قيادي بحماس يكشف: بايدن سيعرض على مصر تصفير ديونها مقابل تهجير مواطني غزة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
كشف مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأربعاء، عن أن خطة الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي تشمل تهجير نصف سكان غزة لمصر، فيما جدد الرئيس المصري رفض بلاده "تصفية" القضية الفلسطينية.
وأوضح المصدر القيادي في حماس لقناة الجزيرة، أن الخطة الأميركية الإسرائيلية تشمل القضاء على حكم حماس في غزة وتجريد المقاومة من سلاحها.
وأضاف أن الرئيس الأميركي جو بايدن جاء ليضغط على مصر للقبول بخطة تهجير سكان غزة إلى سيناء، قائلا إن بايدن سيعرض على مصر تصفير ديونها مقابل الموافقة على خطة التهجير.
وأكد المصدر نفسه أن القيادة المصرية ترفض خطة التهجير لمصر وتعتبرها تهديدا للأمن القومي المصري.
وقال إن مجزرة المستشفى المعمداني في غزة، التي خلفت نحو 500 شهيد ومئات المصابين، جاءت للضغط من أجل إنجاح خطة التهجير، لكنها أتت بأثر عكسي.
واعتبر القيادي الفلسطيني أن ثبات الفلسطينيين وفشل قمة عمّان -التي كان يفترض أن تجمع الرئيس الأميركي بكل من قادة الأردن ومصر وفلسطين- أحبطا خطة بايدن وخففا الضغوط عن مصر.
من جهة أخرى، ذكر المصدر القيادي في حماس أن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية اجتمع في الدوحة بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند.
وقال إن وينسلاند نقل لهنية إدانة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجزرة المستشفى المعمداني في غزة، مضيفا أن هنية أكد للمبعوث الأممي أن جذر المشكلة سياسي وعدم احترام الاحتلال حقوق الفلسطينيين.
في السياق، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي -اليوم الأربعاء-، إن بلاده ترفض "تصفية" القضية الفلسطينية، و"تهجير" فلسطينيي قطاع غزة إلى سيناء، مشيرا إلى أن تهجير الفلسطينيين من غزة لمصر، سيتبعه تهجيرهم -أيضا- من الضفة الغربية إلى الأردن.
وأضاف السيسي -خلال لقاء مع المستشار الألماني أولاف شولتز في القاهرة-، أن "ما يحدث في غزة الآن ليس عملا ضد حماس، وإنما محاولة لدفع المدنيين إلى اللجوء والهجرة إلى مصر"، مؤكدا أن تصفية القضية الفلسطينية أمر "في غاية الخطورة".
وتابع قائلا، "إذا كانت هناك فكرة للتهجير، فلِمَ لا يُنقل الفلسطينيون إلى النقب"، منبها إلى أن بلاده ترفض أن تتحول سيناء إلى "قاعدة لانطلاق العمليات الإرهابية ضد إسرائيل"، وفق تعبيره.
وأكد أن ملايين المصريين مستعدون للمظاهرات، رفضا لفكرة تهجير الفلسطينيين من غزة.
وقال الرئيس المصري، إن القضية الفلسطينية هي "قضية القضايا ولها تأثير كبير جدا في الأمن والاستقرار"، مذكرا بأن مصر "أيّدت منذ سنوات تأسيس دولة فلسطينية منزوعة السلاح".
كما أعرب السيسي للمستشار الألماني عن قلق القاهرة البالغ من الوضع في القطاع، مشيرا إلى أن مصر لم تغلق معبر رفح مع غزة، إلا أن القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر حال دون عمله، وفق تعبيره.
وفي وقت لاحق قال مصدر مصري، إن القاهرة "لن تسمح بإجلاء الأجانب من قطاع غزة، وأن التصعيد سيقابل بتصعيد".
وجاء هذا التصريح على صفحة قناة القاهرة الإخبارية، على لسان من وصفته بـ "مصدر سيادي"، ردا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدم فتح معبر رفح البري، الذي يربط قطاع غزة بمصر.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل مصر غزة الكيان الصهيوني القضیة الفلسطینیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
«اللواء سمير فرج» يكشف سيناريوهات غزة: حماس خارج الإدارة.. وترامب يسعى لنوبل
وسط تعقيدات المشهد الإقليمي والتصعيد المستمر في قطاع غزة، التقت «الأسبوع» باللواء سمير فرج، مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق بالقوات المسلحة، وأحد أبرز الخبراء الاستراتيجيين في مصر والعالم العربي، ليقدّم رؤية تحليلية متعمقة حول مستقبل القطاع، وأبعاد الدور المصري، والصراع السياسي بين الأطراف الإقليمية والدولية.
في هذا الحوار، يكشف اللواء سمير فرج عن تفاصيل المفاوضات الأخيرة، والمقترحات المطروحة لمرحلة ما بعد الحرب، ودور حماس، والموقف الإسرائيلي المتعنت، كما يتناول الموقف الإيراني، وأهداف زيارة ترامب المرتقبة، وتأثير المتغيرات الدولية على مستقبل القضية الفلسطينية.
هل وصول وفد حماس إلى القاهرة يعني حل أزمة القطاع ووقف الحرب؟وصول وفد حماس إلى القاهرة لا يعني أن أزمة القطاع تم حلها، بل وجود نوايا للحل، فالجانب الإسرائيلي وضع عقبة كبيرة وهو نزع سلاح حماس، والأخيرة ترفض هذا الشرط. والوفد الذي جاء للقاهرة قدّم فكرة جديدة، وهي وقف إطلاق نار دائم لمدة 7 سنوات، وتسليم جميع الأسرى والرهائن مرة واحدة، ويتم إدارة غزة بعد خروج إسرائيل من عناصر تكنوقراط فلسطينية ليس من فصائل المقاومة، وبالفعل مصر سلمت 15 اسما إلى أمريكا وإسرائيل ولكن أصبحت العقبة الوحيدة هي إصرار إسرائيل وترامب على نزع سلاح حماس.
هل حماس وافقت على مغادرة القطاع؟لا، غير حقيقي، لم توافق حماس على ترك القطاع. لكنهم مستعدين لعدم المشاركة في إدارة القطاع، بعد انسحاب إسرائيل.
هل تعنت إسرائيل في الانسحاب من غزة يهدد سلمها العام؟إسرائيل وقتما تركت غزة في 2005 «بعد احتلالها منذ حرب 67»، شارون قال «مش عايزها دي قنبلة موقوتة» وانسحب، ومن استلم بعدها الإدارة هي السلطة الفلسطينية.
في إحدى تصريحاتك طالبت أن تتحلّى حماس بمرونة إضافية في المفاوضات الأخيرة، ما هي المرونة؟المرونة هي عدم مشاركتها في إدارة قطاع غزة، لأن وزير الدفاع الإسرائيلي اتهم الدولة المصرية بعرقلتها للمفاوضات.
من المتوقع بنسبة كبيرة الإدارة الأمريكية ستغيّر الرئيس الفلسطيني أبو مازن، ضمن تنفيذ الخطة. هذا رأيي لأن هناك مطالب فلسطينية وأوروبية بأن السلطة الفلسطينية شاخت. بينما سيتم تشكيل لجنة تكنوقراط من 15 اسم ستدير القطاع.
ما الذي يعرقل «حتى الآن» المفاوضات الأخيرة؟نتنياهو يعيدنا إلى المربع صفر لأنه يشترط «حماس تمشي بسلاحها» وحماس لن توافق، وهي مجرد حجج لوقف أي مفاوضات لأن نتنياهو لا يرغب في السلام بسبب مخاوفه من 3 قضايا فساد سيحاكم على إثرها وسيتم مسائلته على الحرب الدائرة على مدار 18 شهرًا ولم يحقق أي أهداف منها، سواء تحرير الرهائن بالقوة، أو تدمير حماس أضعفتها لكنها لم تُدمّر، أو الاستيلاء على غزة، فهو احتل فقط 30% بعد سنة ونصف، وبالتالي سيُحاسب مثلما حدث مع رئيس الأركان الإسرائيلي وجولد مائير بعد حرب 73.
ماذا لو تعنّت ترامب بخصوص نزع سلاح حماس؟تعتبر هذه المشكلة الوحيدة.. نحن منتظرين زيارة ترامب للمنطقة وفي يده نصف جائزة نوبل للسلام.
ترامب سيزور الشرق الأوسط يوم 13 أو 15 الشهر المقبل لحل المشكلة «وهيحل»، خاصةً أن هدفه نصف جائزة نوبل للسلام بحل الأزمة في المنطقة. واحتمال يصل إلى حل أن تتحوّل حماس إلى حزب سياسي.
هل إيران هي المحرك لعملية 7 أكتوبر وهل تعتمد المقاومة على السلاح الإيراني فقط؟لا أعتقد أن إيران وراء العملية. وبالتأكيد المقاومة تعتمد على السلاح الإيراني بنسبة 100%.
هل السلاح الإيراني متطور ويشكل تهديد في الحرب الإقليمية الدائرة؟بالتأكيد إيران تمتلك الصواريخ الباليستية التي تصل إلى أوروبا، وهي متقدمة إلى حد ما في التسليح.
لديها أفضل مسيّرات في المنطقة هي وتركيا، بتصنعها وتوردها إلى روسيا. هذا بجانب أنها على وشك الانتهاء من تصنيع القنبلة النووية.
وظلت إيران تتحمّل الضغوطات الأمريكية 18 عامًا، وبيع بترولها بنصف الثمن للصين، لكنها اليوم ممكن تنتج 5 أو 6 قنابل نووية. وترامب النهاردة يحاول حل المشكلة لأن إسرائيل لديها رغبة في ضرب المفاعلات النووية الإيرانية الفترة الأخيرة.
تعتقد أن إيران وراء مقتل إسماعيل هنية؟لا أعتقد ذلك، ما مصلحتها؟ كانت ضربة ورسالة إسرائيلية مفادها «احنا دخلنا أرضكم ونفذنا الاغتيال».
هل مصر تخلصت من كابوس التهجير أم مازال يراودها؟مصر قتلت فكرة التهجير تمامًا، واليوم أي حلول تتم في المنطقة لا يُطرح فيها التهجير.. عدا رغبة إسرائيل في التهجير التطوعي لبعض الدول.
بعض الأصوات ترى أن طريقة تسليم حماس للأسرى «شو استعراضي» في ظل موت عشرات الآلاف من القطاع بدلا من كسب تعاطف الرأي العام العالمي.. ما رأيك؟
لما بدأت عملية 7 أكتوبر حماس مكنتش متوقعة أنها تصل للقبض على أسرى. كانت الخطة أساسها اشتباك وتراشق، ومصر تدخّل ويقف الضرب بعد 15 يومًا. لكن اللي غيّر العملية أنهم دخلوا على احتفال كبير في إسرائيل في هذا اليوم وقبضت حماس على 115 شخص.
ولكن استخدمتها الحركة كورقة أساسية لوضع شروطها في الحرب.. طبعًا استخدمتهم كورقة وحيدة رابحة، ولهذا السبب قال «سموتريتش» منذ أيام إنهم لا يهمهم مصير الأسرى خلاص. خاصةً أن حماس ترى أنه في حالة تسليم الأسرى لم يبق لديها شيء لذلك تطالب من أمريكا تعهّد بعدم إعادة الضرب مرة أخرى.
هل اخترقت إسرائيل معاهدة كامب ديفيد بعد عملية 7 أكتوبر؟لا لم تخترقها، ولكن «عملت شوية حركات» مثل دخولها محور فيلادلفيا لكنها لم تضع أي قواعد عسكرية في صحراء النقب.
الروس عندهم حرب مع الأوكرانيين والمصانع لم تكن قادرة على ما يكفي تلك الحرب، وبالتالي لن يصدّروا سلاح هذه الفترة.
لماذا اختيار ماكرون تحديدًا لزيارة مصر؟ماكرون هو الذي يدير الاتحاد الأوروبي، فزيارته مصر يعني أن الاتحاد الأوروبي كله معانا.
هل كان زيارة ماكرون لمصر تأثير في المفاوضات؟لا، ليس لها علاقة بالمفاوضات التي تم الاتفاق عليها مع أطراف النزاع، لكنها فرقت في وضع مصر بالخارج، وكونها دولة آمنة ومستقرة، فهل ينجح الرئيس الفرنسي اصطحاب السيسي مثلاً والسير به في الشانزليزيه.. استحالة.
والزيارة صنعت مشاكل للرئيس الفرنسي لأنه سيعترف الشهر المقبل بدولة فلسطين، وهذا الإعلان نيابة عن كل دول الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضاًدعمًا لمبادرة «100 مليون».. اللواء سمير فرج يرسخ اسمه بشجرة في جامعة سوهاج الجديدة
«اللواء سمير فرج»: غزة ستشهد مجاعة لم تحدث في التاريخ.. ومصر تضغط لإدخال المساعدات
سمير فرج: الرئيس السيسي يشدد دائما على الاهتمام بالفرد المقاتل