رغم قتالهم إلا جانب دولة الاحتلال في عدوانه الوحشي على قطاع غزة، يتعرض يتظاهر الدروز منذ أكثر من شهر ضد أوامر الحكومة الإسرائيلية هدم العديد من منازلهم تحت زعم البناء دون تراخيص وموافقة رسمية.

ويعاني الدروز في دولة الاحتلال من صعوبة إصدار تراخيص لبناء المنازل، فيما يتم دفع مبالغ باهظة جدا في حال تمت الموافقة على أحد التراخيص، بحسب وكالة فرانس برس.



وتعد ثلثا منازل الدروز في دولة الاحتلال مبنية دون التصاريح المناسبة في العقود الأخيرة، ما يضعهم تحت تهديد متواصل بتلقي أوامر هدم أو فرض غرامات باهظة، بحسب أحد قادة الاحتجاج الدرزي ضد أوامر الهدم الإسرائيلية، صلاح أبو ركن.


ولقي 6 جنود دروز في جيش الاحتلال مصرعهم منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، غير أنه كل ذلك لم يشفع للمجتمع الدروز في الحصول على حقوقهم كمواطنين، حيث  يقول الكثير منهم إن مجتمعاتهم مهمشة وتدفع باهظا ثمن رخص لبناء منازل إن حصلت عليها. 

وقال الرئيس الروحي للطائفة الشيخ موفق طريف خلال جنازة عدي مالك حرب، أحد جنود الاحتلال الذين لقوا حفتهم في قطاع غزة: "ألا يستحق أصدقاء ومعارف عدي العمل وبناء منزل في بيت جن من دون تدخل، من دول القلق بشأن صدور أوامر وفرض غرامات؟". 

وبحسب تقرير فرانس برس، فإنه بعد عقود من الحرمان من الاستثمارات يجد القرويين الدروز أنفسهم أمام واقع شبكات كهرباء وأنظمة صرف صحي وطرق بحالة سيئة. 

وتتركز مجتمعات الدروز في 16 قرية بشمال جولة الاحتلال، من بينها قرية بيت جن حيث أقيمت جنازة حرب، الأحد الماضي.

وأعادت هذه المسألة إحياء النقاش بشأن قانون الدولة القومية المثير للجدل والذي كرّس في 2018 الوضع الأساسي لاحتلال كدولة لليهود، لكنه تشريع يعتبر الدروز أنه ينتقص من مكانتهم. 


وقال أبو ركن إن الدروز "لم يبق لهم إلا أراضي خاصة محدودة للغاية لا تكفي لاستمرار وجود الطائفة الدرزية بطابعها وقراها"، موضحا أن التشديد في تطبيق القوانين منذ صدور قانون عام 2017 لردع البناء غير المنظم في السنوات الأخيرة أصبح "لا يطاق". 

وقالت المحامية من بيت جن نسرين أبو عسلة، إن ليس أمام الأهالي خيار سوى العيش في منازل بنيت دون تراخيص، بحسب فرانس برس. 

وأكدت "لا نريد ترك مجتمعنا أو ثقافتنا أو ديننا"، مضيفة أن التخطيط المدني لم يتقدم منذ عقود. 

وأوضحت "نعيش وفقا لاحتياجات تعود لـ20 أو 30 سنة مضت".

ويقيم نحو 150,000 درزي في دولة الاحتلال، ويعتبر غالبيتهم أنفسهم إسرائيليين، فيما يخدم الرجال وليس النساء، في جيش الاحتلال، العديد منهم في وحدات قتالية. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة الدروز فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي الدروز صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الدروز فی

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يبدأ تنفيذ قرار إغلاق مدارس الأونروا في القدس باقتحام مخيم شعفاط (شاهد)

بدأت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، بتنفيذ قرار إغلاق مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مدينة القدس المحتلة، عبر اقتحام عدد من المدارس التابعة للوكالة في مخيم شعفاط، شمال شرق المدينة، بالتزامن مع دخول أوامر الإغلاق الإسرائيلية حيّز التنفيذ.

وأفادت مصادر محلية في محافظة القدس بأن قوات من شرطة الاحتلال اقتحمت مدارس الأونروا في المخيم، وقامت بتعليق أوامر عسكرية على بواباتها تقضي بإغلاق المدارس وإخلاء الطلبة منها بشكل فوري. 

قوات الاحتــ ـلال تعلق أوامر إغلاق مدارس #الأونروا في مخيم شعفاط شمال #القدس pic.twitter.com/blOQalp08y — مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) May 8, 2025
طالبت عناصر الشرطة من إدارات المدارس والطلبة مغادرة المباني التعليمية، وهو ما دفع إدارة الأونروا إلى إصدار تعليمات عاجلة بإخلاء المدارس حفاظاً على سلامة الطلبة والكادر التعليمي.

وأكدت المصادر أن شرطة الاحتلال لا تزال متواجدة داخل حرم المدارس، وأنها باشرت فعلياً بإخلاء الطلبة قسراً، في ظل أجواء من القلق والتوتر الشديد بين الأهالي والمؤسسات التعليمية. 

وأضافت أن هناك تحركات من قبل جهات مقدسية معنية لاحتواء الموقف ومنع تحويل الطلبة إلى مدارس تتبع بلدية الاحتلال، مع الحديث عن إمكانية استيعابهم ضمن مدارس تشرف عليها وزارة الأوقاف الأردنية، في ظل التهديد المباشر لمستقبل نحو 800 طالب في مخيم شعفاط وحده.


وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إصدار سلطات الاحتلال أوامر إغلاق شملت مدارس تابعة للأونروا في أحياء شعفاط، صور باهر، سلوان، ووادي الجوز، في 8 أبريل/نيسان الماضي٬ وطُلب تنفيذها خلال مهلة ثلاثين يوماً، وذلك في إطار حملة الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة التي تستهدف تصفية وجود الأونروا في المدينة المحتلة.

خلال أسبوع ستدخل أوامر إغلاق إسرائيلية بشأن 6 مدارس تابعة للأونروا في #القدس_الشرقية حيز التنفيذ، مما يعرض حق التعليم لنحو 800 طفل وطفلة للخطر.

"هذه الأوامر تنتهك التزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي".

-مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية.https://t.co/SUKVifmnGP pic.twitter.com/GZ2LSZGoZY — أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) May 1, 2025
وكان الكنيست الإسرائيلي قد صادق، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على قانونين يقضيان بحظر نشاط وكالة الأونروا داخل ما يسميه الاحتلال الإسرائيلي "المناطق الخاضعة لسيادتها"، بما في ذلك تشغيل المدارس والمكاتب وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية. 

كما نص أحد القانونين على منع أي جهة إسرائيلية من إجراء اتصالات رسمية مع الوكالة الدولية، في خطوة تهدف إلى سحب الشرعية منها ومنعها من العمل داخل القدس.

ويهدد هذا القرار أكثر من 100 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأونروا في القدس، يعتمدون بشكل أساسي على خدماتها في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والدعم النفسي والاجتماعي، مما ينذر بكارثة إنسانية وتعليمية في المدينة، في ظل غياب بدائل حقيقية ومناسبة لهؤلاء الطلبة.

مقالات مشابهة

  • أزمة تجنيد في جيش الاحتلال.. إعفاء جنود الاحتياط لتجنب الفشل في الاستدعاء
  • الاحتلال يبدأ تنفيذ قرار إغلاق مدارس الأونروا في القدس باقتحام مخيم شعفاط (شاهد)
  • الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم: مداهمات وهدم منازل وحواجز عسكرية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 43 فلسطينيًا من الضفة الغربية ويقتحم عدة بلدات
  • تحذيرات إسرائيلية: مصالحنا تفوق مصالح الدروز.. لا تتورطوا في سوريا
  • مقررو الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يطالبون بوقف الإبادة الجماعية في غزة
  • غضب عارم من احتفال جنود الاحتلال بتفجير منزل بغزة لكشف جنس جنين
  • البدء بهدم 106 منازل بمخيمي طولكرم ونور شمس.. واعتقال أسير محرر في صفقة التبادل
  • شيخا عقل الدروز في السويداء يدينان اعتداءات الاحتلال على سوريا
  • استشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي يستهدف منازل وخيام نازحين وسط وجنوب غزة