«الاحتلال» يدمر التراث ويستهدف هوية فلسطين
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
قبل 75 عاماً فقط من اليوم، لم تكن هناك دولة تسمى إسرائيل، لكن وبموجب رواية توراتية ليس لها ما يدعمها، وعلى أنقاض مظلومية الهولوكوست المشكوك فى وقوعها، وبعد تمهيد الظروف من عصابات الهجاناه اليهودية فى الأراضى الفلسطينية، قامت إسرائيل كـ «دولة» فى 1948، وتمكنت من انتزاع اعتراف دول ومنظمات كبرى حول العالم بها.
وعقب النكبة والتهجير والتشريد والقتل للشعب الفلسطينى، والتوسع الاستيطانى والحروب التى خاضها المحتل ضد أصحاب الأرض، ودول الجوار، عكف هذا الكيان الهمجى على التنقيب عن حفريات أو أية قصاصة تصلح سنداً مادياً لدعم الرواية المزعومة نفسها.
وحين فشل الاحتلال الاسرائيلى فى إيجاد ما يدعم أوهامه، لجأ إلى ديدنه فى التزييف والتلفيق، فغيَّر أسماء المدن الفلسطينية إلى العبرية، من أجل تهويد تاريخ المنطقة، والاستحواذ على كنوز المواقع التاريخية والمكتبات العريقة والأرشيف، وما شابه من الوثائق التى توثق حق الشعب فى ملكية أراضيه ومقدراته، وعلى مدار عقود من السطو المسلح أخفت إسرائيل آلافاً من هذه الوثائق والمخطوطات ونقلتها إلى جامعاتها بعد تزييفها لصالح الرواية المتوارثة نفسها.
وضمن مخطط طمس الهوية الفلسطينية أيضاً لجأت إسرائيل أيضاً إلى السطو على التراث الفلسطينى وتوثيقه وإدراجه باسمها على قائمة التراث العالمى لليونيسكو باعتباره ملكاً ينتسب إليها، من أجل إعدام حضارته واقتلاع حق الشعب المتجذر فى التاريخ والجغرافيا.
ومنذ حرب 7 أكتوبر الماضى، زاد توحش الكيان الصهيونى، فإلى جانب سقوط آلاف الشهداء الفلسطينيين دفاعاً عن حقهم، تعمدت قوات الاحتلال ضرب وتدمير عشرات بل ومئات المساجد والكنائس والمكتبات والمتاحف والأرشيف والمواقع الأثرية وغيرها. ونحن من منطلق دورنا ومسئوليتنا نرصد عبر صفحات «الوطن»، فى هذا الملف، جانباً من هذه الجرائم فى حق الهوية العربية الفلسطينية وخطة تدمير التراث الفلسطينى، لتضاف إلى سجل جرائم الكيان الهمجى، فمن ينقذ هوية فلسطين؟
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: انتهاكات الاحتلال الإسرائيلى التراث الفلسطينى 7 أكتوبر اليونيسكو
إقرأ أيضاً:
العشرات يتظاهرون أمام سفارة الكيان الإسرائيلي في لندن احتجاجاً على الاعتداءات المتكررة على سوريا
لندن-سانا
احتشد عشرات المحتجين أمام سفارة كيان الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة البريطانية لندن أمس، للمطالبة بالوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.
ونشرت حملة “التضامن مع سوريا” التي نظمت الاحتجاجات مشاهد وفيديوهات في صفحتها على الفيسبوك، وظهر في المشاهد مطالبات المحتجين بوقف الاعتداءات الإسرائيلية واحترام السيادة السورية، رافعين لافتات تندد بانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وتوغلاته التصعيدية في الأراضي السورية وممارساته التوسعية التي تهدد الأمن الإقليمي.
كما طالب المتظاهرون بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان وكل الأراضي السّورية، ومحاسبة الكيان الصهيوني على انتهاكات القانون الدولي.
تابعوا أخبار سانا على