"سنخرج من غزة إلى السماء فقط".. آخر ما كتبه الصحفي رشدي السراج
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
رشدي السراج، واحد من الصحفيين ناقلي الحدث في جبهات الحرب على غزة، استشهد اليوم بقصف من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليزيد المعاناة والحزن الشديد الذي ينتاب الأسر الصحفية في كل دول العالم، إذ أن هذا العدوان طال الجميع وقتل العديد من الصحفيين ووصل عددهم لما يزيد عن 15 صحفي إلى الآن.
وكان في بداية العدوان الإسرائيلي على غزة و"طوفان الأقصى"، نشر رشدي السراج ندعي لاستشهاد صديقه المصور، وكتب: "رحل ساعدي.
ليعود رشدي السراج ويكتب عبر حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك"، وذلك قبل ساعات قليلة من استشهاده نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة، كاتبًا: "لن نرحل.. سنخرج من غزة إلى السماء وإلى السماء فقط".
"press" كلمة تزين صدر كل صحفي موجود في جبهات القتال والحروب من أجل أن ينقل الحقيقية في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أصبح يعاني الأمرين، الخوف على ذويه من اي استهداف والخوف على حياته هو الأخر.
نرصد لكم في هذا التقرير وقائع عانى منه صحفيين على جبهات الحرب:
حرب غزة والقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، كان سببًا في استشهاد عدد كبير من الصحفيين وصل عددهم لأكثر من 15 شهيد بحسب تقارير من وزارة الصحة الفلسطينية، معاناة كبيرة يعيشونها الصحفيين في جبهات الحرب، ومن بين هذه القصص، قصة صحفية توفيت هي وجميع أفراد عائلتها جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأخرى لم يتبقى من عائلته إلا والدته فقط، وصحفي يعيش معاناة بعد استشهاد 11 شخص من عائلته، ومعاناة أخرى انقذت طفلتها من تحت الركام، بداية من المصور الفلسطيني علي جادالله، مصور وكالة الأناضول في غزة، يغطي كافة الأحداث في غزة والوضع الكارثة الذي يعيشه سكان القطاع.
والذي خلال قيامه بالتغطية الميدانية من مستشفى الشفاء بقطاع غزة، سمع همسات زملاءه يتحدثون عن انهيار منزله نتيجة قصف إسرائيلي، ليلقي في هذا التوقيت خبر وفاة عائلته بأكملها إلا والدته، ليحمد الله على أن والدته مازالت على قيد الحياة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رشدي السراج قوات الاحتلال الاسرائيلي الصحفيين غزة العدوان الإسرائيلي طوفان الأقصى الإسرائیلی على
إقرأ أيضاً:
سلطة الأب على خلع الحجاب.. عبدالله رشدي: “لا تملك هذا الحق”
أعاد الداعية عبدالله رشدي طرح الجدل حول قضية الحجاب ومسؤولية الأهل تجاه بناتهم في هذا الأمر، مؤكدًا أن الحجاب فريضة ربانية لا يملك الأب أو الزوج الترخيص بتركها، لأنها — بحسب قوله — من أوامر الله التي لا يحق لأحد مخالفتها أو السماح بتركها.
وأضاف أن التساهل مع المعصية أو الإقرار بها يجعل الإنسان شريكًا في الإثم، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»،حيث صرح عبر صفحته الرسمية قائلاً: «هل ينفع أسمح لبنتي أو مراتي تخلع الحجاب؟ لا — مينفعش، أنت لا تملك هذا الحق أصلاً، لأن هذا أمر ربنا، وأنت ملكش الصلاحية أنك تأذن لأي شخص تحت ولايتك بأنه يخالف شرع الله».
وأضاف: «إن فعلت ذلك فأنت شريك في الإثم». كما وسّع معنى التحريم ليدخل كل ما يُعتبر معصية — مثل التدخين أو العلاقات المحرّمة — رافضًا تساهل الأهل أو المجتمعات معها.
وتصريحات رشدي تعبّر بواضح أن الحجاب أمر شرعي لا يجوز التهاون فيه، وأن من له ولاية على المرأة — أبًا أو زوجًا — ليس مجرد ناصح، بل له دور في حفظها عن المعصية.
لكن حين نعود إلى الفتاوى الشرعية من المؤسسات الدينية الرسمية، لا سيما من دار الإفتاء المصرية والأزهر، نجد إطارًا فقهيًّا أكثر دقة وتوازنًا في التعامل مع مثل هذه المسائل.
الحجاب فريضة ثابتة
أكّدت دار الإفتاء المصرية أن الحجاب فرض على كل امرأة بلغت سن التكليف، موضحة أن الأدلة الشرعية في هذا الشأن قطعية، ومن ذلك قول الله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ﴾ — الأحزاب: 59﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ — النور: 31
وأوضحت أن الخمار بنص القرآن هو غطاء الرأس، وهو دلالة لا تقبل التأويل. كما استشهدت الإفتاء بحديث النبي ﷺ:«يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لا يصلح أن يُرى منها إلا هذا وهذا» — وأشار إلى الوجه والكفين (رواه أبو داود).
وأجمعت الأمة — سلفًا وخلفًا — على أن الحجاب من المعلوم من الدين بالضرورة، وأن ستر الجسد عدا الوجه والكفين هو الحكم الذي لم يخالف فيه أحد من العلماء.
الأهل.. هل يحاسبون على عدم التزام البنات بالحجاب؟
كما صرح الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الأب والأم سيُسألون عن أولادهم، وأن التربية السليمة تبدأ منذ الصغر، بحيث يعتاد الطفل على الطاعة قبل سن البلوغ، ومن ذلك الصلاة والحجاب.
وأكد شلبي أن على الوالدين الاستمرار في النصيحة والتوجيه بلا يأس، والدعاء للأبناء بالهداية، مضيفًا أنه لا يصح أن يقول الأب أو الأم: "نصحتهم ولم يسمعوا لي"، بل يجب تكرار النصح بحكمة ولين.
هل يحق للأب إجبار ابنته على الحجاب؟
أوضحت دار الإفتاء أن للأب ولاية شرعية على ابنته، وله أن يأمرها بالحجاب من غير قهر أو عنف، بل عبر التربية والرفق، تطبيقًا لقول النبي ﷺ:
«ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نُزع من شيء إلا شانه».
وشددت الدار على أن النفقة واجبة على الأب سواء ارتدت البنت الحجاب أم لم ترتده، لأن التقصير في الفرائض لا يرفع حقها في النفقة.
الإقناع بالحكمة.. وليس بالإكراه
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن المجتمع المصري لديه خبرة طويلة في فهم الدين وتطبيقه، وأن فرض الحجاب بالقوة ليس من الدين، بل هو مسألة تحتاج إلى وعي وتدرّج في التربية.
وأضاف أن تأخير الفتاة للحجاب بحجة "عدم الاقتناع" قد يكون بابًا للترك، لكنه لا يبرّر استخدام العنف، مشددًا على ضرورة الحكمة واللين. وحذّر من المبالغة، مثل مطالبة الرضيعة بارتداء الحجاب، مؤكدًا أن هذا انحراف عن التربية السليمة.
وبخصوص مسؤولية الأب، أوضح جمعة أن من بذل جهده في تربية ابنته ثم لم تلتزم لا يأثم، مستدلًا بقول الله تعالى:﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾، أما من قصّر في غرس قيمة الحجاب منذ الصغر، فعليه التوبة والاستغفار لأنه لم يؤدِّ واجبه التربوي.
ستر الجسد فرض بإجماع المسلمين
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، على أن الحجاب فرض ثابت، وأن المرأة البالغة يجب أن تستر جسدها ما عدا الوجه والكفين — وقال بعض العلماء بجواز كشف القدمين للحاجة.
وأشار إلى أن هذا الحكم منصوص عليه بوضوح في القرآن والسنة، ومن الأدلة الحديث الذي رواه أبو داود عن السيدة فاطمة رضي الله عنها، عندما ضاق ثوبها فلم يكن يكفي لستر رأسها وقدميها معًا، مما يدل على وجوب ستر الموضعين معًا.