التقطت الأسهم الأميركية أنفاسها بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق في الجلسة الأخيرة من 2023، وبالنسبة للمضاربين على الارتفاع الذين يتحدون سيناريوهات الهبوط كافة، كان ذلك مجرد إشارة لسوق تسجل أطول مكاسبها الأسبوعية منذ 2004.

وتعاملات الجمعة الهادئة قبل العطلات جاءت بعد صعود الأسهم لخمس جلسات متتالية.

إذ ظهرت علامات الإجهاد بعد مكاسب مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500 ) التي تخطت 8 تريليون دولار هذا العام. رغم مخاوف تتراوح بين عدم اليقين تجاه الاحتياطي الفيدرالي ومخاوف الركود والمخاطر الجيوسياسية، وسجل المؤشر مكاسب للأسبوع التاسع على التوالي.

وقالت كوينسي كروسبي، من "إل بي إل فاينانشال" (LPL Financial): "تظهر السوق علامات الإجهاد وتحتاج بلا شك إلى التقاط الأنفاس.. طالما ظلت المشاركة واسعة النطاق، يُرجح أن تدعم المعنويات الصعودية المؤشرات أثناء تعاملها مع السيناريوهات الجيوسياسية والمحلية، والإجماع الإيجابي الشامل على أن عام 2024 سيكون قوياً بالمثل".

بنك ناصر يفتتح أحدث فروعه بمدينة نصر النوبة في أسوان بدون إصابات .. انقلاب سيارة خردة على طريق 76 الحربي العقار السعودية: انتهاء فترة الترشيح في البرنامج التدريبي للاستشارات محافظ أسيوط: إنهاء كافة الاستعدادات لاستقبال احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد المجيد

"ناسداك 100".. أفضل أداء سنوي منذ 1999

تكبد مؤشر "إس آند بي 500" خسائر طفيفة يوم الجمعة، ليظل قريباً جداً من قمته التي سجلها في يناير 2022. مدعوماً بطفرة الذكاء الاصطناعي، وتزايد الإقبال و"الخوف من تفويت الفرصة"، ارتفع المؤشر 24% في 2023، في حين سجل مؤشر "ناسداك 100" أفضل أداء سنوي له منذ 1999.

على الجانب الآخر، وبعد عام من التقلبات العنيفة والعديد من المباغتات، أنهى عائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات تعاملات 2023 تقريباً حيث بدأ. إنها نتيجة هزلية تقريباً لمدة 12 شهراً هبط فيهم إلى 3.25% في أعقاب الأزمة المصرفية في مارس، ليعود ويتجاوز 5% بعد بضعة أشهر فقط.

وصعدت أسعار الفائدة القياسية لأجل 10 أعوام إلى ما يقرب من 3.9% يوم الجمعة. ولم يتغير سعر صرف الدولار كثيراً خلال اليوم، لكنه سجل أسوأ عام له منذ بداية الوباء. وسجل النفط أكبر انخفاض سنوي له منذ 2020.

وبيانات التضخم الرئيسية - التي تدعم التوقعات المتزايدة بأن محافظي البنوك المركزية سيخفضون أسعار الفائدة بقوة في 2024- دفعت الأسهم والسندات لتسجيل مكاسب قوية خلال الشهرين الماضيين. وتسارع الصعود أيضاً بعد تحول نبرة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول نحو التيسير النقدي باجتماع تحديد الفائدة في ديسمبر.

أمور تتجاهلها السوق

قال بريان باريش من "كامبيار انفستورز" (Cambiar Investors): "الاعتقاد بأن البنوك المركزية الكبرى فعلت بالتأكيد ما يكفي لقمع صعود التضخم في 2022-2023 هي التي تغذي الارتفاع". وعلى الجانب الآخر، أوضح :"ليس من الصعب تخيل عوامل جديدة تثير قلق الأسواق، مثل الانتخابات، ومتطلبات تمويل السندات الكبيرة للحكومة الأميركية، و/أو أي فكرة عن عودة التضخم من جديد. لكن في الوقت الحالي، ليس هناك الكثير من الأخبار وليس هناك الكثير من البائعين".

وقال وزير الخزانة السابق لورانس سامرز إن المستثمرين ربما يقللون من مخاطر التضخم مع تحرك الأسواق بسرعة نحو التوقعات بشأن تيسير الاحتياطي الفيدرالي السياسة النقدية.

وقال الوزير السابق: "أعتقد أنه لا يزال هناك خطر من أن السوق ربما يتهاون في تقديراته: إننا لن نحقق الكثير من التقدم بشأن التضخم كما يأمل الناس، وإنه لن يكون هناك مجال كبير ليتحول الاحتياطي الفيدرالي لتيسير سياسته كما يأمل المستثمرون"، وذلك وفق تصريحات سامرز في برنامج "وول ستريت ويك" على تلفزيون بلومبرغ مع ديفيد ويستن.

وصعدت أسواق الأسهم بسرعة كبيرة لدرجة أنها معرضة بشدة للتراجع إذا انزلق الاقتصاد الأميركي إلى ركود طفيف، وفق "آر بي سي غلوبال أسيت مانجمنت" (RBC Global Asset Management). وقال إريك لاسيليس، الخبير الاقتصادي لدى "آر بي سي"، من المرجح خفض أسعار الفائدة في 2024، لكن الاقتصاد العالمي لم يستوعب بعد التأثير الكامل لما يقرب من عامين من التشديد النقدي.

وأضاف لاسيليس: "ما يتم تحضيره الآن هو قفزة كبيرة في الأرباح، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا في سيناريو الهبوط السلس".

أستاذ اقتصاد: مبادرة «مشروعك» وفرت أكثر من 1.7 مليون فرصة عمل بمحافظات الصعيد بنوك مصرية توجه ضربة للسوق السوداء تخفض سعر الدولار.. ماذا حدث؟ بتخسس وتدفي.. 5 مشروبات ساخنة تساعد في إنقاص الوزن في الشتاء البلطي بـ 50 جنيها.. أسعار الأسماك في الأسواق اليوم السبت

وتظهر طمأنينة السوق أيضاً في مؤشر التقلب الأكثر متابعة في السوق "VIX" الذي ظل منخفضاً عن 13 هذا الأسبوع، بالقرب من أدنى مستوياته قبل الوباء وأقل بكثير من متوسط ​​الخمس سنوات. وقال روس مولد، مدير الاستثمار لدى "إيه جي بيل" (AJ Bell)، إن هذا الرقم المنخفض "ربما يشير إلى درجة من رضا المستثمرين، وحتى الزخم".

وقال آدم تورنكويست من "إل بي إل فاينانشال": "لا يزال الزخم في منطقة ذروة الشراء، ولكنه صعودي.. في حين أن ظروف التشبع الشرائي للغاية تزيد من احتمالات التحرك العرضي أو الهبوط، إلا أن العوائد على المدى الطويل كانت إيجابية وأعلى من المتوسط ​​مقارنةً بفترات مماثلة".

وبعد صعود متواصل دام تسعة أسابيع، حقق مؤشر "إس آند بي 500" متوسط ​​وأوسط ​​عوائد آجلة لمدة 12 شهراً بنسبة 8.1% و12.2% على التوالي، حسبما قال تورنكويست من "إل بي إل"، نقلاً عن بيانات تعود إلى عام 1950. وقد أسفرت سبعة من أصل تسعة أحداث عن نتائج إيجابية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأسهم الأميركية إس آند بي 500 الاحتياطي الفيدرالي الاحتیاطی الفیدرالی

إقرأ أيضاً:

الاحتياطي الاتحادي يثبّت الفائدة الأميركية وسط مخاطر ارتفاع التضخم

أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة دون تغيير اليوم الأربعاء، لكنه أشار إلى تزايد مخاطر ارتفاع التضخم والبطالة مما زاد من غموض التوقعات الاقتصادية في ظل مواجهة البنك تأثير سياسات الرسوم الجمركية التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وأقر مسؤولو لجنة السوق المفتوحة بالبنك المركزي بالإجماع تثبيت سعر الفائدة عند نطاق 4.25-4.50%.

وقالت اللجنة في ختام اجتماعها الذي استمر يومين "ازدادت الضبابية بشأن التوقعات الاقتصادية".

الاحتياطي الاتحادي أشار إلى مخاوف من ارتفاع البطالة والتضخم (غيتي إيميجز) التضخم

وتراجع مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين إلى 2.4% في مارس/آذار الماضي على أساس سنوي من 2.85 في الشهر السابق عليه.

وقال الفدرالي في بيان إن المؤشرات الأخيرة تشير إلى أن النشاط الاقتصادي استمر في التوسع بوتيرة قوية، وقد استقر معدل البطالة عند مستوى منخفض في الأشهر الأخيرة، وظلت ظروف سوق العمل مستقرة، ولا يزال التضخم مرتفعًا بعض الشيء.

يسعى الفدرالي إلى تحقيق أقصى قدر من التوظيف في سوق العمل ومعدل التضخم عند 2% على المدى الطويل، وقد ازداد عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية.

إعلان

وأشار الفدرالي إلى أنه يولي اهتمامًا بالغًا للمخاطر التي يواجهها ويرى أن مخاطر ارتفاع البطالة والتضخم قد زادت.

وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، الشهر الماضي، إن الرئيس دونالد ترامب وأعضاء فريقه سيدرسون خيار إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، لكن الرئيس ترامب تراجع عن الأمر إثر اضطرابات في الأسواق مكررا طلبه بخفض كلفة الإقراض، واصفا باول بأنه "السيد متأخر دائمًا".

وأظهر تقرير دوري صادر عن الاحتياطي الاتحادي الشهر الماضي أن الأسعار ترتفع والنشاط الاقتصادي بدأ يتباطأ في أجزاء من البلاد في ظل سعي الشركات والأسر للتكيف مع الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب بهدف إعادة تشكيل التجارة العالمية.

إدارة ترامب ألمحت إلى دراسة إقالة جيروم باول (الفرنسية) انتظار البيانات

أوضح باول منتصف الشهر الماضي أن الاحتياطي الفدرالي ينتظر المزيد من البيانات الاقتصادية قبل تغيير الفائدة، ووصف التقلبات الأخيرة في السوق بأنها نتيجة منطقية للتحولات الجذرية في سياسة التعريفات الجمركية.

وأضاف باول "في الوقت الحالي، نحن في وضع جيد يسمح لنا بانتظار المزيد من الوضوح قبل النظر في أي تعديل للسياسة النقدية"، مشيرا إلى احتمال تفاقم وضع صعب يرتفع فيه التضخم بفعل الرسوم الجمركية بينما يتراجع النمو.

مقالات مشابهة

  • مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11364.11 نقطة
  • بين تفاؤل الرقائق ومخاوف التضخم .. الأسهم تتماسك عالميًا
  • "الفيدرالي" يبقي الفائدة ويحذر من التضخم والبطالة
  • الفيدرالي يثبت الفائدة ويحذر من التضخم والبطالة
  • الاحتياطي الاتحادي يثبّت الفائدة الأميركية وسط مخاطر ارتفاع التضخم
  • عاجل | الفيدرالي الأمريكي يُثبت سعر الفائدة للمرة الرابعة على التوالي
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على تراجع
  • بنك الاحتياطي الفيدرالي يتجه لتثبيت أسعار الفائدة اليوم
  • ارتفاع مؤشر الخوف لا يدلل دائما على انخفاض الأسهم
  • مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى (11434.08) نقطة