النشاط الإيراني في المنطقة.. هل يخرج عن السيطرة؟
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أجرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، حواراً مع البرفيسور الإسرائيلي ديفيد منشاري مؤسس مركز التحالف للدراسات الإيرانية في جامعة تل أبيب، تناولت فيه تغير السلوك الإيراني في المنطقة، بناء على الأحداث الأخيرة.
وعن تأثير اغتيال القيادي في فيلق القدس رضا موسوي على تغيير المعادلة بين إسرائيل وإيران، قال منشاري إن العملية رغم أهميتها تعد "نقطة صغيرة في بحر" واسع، ووضع حساس تعيشه إسرائيل ضد إيران ووكلائها ومبعوثيها في المنطقة، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية متدخلة أيضاً في تلك الحملة، وملزمة بببعض الأدوار.العالم متردد أمام قدرة إيران على خلق أزمة اقتصادية دولية https://t.co/lnv6092QJ1
— 24.ae (@20fourMedia) December 26, 2023الاغتيال لا يحل الأزمة
وأشار إلى أن التجارب الماضية تُظهر أن تصفية مسؤول أو شخص، بغض النظر عن وضعه لا تحل المشكلة، لأن لكل مسؤول بديل، وعادة ما يكون سيئاً مثل سلفه، وعلى الجانب الآخر فإن لإيران حساسية خاصة ضد فقدان الإيرانيين، ولذلك تعمل باستمرار من خلال مبعوثين. وذكر أنه عندما كان يستهدف ضباطها، كانت إيران تعيد الجثامين ليلاً وتدفنها في الظلام لمنع إثارة غضب الشعب الإيراني "اليائس" بسبب الأموال التي تستثمرها طهران في وكلائها بعيداً عن الحدود الإيرانية.
رد الفعل الإيراني
وعن ردود الفعل في وسائل الإعلام الإيرانية، قال إن هناك العديد منها تحاول التقليل من أهمية الضربة لتقليل الصدمة، ولكنه يعتقد أن الوضع يقترب من مرحلة مختلفة، لأنه الآن لا يمكن لإيران إنكار دورها في ما يحدث في الشرق الأوسط، خاصةً ما حدث على حدود قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
تغيير السلوك الإيراني
وعن تغير السلوك الإيراني بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وبعد الحرب التي يشهدها قطاع غزة ، فقال إن إيران تدعي أنها لم تبلغ بالهجوم، ولكن بالنظر إلى ما يحدث أيضاً على الحدود اللبنانية منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) فإنه أمر ليس هيناً، وبسببه غادر آلاف الإسرائيليين منازلهم أيضاً، حيث يشير الكاتب إلى التنسيق بين الجبهتين بقيادة إيرانية.
وقال إن من الواضح أن ما يحدث في اليمن أيضاً هو استثمار وتوجيه إيراني، وحتى الأسلحة التي تصل إلى هناك إيرانية، فضلاً عن التدريب الميداني على الصواريخ والإجراءات المشابهة، لافتاً إلى أن الأمر ينطبق أيضاً على العراق الذي تشهد أراضيه هجمات على القوات الأمريكية.
احتمال التصعيد
وعن احتمالات التصعيد، قال إن هناك مخاوف من اشتعال المنطقة، وهو أمر لا تريده إيران وإسرائيل أيضاً، ولكن عندما تهاجم إيران سفينة إسرائيلية قرب حدود الهند، وعندما يتلقون رداً مختلفاً من الجانب الإسرائيلي أو الأمريكي، يمكن أن تخرج الأمور عن السيطرة.
هل تُصعّد #إيران المواجهة مع #إسرائيل؟#تقارير24 https://t.co/dABUSehWO0 pic.twitter.com/5IKDyMfl3u
— 24.ae (@20fourMedia) December 24, 2023البرنامج النووي
وتحدث البرفسور الإسرائيلي عن التقدم الإيراني في البرنامج النووي، قائلاً إنهم تصرفوا على خطين متوازيين في تعزيز قوتهم، الأول هو التوسع في العمل الإقليمي، والثاني هو برنامجهم النووي، مشيراً إلى أنهم نجحوا في الأمرين.
وأضاف أن الاتفاق النووي في 2015 كان جيداً لإسرائيل، ولكن انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه، الذي كان في الأغلب بسبب الضغوط الإسرائيلية، لم ينفع تل أبيب، موضحاً أن محاولات الرئيس الحالي جو بايدن لإحياء الاتفاق "فكرة غير جيدة".
إيران ومبعوثيها
وأضاف البرفيسور أن إسرائيل لم تكن على علم بقوة التقدم الإيراني حول حدود إسرائيل، وكان هناك "جهل" بالخطر القادم من الجنوب نحو قطاع غزة، مستطرداً "لقد أبطأنا نشاط تلك الجماعات، ولكن في النهاية حصل حزب الله على الصواريخ من الجهة الشمالية، وما حدث في اليمن أيضاً يُعد مفاجأة، خاصةً بعد إظهار قدرة الحوثيين على إطلاق صواريخ نحو إسرائيل".
وقال إن الأمور تدخل مرحلة جديدة، بالنسبة للعمل الإيراني في المنطقة، لأنها لا تخفي دورها وتقدمها واستعدادها للمخاطرة، مثلاً، بهجوم بطائرة دون طيار إيرانية ضد سفينة إسرائيلية قرب الحدود الهندية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إيران الإیرانی فی فی المنطقة إلى أن
إقرأ أيضاً:
هيغسيث يزور إسرائيل قبل جولة ترامب الخليجية وسط انقسام بشأن إيران
مايو 4, 2025آخر تحديث: مايو 4, 2025
المستقلة/- في تطور لافت قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، كشف موقع “أكسيوس” عن أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث يخطط للقيام بزيارة إلى إسرائيل في 12 مايو الجاري، في أول زيارة له منذ توليه منصبه.
وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس تشهده العلاقات الأمريكية–الإسرائيلية، حيث أفادت مصادر للموقع بأن هناك انقسامات بين الجانبين بشأن توجيه ضربات عسكرية محتملة للمنشآت النووية الإيرانية، في ظل استمرار الحرب في غزة وتوسع العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن.
ومن المقرر أن يلتقي هيغسيث خلال زيارته بنظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بالإضافة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبل أن يتوجه إلى المملكة العربية السعودية للانضمام إلى جولة ترامب الخليجية.
وتشمل جولة ترامب في المنطقة زيارة كل من قطر والإمارات العربية المتحدة، بينما لا تُدرج إسرائيل ضمن محطاته في الوقت الراهن، بحسب ما نقل موقع “أكسيوس”. وكان الرئيس الأمريكي قد صرّح في وقت سابق عن نيته زيارة السعودية خلال أبريل أو “ربما بعد ذلك بقليل”، مشيراً إلى صفقة استثمارية ضخمة مع المملكة تصل قيمتها إلى تريليون دولار.
ورغم تأكيدات متكررة من ترامب حول رغبته في زيارة عدد من دول الشرق الأوسط، لا تزال تفاصيل الجولة غير واضحة بشكل نهائي، فيما امتنعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن التعليق على خطط سفر الوزير هيغسيث.
وتشير هذه التحركات إلى تصعيد محتمل في السياسات الأمريكية بالمنطقة، وسط تزايد التوترات العسكرية والجيوسياسية، لا سيما في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني والعلاقات الأمريكية مع حلفائها في الخليج.