دروز قاتلوا مع الاحتلال في غزة يطالبون بوقف أوامر هدم منازلهم
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
رغم قتالهم إلا جانب دولة الاحتلال في عدوانه الوحشي على قطاع غزة، يتعرض يتظاهر الدروز منذ أكثر من شهر ضد أوامر الحكومة الإسرائيلية هدم العديد من منازلهم تحت زعم البناء دون تراخيص وموافقة رسمية.
ويعاني الدروز في دولة الاحتلال من صعوبة إصدار تراخيص لبناء المنازل، فيما يتم دفع مبالغ باهظة جدا في حال تمت الموافقة على أحد التراخيص، بحسب وكالة فرانس برس.
وتعد ثلثا منازل الدروز في دولة الاحتلال مبنية دون التصاريح المناسبة في العقود الأخيرة، ما يضعهم تحت تهديد متواصل بتلقي أوامر هدم أو فرض غرامات باهظة، بحسب أحد قادة الاحتجاج الدرزي ضد أوامر الهدم الإسرائيلية، صلاح أبو ركن.
ولقي 6 جنود دروز في جيش الاحتلال مصرعهم منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، غير أنه كل ذلك لم يشفع للمجتمع الدروز في الحصول على حقوقهم كمواطنين، حيث يقول الكثير منهم إن مجتمعاتهم مهمشة وتدفع باهظا ثمن رخص لبناء منازل إن حصلت عليها.
وقال الرئيس الروحي للطائفة الشيخ موفق طريف خلال جنازة عدي مالك حرب، أحد جنود الاحتلال الذين لقوا حفتهم في قطاع غزة: "ألا يستحق أصدقاء ومعارف عدي العمل وبناء منزل في بيت جن من دون تدخل، من دول القلق بشأن صدور أوامر وفرض غرامات؟".
وبحسب تقرير فرانس برس، فإنه بعد عقود من الحرمان من الاستثمارات يجد القرويين الدروز أنفسهم أمام واقع شبكات كهرباء وأنظمة صرف صحي وطرق بحالة سيئة.
وتتركز مجتمعات الدروز في 16 قرية بشمال جولة الاحتلال، من بينها قرية بيت جن حيث أقيمت جنازة حرب، الأحد الماضي.
وأعادت هذه المسألة إحياء النقاش بشأن قانون الدولة القومية المثير للجدل والذي كرّس في 2018 الوضع الأساسي لاحتلال كدولة لليهود، لكنه تشريع يعتبر الدروز أنه ينتقص من مكانتهم.
وقال أبو ركن إن الدروز "لم يبق لهم إلا أراضي خاصة محدودة للغاية لا تكفي لاستمرار وجود الطائفة الدرزية بطابعها وقراها"، موضحا أن التشديد في تطبيق القوانين منذ صدور قانون عام 2017 لردع البناء غير المنظم في السنوات الأخيرة أصبح "لا يطاق".
وقالت المحامية من بيت جن نسرين أبو عسلة، إن ليس أمام الأهالي خيار سوى العيش في منازل بنيت دون تراخيص، بحسب فرانس برس.
وأكدت "لا نريد ترك مجتمعنا أو ثقافتنا أو ديننا"، مضيفة أن التخطيط المدني لم يتقدم منذ عقود.
وأوضحت "نعيش وفقا لاحتياجات تعود لـ20 أو 30 سنة مضت".
ويقيم نحو 150,000 درزي في دولة الاحتلال، ويعتبر غالبيتهم أنفسهم إسرائيليين، فيما يخدم الرجال وليس النساء، في جيش الاحتلال، العديد منهم في وحدات قتالية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة الدروز فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي الدروز صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الدروز فی
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز تعيد تتبع مصير 700 غزي بعد عامين من الحرب: لا أحد نجا من الخسارة
أشار مراسلو صحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أن كل من تمكنوا من مقابلتهم عانوا من خسائر جسيمة. وروى كثيرون قصصًا عن فقدان أفراد من عائلاتهم، وتدمير منازلهم، ونزوحهم المتكرر — في بعض الحالات أكثر من 25 مرة — بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية. اعلان
بعد عامين من اندلاع الحرب في قطاع غزة، عادت صحيفة نيويورك تايمز لتتبع مصائر أكثر من 700 فلسطيني كانت قد أجرت معهم مقابلات منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووجدت الصحيفة أن من بين نحو 100 شخص تمكّن مراسلوها من التواصل معهم مجددًا، لم ينجُ أحد من فقدان قريب أو صديق أو منزل أو مصدر رزق.
وأفاد التقرير، الذي نُشر هذا الأسبوع، بأن العديد من الأشخاص الذين حاولت الصحيفة الوصول إليهم لم يُجبوا عن الاتصالات. وتوقفت بعض أرقام الهواتف عن العمل، بينما فرّ آخرون من القطاع أو تأكد لاحقًا أنهم قُتلوا.
أسئلة بسيطة... وإجابات مفقودةفي محاولة لقياس البُعد الإنساني للحرب، عاد فريق الصحيفة الأمريكية إلى غزة ليستفسر من هؤلاء الأشخاص عن مصيرهم: هل ما زالوا على قيد الحياة؟ هل عثروا على أقاربهم المفقودين؟ هل لا تزال منازلهم قائمة؟ وهل تمكنوا من دفن موتاهم؟.
الإجابات لم تكن دائمًا ممكنة. بعض أرقام الهواتف توقفت عن العمل. آخرون فرّوا من القطاع، أو لم يبقَ منهم أحد. وعلمت الصحيفة لاحقًا أن عدداً منهم قُتلوا.
أشار مراسلو الصحيفة إلى أن كل من تمكنوا من مقابلتهم عانوا من خسائر جسيمة. وروى كثيرون قصصًا عن فقدان أفراد من عائلاتهم، وتدمير منازلهم، ونزوحهم المتكرر — في بعض الحالات أكثر من 25 مرة — بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية.
الشهادات التي جمعتها "نيويورك تايمز" كشفت واقعًا قاسٍ: جوع ينهش الأجساد، وأطفال يبكون طلبًا للخبز، وأيام تمر دون طعام. كثيرون فقدوا عشرات الكيلوغرامات من أوزانهم.
وقال تامر حمدة، الذي التقت به الصحيفة في أكتوبر 2024، إنه فقد 29 كيلوجرامًا من وزنه. كما أفاد آخرون بأنهم مروا بأيام دون طعام رغم محاولاتهم المستمرة للحصول عليه.
وذكر الدكتور بكر جودة، الذي قابلته الصحيفة في نوفمبر 2023، أن سعر الخيمة في غزة وصل إلى ألف دولار، بينما يُباع الماء المالح بثمن.
Related فيديو - بعد عامين على الحرب في غزة.. الغياب يثقل عائلات آلاف المفقودينغزة: تدمير واسع لدور العبادة واستهدافٌ للرموز الدينية منذ بداية الحربالفلسطينيون في غزة يحيون ذكرى مرور سنتين على الصراع والخسائر ليتنا دُفنا معهمامن بين القصص التي وثّقتها الصحيفة، قصة سمر الجاجة (32 عامًا)، التي تولّت رعاية أبناء إخوتها الأربعة بعد أن قُتل والداهم وأختهم الرضيعة في غارة جوية.
عندما عاد مراسلو "نيويورك تايمز" إلى منزل العائلة هذا العام، وجدوا أن الغرفة الوحيدة التي لا تزال قائمة هي غرفة الوالدين. لم يكن أحد بداخلها. وقف الجميع صامتين. وقال الأطفال لسمر، والحزن يعتصرهم: "ليتنا دُفنا معهما".
لم يتمكنوا من الحداد كما يليق. حتى الحلويات التي يوزّعها الغزيون تقليديًا في ذكرى الوفاة باتت باهظة الثمن بسبب ارتفاع أسعار الطحين والسكر. ولم يعرفوا مكان قبور ذويهم. تقول سمر: "حتى هذا الختام سُلب منا".
نزحت سمر وأبناء إخوتها إلى حي آخر، ثم فرّوا جنوبًا، دافعين نحو 4 آلاف دولار لسائق شاحنة لنقل نصف ممتلكاتهم. بعد رحلة استمرت 14 ساعة، انتهى بهم المطاف في نفس المخيم الخيري الذي عاشوا فيه العام الماضي، لكن هذه المرة، لم يكن لديهم حتى خيمة.
ووثّقت الصحيفة أيضًا قصة حمّام ملاكة وزوجته ناجية. تقطعت بينهما السبل لأشهر طويلة بعد أن مزّقت القوات الإسرائيلية أوصال القطاع. وحين جمعتهما هدنة قصيرة في يناير/كانون الثاني الماضي، كانت ابنتهما "سيلا" (3 أعوام) قد قتلت أثناء فترة الافتراق.
وكان حمّام عالقًا في الجنوب مع طفليه يامن (6 أعوام) وساندي (4 أعوام)، بينما بقيت ناجية في الشمال مع سيلا وأشرف الرضيع ومحمد المولود الجديد.
يروي حمّام لمراسلي الصحيفة كيف التقاها عند الحدود الفاصلة بين شمال غزة وجنوبها: "أضأت مصباح هاتفي نوكيا القديم وبدأت أصرخ في الظلام: 'أشرف! محمد!'، على أمل أن تسمعني وتجدني بسهولة أكبر".
ويضيف: "ركضت نحوهم واحتضنت ناجية واحتضنت أطفالنا بكل ما أملك من قوة".
لكن سيلا لم تكن هناك. وبعد لمّ الشمل، عادت العائلة إلى منزلها في مدينة غزة، لكنها أُجبرت لاحقًا على الفرار جنوبًا مرة أخرى.
تجربة لا تختزل الألموتشير “نيويورك تايمز” في تقريرها إلى أن "تجربة واحدة لا يمكن أن تختزل تمامًا ألم غزة، أو الإبادة شبه الكاملة لمجتمع ومكان".
ويؤكد الناجون الذين تحدثت إليهم الصحيفة خلال العامين الماضيين أنهم يعيشون في خوفٍ دائم من الغارة الجوية التالية، ورعبٍ من الغد، وذكرياتٍ لا تُمحى عن اللحظة الأولى التي فرّوا فيها من منازلهم، أو نصبوا فيها خيمة مؤقتة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة