بوتين يكشف الحالة الوحيدة التي تدفع أوكرانيا إلى الحديث عن السلام
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إنه يعتقد أن أوكرانيا قد تكون مستعدة لمناقشة السلام فقط عندما تنفد الموارد، ولكن ستلجأ كييف حينها إلى وقف محتمل للأعمال العدائية لإعادة التسلح.
وفي حديثه في منتدى في مدينة فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا، كرر بوتين تأكيده أن الهجوم المضاد المستمر في أوكرانيا قد فشل، قائلا إنه لم يؤد إلى "أي نتائج".
وقال بوتين، في وقت سابق من اليوم، الثلاثاء، إن نحو 1500 شخص يلتحقون بالخدمة كل يوم.
وأوضح أن من 1000 إلى 1500 روسي يوقعون عقودا طوعية للانضمام إلى الجيش كل يوم.
جاء ذلك ردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا بحاجة إلى تقديم تعبئة إلزامية جديدة لتعزيز جهودها العسكرية في أوكرانيا، وهو أمر قال الكرملين مرارا وتكرارا إنه ليس ضروريا.
وأشار الرئيس الروسي إلى أنه على مدى الأشهر الستة أو السبعة الماضية، وقع 270،000 شخص عقودا طوعية، وهو رقم أقل قليلا من 280،000 الذي ذكره الرئيس السابق ديمتري ميدفيديف في وقت سابق من هذا الشهر.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أحمد فؤاد أنور: الحديث عن إحياء النووي الإيراني يكشف فشل الضربات الأمريكية والإسرائيلية
في ظل تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب، وعودة الحديث مجددًا عن الملف النووي الإيراني، تتزايد المخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة تتجاوز حدود الحرب بالوكالة إلى صدام مباشر بين قوى إقليمية ودولية.
وفي هذا السياق، علق أستاذ السياسة أحمد فؤاد أنور على تطورات المشهد الإيراني، متناولًا أبعاد الردع المتبادل بين إسرائيل وإيران، ودلالات فشل الضربات العسكرية السابقة في كبح الطموح النووي الإيراني، إلى جانب ما يمثله التوازن الدولي الجديد من تعقيد إضافي لأي عمل عسكري محتمل.
أحمد فؤاد أنور: اكتمال المشروع النووي الإيراني يمنح طهران حصانة وردعًا يصعب كسرهقال أحمد فؤاد أنور في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد إن الحديث عن إكمال المشروع النووي الإيراني يختلف تمامًا عن مجرد السعي أو محاولات الإحياء، وأضاف أن تحول البرنامج إلى قدرة نووية مكتملة يمنح طهران «حصانة» ورافدًا من الردع يصعب على أي طرف توجيه ضربة حاسمة ضدها.
أوضح أنور أن استمرار قدرة إيران على التحرك في هذا الملف يشير إلى أن الضربات التي نسبت للولايات المتحدة أو لإسرائيل لم تكن فعالة بما يكفي لوقف تطور القدرات الإيرانية، مضيفًا أن مجرد النقاش الحالي عن إحياء البرنامج دليل على محدودية أثر هذه العمليات.
نوه إلى أن المواجهة شملت ضربات متبادلة استهدفت مراكز وأهدافًا حساسة في الطرفين من عمليات اغتيال لعلماء إلى هجمات على منشآت استراتيجية ما يعكس منطق الردع المتبادل وتصاعد وتيرته في المنطقة.
لفت إلى أن عملية استهداف أهداف داخل إيران أو وصول ضربات من اليمن رغم بساطة وسائلها أثارت تساؤلات عن فعالية منظومات الدفاع الجوي المتفوّق عليها إعلاميًا، بما في ذلك منظومات متقدمة لطالما تم الترويج لقدراتها.
شدد أنور على أن توجيه ضربات واسعة لإيران لن يكون ممكنًا من دون موافقة أو مشاركة أميركية فعلية، وأن ذلك يزيد من تعقيد أي مسار عسكري محتمل ويجعل الخيارات السياسية والدبلوماسية أكثر أهمية.
وأكد أنور أن التعاون التقني والاقتصادي والاستخباراتي بين إيران وقوى كبرى قد يغير موازين القوة ويطيل أمد المواجهة إلى حرب استنزاف، وهو ما قد لا يخدم مصالح تل أبيب في سيناريو تصعيد طويل الأمد.
ختامًا قال أحمد فؤاد أنور إن المشهد الراهن يؤكد أن المنطقة أمام لعبة معقدة من الردع المتبادل والتحالفات المتعددة الأبعاد، وأن الحلول القصيرة النافذة العسكرية وحدها لن تكون كافية لاحتواء الأزمة.