الحرب في السودان.. عدد النازحين يتخطى 7 ملايين
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
أدت الحرب التي اندلعت في أبريل في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى نزوح 7,1 مليون شخص، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، واصفة إياها بـ"أكبر أزمة نزوح في العالم".
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المعارك الأخيرة وسط البلاد أرغمت 300 ألف شخص على الفرار و"هذه العمليات الجديدة ترفع عدد النازحين إلى 7,1 مليونا"، بينهم 1,5 مليون لجأوا إلى البلدان المجاورة.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة حذرت، الخميس، من أن ما يشهده السودان "مأساة إنسانية ذات أبعاد هائلة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الرهيبة في الأساس".
وأسفرت الحرب في السودان عن سقوط أكثر من 12 الف قتيل حتى مطلع ديسمبر وفقا لحصيلة بالغة التحفظ لمنظمة أكلد المتخصصة في احصاء ضحايا النزاعات.
وقالت الأمم المتحدة إن النظام الصحي في السودان على حافة الانهيار مع خروج 70% من المستشفيات عن الخدمة في مناطق القتال و"اكتظاظ المراكز الصحية في المناطق التي لم يمتد اليها القتال بالنازحين".
وتستمر الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو منذ أبريل الماضي.
ورعت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية جولة محادثات في مدينة جدة في أواخر أكتوبر كانت الثانية بين طرفي النزاع بهدف وقف إطلاق النار، لكن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، فيما لم تسفر محاولات الوساطة السابقة إلا عن هدن قصيرة، سرعان ما انتُهكت.
وتسيطر قوات الدعم السريع على مناطق في الخرطوم وحققت تقدما كبيرا في إقليم دارفور (غرب).
في المقابل، يتحصن أعضاء الحكومة وقادة الجيش في مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر بشرق البلاد، والتي بقيت في منأى عن المعارك.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يسيطر على مواقع دفاعية في الفاشر وقتلى بقصف للدعم السريع
أعلن الجيش السوداني سيطرته على مواقع دفاعية متقدمة تابعة لـ"قوات الدعم السريع" في مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غرب البلاد، فيما لم يصدر تعليق عن القوات التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وقال الجيش في بيان الثلاثاء، إن قواته "نفذت عمليات خاصة اليوم تمكنت خلالها من تطهير بعض المواقع الدفاعية المتقدمة" من "قوات الدعم السريع" بالفاشر، بعد أن "كبدتها خسائر في العتاد والأرواح".
وأضاف أن قواته "استلمت مركبات قتالية بكامل عتادها (لم يحدد عددها)، ودمرت 6 مركبات أخرى بينها مصفحات"، مشيرا إلى أنّ "الميلشيا (قوات الدعم السريع) شنت هجوما على المحور الجنوبي لمدينة الفاشر"، لكن قواته "تصدت لها وكبدتها خسائر كبيرة.
وأعلنت شبكة أطباء السودان، الاثنين، مقتل 13 شخصا وإصابة 19 آخرين، جراء قصف مدفعي شنته "قوات الدعم السريع" على عدد من أحياء الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غرب البلاد.
وقالت الشبكة الطبية المستقلة في بيان: " قتل 13 شخصا وأصيب 19 آخرين بينهم 7 أطفال وامرأة حامل جراء القصف المدفعي المتعمد للدعم السريع على أحياء مدينة الفاشر منذ فجر اليوم" .
وأدانت بأشد العبارات "استمرار الدعم السريع في ارتكاب جرائمها ضد المدنيين العزل بمدينة الفاشر، في ظروف صحية بالغة السوء في ظل خروج أغلب المرافق الطبية عن الخدمة"، مضيفة أنه لا تزال العديد من الجثث والجرحى عالقين لا يعرف عددهم في المناطق المستهدفة بسبب استمرار القصف والاشتباكات وصعوبة الوصول إليها.
وأكدت أن ما يجري في الفاشر "جريمة حرب مكتملة الأركان واستهداف ممنهج للحياة المدنية، تتكرر يومًا بعد يوم وسط صمت دولي مخزٍ وتخاذل عن حماية مئات الآلاف من السكان المحاصرين في المدينة".
وطالبت شبكة أطباء السودان، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك العاجل لوقف الهجمات على المدنيين، وتوفير الحماية الفعلية للمدنيين والعاملين في الحقل الطبي، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإجلاء الجرحى وإيصال الإمدادات الطبية والإغاثية.
وتفرض "قوات الدعم السريع" حصارا على الفاشر منذ 10 أيار/ مايو 2024، فيما يسعى الجيش السوداني منذ ذلك التاريخ لاستعادة السيطرة على المدينة التي تُعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وتتميز "الفاشر" بأهمية استراتيجية قصوى، حيث يمكن أن تمثل استعادتها بداية هزيمة شاملة لـ"قوات الدعم السريع" التي فقدت عددا كبيرا من أوراق قوتها، بعد فقدانها السيطرة على الخرطوم، في أغسطس/آب الماضي.
وفي الآونة الأخيرة، تقلصت مساحات سيطرة "قوات الدعم السريع" بشكل متسارع في مختلف ولايات السودان لصالح الجيش الذي وسّع من نطاق انتصاراته، لتشمل الخرطوم وولايتي النيل الأبيض وشمال كردفان (جنوب).
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.