”حماس” تعكس فشلا سياسيا فادحا لحكومة نتنياهو
  • مكتب نتنياهو: المفاوضات مع حماس ستجري تحت النار
  • نتنياهو يتحدث عن التقدم بمفاوضات الصفقة في غزة.. أيام مصيرية
  • عاجل- نتنياهو: نعيش أيامًا مصيرية في ملف الرهائن.. وحماس قد تفرج عن عيدان ألكسندر كـ «بادرة حسن نية»
  • الكشف عن مفاوضات مباشرة بين حماس وأمريكا لوقف إطلاق النار بغزة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يعلق على استعادة جثة فيلدمان
  • نتنياهو لا يريد صفقة.. وهذه أبرز الدلائل على نوايا استمرار الحرب في غزة
  • تحركات حاسمة.. هل يتم التوصل لصفقة في غزة قبل زيارة ترامب؟