“ضيوف خادم الحرمين” يزورون المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
زار ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، المعروض بعدد من لغات العالم.
وتجول الضيوف في أقسام المعرض والمتحف بدءًا من جناح الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-، فجناح النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم جناح مكة المكرمة والمدينة المنورة قديمًا، وكذلك تجولوا في الجناح الخاص بالأدوات التي استخدمها النبي -صلى الله عليه وسلم-، فجناح آداب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخلاقه وفضائله وشمائله، وجناح السيرة النبوية، وكذلك رحلة حجة الوداع.
وشاهد الضيوف عددًا من الأفلام والصور التي تحكي واقع الدين الإسلامي السمح والسيرة النبوية المطهرة، وفضائل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، من خلال استخدام وسائل العرض الحديثة من لوحات “جرافيكس” ثلاثية الأبعاد، والبانوراما التعليمية، وقاعات العرض السينمائي.
اقرأ أيضاًالمملكةقائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني
ويهدف المعرض إلى التعريف بأسماء الله -عز وجل- وصفاته ودلائل قدرته، والتعريف بالإسلام وقيمه ومبادئه، وعرض سيرة نبي الأمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، والتعريف بالآثار والمعالم الحضارية الإسلامية باستخدام التقنيات الحديثة في عرض موضوعات السيرة النبوية والتفاعل معها.
من جانب آخر، عبّر الضيوف عن سعادتهم الغامرة وانبهارهم بما شاهدوه في المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية من قطع أثرية فريدة، وترتيب وتنظيم للأحداث التاريخية الإسلامية، وتقديمها بطريقة مختلفة وجميلة، تبرز اهتمام المملكة بالتاريخ الإسلامي كجزء من تاريخها العظيم، مؤكدين تميز المعرض بتنوع القاعات، وتجسيد الأماكن والأدوات الأثرية النوعية، التي من خلالها تعرفوا على الثقافة الإسلامية بطريقة تناسب جميع شرائح المجتمع، مقدمين الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على تمكينهم من زيارة المدينة المنورة ومكة المكرمة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية صلى الله علیه وسلم المعرض والمتحف
إقرأ أيضاً:
الفرق بين العفو والعافية.. البحوث الإسلامية يوضحها
اوضح مجمع البحوث الاسلامية، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصانا أن نسأل الله العفو والعافية فإنهم خير من الدنيا وما فيها.
واستشهد المجمع، بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اسْأَلُوا اللَّهَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ، فَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يُعْطَ بَعْدَ اليَقِينِ خَيْرًا مِنَ العَافِيَةِ». جامع الترمذي
روى العباسُ بن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: (سَلْ اللَّهَ الْعَافِيَةَ) فَمَكَثْتُ أَيَّامًا ثُمَّ جِئْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَسْأَلُهُ اللَّهَ، فَقَالَ لِي: (يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ سَلْ اللَّهَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ) رواه الترمذي.
تأملوا فِي أَمْرِهِ صلى الله عليه وسلم لِلْعَبَّاسِ بِالدُّعَاءِ بِالْعَافِيَةِ بَعْدَ تَكْرِيرِ الْعَبَّاسِ سُؤَالَهُ بِأَنْ يُعَلِّمَهُ شَيْئًا يَسْأَلُ اللَّهَ بِهِ، فهذا دَلِيلٌ جَلِيٌّ بِأَنَّ الدُّعَاءَ بِالْعَافِيَةِ لا يُسَاوِيهِ شَيْءٌ مِنْ الأَدْعِيَةِ وَلا يَقُومُ مَقَامَهُ شَيْءٌ مِنْ الْكَلامِ الَّذِي يُدْعَى بِهِ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ.
ذكر العلماء أن الفرق بين العافية والمعافاة هو أن الْعَافِيَة أَنْ تَسْلَمَ مِنْ الأَسْقَامِ وَالْبَلايَا وَهِيَ الصِّحَّةُ وَضِدُّ الْمَرَضِ، أما َالْمُعَافَاةُ فهِيَ أَنْ يُعَافِيَك اللَّهُ مِنْ النَّاسِ وَيُعَافِيَهُمْ مِنْك أَيْ يُغْنِيك عَنْهُمْ وَيُغْنِيهِمْ عَنْك وَيَصْرِفَ أَذَاهُمْ عَنْك وَأَذَاك عَنْهُمْ (شرح الترمذي)
وذكر ابن جرير أن العافية في الدارين؛ السلامة من تبعات الذنوب فمن رزق ذلك فقد برئ من المصائب التي هي عقوبات والعلل التي هي كفارات لأن البلاء لأهل الإيمان عقوبة يمحص بها عنهم في الدنيا ليلقوه مطهرين فإذا عوفي من التبعات وسلم من الذنوب الموجبة للعقوبات سلم من الأوجاع التي هي كفارات لأن الكفارة إنما تكون لمكفر اهـ
نعمة العافيةفينبغي أن لا نغفل عن أهمية الإكثار من سؤال الله العافية في الدنيا والآخرة، فالعافية والصحة يغفل عنها كثير من الناس وتراهم لا يشكرونها ولا يستغلونها في طاعة الله وقد قال صلى الله عليه وسلم (نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ) رواه البخاري
وأفضل ما أوتي العبد بعد الإيمان ليس المال ولا الجمال وإنما السلامة في الدين والبدن والمال والأهل، فعن رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال: قام أبو بكر الصديق رضي الله عنه على المنبر ثم بكى فقال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أول على المنبر ثم بكى فقال: (سلوا الله العفو والعافية، فإن أحداً لم يعط بعد اليقين خيراً من العافية) رواه الترمذي.
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم (من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) رواه الترمذي.
فليس شيء من الدنيا يهنأ لصاحبه إلا مع العافية وهي الأمن و الصحة وفراغ القلب من كل ما يكدره؛ لذلك ينبغي الإكثار من سؤال الله العافية استجابة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم.
أنظروا إلى مكانة الجهاد في الإسلام والى عظم أجرها عند الله عز وجل إلا أننا أمرنا أن لا نتمناه ولا نتمنى مواجهة الأعداء لأن السلامة لا يعدلها شيء؛ لأننا مأمورون أن نسأل الله العافية، فقد روى عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي بَعْضِ أَيَّامِهِ الَّتِي لَقِيَ فِيهَا الْعَدُوَّ يَنْتَظِرُ حَتَّى إِذَا مَالَتْ الشَّمْسُ قَامَ فِيهِمْ فَقَالَ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ لا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ وَاسْأَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا) متفق عليه.