وصول سفينة طبية إيطالية إلى مصر لمعالجة جرحى غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
القاهرة (القاهرة)
أخبار ذات صلةوصلت سفينة المساعدة الطبية الإيطالية «فولكانو» إلى ميناء مدينة العريش المصرية، أمس، وفق مسؤول ملاحي، بغرض تقديم الرعاية لجرحى الحرب في قطاع غزة.
وقال مسؤول في الميناء: «إن مستشفى عائماً هو عبارة عن سفينة طبية إيطالية، وصلت إلى ميناء العريش لعلاج مصابي غزة في مصر».
وتحمل السفينة الإيطالية على متنها أكثر من 170 بحاراً، منهم حوالي 30 يعملون في القطاع الصحي، بحسب بيان من وزارة الدفاع الإيطالية.
وفي سياق متصل، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين، أمس، إلى 15523 جراء الحرب في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي، إن الطواقم الطبية انتشلت في الساعات الأخيرة 316 قتيلاً و664 جريحاً بفعل القصف الإسرائيلي، فيما لا يزال العدد الأكبر من الضحايا تحت الأنقاض.
بدوره، أعلن الدفاع المدني في غزة، أمس، وجود آلاف القتلى تحت الأنقاض ولم تتمكن طواقمه من انتشالهم، جراء القصف المتواصل على القطاع، وعجز كبير جداً في الإمكانات والآليات.
وقال المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في غزة: «طواقمنا لم تسلم من القصف الإسرائيلي».
وأضاف: «هناك عجز واضح وكبير جداً في إمكاناتنا وآلياتنا، لا يمكننا التعامل مع الجثامين تحت الأنقاض في غزة وشمال القطاع». وتابع: «ما زلنا نناشد لضرورة إدخال طواقم وآليات لدعم جهاز الدفاع المدني بغزة، آلاف الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض ولا نستطيع انتشالهم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصر إيطاليا فلسطين غزة إسرائيل تحت الأنقاض فی غزة
إقرأ أيضاً:
في الذكرى الثانية .. غزة تحت القصف.. والمقاومة صامدة
مباحثات «إيجابية» و«تفصيلية» مطولة لخطة ترامب -
حماس:"طوفان الأقصى" نقطة تحول تاريخية فضحت وعزلت اسرائيل -
مصر.الأراضي الفلسطينية "رويترز":
أكدت "حماس" أن هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023 كان "استجابة تاريخية" ردّا على ممارسات إسرائيل ونقطة تحول كبرى بدأت بفضلها عملية فضح وتجريم وعزل الاحتلال الصهيوني".
وقال القيادي البارز في حركة حماس فوزي برهوم في خطاب متلفز في الذكرى الثانية للهجوم الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل كان استجابة تاريخية لمؤامرات تصفوية للقضية الفلسطينية ولم يكن مجرد معركة كشفها جيش الاحتلال الموهوم، بل نقطة تحول كبرى بدأت بفضلها عملية فضح وتجريم وعزل الاحتلال الصهيوني".
وقصفت دبابات وزوارق وطائرات إسرائيلية مناطق في قطاع غزة اليوم لتستمر معاناة الفلسطينيين بلا هوادة في الذكرى السنوية الثانية لطوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة في الوقت الذي تواصلت فيه المباحثات بين الطرفين في مصر لوقف إطلاق النار بموجب مقترح للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأكدت مصادر مطلعة أن المباحثات "الإيجابية"استؤنفت اليوم.
وقالت قطر إنه لا تزال هناك حاجة للانتهاء من الكثير من التفاصيل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي "الخطة تتكون من 20 نقطة تقريبا. كل هذه النقاط هي بحاجة إلى تفسيرات تطبيقية على الأرض".وأضاف "مذكور نصا في الخطة أن تسليم الأسرى سيكون نهاية للحرب".
وقال شهود إن بعض السكان في خان يونس بجنوب القطاع وفي مدينة غزة في الشمال أبلغوا عن قصف مدفعي وجوي عنيف في الساعات الأولى من اليوم ، وأضافوا أن القوات الإسرائيلية قصفت مناطق عدة من الجو والبحر والبر.
وأطلق مقاتلون من المقاومة في غزة مقذوفات عبر الحدود في وقت مبكر من اليوم ، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في تجمع نتيف هعسره السكني الإسرائيلي، وأعلن جيش الإحتلال أنه يواجه مقاومة ومعارك داخل قطاع غزة.
وتجمع إسرائيليون في الذكرى السنوية الثانية لهجوم حماس في عدد من المواقع التي تعرضت لهجوم طوفان الأقصى
وفي الذكرى السنوية للهجوم، قالت مظلة لفصائل فلسطينية تشمل حماس والجهاد الإسلامي وفصائل مسلحة أصغر "نؤكد أن طريق المواجهة وخيار المقاومة بكل أشكالها هو السبيل الوحيد للتصدي للإجرام الصهيوني".
وجاء في بيان صادر باسم (فصائل المقاومة الفلسطينية) أن "أي حديث عن نزع سلاح الشعب الفلسطيني هو محاولة لشرعنة وجود الكيان الصهيوني وجرائمه وطي صفحة المشروع الوطني للأبد فلا يحق ولا يجوزلأيٍ من كان الحديث عن نزع سلاحنا الذي سيبقى مشروعا لأن أرضنا فلسطين لن تحرر إلا بالمقاومة".
وتقول سلطات الصحة في غزة إن الحرب المستمرة منذ عامين أودت بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني، وإن ثلث هذا العدد تقل أعمارهم عن 18 عاما.
وخلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة.
وفي غزة، أعرب محمد ديب (49 عاما) عن آمال مماثلة في إنهاء الصراع. وقال "اليوم 7 أكتوبر، الذكرى مر عليها سنتين واحنا عايشين في خوف ورعب وتشريد ودمار، عايشين حياة يعني صعبة ومرار وبؤس الحياة اللي عايشينها، وبنتأمل في هذه المفاوضات الجديدة نوصل لوقف إطلاق النار ووقف الحرب نهائيا".
وعلى الرغم من استمرار العنف، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين "أصبح الإفراج الفوري عن جميع الرهائن ووقف إطلاق النار الآن في المتناول ويجب اغتنام هذه اللحظة لتمهيد الطريق لسلام دائم في المنطقة على أساس حل الدولتين".
وقال مصدر في حماس مطلع على المحادثات إن الحركة طلبت جدولا زمنيا واضحا للانسحاب الإسرائيلي وضمانات بانتهاء الحرب.
وقال مسؤول مشارك في خطط وقف إطلاق النار ومصدر فلسطيني إن مهلة 72 ساعة التي حددها ترامب لإعادة الرهائن قد لا يمكن تحقيقها بالنسبة لرفات الرهائن الأموات. وقد يحتاج الأمر تحديد موقع رفاتهم واستعادته من مواقع متناثرة.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي للصحافيين في القاهرة إن هذه المفاوضات "هدفها تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق من خلال العمل على تهيئة الظروف لاطلاق سراح الرهائن ونفاذ المساعدات واطلاق سراح أسرى فلسطينيين".
واعتبر أن ذلك "يتطلب إعادة انتشار القوات الإسرائيلية حتى نتمكن من العمل على تنفيذ هذه المرحلة".
وكان مصدر فلسطيني مقرب من مفاوضي حماس توقع ان تستمر المحادثات أياما، وأن تكون "صعبة ومعقدة في ظل نوايا الاحتلال لاستمرار حرب الابادة".
وفي هذا الإطار، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم إلى "إطلاق سراح الرهائن، فورا دون قيد أو شرط... وإنهاء معاناة الجميع، ووضع حدٍ للأعمال العدائية في غزة وإسرائيل والمنطقة الآن".
وأسفرت الحرب عن استشهاد ما لا يقلّ عن 67,160 فلسطينيا في غزة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في القطاع والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.
أما على صعيد الخسائر المادية فقد سوّيت بالأرض مدن وأحياء بأكملها، ودُمّرت غالبية المستشفيات ودور العبادة والمدارس والبُنى التحتية وأعداد هائلة من المنازل والمباني السكنية.
ومنذ اندلاع الحرب يعيش مئات الآلاف الفلسطينيين بلا مأوى، في مخيّمات مزدحمة أو في العراء حيث يعانون من شحٍّ الطعام والمياه وانعدام إمدادات الصرف الصحّي.