موقع 24:
2025-12-07@17:44:05 GMT

النشاط الإيراني في المنطقة.. هل يخرج عن السيطرة؟

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

النشاط الإيراني في المنطقة.. هل يخرج عن السيطرة؟

أجرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، حواراً مع البرفيسور الإسرائيلي ديفيد منشاري مؤسس مركز التحالف للدراسات الإيرانية في جامعة تل أبيب، تناولت فيه تغير السلوك الإيراني في المنطقة، بناء على الأحداث الأخيرة.

وعن تأثير اغتيال القيادي في فيلق القدس رضا موسوي على تغيير المعادلة بين إسرائيل وإيران، قال منشاري إن العملية  رغم أهميتها تعد "نقطة صغيرة في بحر" واسع، ووضع حساس تعيشه إسرائيل ضد إيران ووكلائها ومبعوثيها في المنطقة، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية متدخلة أيضاً في تلك الحملة، وملزمة بببعض الأدوار.

العالم متردد أمام قدرة إيران على خلق أزمة اقتصادية دولية https://t.co/lnv6092QJ1

— 24.ae (@20fourMedia) December 26, 2023
الاغتيال لا يحل الأزمة

وأشار إلى أن التجارب الماضية تُظهر أن تصفية مسؤول أو شخص، بغض النظر عن وضعه لا تحل المشكلة، لأن لكل مسؤول بديل، وعادة ما يكون سيئاً مثل سلفه، وعلى الجانب الآخر فإن لإيران حساسية خاصة ضد فقدان الإيرانيين، ولذلك تعمل باستمرار من خلال مبعوثين. وذكر أنه عندما كان يستهدف ضباطها، كانت إيران تعيد الجثامين ليلاً وتدفنها في الظلام لمنع إثارة غضب الشعب الإيراني "اليائس" بسبب الأموال التي تستثمرها طهران في وكلائها بعيداً عن الحدود الإيرانية.


رد الفعل الإيراني

وعن ردود الفعل في وسائل الإعلام الإيرانية، قال إن هناك العديد منها تحاول التقليل من أهمية الضربة لتقليل الصدمة، ولكنه يعتقد أن الوضع يقترب من مرحلة مختلفة، لأنه الآن لا يمكن لإيران إنكار دورها في ما يحدث في الشرق الأوسط، خاصةً ما حدث على حدود قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول).


تغيير السلوك الإيراني

وعن تغير السلوك الإيراني بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وبعد الحرب التي يشهدها قطاع غزة ، فقال إن إيران تدعي أنها لم تبلغ بالهجوم، ولكن بالنظر إلى ما يحدث أيضاً على الحدود اللبنانية منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) فإنه أمر ليس هيناً، وبسببه غادر آلاف الإسرائيليين منازلهم أيضاً، حيث يشير الكاتب إلى التنسيق بين الجبهتين بقيادة إيرانية.
وقال إن من الواضح أن ما يحدث في اليمن أيضاً هو استثمار وتوجيه إيراني، وحتى الأسلحة التي تصل إلى هناك إيرانية، فضلاً عن التدريب الميداني على الصواريخ والإجراءات المشابهة، لافتاً إلى أن الأمر ينطبق أيضاً على العراق الذي تشهد أراضيه هجمات على القوات الأمريكية.


احتمال التصعيد

وعن احتمالات التصعيد، قال إن هناك مخاوف من اشتعال المنطقة، وهو أمر لا تريده إيران وإسرائيل أيضاً، ولكن عندما تهاجم إيران سفينة إسرائيلية قرب حدود الهند، وعندما يتلقون رداً مختلفاً من الجانب الإسرائيلي أو الأمريكي، يمكن أن تخرج الأمور عن السيطرة.

هل تُصعّد #إيران المواجهة مع #إسرائيل؟#تقارير24 https://t.co/dABUSehWO0 pic.twitter.com/5IKDyMfl3u

— 24.ae (@20fourMedia) December 24, 2023
البرنامج النووي

وتحدث البرفسور الإسرائيلي عن التقدم الإيراني في البرنامج النووي، قائلاً إنهم تصرفوا على خطين متوازيين في تعزيز قوتهم، الأول هو التوسع في العمل الإقليمي، والثاني هو برنامجهم النووي، مشيراً إلى أنهم نجحوا في الأمرين.
وأضاف أن الاتفاق النووي في 2015 كان جيداً لإسرائيل، ولكن انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه، الذي كان في الأغلب بسبب الضغوط الإسرائيلية، لم ينفع تل أبيب، موضحاً أن محاولات الرئيس الحالي جو بايدن لإحياء الاتفاق "فكرة غير جيدة".


إيران ومبعوثيها

وأضاف البرفيسور أن  إسرائيل لم تكن على علم بقوة التقدم الإيراني حول حدود إسرائيل، وكان هناك "جهل" بالخطر القادم من الجنوب نحو قطاع غزة، مستطرداً "لقد أبطأنا نشاط تلك الجماعات، ولكن في النهاية حصل حزب الله على الصواريخ من الجهة الشمالية، وما حدث في اليمن أيضاً يُعد مفاجأة، خاصةً بعد إظهار قدرة الحوثيين على إطلاق صواريخ نحو إسرائيل".
وقال إن الأمور تدخل مرحلة جديدة، بالنسبة للعمل الإيراني في المنطقة، لأنها لا تخفي دورها وتقدمها واستعدادها للمخاطرة، مثلاً، بهجوم بطائرة دون طيار إيرانية ضد سفينة إسرائيلية قرب الحدود الهندية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إيران الإیرانی فی فی المنطقة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الشعور بحبّ الوطن يحتاج إلى الغذاء أيضاً

يمكن الافتراض أن كل الأفكار والمشاعر والقيم تسير على خطى الكائن البشري في حاجاته المادية مثل الشراب والمأكل، وفي بحثه الوجودي عن إشباع هذه الحاجات وغيرها. ربما كلمة «الحاجة» هي من كلمات الحياة السريّة، ولكننا لا ننتبه إلى طبيعة النسق الثقافي العربي الذي ننتمي إليه والذي يتميز بنظرة قدسية لعدد من المشاعر والقيم ويتعاطى معها بثبوتية.

وصراحة لا تكفي المعرفة النظرية للانتباه إلى الكينونة الحيّة لمشاعر وأفكار عدّة. التجربة في الحياة تمثل مصدراً مهماً من مصادر تراكم المعرفة عموماً، وكذلك في بعدها الذاتي، أي أن لكل واحد منا تراكماً من المعرفة الذاتية نجمعه من تجاربنا وخيباتنا والمحن التي نمر بها.

لنضرب مثلاً الحبّ، ألم تثبت تجارب المحبين أن الحبّ يحتاج إلى تلبية حاجات ورعاية مخصوصة كي يستمر أكثر ما يمكن؟ ألم نكتشف من خلال تجارب أفراد المجتمع أن عدم الاهتمام بين الزوجين يقتل مشاعر الحبّ ببطء شديد؟ أليس الفقر وتراكم فواتير الماء والكهرباء ومصاريف تربية الأولاد ودراستهم... كل هذا يُؤدي في حالات عدّة إلى الطلاق، باعتبار أن السبب الاقتصادي هو من أهم أسباب ظاهرة الطلاق، ومن ثم فإن هذا الحبّ لم يستطع في حالات لا تحصى ولا تعد الصمود أمام الإكراهات الاقتصادية، مما يفيد بأن الحبّ يشترط حاجات مادية للاستمرار كي لا يتحول إلى جحيم ولعنة.

المعنى الذي نريد إيصاله من خلال هذا المثال الأقرب إلى تجارب النّاس هو أن المشاعر ليست ثابتة، ولا تمتلك قدرة خارقة للعادة على الصمود في حال استحالة تلبية حاجاتها للبقاء والثبات. كل المشاعر الجميلة وذات القيمة الإنسانية العالية تعطش وتجوع ولا بد من توفير الأكل والشراب لها، ومن دون ذلك فمصيرها الانكسار والموت. بلغة أخرى، فإن للمشاعر غذاء أيضاً، وهي تتغذى منه كي تستمر في الحياة. وكما أن المشاعر السلبية مثل الكراهية والحقد والانتقام تكبر وتنمو بالأفعال السيئة فإن المشاعر الموصوفة بالإيجابية تحتاج أيضاً إلى الغذاء، وهذا ما يفوتنا مع الأسف، وذلك لأن المخيال الثقافي العربي الذي يشكل إدراكنا للمشاعر الكبرى التي نتغنى بها شعراً وموسيقى وفناً وحياة، إنما هي مصاغة على نحو ثبوتي، وننسى أن الشعور بوصفه قيمة ميتافيزيقية شيء، وعند استدعائه بوصفه رابطة في العلاقات التي يقيمها الفرد مع الآخر بأشكاله المتعددة شيء آخر.

هذا بشكل عام، إضافة إلى معطى آخر يتمثل في أن المشاعر والأفكار والقيم تتغير درجة أو أكثر من عصر إلى آخر، ومن جيل إلى آخر. فالحبّ القوي اليوم قد لا يساوي أكثر من علاقة عابرة في زمن الحبّ العذري.

بيت القصيد في هذا المقال هو أن المشاعر الوطنية، أو حبّ الوطن يحتاج أيضاً إلى الغذاء، وإذا ما عززنا ذلك فإن هذا الحبّ يصاب بالوهن. أعرف أن هذه الفكرة صادمة ولكنّها حقيقية. ومن الوهم الاعتقاد أنه يمكن للمواطن اليوم أن يحافظ على حبّه للوطن، خصوصاً فئة الشباب التي نشأت على قيم الفردانية ومركزية الذات في صورة تيقنهم أن هذا الوطن لا يقدم لطموحاتهم وأحلامهم شيئاً.

فالبعد المادي اليوم يهيمن على كل أنواع العلاقات: العلاقة بين الأولياء والأبناء، والزوج وزوجته، والصديق وصديقه، وأيضاً المواطن ووطنه. ما يجعل أي علاقة من هذه العلاقات تستمر هو أن يجد الشعور الغذاء الذي يشبعه.

لقد تغير النّاس وتغيرت نظرتهم لتركيبة المشاعر وصياغتها الكيميائية. فانسداد الأفق داخل الوطن يخنق الشعور بحبّ الوطن. والشيء نفسه يفعله الفقر والبطالة وضيق ذات اليد. ذلك أن ذات اليد الضيقة ضعيفة وهشة ولا تقدر على الانخراط في أي مشاعر إيجابية.

إن قرار الهجرة والبحث عن أرض أخرى يعني البحث عن وطن آخر. في الستينات والسبعينات وحتى الثمانينات كان السبب الغالب على الهجرة هو الدراسة وإثراء التجربة المهنية، أما اليوم فالسبب الغالب على قرار الهجرة هو البحث عن وطن جديد وحياة جديدة. إنه الرفض المقنع بالهجرة. والنتيجة هو أن الوطن الأصلي الجدير بالشعور بحبّ الوطن يتحول إلى مجرد ذكرى وزيارة من سنة إلى أخرى، وبعد فترة تبدأ وتيرة الزيارات بالانخفاض، مع ما يعنيه ذلك من نوم الشعور الوطني في سراديب الذاكرة، وخروجه من مجال الحياة اليوميّة للفرد.

الرّهان: على كل دولة أن تقدم كل ما في وسعها من غذاء للشعور بحبّ الوطن لدى مواطنيها. فالمشاعر الوطنية لا تقتات من نفسها، بل تقدم لها الدولة ما يلبي حاجاتها من حلم وعمل وكرامة وحياة كريمة وإبداع. هكذا يمكن للمواطن أن يحبّ حتى بلاد من حجر، ولا شمس فيها ولا بحر.

الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • رئيس جهاز أكتوبر.. لا تهاون مع مخالف تغيير النشاط
  • هل بدأت إيران تطبيق إستراتيجية المقاومة بدل التسوية؟
  • الخارجية الأمريكية:العراق تحت حكم خونته لصالح إيران وأذرعها في المنطقة
  • بارك:أمريكا بعد 2003 سلمت العراق إلى إيران ورئيس الوزراء السوداني بلا سلطة والإطار الإيراني من يحكم البلاد
  • بارك:أمريكا بعد 2003 سلمت العراق إلى إيران ورئيس الوزراء السوداني بلا سلطة والإطار الإيراني من يحكم البلد
  • نتنياهو بعد غزة: محاولات السيطرة على استخبارات إسرائيل وسط أزمة سياسية وأمنية
  • تركي الفيصل: إسرائيل هي التهديد الأكبر لاستقرار الشرق الأوسط وليس إيران
  • خرج عن السيطرة.. برق وأمطار متوقعة في 10 دول عربية| إيه الحكاية؟
  • أحمديات: عندما يخرج العنف عن السيطرة
  • الشعور بحبّ الوطن يحتاج إلى الغذاء أيضاً