سام برس:
2025-05-07@06:23:48 GMT

الهروب من العائلة السعيدة!

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

الهروب من العائلة السعيدة!

بقلم/ عائشة سلطان
«العائلات السعيدة كلها متشابهة، ولكن كل أسرة تعيسة هي فريدة في تعاستها».

بهذه العبارة التي تحولت لواحدة من أشهر مقدمات الروايات، بدأ الروائي الروسي الشهير ليو تولستوي روايته المعروفة «أنَّا كارنينا»، ليفتح شقاً يمكن النظر من خلاله لحقيقة العلاقات العائلية التي تبدو للناظر من الخارج أو من البعيد مثالاً للتفاهم والتماسك والسعادة المحلقة، السعادة التي ليست أكثر من وهم، أو ثوب شديد الوهن لا يكاد يستر الفجوات والجروح والكدمات التي يعاني منها بعض أفراد هذه العائلات السعيدة، والذي غالباً ما يطلب منه أو يضغط عليه كي يصمت ويضحي ويبتلع تعاسته لأجل سعادة العائلة واستمرارها.



لقد شاهدت الفيلم الجورجي «عائلتي السعيدة» أكثر من مرة، والحقيقة أنه في كل مرة أرى فيه وجهاً آخر لمفهومي السعادة والتعاسة اللذين تحدث عنهما تولستوي، من خلال علاقات وحركة أفراد العائلة وموقف البطلة مانانا (المعلمة والأم ذات الـ 52 عاماً) ولا أدري مقدار الورطة الوجودية الهائلة التي كانت تعيشها مانانا أو تجد نفسها فيها، عندما كان يتوجب عليها أن تتقبل تعاستها كأمر واقع، في مقابل سعادة بقية أفراد الأسرة؟

كانت (مانانا) عالقة في حياتها فعلاً، وكانت تبحث عن معنى لهذه الحياة، عن الجدوى من الاستمرار وسط هذه التعاسة، وعدم الشعور بالقيمة والتحقق، وفقدان الشغف لأي شيء وخاصة حبها للفنون والموسيقى، إنها تتلفت حولها يومياً فتجدها تستهلك نفسها لأجل الآخرين، ولتكون شبيهة بوالدتها، ليكون الجميع سعداء على طريقتهم وأنانيتهم، أما هي فلا تعني حياتها لأي منهم أي شيء، حتى ولو أن يمنحوها حقها في أن تقضي عيد ميلادها كما تشاء، فالمطلوب أن تتلاشى في الجميع وتصبح ما يريدون لا ما تريد!

حين قررت أن تهجر المنزل وتكسر القالب الذي كادت تختنق فيه، قالت لها والدتها بحنق (إنك شخص لا يعرف معنى الامتنان) لماذا؟ لأن زوجك يحبك ويساعدك ولم يشكُ منك يوماً! زوجها الذي علمت فيما بعد أنه خانها وارتبط بسيدة أخرى وأنجب منها دون أن يعبأ بأحد!

نقلاً عن البيان

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

مدير الشباب والرياضة ببورسعيد يستقبل وفد بيت العائلة المصرية

استقبل محمد عبد العزيز المحضر، مدير عام مديرية الشباب والرياضة ببورسعيد اليوم الاثنين، فضيلة الشيخ يوسف شمس الدين، مدير منطقة الوعظ ببورسعيد، ووليد عيسى، ممثل بيت العائلة المصرية ببورسعيد، وذلك لبحث آليات التعاون المشترك بين الجهات الثلاثة في إطار تعزيز دور التوعية الفكرية والثقافية في مراكز الشباب بالمحافظة.

وخلال اللقاء، تم الاتفاق على إعداد خطة عمل مشتركة لتنظيم سلسلة من الندوات التوعوية في مراكز الشباب المختلفة ببورسعيد، تتناول قضايا التماسك المجتمعي، ونبذ العنف، وقيم المواطنة، والتسامح، والانتماء الوطني، وذلك تحت إشراف مباشر من مديرية الشباب والرياضة، وبمشاركة فعالة من علماء منطقة الوعظ وممثلي بيت العائلة المصرية.

وأكد محمد عبد العزيز المحضر على أهمية هذا التعاون، مشيرًا إلى أن مراكز الشباب أصبحت منابر فكرية وثقافية فاعلة تسهم في بناء وعي الشباب وصقل قدراتهم.

فيما أعرب الشيخ يوسف شمس الدين عن سعادته بهذا التنسيق، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يسعى دومًا إلى نشر الفكر الوسطي المعتدل.

كما شدد وليد عيسى على أن بيت العائلة المصرية يحرص على مد جسور التعاون مع كافة المؤسسات لترسيخ ثقافة الحوار وقبول الآخر.

ويأتي هذا اللقاء في إطار جهود الدولة لتعزيز الشراكة المجتمعية بين المؤسسات الدينية والثقافية والرياضية، تحقيقًا لرؤية مصر 2030 في بناء الإنسان وتعزيز الوعي الوطني.

وذلك بناءاً على توجيهات الدكتورأشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وتحت رعاية اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد، بضرورة الاهتمام بالنشء وتوعية الشباب بأمور دينهم وبالطريق الديني الصحيح والوسطية.

مقالات مشابهة

  • موجة نزوح كبرى من صنعاء بعد تهديدات وغارات إسرائيلية
  • حملة طلابية من غزة تناشد العالم: أنقذوا العائلات التي تعيش بين الركام
  • أوكرانيا تعتقل ضباط حرس حدود لمساعدتهم الشباب على الهروب للخارج
  • الشؤون الاجتماعية بحماة توزع معونات للعائدين إلى قرية العنكاوي
  • مدير الشباب والرياضة ببورسعيد يستقبل وفد بيت العائلة المصرية
  • فردوس محمد.. حكاية "أم السينما المصرية" التي أخفت ابنتها عن الجميع!
  • بفضل ترامب.. آن الأوان لنهاية وهم العولمة السعيدة| تقرير خاص
  • لوموند تحذر من المعايير المزدوجة حول الإسلام بفرنسا
  • محمد رضوان فى «الكاثوليكي للسينما»: وثقت اللحظات السعيدة بفيلم ليه تعيشها لوحدك
  • خطة الهروب من الزلزال: إقبال جنوني في إسطنبول بعد الهزة… والأسعار تقفز بين ليلة وضحاها