أستاذ بجامعة الأزهر: الدكتور أحمد عمر هاشم أحيا مدرسة الحديث المصرية
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه بجامعة الأزهر، إن وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم، تمثل فجيعة كبرى للأزهر الشريف وللأمة الإسلامية كلها، مؤكدًا أن فقد العلماء الكبار يعد انهيارًا لأركان الدين والمعرفة، وأن موت الدكتور أحمد عمر هاشم هو رحيل "أمة من العلماء" في شخص عالم واحد.
وأضاف الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن الشيخ أحمد عمر هاشم أحيا مدرسة الحديث المصرية، التي كانت قد انتقلت قرونًا إلى خارج مصر، وأعاد إلى الأزهر ريادته في علوم الحديث، كما قرّب هذا العلم الدقيق من عامة الناس، وجعله حيًا معالجًا لقضايا الأمة ومشاكل المجتمع، دون الوقوع في التعقيد الأكاديمي أو المصطلحات الصعبة.
وأوضح الدكتور محمد إبراهيم العشماوي أن إذاعة القرآن الكريم كانت موفقة حين جاورت برنامجه الإذاعي ببرنامج الشيخ الشعراوي، بما يدل على أن الشيخ الشعراوي كان مفسر القرآن، والشيخ أحمد عمر هاشم كان مفسر الحديث، مشيرًا إلى أن تلك الثنائية شكّلت وجدان الأمة لعقود طويلة.
وتابع الدكتور محمد إبراهيم العشماوي "الدكتور أحمد عمر هاشم لم يكن فقط عالِم حديث، بل كان نموذجًا فريدًا يجمع بين العلم، والولاية، والوسطية، والوطنية، والرحمة، وفهم الواقع ومقاصد الشريعة، ولهذا نال تقديرًا كبيرًا من الدولة، وعلى رأسها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أولاه عناية وتقديرًا غير مرة."
وفي الإشارة إلى الجانب الإعلامي للشيخ الراحل، أكد العشماوي أن الدكتور أحمد عمر هاشم نجح في نقل الحديث الشريف من مدرجات الجامعة إلى أثير الإذاعة وشاشات التلفزيون، وكان له أسلوب خاص جعله قادرًا على الوصول إلى العامة والمتخصصين على حد سواء.
نائب رئيس جامعة الأزهر: فقد الدكتور أحمد عمر هاشم مصيبة كبرى للأمة
رحل جسدا لكنه باقٍ.. رئيس جامعة الأزهر: أحمد عمر هاشم علامة بارزة في علوم الحديث
الدكتور أحمد عمر هاشم: والدي نذرني لخدمة الأزهر والقرآن والسنة
في فيديو نادر.. أحمد عمر هاشم يكشف ماذا صادفه بأول يوم بكلية أصول الدين
ماذا قال؟.. أجمل كلمات للدكتور أحمد عمر هاشم عن فضل النبي
من منبر العلم لمحراب الدعوة.. محطات مضيئة في مسيرة الدكتور أحمد عمر هاشم
وأثنى الدكتور محمد إبراهيم العشماوي على إخلاص الدكتور أحمد عمر هاشم، في تبليغ العلم، قائلاً: "لم يمنعه المرض أو التقدم في العمر من أداء رسالته، فظل يُدرّس، ويعظ، ويُعلّم، حتى آخر لحظات حياته. لقد رأيت فيه نموذجًا حيًا للعلماء العاملين، الذين لا يشغلهم شيء عن خدمة العلم والدين".
وأكد الدكتور محمد إبراهيم العشماوي أن الدكتور أحمد عمر هاشم كان داعية سلام ورسول محبة، وقد غذّى العقول والقلوب بمحبة النبي ﷺ، وخدم سنته وعلّمها، ودافع عنها في وجه المشككين والمضللين، حتى صار إمامًا للحديث في زمانه، وخطيبًا لقلوب الناس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور أحمد عمر هاشم وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم أستاذ الحديث الشريف وعلومه بجامعة الأزهر الأزهر الدکتور أحمد عمر هاشم بجامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
وفاة عضو هيئة كبار علماء الأزهر أحمد عمر هاشم في العاصمة المصرية
توفي بالعاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أحمد عمر هاشم عن 84 عاما، بعد مسيرة علمية وأكاديمية وفكرية ودعوية حافلة.
وقال حسابه الرسمي عبر منصة فيسبوك: "بقلوب يملؤها الإيمان والرضا بقضاء الله، ننعي إلى العالم العربي والإسلامي وأحبائه وتلاميذه وفاة فقيدنا الحبيب الإمام الشريف أحمد عمر هاشم".
وأشار إلى أن صلاة الجنازة على جثمانه ستؤدى عقب صلاة الظهر في الجامع الأزهر وسط القاهرة، قبل أن يُوارى الثرى في مدافن العائلة بمحافظة الشرقية بدلتا النيل شمالي البلاد.
ويُعد هاشم "أحد أبرز علماء الأزهر الشريف في العصر الحديث، وواحدا من رموز الدفاع عن السنة النبوية والدعوة الإسلامية الوسطية"، وفق معلومات رسمية.
وُلد هاشم في 6 فبراير/ شباط 1941 بقرية بني عامر التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، ونشأ في بيئة أزهرية محافظة حبّبته في علوم الدين منذ صغره.
وتخرج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1961، ثم حصل على درجة الماجستير في الحديث وعلومه بامتياز مع مرتبة الشرف، قبل أن ينال الدكتوراه عام 1973 بالتقدير نفسه.
وتدرج في المناصب العلمية داخل جامعة الأزهر حتى شغل منصب رئيس الجامعة، كما تولّى مهام نائب رئيسها للتعليم والطلاب والدراسات العليا.
وكان آخر منصب تقلده عضوية هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وعضوية مجمع البحوث الإسلامية، إلى جانب مشاركته في العديد من الهيئات العلمية والدعوية داخل مصر وخارجها.
وألّف الراحل أكثر من 120 كتابا تناولت قضايا الحديث الشريف والسنة والسيرة النبوية، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية وميدالية العلوم والفنون من الطبقة الأولى تقديرا لإسهاماته في نشر الفكر الإسلامي المعتدل.
وفي 2023، كرّمته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم باختياره الشخصية الإسلامية للدورة السادسة والعشرين، تقديرا لجهوده في خدمة القرآن والسنة.