جمال شقرة: الحكومة المصرية منتبهة جيدا لحلم إسرائيل باستيطان سيناء
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
قال الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عين شمس، أن الأطماع الصهيونية في المنطقة تمتد من القرن السادس عشر.
وأضاف جمال شقرة، خلال حواره مع برنامج “حقائق وأسرار” المذاع عبر قناة “صدى البلد”أن هناك حالة من القلق والتوتر تسود العالم بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.
قضية فلسطينوأكد شقرة،أن سيناء هي هدف اليهود باعتبارها “صندوق الذهب” وفقا لما وصفه المفكر جمال حمدان، مشددا على أن الصهاينة حاولوا الاستيطان في سيناء منذ زمن طويل.
وتابع الدكتور جمال شقرة: مصر في قلب قضية فلسطين منذ حرب 1948، والحكومة المصرية منتبهة جيدا لحلم إسرائيل في إقامة دولة صهيونية من النيل إلى الفرات، مؤكدا أن جيولوجية سيناء هي نفسها جيولوجية مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاعتداءات الإسرائيلية الحكومة المصرية الدكتور جمال شقرة الصهيونية القرن السادس عشر جمال شقرة
إقرأ أيضاً:
في رثاء الأستاذ الدكتور / فتح الرحمن عمر الشريف
التاريخ : ٢٧ رمضان ١٤٤٦ هج
الموافق : ٢٧ مارس ٢٠٢٥ م
المكان : الروصيرص في شرق السودان على مقرُبة من الدمازين .
الحالة : نازحون لأكثر من عامٍ بسبب الحرب .
... رحلَ في هذا اليومِ المُبارك وغادرَ دنيانا الفانية في يوم الخميس ليلة الجمعة بتاريخها المتطابق السابع والعشرين من رمضان ومن مارس كذلك .
... ثم أسلمَ الرُّوحَ لبَارِئها في صلاةِ المَغرب وهو ساجدٌ يُصلِّي بالجَماعةِ بعد أنْ تناوَلُوا إفطارَهم .
... رحلَ أخي وابنُ أمي وأبي فتحُ الرَّحمن عُمر الشَّريف الرَّجُل الهُمَام، ذو القلبِ الكبير والعقلِ المُنير ، ضَمَّ بين جوانِحه عاطفةَ الأُبوة والأُخوة والصَّداقة والمَحبّة ، فكانَ لإخوانِه وأخواتِه وأُمِّه أخآ وأبآ وإبنآ ، وكان أخآ وصديقآ وابنآ لكُلِّ أهله وعشِيرته ومعارِفه داخلَ " ود الهندي " وخارجَها. كانَ حُلو المَعشَر دائمَ التَّبسُّم ، كان محبوبآ لدى البُسَطاءِ والمساكين يُجالِسُهم ويُؤانِسُهم في تَواضُع جَمٍّ لم أشهدْ له مثيلآ في الأشخاص ذوي الرُّتَب العِلمية الرَّفيعة وقد كانَ أستاذآ يحملُ درجةَ الدُّكتوراة في عَلمِ النَّفس التَّربوي.
كان صادقآ مُحِبآ للخير ومحبوبآ لدى الجميع صغارآ وكبارآ خاصةً جيرانِه الذين كان يُقاسِمُهم حصادَ زرعِه من الخُضروات واللّيمون التي كانَ يُنتِجُها في داره. وقد افتقدَه طلابُه وطالباتُه الذين/ اللواتي كان يُدرِّسهُم ويُشرفُ على رسائلِ تَخرُّجِهم في جامعةِ السُّودان المفتوحة وفي كليةِ الصَّحة والمُجتَمع في " الحوش " والتي تتبعُ لجامعة الجزيرة . فقد عبَّروا عن فقده بعد خبر وفاته وقالوا إنه كان لهم أبآ أكثرَ من كَونِه أستاذآ.
وفوق كل هذا وذاك ، كان عالي الهِمّة صادقآ لا يخشَى في الحَقِّ لومةَ لائِم. ولذلك لم يجدْ ما يستَحِقُّه من تقديرٍ لكفاءاته وعِلمِه الغزير من قِبَل إدارةِ جامعةِ الجزيرةِ المُؤدْلجَة بالرغم من خبرته الطويلة واحتفظوا به أستاذآ مُنتَسِبآ بدوامٍ جزئي partime ولم يُعيّنوه واحدآ من هيئةِ التدريس الثابتة بكل مستحقاتها وامتيازاتها.
فَقَدناكَ بَدراً عِنَدما أَظلَم الخَطبُ
وَنَدباً لَدى الجُلّى وَقَد أَعوز النَدبُ
فَقَدناكَ عَيناً تَكلأ المَجد وَالعُلى
وَكَفّاً تَوارَت خَلف نائلها السُحبُ
وَيَبكيك قَومٌ كُنتَ أَمنَعَ مَعقِل
لَهم إِن دَهاهُم أَو نَبا بهمُ الخطبّ
لَقَد كُنتَ فينا تَملأ العَين رَهبةً
وَرُحتَ وَملءُ الصَدر مِن خِلفِها نَحبُ
سَقى اللهُ قَبراً ضَمَّ شَخصَك مُزنةً
لَها فَوقه مِن عَفوه أَبَداً سَكبُ
وَلا زالَ منهلّ العِهاد يَجودُه
وَيَعبِقُ في أَرجائه المنَدلُ الرَطبُ
" للشاعر أديب التقي "
لقد بكيناك أخي ونبكيك بأدْمُعٍ حرَّى في كلِّ آنٍ ولحظةٍ ، فلِمثْلِك منّا في قلوبنا سكنٌ وخيرُك فينا تنوءُ به الموازينُ وفقدُك جللٌ وشخصُك فينا لا يغادِرُنا أينما كنَّا وحيثُما حَللْنا فقد كنتَ فينا ملاكَ رحمةٍ ورُبانَ سفينةٍ بحِكمةِ الأنبياء وكنتَ قمَرآ أضاءَ الدَّياجيرَ وغلبَ المُدلَهِمّات في الليالي الحَالِكات . والصَّفحات لا تكفينا رثاءآ ولا الليلُ بُكاءآ . ولكنَّا نقولُ إن أجلَ الله لآتٍ ولكلِّ أجلٍ كتاب ، وهذا كتابُك ينطقُ بالحَقَّ ولقد جاءكَ في ليلةٍ مباركةٍ كتبَ الله لك جمعَها مع السابع والعشرين من الشهر الفضيل. وتلك -لَعَمْري - بِشارَةُ حُسنِ الخاتِمة ومِسكُها قيَّضَ الله لك إذ أنتَ أهلٌ لها وكنتَ مُهاجرآ ونازحآ تحملُ على ظهرِك وقلبِك عبءَ الأهلِ والعشيرةِ الذين هاجروا معك ولم نَسعد بمُشاركتك في ذلك الخيرِ الذي حَرَمنا منه الاغتراب ، وغيرِه الكثير .
نسألُ اللهَ العلي القدير أن يُنزلك منازلَ الشُّهداءِ والصِّديقين والابرارِ وحَسُنَ أولئك رفيقا. اللهم اجعلْ قبرَ أخينا فتح الرحمن روضةً من رياضِ الجَنّة. اللهم اغسِله بالثلجِ وبالماءِ والبَرَد ونقِّه من الذنوب والخطايا كما يُنقّى الثوبُ الأبيضُ من الدَّنَس. اللهم زوِّجه الحُور العِين .اللهم اجْعلْ القرآنَ أنيسآ له وضياءآ ونورآ وبردآ وسلامآ واتساعآ يطل به على روضة من جنات الفردوس. اللهم لا تحرِمنا أجرَه ولا تفْتِنّا بعدَه .
( كلُّ نفسٍ ذائقةُ الموتِ و إنَّما تُوفَّوْن أجُورَكم يومَ القيامةِ فمنْ زُحزِح عن النارِ و أُدخِل الجنةَ فقد فازَ و ما الحياةُ الدُّنيا إلا متاعُ الغُرور؟)
صدق الله العظيم
محمد عمر الشريف عبد الوهاب / جدة في ه / ه / ٢٠٢٥ة
m.omeralshrif114@gmail.com