إزاحة الستار عن تمثال لشاكيرا في مسقط رأسها بارتفاع 6 أمتار
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
كولومبيا – أزيح الستار امس الثلاثاء 26 ديسمبر، عن تمثال يبلغ ارتفاعه أكثر من 6 أمتار، تكريما للمغنية الكولومبية شاكيرا، في مسقط رأسها بارانكويلا.
ونشرت الفنانة الفائزة بجائزة غرامي عبر حسابها على “إنستغرام” مجموعة صور تتضمن والديها وإخوتها مع عمدة بارانكويلا في موقع التمثال الجديد في مسقط رأسها في بارانكيا بكولومبيا.
وكتبت شاكيرا: “يسعدني أن أشارك هذا مع والديّ وخاصة والدتي في عيد ميلادها”.
ويبلغ ارتفاع التمثال البرونزي الذي صممه الفنان الكولومبي جينو ماركيز بدعم من طلاب وخريجي مدرسة المنطقة للفنون، 6.5 متر، وهو يعرض حركة رقصة شاكيرا (46 عاما) من فيديو كليب أغنيتها Hips Don’t Lie لعام 2005.
وعلقت شاكيرا على الإهداء المرفق بالتمثال والذي يذكر تفاصيل حول حياتها وتكريما لها لتأثيرها على الموسيقى، قائلة: “هذا كثير على قلبي الصغير”.
وقبل التمثال الجديد، كرمت “سبوتفاي” شاكيرا، وهي الفنانة اللاتينية الأكثر استماعا في تاريخ “سبوتفاي”، بيومها الخاص في 29 سبتمبر.
وتم إطلاق يوم شاكيرا بعد أن انتشرت حملة #ShakiraDeservesADay التي أنشأتها قاعدتها الجماهيرية الكولومبية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت شاكيرا خلال مقابلة مع For the Record على “سبوتفاي” إن موطنها كولومبيا “كان بمثابة مصدر إلهام” لمسيرتها المهنية، وأضافت أن هذا الإلهام “لا يقاس”.
وأوضحت شاكيرا: “إن كولومبيا مصدر إلهام لا ينتهي، للألوان والثقافة والأصوات والقصص والفولكلور والطعام. إنها ثقافة غنية وأنا ممتنة جدا لأنني نشأت حيث كنت وأصبحت مصدر إلهامي طوال حياتي”.
المصدر: people
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
اليوم.. إسدال الستار على المهرجان السنوي للأشخاص ذوي الإعاقة
كتبت - مريم البلوشية
تصوير: عبدالواحد الحمداني
يسدل مساء اليوم الستار على النسخة السادسة من المهرجان السنوي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يقام في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بتنظيم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وسيقام الختام برعاية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، وستشهد فعاليات اليوم الختامي إقامة ماراثون مخصص للأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى ختام منافسات البوتشي، كرة الهدف للمكفوفين، البوتشيا، كرة السلة على الكراسي المتحركة، الريشة الطائرة، وكرة الطاولة، وتبدأ المنافسات في الساعة الثامنة صباحًا، على أن يُقام حفل ختام المهرجان في تمام السابعة مساءً.
تسعى هذه النسخة إلى تحقيق مجموعة من الغايات التي تشكل ركائز عمل المهرجان، منها الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة، وتوفير بيئة داعمة ومحفزة للمواهب، وتعزيز دور الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع عبر الأنشطة الهادفة والبرامج المتنوعة، بالإضافة إلى فتح مجالات جديدة للمشاركة الخليجية، وتطوير الكوادر الوطنية العاملة في المجالين الرياضي والثقافي من خلال حلقات تدريبية نوعية. ويبرز البرنامج الثقافي لهذا العام كأحد أهم مكونات المهرجان، إذ يتضمن معرضًا فنيًا شاملًا يضم أعمالًا في الفنون التشكيلية، والخزف، والنحت، والخط العربي، والتصوير الضوئي، والفن الرقمي، إلى جانب دورات متخصصة في إعادة التدوير، والرسم على الوجوه، والتصوير الفوري، والرسم باستخدام برنامج «بروكريت» بطريقة تفاعلية مباشرة تُتيح عرض الأعمال على الشاشة أمام الجمهور. كما سيشهد المهرجان عرضًا مسرحيًا يُقدم في ثاني أيامه، ويحتفي بإبداع المشاركين وقدرتهم على التعبير الفني.
وعلى الجانب الرياضي، ينظم المهرجان برنامجًا بارالمبيًا كبيرًا، إذ يجمع بين الألعاب الفردية والجماعية، بما فيها ألعاب القوى، وكرة الهدف للمكفوفين، وكرة السلة على الكراسي المتحركة، والريشة الطائرة، والرماية، والبوتشي والبوتشيا، وتنس الطاولة، ورفعات الأثقال، إضافة إلى الألعاب التقليدية والترفيهية والبولينج، ويتم تنفيذ هذه المنافسات في مرافق رياضية مجهزة وفق المعايير الدولية، مع إتاحة الفرصة لمختلف أنواع الإعاقات للمشاركة ضمن فئاتهم المعتمدة. ولتعزيز الجانبين الفني والتنظيمي في الرياضات البارالمبية، تشتمل النسخة السادسة على سلسلة من الحلقات المتخصصة في التحكيم والتصنيف الرياضي وإدارة المسابقات، بمشاركة خبراء دوليين، وذلك في إطار تطوير كوادر عُمانية قادرة على الإشراف على المنافسات باحترافية عالية والارتقاء بمستوى الرياضات المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة.
ويستمد المهرجان قوته من نتائجه السابقة، حيث شهدت النسخة الخامسة 2024 مشاركة أكثر من 3313 مشاركًا من مختلف المحافظات، بالإضافة إلى تنفيذ ثماني حلقات تخصصية وفعاليات ثقافية ورياضية متنوعة أسهمت في رفع مستوى الوعي والتفاعل المجتمعي، كما شهدت الفعاليات المصاحبة حضورًا واسعًا في جميع المحافظات، مع برامج متوازية في المراكز والجمعيات والمؤسسات التعليمية.
تطوير المهارات الفنية
وحول فعاليات المهرجان، أوضح أحمد الهاشمي، رئيس لجنة البرامج والمسابقات بالمهرجان، أن النسخة السادسة من المهرجان السنوي للأشخاص ذوي الإعاقة شهدت تنفيذ ثلاث ورش تحكيمية متخصصة هدفت إلى تأهيل الكوادر الفنية للعمل في بطولات بارالمبية قادمة، من بينها بطولة غرب آسيا التي ستستضيفها سلطنة عمان في فبراير القادم، وأضاف أن عدد المشاركين الذين تم تأهيلهم هذا العام بلغ 60 مشاركًا من مختلف الجهات الحكومية والجامعات، إلى جانب تنفيذ مجموعة من الأنشطة الرياضية والفعاليات الترفيهية المصاحبة.
وعن أبرز المكاسب المرجوة من هذا الحدث، أكد الهاشمي أن المهرجان يسعى إلى تحقيق أهداف واضحة تتمثل في تطوير المهارات الفنية، وتعزيز قدرات العاملين في مجال رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوسيع قاعدة المشاركة، مؤكدًا أن هذه النسخة تواصل البناء على النجاحات السابقة وتفتح آفاقًا جديدة للنهوض ببرامج التأهيل والدمج الرياضي، وختم حديثه بتقديم شكره وتقديره لجميع الجهات المساندة والداعمة للمهرجان، مؤكدًا أن استمرار هذا المهرجان يعكس حرص سلطنة عمان على تمكين فئة الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز حضورهم في مختلف المجالات الرياضية والثقافية والفنية.
مهرجانات المحافظات
من جانبه، قال يونس الحراصي، رئيس لجنة المهرجانات بالمحافظات في المهرجان السادس للأشخاص ذوي الإعاقة، إن دور اللجنة يتمثل في تنظيم مهرجانات موازية على مستوى المحافظات لإتاحة الفرصة للأشخاص ذوي الإعاقة الذين لم يتمكنوا من المشاركة في المهرجان الرئيسي المقام في محافظة مسقط، وأوضح أن هذه المهرجانات ستنطلق تباعًا بعد ختام فعاليات المهرجان السادس، وتستمر حتى نهاية شهر ديسمبر الجاري، بما يضمن وصول الفعاليات إلى أكبر شريحة ممكنة من المشاركين في مختلف ولايات ومحافظات سلطنة عمان. وعن أصداء المهرجان، أكد الحراصي أن التفاعل كان إيجابيًا جدًا، وهو ما ظهر جليًا في ردود أفعال الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، مشيرًا إلى أن المهرجان أصبح أيقونة ينتظرها الجميع سنويًا لمعرفة الجديد الذي سيقدمه، لما تحمله هذه الفعالية من أثر ملموس في نفوس المشاركين ودورها في تعزيز دمجهم وتمكينهم، ونثمن جهود القائمين على تنظيم هذا الحدث، متمنيًا استمرار النجاحات في الأعوام المقبلة وتطوير أنشطة المهرجان.
مساحة لإبراز المواهب
بينما أكدت الفنانة التشكيلية أفراح الناعبية أن مشاركتها في المهرجان تأتي للمرة الثانية على التوالي، مشيرة إلى أن هذا المهرجان يشكل مساحة مهمة لإبراز مهارات المشاركين وقدراتهم الفنية والإبداعية، كما تمنحهم ثقة أكبر للظهور والتعبير عن مواهبهم أمام الجمهور، وقالت إن موهبتها في الرسم بدأت منذ الطفولة، وتحديدًا عندما كانت في الصف الثالث، إلا أن عام 2011 كان الانطلاقة الحقيقية لمسيرتها الفنية بعد حادث مرّت به وجعلها أكثر ارتباطًا بالفن التشكيلي وإصرارًا على تطوير نفسها، وأوضحت أنها شاركت في العديد من المعارض داخل سلطنة عمان وخارجها، وأن ردود الأفعال الجميلة من الزوار تجاه أعمالها تشكل مصدر إلهام كبير لها وتمنحها دافعًا قويًا للاستمرار في تقديم أعمال جديدة وتوسيع حضورها في الساحة الفنية، مؤكدة أن الفن بالنسبة لها ليس مجرد هواية بل رسالة تعبّر من خلالها عن مشاعرها ورؤيتها للعالم من حولها.
فرصة للاندماج في المجتمع
فيما قال مجاهد السرحاني، المتحدث الرسمي لأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إنه سعيد جدًا بمشاركته في المهرجان السنوي لذوي الإعاقة، معتبرًا أن هذه الفعالية تمنح انطباعًا إيجابيًا كبيرًا وتعزز الحافز لدى الأشخاص ذوي الإعاقة، كما تفتح أمامهم أبوابًا واسعة للاندماج في المجتمع باعتبارهم جزءًا أصيلًا منه لا يمكن الاستغناء عنه، وأكد السرحاني أن المشاركين أظهروا في المهرجان قدراتهم ومواهبهم، وبرهنوا للجميع أنهم قادرين على التألق سواء في الأنشطة الرياضية أو المهارات الحياتية، مشيرًا إلى ما قدموه من أعمال فنية وحرفية وإبداعات تعرض بكل فخر داخل أروقة المهرجان، وهو ما يعكس مدى الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة بسلطنة عمان، ووجه السرحاني رسالة تحفيزية قال فيها إن أصواتهم قادرة على الوصول وإن النجاح ممكن طالما وُجدت الإرادة، وإن لم يتحقق النجاح من المحاولة الأولى فيكفي أن نكون شجعانًا في المحاولة.
تنافس قوي
أما أمجد الوهيبي، مشارك في منافسات كرة السلة وألعاب القوى، فعبر عن رضاه الكبير بأجواء وفعاليات المهرجان، مشيرًا إلى أن مستوى المنافسات جاء أعلى من المتوقع، وأن الحماس كان حاضرًا بقوة بين جميع المشاركين، وقال إن البطولات شهد تنافسًا قويا يعكس تطور مهارات اللاعبين، مؤكدًا أن الطموح لا يزال كبيرًا لدى الجميع لتحقيق نتائج مميزة واعتلاء منصات التتويج في المشاركات القادمة. وأوضح الوهيبي أن مشاركته في هذا المهرجان أصبحت تقليدًا سنويًا بالنسبة له، إذ شارك في أغلب النسخ الماضية، لما يحمله هذا الحدث من قيمة معنوية كبيرة للأشخاص ذوي الإعاقة، وأضاف أن المهرجان السادس يتميز بتوسع رقعة المشاركة وزيادة عدد الفعاليات، ما يمنح اللاعبين فرصًا أكبر لإبراز مهاراتهم في ألعاب مختلفة واستكشاف قدراتهم في مجالات جديدة.
وأشار الوهيبي إلى أن المهرجان لا يقتصر على الجوانب الرياضية فقط، بل يوفر بيئة اجتماعية إيجابية تُسهم في جمع الأشخاص ذوي الإعاقة من مختلف المحافظات في مكان واحد، الأمر الذي يتيح لهم التواصل وتبادل الخبرات والتعرف على تجارب الآخرين، وهو ما يعزز الثقة بالنفس ويمنح المشاركين شعورًا بالانتماء والدعم، وأضاف أن وجود الجمهور وإقبالهم على متابعة المنافسات يمنح اللاعبين حافزًا إضافيًا لإظهار أفضل ما لديهم. وأكد الوهيبي أن غياب مثل هذه المهرجانات سيحرم الكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة من فرص اللقاء والتفاعل، إذ تعتبر هذه الفعالية بمثابة مساحة جامعة لهم، تجمع المواهب وتسلط الضوء عليهم، وختم حديثه بالتعبير عن شكره للقائمين على تنظيم المهرجان، مؤكدًا أن ما يقدمونه من جهود تسهم في نشر الوعي وتعزز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف الأنشطة الرياضية والاجتماعية، ومعبّرًا عن أمله في أن يواصل تقديم مستويات مميزة خلال منافساته القادمة.
تعزيز روح المشاركة
بينما قال مكتوم المقبالي، المشارك في منافسات كرة السلة على الكراسي المتحركة وألعاب القوى، إن منافسات المهرجان جاءت قوية ومتكافئة سواء في الألعاب الجماعية أو الفردية، موضحًا أن النتائج كانت متقاربة بين جميع المشاركين، ما يعكس تطور المستوى الفني عامًا بعد عام، وأضاف أن المهرجان يشهد تطورًا ملحوظًا في كل نسخة، سواء من حيث التنظيم أو زيادة عدد المشاركين وتنوع الألعاب والأنشطة.
وأشار المقبالي إلى أن المهرجان لم يعد مجرد فعالية رياضية فحسب، بل أصبح متنفسًا مهمًا يجمع مختلف فئات الإعاقة السمعية والبصرية والحركية وغيرها في مكان واحد، حيث يسود شعور بالراحة والفرح بين الجميع دون أي تمييز أو استثناء، مؤكدًا أن هذا التجمع السنوي يعزز روح المشاركة والانتماء لدى اللاعبين ويمنحهم فرصة لإظهار قدراتهم. وعن أهمية استمرار إقامة هذا الحدث، أوضح أن المهرجان لو أقيم أكثر من مرة في العام قد يفقد جزءًا من حماسه، معتبرًا أن تنظيمه مرة واحدة سنويًا أمر مناسب لأنه يمنح المشاركين شعورًا بالترقب والحماس، لكنه دعا في المقابل إلى زيادة مدة المهرجان، مؤكدًا أن ثلاثة أيام غير كافية لإبراز جميع المهارات والمواهب، واقترح أن تمتد الفعاليات لأسبوعين على الأقل لضمان استفادة أكبر.
وحول مكاسب المهرجان، قال المقبالي إن المكاسب لا تقتصر على الجوانب الرياضية فقط، بل تمتد إلى بناء علاقات اجتماعية جديدة بين أشخاص من مختلف الإعاقات، مضيفًا أن التعرّف على تجارب الآخرين يمنح اللاعبين حافزًا قويًا للاستمرار، خاصة عندما يدركون أن هناك من يواجه تحديات أكبر منهم ويحقق إنجازات مميزة، وأوضح أن المهرجان يمثل أيضًا فرصة ثمينة للمدربين لاكتشاف المواهب، حيث يشارك أكثر من 600 لاعب من ذوي الإعاقة، ما يتيح فرصة حقيقية لاختيار عناصر مميزة يمكن أن تنضم إلى المنتخبات الوطنية مستقبلًا. وأكد أن هذا الحدث يشكل محطة مهمة لصقل المهارات وتعزيز الثقة بالنفس، وأن استمرار دعمه وتطويره يعد ضرورة لتعزيز الرياضات البارالمبية في سلطنة عمان ورفع مستوى حضور الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.