أصدر  المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، قرارًا  بالإفراج عن أسامة إبراهيم المحامي بأسوان، جاء هذا القرار بعد اللقاء الذي جمع نقيب المحامين، عبدالحليم علام، مع النائب العام المستشار حمادة الصاوي، في حضور النقيب حمادة كرورة، نقيب أسوان، وعبد المجيد هارون، أمين صندوق نقابة المحامين، وأبو بكر ضوة، الأمين العام المساعد، والذي جرى خلاله تقديم طلب الإفراج عن المحامي.

ومن جانبه وجه النقيب عبدالحليم علام، صادق الشكر إلى المستشار النائب العام حمادة الصاوي، على سرعة الاستجابة لمطلب النقابة بالإفراج عن الزميل، بعد التحقق والتيقن من سلامة موقفه القانوني، وانتفاء أي مبرر لحبس الزميل احتياطيًا، مثمنًا ومقدرًا موقف سيادته المعزز لدولة القانون.

وثمن نقيب المحامين جهوده في تطوير النيابة العامة خلال فترة ولايته التي تنتهي في سبتمبر الجاري، متمنيًا له التوفيق.

ووجه عبدالحليم علام، عظيم الشكر والامتنان لجميع الزميلات والزملاء المحامين، أعضاء الجمعية العمومية لنقابة اسوان الفرعية، ومجلسها خاصة والجمعية العمومية للمحامين عامة، الذين تحلوا بضبط النفس والترابط والتكاتف والوقوف خلف زميلهم، وخلف نقابتهم العامة ومجلسها، ودعم الجهود المبذولة للإفراج عن الزميل دون أي تجاوز أو تصعيد.

وأكد نقيب المحامين، حرصه الشديد في إعادة بناء العلاقة المتوازنة، والاحترام المتبادل بين نقابة المحامين، وجميع أجهزة ومؤسسات الدولة، وذلك لاحتواء كافة المشكلات التي تواجه المحامين، وهو ما يجد استجابة رائعة ومقدرة ومشكورة من كافة الأجهزة والمؤسسات .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نقیب المحامین النائب العام

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شعبان يكتب: نكتة العام .. نوبل لترامب

تحولت الدعابة الفارغة التي قالها ترامب في منشور على "تروث سوشيال"، إنهم لن يعطوه جائزة نوبل للسلام مهما فعل، رغم جهوده في وقف الحرب الهندية الباكستانية، ولا بعد ذلك في السيطرة سريعًا على الحرب الإيرانية الإسرائيلية، إلى واقع يثير الأسى والتساؤلات حول ما إذا كان الرئيس الأمريكي ترامب يحق له الحصول بالفعل على نوبل للسلام أم لا؟

وعما إذا كان لأرفع جائزة دولية أن تُمتَهن بهذا الشكل؟ وأن يكون الحصول عليها بهذه الطريقة؟

فالعمل من أجل السلام الحقيقي لا يكون فقط بالتدخل لعقد هدنة مجهولة التفاصيل بين إيران وإسرائيل، وبقاء أسباب الصراع والخلاف بينهما قائمة حتى هذا الوقت، ولا بهدنة سريعة مجهولة التفاصيل كذلك بين الهند وباكستان بعد الاشتباك المسلح بينهما. فما فعله ترامب ليس جهدًا حقيقيًا للسلام، ولكنه عمل سياسي نجح في اللحظة وقد يفشل غدًا حال تجددت الحرب بين أي منهما، وهذا وارد، فترامب لم يقُد اتفاقية سلام حقيقية بين إيران وإسرائيل، وهذا بعيد عن أنفه، لأنه باختصار يجهل أسباب الصراع، كما أن تدخله من البداية جاء منحازًا لنتنياهو.

وهكذا في حالة الهند وباكستان، فقد أوقفت الدولتان النوويتان الحرب، ليس فقط نزولًا على رغبة ترامب، ولكن لأنهما الاثنتين لم تجهزا لحرب طويلة، والاشتباك العسكري والمناوشات بينهما كان محكومًا عليه بقصر المدة وعدم التطور لحرب طويلة بخصوص كشمير، فقط ضربات انتقامية هنا وهناك لإثبات الذات وكفى.

فالبلدان لم يخططا لحرب كبيرة بينهما، والحرب لا تندلع في يوم وليلة، ولكن تكون وراءها أسباب كامنة تؤدي لاشتعال النيران، والهند وباكستان تعايشتا منذ أكثر من خمسة عقود مع واقع كشمير وارتضتا أن لا يكون الإقليم سببًا للحرب بينهما، على الأقل طوال النصف قرن الماضي.

وبالعودة لجهود ترامب، فهي تدخلات سياسية لا تستند إلى أي أساس بين الدول الأربع: إيران وإسرائيل من ناحية، والهند وباكستان من ناحية ثانية، وهذا جزء من عمله كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، وللحفاظ على مصالح واشنطن مع هذه الدول.

أما الكارثة الحقيقية والتي لا يمكن لترامب أن يحصل بسببها على جائزة نوبل، ولا غيرها، ولكن قد يحصل على وسام العار، فهي صمته التام – باستثناء نداءات سياسية فارغة – أمام واقع إبادة غزة وتغيير واسع لها، وقتل لأطفالها ونسائها بدم بارد، ومشاهدة مسرحية نتنياهو يأكل غزة وهو سعيد بذلك.

كما أن فشله الذريع في السيطرة على الحرب الروسية الأوكرانية، ورغم كل التنازلات التي قدمها لبوتين، والشيك على بياض الذي وقعه له في أول أيام ولايته من أجل وقف الحرب، يؤكد أنه لا يستحق، وأن وعوده بخصوص أوكرانيا ومشاريع "غزة ريفييرا الشرق الأوسط"، ومشاهدة مسرحيات نتنياهو الدموية، تؤكد فشله وعجزه وعدم وجود استراتيجية أمريكية حقيقية لوقف الحربين.

ويُضاف إلى ذلك أن حديث نتنياهو عن أنه رشّح ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، هو قمة المأساة ومجرد تلاعب بالرئيس الأمريكي الذي حقق كل أحلام الاحتلال، ويقف تمامًا بجواره، لدرجة أن حاخامات إسرائيل ذاتها دعوا الله أن يفوز ترامب، "الخادم الأصيل للصهيونية"، بالحكم.

وفي رسالته إلى لجنة نوبل، والتي نشرها علنًا على الإنترنت، قال نتنياهو إن ترامب "أظهر تفانيًا ثابتًا واستثنائيًا في تعزيز السلام والأمن والاستقرار في جميع أنحاء العالم"!! وهذه الرسالة تكشف أن نتنياهو يحاول أن يرقص رقصة سياسية يكسب من خلالها وُدًا أكبر من جانب ترامب، ويتملقه بشكل فج، على أمل أن يكون خامس رئيس أمريكي يحصل على جائزة نوبل للسلام، بعد تيودور روزفلت، وودرو ويلسون، وجيمي كارتر، وباراك أوباما.

وفي منشور على منصة "إكس"، جاء تعليق جون بولتون، مستشار ترامب للأمن القومي خلال فترة ولايته الأولى، ليفضح الأسباب وراء تعلّق ترامب بجائزة نوبل ورغبته في الحصول عليها، قائلًا: "إن الزعيم الجمهوري يريد جائزة نوبل للسلام، لأن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حصل عليها". – يعني غيرة بين الرؤساء-

وأضاف بولتون: "لن يحصل عليها لحلّ الحرب الروسية الأوكرانية (الأزمة قائمة ولم تُحل). لقد حاول دون جدوى".

اللافت في مهزلة سعي ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام، رغم استمرار دماء غزة واستمرار الصراع الروسي - الأوكراني، أن الدول العربية والإسلامية تبدو بعيدة تمامًا عن صراعات ترامب واتفاقياته وتحالفاته مع نتنياهو، رغم انعكاس كل ذلك على الأمن القومي العربي والاسلامي. ويبدو أن الجميع سينامون خلال ولاية ترامب، وأنهم قد قرروا – في تحالف غير مقدس بينهما – أن يتركوا ترامب ومشاريعه، مهما كانت نتائجها أو تداعياتها، وهو وضع مهين للشعوب القابعة في هذه الدول، وترى بأعينها إعادة هندسة وتغيير العالم دون أن يكون لنحو 57 دولة عربية وإسلامية أي صدى يُذكر أو كلمة مسموعة.

طباعة شارك ترامب نوبل أمريكا

مقالات مشابهة

  • إبراهيم شعبان يكتب: نكتة العام .. نوبل لترامب
  • الحكم بإعدام عاملان لقيامهما بقتل خفير بورشة في البحيرة
  • القضاء اللبناني يشترط تسليم تحقيقات قضية الإمام الصدر للإفراج عن «هانيبال القذافي»
  • حبس متهمين في قتل عميد قصر بن غشير ومواطن في باب بن غشير
  • بحضور ممثلة أممية.. النائب العام يلتقي اهالي أشخاص أحيلت له أوراق اتهامهم
  • النائب العام يستقبل «ذوي الموقوفين» لمناقشة ملاحظاتهم بشأن التحقيقات
  • مدير الأمن العام يوعز بتكريم الوكيل عُلا حمادة موسى لتفانيها في أداء الواجب خلال امتحانات الثانوية العامة
  • كشف حصيلة الوفيات والإصابات والأضرار الناتجة عن اشتباكات طرابلس هذا العام
  • النائب العام يشارك في اجتماعات اليوروميد بلاهاي.. ويبحث مع رئيس «يوروچست» سبل التعاون
  • النائب العام لإمارة دبي: «فحص الوثائق» بإقامة دبي يعزز الأمن الوثائقي