الجديد برس:

قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، إن “الطرف الأمريكي يهدد بعودة الحرب في اليمن، لمنع الشعب اليمني من القيام بمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني”.

وأكد المشاط، خلال تدشين “أنشطة اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى رسمياً”، أن موقف الجمهورية اليمنية واضح وهو إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، على كامل التراب الوطني الفلسطيني، مشيراً إلى أنه “لا يوجد لدينا شيء اسمه أراضي 48 أو 67”.

وكشف أن “هناك غرف عمليات مشتركة وجهوداً تراقب وتعمل لمواجهة أي حماقة صهيونية إذا اقتحمت برياً غزة، ونحن نراقب الوضع عن كثب”.

وأشار إلى أن “ما يقوم به الشعب اليمني هو أقل واجب إيماني وديني وأخلاقي وإنساني”، مشدداً على أن “المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية تحتم على الجميع التحرك”.

وأكد المشاط أن “الحرب في فلسطين أضحت حرباً على الإسلام، يتحشد فيها الغرب والولايات المتحدة إلى جانب العدو الصهيوني”، مستهجناً في الوقت نفسه “من بقاء الموقف العربي والإسلامي دون المستوى المطلوب في هذه المواجهة والهجمة الشرسة”.

وقال إن “معركة طوفان الأقصى انطلقت وستدمر كل ما بنته قوى الاحتلال والإمبريالية العالمية”، مشدداً على أنه “لا يوجد في المنطقة العربية شيء اسمه إسرائيل”.

وتوجه المشاط إلى الفلسطينيين قائلاً: “الكل معكم.. الشعوب وحركات المقاومة معكم.. حتى تنهزم هذه الهجمة الشرسة”، مشيراً إلى أن “رفع العدو لسقوفه مجرد عنتريات فارغة”.

وأشار  إلى أن “الغرب هرب من مشاكله وحروبه بتصدير اليهود إلى الوطن العربي، وأوجد كياناً لهم خارج طبوغرافيا المنطقة”.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، قد هدد صراحةً قبل أيام بتفجير الحرب من جديد في اليمن، معبراً عن مخاوف بلاده من دخول من وصفهم بـ”الحوثيين” على خط المواجهة ضد الاحتلال الإسرائيلي دعماً للمقاومة الفلسطينية في غزة.

وربط المبعوث الأمريكي خلال حديثه لمعهد السلام الأمريكي، السلام في اليمن بمدى ما وصفه “انجراره” للحرب مع حماس ضد “إسرائيل”، مشيراً إلى أن التفاؤل الذي سبق حرب غزة بامكانية تحقيق سلام في اليمن قد تضأل.

وتزامنت تصريحات ليندركينغ مع بدء متطرفين في الكونغرس الأمريكي تحريك ملف إعادة تصنيف حركة “أنصار الله” على قائمة العقوبات بذريعة “الإرهاب”، حيث أفادت تقارير إعلامية بان أعضاء في الكونغرس طلبوا إعادة مناقشة ملف التصنيف على خلفية هجوم “الحوثيين” على “إسرائيل”.

ومؤخراً دفعت الولايات المتحدة برئيس أركان الفصائل الموالية للتحالف صغير بن عزيز لتنفيذ زيارة تعد الأولى من نوعها للقوات المتمركزة على حدود محافظة صعده المعقل الأبرز لقائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي.

وكان بن عزيز أُستدعي إلى أمريكا في زيارة استغرقت أسبوع وتم خلالها دعمه عسكرياً وفق ما نقلته وسائل إعلام سعودية. وتحاول واشنطن إشغال صنعاء بالمعارك الداخلية مجدداً على أمل أن يبعدها ذلك عن المشاركة في الحرب ضد الاحتلال الإسرائيلي لمساندة المقاومة الفلسطينية في غزة الذي بات يتردد صداها إقليمياً وينذر بحرب كبرى.

وقبل أيام أكد المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، في بيان، أن “صنعاء تراقب الوضع عن كثب، ولن تقف مكتوفة الأيدي تجاه حرب الإبادة الجماعية ضد أهلنا في غزة”، مشدداً على أن “تجاوز الخطوط الحمر يحتم على صنعاء القيام بواجبها الديني والمبدئي تجاه ذلك”.

وقال عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، إن “المعركة ضد العدو الإسرائيلي قائمة”، مؤكداً أن حركة “أنصار الله” على تنسيق دائم مع كل جهات محور المقاومة.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، تحدثت عن صواريخ برؤوس حربية تزن ما “مجموعه 1.6 طن” أطلقتها حركة “أنصار الله” نحو منطقة الفنادق في “إيلات”.

وقبل أيام، أفاد مسؤول عسكري أمريكي، لشبكة “سي إن إن”، بأن السفينة البحرية الأمريكية “يو إس إس كارني”، اعترضت 4 صواريخ “كروز” و15 طائرة مسيرة، قبالة سواحل اليمن، مضيفاً أن عملية الاعتراض هذه استغرقت 9 ساعات.

وكان رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال في صنعاء، عبد العزيز بن حبتور، قد هدد، بأن سفن الاحتلال ستتعرض للاستهداف في البحر الأحمر في حال استمر العدوان الإسرائيلي على غزة.

يُذكر أن قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، كان قد أعلن في الأسبوع الأول لبدء عملية “طوفان الأقصى”، أن “اليمن مستعد للمشاركة بشكل مباشر بالصواريخ والطائرات المسيرة لمساندة المقاومة الفلسطينية” وذلك في حال تجاوز الاحتلال الإسرائيلي “الخطوط الحمراء” الذي ألمح إلى أنه تم تحديدها ضمن التنسيق مع محور المقاومة.

وأكد الحوثي أن من ضمن هذه الخطوط الحمراء “تدخل الولايات المتحدة الأمريكية عسكرياً بشكل مباشر في المواجهة لمساندة كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية”.

وأضاف أن هناك “خطوط حمراء تتعلق بالوضع في غزة” وأن هناك تنسيق مستمر مع محور المقاومة ومع الفصائل الفلسطينية في هذا السياق، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة إلى أن المحور سيتدخل في حال اجتياح الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة برياً.

وشدد قائد حركة “أنصار الله” على أن الشعب اليمني حاضر لفعل كل ما يستطيع فعله لأداء واجبه المقدس بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.

 

https://www.saba.ye/storage/post_galleries/jFWLfjyciqFjizi-PdYRgk/2309a9962c7cc904d6edc92d1e89d10c.mp4

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی أنصار الله فی صنعاء فی الیمن فی غزة إلى أن على أن

إقرأ أيضاً:

غرفة عمليات مشتركة لمواجهة حرائق سوريا بمشاركة أردنية وتركية

بدأت فرق الدفاع المدني الأردني، اليوم الأحد، المشاركة في عمليات إخماد حرائق الغابات المشتعلة في ريف محافظة اللاذقية على الساحل السوري، وذلك دعمًا للجهود المستمرة منذ أيام للسيطرة على النيران التي تزداد بفعل الظروف المناخية الصعبة.

وأفاد الدفاع المدني السوري، في بيان عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، بأن فرقًا أردنية انطلقت إلى مناطق الساحل السوري، للمساندة في عمليات الإطفاء، وذلك بعد إعلان المملكة الأردنية استعدادها الرسمي لتقديم الدعم لفرق الدفاع المدني السوري.

وتواصل فرق الإطفاء السورية، منذ أربعة أيام، جهودها في التصدي للحرائق المنتشرة في غابات اللاذقية، وسط تحديات كبيرة أبرزها الرياح الشديدة، وارتفاع درجات الحرارة، ووجود مخلفات حرب تعيق الحركة وتشكّل خطرًا مباشرًا على سلامة الفرق العاملة في الميدان.

وتشارك في عمليات الإخماد 62 فرقة إطفاء تابعة للدفاع المدني السوري، إلى جانب طائرتين مروحيتين، و11 آلية متخصصة قدمتها تركيا للمساعدة في احتواء النيران.

وفي إطار تنسيق الجهود، أعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية عن تشكيل غرفة عمليات ميدانية مشتركة بالتعاون مع عدد من المنظمات السورية الفاعلة، بهدف توفير الدعم اللوجستي والميداني لجهود الإطفاء.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، أن الغرفة بدأت عملها بتأمين صهاريج مياه لدعم فرق الإطفاء، وتنظيم فرق تطوعية مدربة على مكافحة الحرائق، إلى جانب استخدام آليات ثقيلة لفتح خطوط النار بهدف تطويق امتداد النيران.

وأعرب الصالح عن تقديره للمنظمات المحلية والدولية وجميع الأفراد الذين يساهمون في هذه الجهود الشاقة، مشيرًا إلى أهمية الدعم الإقليمي والدولي في مثل هذه الكوارث البيئية الكبرى. 


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

سيف الزعبي

قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند غرفة عمليات مشتركة لمواجهة حرائق سوريا بمشاركة أردنية وتركية حزب الله: الدفاع عن لبنان واجب ولن نُسقط البندقية تحت التهديد علاقة صداقة تجمع لؤي راغب علامة وصوفيا فيرغارا.. والأخيرة ترقص على "قلبي عشقها" حماس:محاولة اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيف الصين توسّع مسار طيران مثير للجدل قرب تايوان Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • غرفة عمليات مشتركة لمواجهة حرائق سوريا بمشاركة أردنية وتركية
  • فصائل المقاومة الفلسطينية: عصابة أبو شباب في غزة خونة ودمهم مهدور
  • الشيخ قاسم: اليمن شعلة الجهاد والنخوة
  • إحداث غرفة عمليات مشتركة لمواجهة حرائق اللاذقية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة وغزة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة
  • شاهد.. سرايا القدس تفجر آلية إسرائيلية وتستولي على مسيّرات بخان يونس
  • المقاومة الفلسطينية تصطاد جنود الاحتلال في غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنصب حاجزا عسكريا يعيق حركة الفلسطينيين غرب بيت لحم
  • قيادي بفتح: اقتراب الإعلان عن هدنة محتملة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي