أكد عبدالقادر الخطيب وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين لإذاعة "صوت فلسطين" أن خطوة إضراب الأسرى عن الطعام متوقفة على ممارسات الاحتلال.

وأشار الخطيب خلا حديثه لإذاعة صوت فلسطين تابعته "سوا"، إلى أن قرار نتنياهو بتأجيل القرارات التعسفية بحق الحركة الأسيرة لم يأت إلى بعد رؤيتهم للحركة الأسيرة متحدة ضد هذه الاجراءات بكل أطيافهم السياسية، مؤكداً أن خطوة الإضراب لا زالت قائمة والتراجع عنها يرتبط بتوقف الإجراءات العقابية التي تمارسها إدارة السجون بحقهم.

و في وقت سابق أبلغ الأسرى موقفهم الواضح أنهم عزموا على الذهاب لإضراب شامل مفتوح عن الطعام ، ومن جهة أخرى أعربت جميع المؤسسات ذات العلاقة وفصائل العمل الوطني استعدادها للتضامن الجدي والفاعل مع الأسرى وأنه لا يمكن تركهم يخوضون المعركة وحدهم.

وأوضح الخطيب أن تأجيل تنفيذ القرارات التعسفية بحق الحركة الأسيرة من المؤكد أن يكون مرتبطاً بتأجيل الخطوات النضالية فهي مرتبطة بالقرارات العقابية ، وأن الأسرى لديهم تجربة نضالية تراكمية  طولية مع مصلحة السجون ولديهم الوعي الكافي للتعامل مع هذه المسألة. 

وأكد أن قرار نتنياهو له عدة دوافع أولاً: لا يريدون لجبهة السجون أن تشتعل مجدداً ،ثانياً: يريدون أن يمضو  الأعياد اليهودية بأقل توتر، والأهم أن المستوى الأمني والمستوى السياسي الإسرائيلي لم يكن يوافق على اطروحات إيتمار بن غفير بحق الاسرى ،إضافة الى أن موقف الأسرى كان موحداً وأبلغو مصلحة السجون أنهم لن يقبلو ان تفرض عليهم هذه القوانين الوضعية العقابية .

والجدير بالذكر أن حالة التعبئة في السجون لا يمكن إرجاعها بمجرد سماعهم أن نتنياهو ينوي تأجيل القرارات، أما إذا حصل الأسرى على وعود قاطعة بإلغاء هذه القرارات سيقومون بالتراجع عن خطواتهم التصعيدية .

وفي ختام حديثه نوه الخطيب إلى أن الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام ما زالوا مستمرين في إضرابهم رفضًا للإجراء الجائر بحقهم وهو الاعتقال الاداري ، وأشار إلى أن وضعهم الصحي صعب جدا وفي تدهور مستمر ؛ لكن معنوياتهم عاليًا وإذا ما استمرو في اضرابهم سينضم لهم عدد من الأسرى ، فالأسرى في سجون الاحتلال لا يمكن أن يتركو أحد الاسرى يستفرد به من قبل مصلحة السجون . 

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: عن الطعام

إقرأ أيضاً:

12 شهرًا من الدم.. نتنياهو يراوغ لإطالة أمد حرب غزة حتى 2026| تقرير خاص

وسط تحركات سياسية مكثفة لإحياء مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو تعقيد المشهد بشروط تعجيزية تتجاوز إطار التهدئة، وتفتح الباب أمام بقاء الاحتلال بل وتنفيذ مخططات تهجير قسري للفلسطينيين.

فبعد تنصله من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 17 يناير الماضي، عاد نتنياهو ليطرح شروطًا قاسية شملت تسليم الأسرى، ونزع سلاح المقاومة، وانتشار جيشه داخل غزة، ورسم مستقبل القطاع بما يخدم مصالح الاحتلال. 

وقوبلت هذه المطالب برد من حركة حماس عبر مقترح "الرزمة الشاملة"، والذي نص على إطلاق الأسرى دفعة واحدة مقابل وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال، وفتح المعابر، وبدء الإعمار تحت إشراف لجنة تكنوقراط فلسطينية وفق المقترح المصري.

سعت حماس عبر قيادة محمد درويش إلى تفعيل المسار السياسي، من خلال لقاءات مكوكية في القاهرة والدوحة وأنقرة، مدعومة بتأييد من الرأي العام الإسرائيلي، وتوجهات واشنطن التي عبّر عنها مبعوث شؤون الأسرى آدم بولر. 

في المقابل، لجأ نتنياهو إلى تكتيكين؛ أولهما بحث سيناريوهات إدخال المساعدات عبر محور موراغ جنوب غزة، وسط مقترحات بجعل مدينة رفح منطقة خيام تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة، في خطوة يُخشى أن تتحول إلى مركز اعتقال جماعي أو نقطة انطلاق لعملية تهجير قسري خارج القطاع، ما يفاقم المأساة الإنسانية ويقوّض الدور الإغاثي للأمم المتحدة.

أما الخطوة الثانية، فتمثلت بإيفاد رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى الدوحة، ووزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر إلى القاهرة، في ما بدا أنه تحرك شكلي لاستنزاف الوقت والضغط الدولي، دون نية حقيقية لبلورة تسوية.

ومع تصاعد الحديث في الإعلام الإسرائيلي عن نية استمرار الحرب حتى أكتوبر أو حتى 12 شهرًا إضافيًا، يبدو أن نتنياهو يراهن على استخدام الحرب كورقة انتخابية عشية الانتخابات البرلمانية المرتقبة منتصف 2026. السيناريوهات المتوقعة تشمل:

إما فرض استسلام فلسطيني تام يتيح له إعلان نصر سياسي وعسكري.أو الدخول في مفاوضات متأخرة يسوّقها كرغبة إسرائيلية لإنهاء الحرب بعد "تحقيق أهدافها".

في الحالتين، يسعى نتنياهو إلى استثمار الحرب سياسيًا لتعزيز موقعه الانتخابي، مستندًا إلى خطاب الانتصار أو "الحل الواقعي" الذي يعيد الأسرى ويُنهي القتال.

طباعة شارك نتنياهو غزة المقاومة

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يكشف عدد الأسرى الأحياء في غزة.. ومصير ثلاثة غير واضح
  • شهادات لا يتصورها عقل للأسرى في سجون الاحتلال.. انتقام يصل حد القتل
  • مسؤول أمريكي يحذر الاحتلال من ثمن التأخير في غزة.. القطار مضى
  • 12 شهيدا في سجون الاحتلال منذ مطلع العام الجاري
  • الاحتلال يفرج عن 11 أسيرا من غزة بأوضاع صحية صعبة
  • شؤون اللاجئين: خطة إسرائيل لإيصال المساعدات لغزة خطوة لتكريس احتلالها
  • 12 شهرًا من الدم.. نتنياهو يراوغ لإطالة أمد حرب غزة حتى 2026| تقرير خاص
  • نتنياهو يعترف: عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة هو 21
  • ترامب يثير ضجة بأوساط الاحتلال بعد كشفه عن مقتل أسرى بغزة
  • استحداث منظومة ضريبية شاملة وميسرة للمشروعات الصغيرة.. خطوة محفزة للاستثمارات