14 أكتوبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: عندما أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد السوداني موقفه الداعم للكفاح الفلسطيني من أجل إقامة الدولة المستقلة، لم يختبأ خلف المنافقات السياسية، والتوازنات الإقليمية، والدول التي تريد العراق منكفئا على نفسه، ومنشغلا عن مصير الأمة، بالأوضاع الداخلية التي تتعمد جهات تأزيمها، كي لا يلتف إلى واجبه تجاه الشأن الإسلامي والعربي الأكبر، قضية فلسطين.
في موسكو، سمع العالم بأجمعه، أن الزعيم العراقي، يتجنب الالتباس والغموض بمواقفه الجلية في إن العراق يدين إسرائيل.
والموقف الواضح والصريح، سمة أساسية للقائد الناجح في السياسة، الحريص على الشفافية في العلاقات الدولية، ويسمي الأشياء بأسمائها، بلا مناورة عن الحق.
السوداني دعا مجلس الأمن إلى إيقاف الاعتداءات الإسرائيلية، وإعطاء الفلسطينيين، حقهم في الدولة، فيما زعماء عرب، يتقصدون الالتباس والغموض، توجسا لغضب أمريكا والغرب.
لقد عزز السوداني ثقة شعبه به، ووضع النقاط على الحروف، ونسف محاولات إدراج العراق في حسابات التطبيع.
يدرك العراقيون جيدا إن الازمات في بلادهم هي من أجل إلهائهم، تمهيدا للرضوخ لمشروع تفكيك الصمود المقاوم، وقد اختصر السوداني، الوقت على المراهنين على استسلام العراق، وقال لهم بلهجة صريحة، أن بغداد مع القدس.
لم يتردد السوداني في الموقف، خوفا من واشنطن، ولم ينكفأ على الأهداف، بالرياء أمام أوربا.
صرامة الموقف العراقي في إدارة الأزمات، تحسب لها الدول ألف حساب، وان العراق لن يكون في جيب أحد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تضغط: حكومة متوازنة أو عزلة اقتصادية
5 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: تشهد بغداد ترقباً متزايداً مع اقتراب وصول المبعوث الأمريكي الخاص مارك سافايا، الذي يُتوقع أن يجري لقاءات مكثفة مع قوى سياسية متعددة لنقل رسائل واشنطن الواضحة بشأن شكل الحكومة المقبلة بعد الانتخابات الأخيرة.
ويأتي هذا التحرك في سياق يُنظر إليه كبداية لمرحلة جديدة من التنافس الأمريكي الإيراني على النفوذ داخل العراق، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى ضمان تشكيل حكومة تراعي التوازنات الإقليمية وتحد من التدخلات الخارجية.
من جانب آخر، تؤكد دوائر أمريكية أن واشنطن لا تمانع في تشكيل حكومة يسيطر عليها حلفاء إيران إذا كان ذلك إرادة العراقيين، لكنها في المقابل ستحجم عن تقديم أي دعم سياسي أو اقتصادي لمثل هذه الحكومة، مما يضع بغداد أمام خيارين: إما حكومة متوازنة تجذب الشراكات الدولية، أو مواجهة عزلة محتملة.
وفي تطور متصل، وصل نائب وزير الخارجية الأمريكي لإدارة الموارد مايكل ريغاس إلى العاصمة بغداد ، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز الشراكة بين البلدين ودعم الجهود المشتركة لتعزيز السيادة والاستقرار والازدهار، كما أفادت سفارة واشنطن في تدوينة على منصة أكس، حيث كان في استقباله القائم بأعمال السفارة جوشوا هاريس.
كما يُشار إلى أن سافايا نفسه، في تدوينة سابقة قبل أيام، وصف العراق بأنه يقف عند مفترق طرق حاسم، إما التوجه نحو مؤسسات مستقلة قادرة على إنفاذ القانون وجذب الاستثمارات، أو العودة إلى دوامة التعقيدات التي أثقلت الجميع، محذراً من استمرار تداخل السياسة مع القوى غير الرسمية.
و يعكس هذا النشاط الدبلوماسي الأمريكي المكثف قلق واشنطن من تصاعد نفوذ الفصائل، خاصة مع زيادة تمثيلها في البرلمان الجديد، مما يجعل عملية تشكيل الحكومة اختباراً حقيقياً لمدى التزام بغداد بحصر السلاح بيد الدولة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts