دعاء النبي للحفاظ على دوام النعم.. أمين الإفتاء: الرسول كان يكثر منه
تاريخ النشر: 8th, October 2025 GMT
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم متعني بسمعي وبصري واجعلهم الوارث مني»، موضحًا أن دعاء النبي للحفاظ على دوام النعم من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم التي تُظهر مدى حرصه على دوام النعم، وشكره لله عليها.
توضيح معنى دعاء النبي للحفاظ على دوام النعموأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن المقصود بالدعاء أن يطلب الإنسان من الله أن يديم عليه نعمة السمع والبصر والقوة ما دام حيًّا، وألا يُصاب بضعفٍ أو عجزٍ في هذه النعم، وأن تكون معه حتى وفاته.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الدعاء للنعم التي تُعين العبد على الطاعة، مثل السمع والبصر والقوة، لأنها الوسائل التي تمكن الإنسان من أداء الصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والدعاء.
حالات يجوز فيها ترديد دعاء الاستخارة بدون صلاة.. تعرف عليها
أذكار المساء وأدعية النبي مكتوبة.. حصنك من الهم والشر وتجلب لك الطمأنينة
دعاء للميت بدخول الجنة.. أفضل ما تبر به والديك بعد الوفاة
من وصايا النبي.. دعاء و7 سور تحفظك من كل شر
وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أن قول النبي «واجعلهم الوارث مني» يعني أن تبقى هذه النعم مع الإنسان حتى آخر عمره، قائلًا: «كأن النبي يطلب من ربه أن تبقى هذه الأعضاء سالمة قوية حتى ينتقل إلى الله وهو في أتم صحة وتمام النعم».
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن الشعب المصري ترجم هذا المعنى في قوله الشائع: «يا رب روح سالم غانم»، أي أن يخرج الإنسان من الدنيا سليم الأعضاء غير منقوص النعم، مؤكدًا أن الدعاء بهذا اللفظ من أسرار النبوة العظيمة التي تذكّر الإنسان بشكر الله على عطاياه.
ولفت أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن دعاء النبي للحفاظ على دوام النعم فيه تذكير للمسلم بأهمية المحافظة على النعم بالدعاء، والعمل الصالح، لأن دوامها مرتبط بشكر الله، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «الدعاء هو العبادة»، داعيًا المسلمين إلى أن يجعلوا هذا الدعاء من الأدعية اليومية لما فيه من خيرٍ عظيم ودوامٍ للنعم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النبي دعاء النبي الدعاء دار الإفتاء أمين الفتوى في دار الإفتاء الشيخ محمد كمال الإفتاء أمین الفتوى فی دار الإفتاء النبی صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
أيهما أفضل الزي الشرعي الخمار أم النقاب؟ أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال أميرة من القاهرة، تسأل فيه عن الأفضل للمرأة ارتداء الخمار أم النقاب، وهل يرتبط الإيمان والعقيدة بشكل الزي، موضحة أنها ترغب في معرفة الزي الشرعي الصحيح الذي يعبر عن التزامها وطاعة الله سبحانه وتعالى.
وأوضح الشيخ محمد كمال، أن الشرع الشريف أمر المرأة بستر جميع الجسد ما عدا الوجه والكفين، مؤكدًا أن الحجاب هو الفريضة الشرعية المفروضة على كل امرأة بالغة، بشرط أن تتوافر فيه أربعة ضوابط: أن يستر الجسد كاملًا عدا الوجه والكفين، وألا يكون قصيرًا، وألا يكون ضيقًا يصف الجسد، وألا يكون شفافًا يُظهر ما تحته، مستشهدًا بآيات القرآن الكريم وتفسير ابن عباس، وبحديث النبي ﷺ في توجيهه للسيدة أسماء رضي الله عنها.
وأضاف أمين الفتوى أن النقاب ليس فرضًا عند جمهور العلماء، وإنما هو زيادة في الستر يُثاب عليها من ترتديه دون تكبر أو اعتقاد أفضلية على غيرها، موضحًا أن الإيمان لا يُقاس بشكل الحجاب أو طوله، بل بصدق القلب وأعمال الإنسان، مستدلًا بقول النبي ﷺ: «إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسادكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم».
وأشار الشيخ محمد كمال إلى أنه لا علاقة بين صحة العقيدة وشكل الطرحة أو الخمار، فالعبرة ليست بنوع الزي وإنما بتحقق شروط الحجاب الشرعي الذي أمر الله به، مؤكداً أن ارتداء الحجاب بالشروط الصحيحة هو درجة الكمال المطلوبة شرعًا، وأن النقاب يبقى بابًا من أبواب الزيادة في الطاعة لمن شاء من غير إلزام.
وأكد على وجوب ستر الرقبة ضمن الحجاب الشرعي، وأن ما يظهر منها في بعض لفات الطرح الحديثة لا يوافق الشروط الشرعية، موضحًا أن بعض الفقهاء – كالحنفية – أجازوا كشف القدمين فقط، أما باقي الجسد فيجب ستره أمام الرجال الأجانب، داعيًا بأن يرزقنا الله جميعًا الهداية والالتزام بما يحبه ويرضاه.