بات حي بيت المال الاصيل حزينا علي رحيل الإنسان النبيل المحامي سامي طه مصطفي الابن والاخ والصديق
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
مساء السبت الثالث من مايو اكتظت قاعة العزاء بمسجد السيدة فاطمة الزهراء بالاهل والجيران من حي بيت المال والاحياء المجاورة بل من كل أحياء العاصمة وعموم السودان وهم جميعا رغم حالة الشتات التي يعانون منها بسبب الحرب اللعينة العبثية فقد وقفوا صفا واحدا كلهم يتلقون العزاء في الفقيد الإنسان الجاد الذي يحترم الجميع ويحترمونه بنفس القدر فقد كان سامي طه مصطفي مثالا يحتذى في تحمل المسؤولية في كل خطوة يخطوها يسعي من أجل أن يغرس في فلذات اكباده معاني الاجتهاد والتوفيق ويقف بجانبهم في الصغيرة والكبيرة لأن يكون تحصيلهم الأكاديمي مقرونا بالخلق الرفيع والذوق السليم واحترام مشاعر الآخرين خاصة المعلمين وكان يري كثيرا في مدارس أبنائه متفقدا سيرهم ومراجعا مع إدارة المدرسة وهيئة التدريس تحصيلهم والمتابعة عنده في هذا الصدد كانت مضرب المثل رغم مشغولياته الجسيمة في عمله في سلك المحاماة الذي يتطلب سهرا وتعبا جسمانيا وذهني فرجل القانون لابد له من هيبة وشخصية ومصداقية تجعل المتعاملين معه سواء كان علي المستوي الشخصي أو الرسمي يضعون فيه كامل الثقة ويطمئنون له ونفسهم راضية وقلبهم تجاههه يفيض باوكسحين النقاء والصفاء والألفة والتعاون في تلقائية جميلة وأجواء صافية وشموس ساطعة واقمار بيضاء تتلألأ من شدة الضياء !!.
كل هؤلاء وفدوا للصالة في ذلك المساء الحزين رأيت منهم من جلس صامتا علي كرسيه واضعا كلتا يديه علي رأسه ولعله يستعرض شريط طويل من الذكريات جمعه مع الراحل الغالي الذي رحل في سرعة البرق ومن بين جنبات القاعة انخرط بعضهم في نحيب صامت مكتوم فيه حدة الفقد وعظم المصيبة ومنهم من وجدوا السلوي والعزاء في كل قادم يدخل القاعة ولاتدري من هو المعزي أو من يتقبل العزاء فقد صار الجمع في ذاك اليوم الحزين فريق واحد يتلقون العزاء وقد جعل منهم الراحل أسرة واحدة بمغادرته دنيانا الفانية مثلما ماكان أيقونة أسرية ويدا حانية وروحا سامية طيلة حياته همه أن يكون الخير يمشي بين الناس جميعا في وحدة رائعة تجمع أهل بيت المال كاسرة متماسكة كل أفرادها أهل بل أكثر من أهل.
وعلي المستوي الشخصي كنت أجد كثيرا من الاحترام والأدب والذوق الرفيع من جانبه نحوي واسمع منه العبارات الراقية الجميلة وانا اعتبر أن احترامه لي بهذا القدر الوافي فيه احترام للعلم والمعلمين في كل ربوع بلادنا الحبيبة الطيبة المعطاءة .
رحم الله سبحانه وتعالى فقيدنا الغالي ذاك الشخص النبيل وأدخله فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا والبركة في الجميع ونخص السيدة حرمه وأبنائه ونترحم كذلك علي شقيقه الأكبر عبدالمنعم ذلك العصامي الذي عاش علي المباديء والتقيد بأخلاق العمل والحرص علي اجمل الصلات مع كل معارفه وقد خلف سيرة عطرة من الإنجازات التي كان يقوم بها في عمله الجامعي من غير ضجة أو إعلان .
الشقيقان عبدالمنعم وسامي طبتم أحياءا وامواتا فلكما الرحمة من عنده سبحانه وتعالى وجزاكما الله خير الجزاء وجعل مستقركما في أعلي عليين و ( إنا لله و إنا إليه راجعون ) وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
حكم نفقة الابن على الأب المقتدر البخيل.. الإفتاء تجيب
ما حكم نفقة الابن على الأب المقتدر البخيل؟ سؤال أجاب عنه الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال إن نفقة الأب المقتدر البخيل غير واجبة على الإبن المتعسر ماديا.
ونوه في فتوى له، أنه لا يجب على الابن الإنفاق على والديه إلا إذا كان غنيا أي قادر أو ميسور الحال مشيرا إلى أن الابن الفقير أو غير القادر لا تجب عليه النفقة.
ولفت إلى أنه إذا كان راتبه يستطيع أن يقتطع منه لوالديه فليفعل أما إذا كان غير ذلك فليس عليه شيء، منوها أن الابن القادر على الإنفاق على والديه ولم يفعل فعليه إثم كبير مشيرا إلى أنه يجب عليه أن يكفي بيته أولا ثم يعطي والديه.
وواصل أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أنه في حالة ما أذا كان الابن يعمل عملا آخرا غير عمله الأصلي حتى يستطيع الإنفاق على واليه فهذا له ثواب عظيم عند الله وهذا قمة البر بالوالدين وليس له جزاء إلا الجنة مشيرا إلى أن الابن الذي يفعل ذلك سيكرمه الله في أبنائه وفي الدنيا.
هل تجب النفقة من الأبناء على الأب الكبير العاجز؟
هل تجب النفقة من الأبناء على الأب الكبير العاجز؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقالت عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: تجب النفقة على الأب الكبير الفقير العاجز عن الكسب على ولده -أو ابنته-؛ مثل أن يكون مريضًا مرضًا مزمنًا أو كبير سن لا يقدر على الكسب.
وكذلك وجوب النفقة على الابن تجاه أحد والديه -أو كلاهما- إذا كان في نفس الحال.
وأشارت إلى أن ذلك من مظاهر توطيد الإسلام لعلاقة الاحترام والتوقير والتعاطف في الأسرة أو في المجتمع ككل:
حكم الأب الذي لا ينفق على أولاده
أوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، أن الرجل الذي لا ينفق على أهله؛ مضيع للأمانة، مشيرًا إلى روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص-رضي الله عنهما- قال: قال رسول اللهﷺ: «كفى بالمرء إثمًا أن يضيّع من يَقُوت»أخرجه أبوداود.
وأكد «عويضة» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: "ما حكم الأب الذي لا ينفق على أولاده؟" أن الإنسان سيحاسب على أفعاله وسيسأل عن الرعية التي استرعاه الله إياها، لافتًا إلى ما روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِه»، (متفق عليه).