شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن قمة الناتو بداية جديدة لتركيا في الولاية الأخيرة لأردوغان، اعتبر لوك كوفي، زميل في معهد هدسون بالولايات المتحدة، أن كلا من تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان في حاله صعود دبلوماسية على الساحة الدولية منذ قمة .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات قمة الناتو.

. بداية جديدة لتركيا في الولاية الأخيرة لأردوغان، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

قمة الناتو.. بداية جديدة لتركيا في الولاية الأخيرة...

اعتبر لوك كوفي، زميل في معهد هدسون بالولايات المتحدة، أن كلا من تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان في حاله صعود دبلوماسية على الساحة الدولية منذ قمة دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في فيلينوس عاصمة ليتوانيا يومي 11 و12 يوليو/ تموز الجاري، ما يمثل بداية جديدة لتركيا في ولاية أردوغان الرئاسية الأخيرة.

كوفي تابع، في تحليل بمركز "أوراسيا ريفيو" للأبحاث (Eurasia review) ترجمه "الخليج الجديد"، أن "أحد جوانب القمة الذي لم يحظ بالقدر الذي يستحقه من الاهتمام هو دور تركيا".

وأردف: "بدا أردوغان، بعد فوزه (بفترة رئاسية جديدة تستمر 5 سنوات) في الانتخابات الأخيرة (مايو/ أيار الماضي)، وكأنه موجود في كل مكان ويلتقي بالجميع (...) وحدد النغمة الصحيحة منذ بداية القمة، عندما أعلن أن تركيا ستدعم أخيرا انضمام السويد إلى الناتو".

ولمدة عام عارضت أنقرة طلب ستوكهولم، مشددة على ضرورة أن تنهي الأخيرة ما تعتبره تركيا تساهلا من السويد تجاه جماعات كردية معادية، ولاسيما حزب العمال الكردستاني (بي كا كا).

واستطرد كوفي: "ولأول مرة منذ دخوله البيت الأبيض، التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن بنظيره التركي، وليس سرا أن العلاقات بينهما كانت فاترة إلى حد ما قبل الاجتماع، ومن المأمول أن يمهد اجتماعهما الطريق لتحسين العلاقات بين بلديهما".

وأضاف أنه "كان هناك أيضا اختراق كبير في علاقتهما، بعد شهور من عدم اليقين، إذ تم الاتفاق أخيرا على أن الولايات المتحدة ستبيع طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" (F-16) إلى تركيا".

"كما عقد أردوغان اجتماعا إيجابيا مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال القمة، واتفقا على ترتيب اجتماع لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين (بينهما ملفات خلافية عديدة) في اليونان هذا الخريف"، وفقا لكوفي.

وتابع: "بالنظر إلى توتر العلاقات بين البلدين، يعد هذا تطورا جيدا للغاية للاستقرار الإقليمي، وحقيقة أن الاجتماع كان ممكنا لأن البلدين عضوان في الناتو بمثابة تذكير بمدى أهمية التحالف على الجبهة الدبلوماسية".

وأضاف أنه "في حين بذل أردوغان جهدا لتحسين علاقاته مع نظرائه الأمريكيين واليونانيين والسويديين، فإنه يتوقع أن تكون هذه المشاركة الأكثر دفعا لطريق ذا اتجاهين، فمثلا مقابل الدعم التركي لعضوية السويد في الناتو، من المحتمل أن تتوقع أنقرة درجة معينة من المعاملة بالمثل عندما يتعلق الأمر باستئناف المفاوضات بشأن عضويتها في الاتحاد الأوروبي، كما يتوقع أردوغان إحراز تقدم في اتفاقية تحرير التأشيرات مع الاتحاد".

تركيا وروسيا

بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، كما أضاف كوفي، تساءل مراقبون عن المسار الذي ستتخذه السياسة الخارجية التركية وكانت هناك مخاوف من أن أنقرة "أصبحت أكثر ارتياحا مع موسكو".

ولفت إلى أنه "قبل إعادة انتخابه، تفاقم ركود اقتصاد تركيا بسبب الزلازل المدمرة في (6) فبراير (شباط الماضي). في السراء والضراء، كان هذا هو الدافع الرئيسي لحفاظ تركيا على علاقاتها الاقتصادية مع روسيا بينما تفرض عليها الدول الغربية عقوبات. وبالنظر إلى أن تركيا عضو في الناتو، اعتبر كثيرون أن هذه مشكلة".

ويفرض الغرب تلك العقوبات على خلفية الحرب التي تشنها روسيا في جارتها أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022، وتبررها بأن خططها للانضمام إلى "الناتو"، بقيادة الولايات المتحدة، تهدد الأمن القومي الروسي.

وقال كوفي إن "أنقرة لا تقف في صف موسكو.، تركيا تتمتع بموقع جيوسياسي متميز في منطقة البحر الأسود، وهذا يعني أن تركيا وروسيا كانا متنافسين وأحيانا خصمين، وخاضا ما لا يقل عن 12 حربا كبرى منذ القرن السادس عشر".

واعتبر أن "الوضع الحالي مع أوكرانيا يقدم مثالا جيدا على التوترات الجيوسياسية القائمة بين أنقرة وموسكو. وعلى الرغم من عدم وجود إعلانات تركية رسمية، توجد أدلة كثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن تركيا زودت أوكرانيا بعدد من أنظمة الأسلحة بينها طائرات مسلحة بدون طيار وأنظمة صواريخ موجهة بالليزر وعشرات المركبات المدرعة وأنظمة مدفعية ذاتية الدفع".

واستطرد: "كما ورد أن تركيا أعطت أوكرانيا ذخائر عنقودية العام الماضي، قبل أشهر من موافقة واشنطن أخيرا على القيام بذلك (...) وبعد فترة وجيزة من الغزو الروسي لأوكرانيا، أغلقت تركيا المضيق (البوسفور) الذي يربط البحر الأسود بالبحر الأبيض المتوسط أمام السفن الحربية الأجنبية، وأثر هذا على روسيا أكثر من أي دولة أخرى".

وشدد على أن "هذه ليست سياسات حكومة موالية لروسيا، بل سياسات دولة تعي تماما دورها الخاص والتاريخي في منطقة البحر الأسود، ومع ذلك، أثبتت تركيا أنها اللاعب الدولي الوحيد الذي يمكنه التحدث إلى طرفي النزاع، فقادت مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية".

وأردف: "كما نظمت تركيا عمليات تبادل أسرى بين كييف وموسكو، وهي الدولة الوحيدة التي تمكنت من جمع وزيري الخارجية الأوكراني والروسي على طاولة المفاوضات نفسها منذ بدء الحرب".

الفرصة الأخيرة

و"بالنظر إلى أن هذه هي الولاية الأخيرة لأردوغان في منصبه، فهو يدرك تماما أنها فرصته الأخيرة لبناء إرث طويل الأمد كجزء من تاريخ الجمهورية التركية. وبنتيجة قمة الناتو الأسبوع الماضي، فقد بدأ بداية جيدة فيما يتعلق بالشؤون الدولية"، بحسب كوفي.

وتابع: "وقد أشادت به وسائل الإعلام الغربية لإعطائه الضوء الأخضر أخيرا لانضمام السويد إلى الناتو ودعمه محاولة أوكرانيا الانضمام إلى الحلف، حتى أن إحدى الصحف الألمانية الكبرى وصفته بأنه "سوبرمان" وكتبت أنه "لا شيء يحدوث بدونه".

وأردف: "لذلك كانت القمة مثالا واضحا على صعود الدبلوماسية التركية على الساحة الدولية. وخلال الفترة المتبقية من ولاية أردوغان، أتوقع المزيد من الدبلوماسية التركية في الشؤون العالمية، وهذا سيكون أمرا جيدا".

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس قمة الناتو أن ترکیا

إقرأ أيضاً:

أردوغان: تركيا تتخذ الخطوة الأولى نحو أبجدية مشتركة

أنقرة (زمان التركية) – أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن طباعة كتاب عن الأديب جنكيز أيتماتوف وأوغوزنامة بأبجدية مشتركة، في أول مساهمة من أنقرة لدعم النموذج اللغوي التركي.

جاء ذلك خلال كلمته في القمة الثانية عشر لمنظمة الدول التركية التي عُقدت في مدينة غابالا بأذربيجان.

والأديب جنكيز أيتماتوف المتوفي سنة 2008، من قرغيزيا، وحاز على جائزتي لينين والدولة، واهتم في رواياته بالجانب الروحي والنفسي للإنسان.

وأعرب أردوغان عن سعادته بالتواجد في غابالا، التي تحمل إرث التاريخ التركي العريق، مهنئًا بيوم التعاون التركي في 3 أكتوبر، ومشيدًا بإنجازات المنظمة خلال 16 عامًا من شعار “الوحدة في اللغة والفكر والعمل”.

كما قدم شكره للرئيس القرغيزي صادير جاباروف على مساهماته خلال فترة رئاسته للمنظمة، وهنأ الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على استضافة القمة، متمنيًا له التوفيق في رئاسة المنظمة.

أشار أردوغان إلى أن النظام الدولي يعاني من تراجع مبدأ التعددية، حيث يظل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة غير مبالٍ بالعديد من القضايا التي تهم الإنسانية.

وأكد أن منظمة الدول التركية، بفضل قيمها المشتركة في التاريخ والثقافة، تتمايز عن المنظمات الأخرى التي تُعتبر عبئًا بسبب عجزها عن تحقيق أهدافها. وأضاف أن اختيار “السلام والأمن الإقليمي” موضوعًا للقمة يعكس أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه المنظمة في مواجهة التحديات العالمية.

أكد أردوغان أن المنظمة لا تسعى لأن تكون هيكلية منغلقة، بل تسعى لتعزيز الحوار مع الأطراف الثالثة والمنظمات الدولية.

أعرب أردوغان عن ارتياحه للاتفاق الذي تم التوصل إليه في مارس/آذار بشأن ترسيم الحدود بين أوزبكستان وقيرغيزستان وطاجيكستان، وقال: “أهنئ السيد ميرزيوييف والسيد جباروف على حل هذه القضية، التي كانت مطروحة على جدول الأعمال لسنوات عديدة، بالحكمة والمنطق السليم. كما أتقدم بالتهنئة للقيادة الطاجيكية”.

وأكد الرئيس أردوغان أنهم يدركون أنهم قادرون على المساهمة في استقرار المنطقة من خلال تعزيز التنمية الاقتصادية والرفاهية الاجتماعية والعلاقات الثقافية، وأنهم يرون المبادرات في مجالات النقل وأمن الطاقة والتكامل التجاري أجزاءً تكميلية لهذا النهج.

وأكد أردوغان أن من مصلحة الجميع التركيز على المشاريع والاستثمارات التي من شأنها تفعيل وتعزيز الروابط في مجال الطاقة والاتصالات بينهم، وشدد على ضرورة جعل الممر الأوسط عبر بحر قزوين أكثر كفاءة.

أبجدية تركية مشتركة

أكد أردوغان على ضرورة قيام الدول التركية بإقامة تعاون قوي وضخ استثمارات مشتركة عالية القيمة في العلوم والتكنولوجيا للوصول إلى المكانة التي تستحقها في أسرع وقت ممكن. وقال: “لمواكبة التطورات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي والحفاظ على ثرائنا الثقافي، يجب علينا تسريع تطوير النموذج اللغوي التركي العظيم. تتخذ تركيا الخطوة الأولى نحو أبجدية مشتركة، حيث نشرت عملاً عن جنكيز أيتماتوف وأوغوزنامه بالأبجدية المشتركة. واليوم، نقدم أحد هذه الأعمال لكل من القادة”.

كما أشاد أردوغان بالاجتماع الأول لمؤسسات الصناعات الدفاعية للمنظمة في يوليو، معتبرًا إياه خطوة مهمة لتعزيز التعاون الأمني. وأكد ضرورة استمرار هذا الزخم لتعزيز دور العالم التركي في استقرار المنطقة.

واستنكر هجمات الحكومة الإسرائيلية على لبنان وسوريا واليمن وإيران وقطر، مشيرًا إلى أنها تشكل التهديد الأكبر لاستقرار المنطقة.

وفيما يتعلق بغزة، رحب أردوغان بالتطورات الأخيرة التي تدعو إلى وقف القتل الذي أودى بحياة 66 ألف بريء، مؤكدًا دعم تركيا لحل الدولتين كسبيل لتحقيق سلام دائم وعادل.

وفي سوريا، شدد على أهمية استقرار البلاد كشرط أساسي لأمن المنطقة، مشيدًا بالتقدم الذي أحرزته الحكومة السورية خلال الأشهر التسعة الماضية، وداعيًا الدول التركية إلى تعزيز التواصل مع دمشق لدعم الوحدة السياسية والاقتصادية والأمنية.

Tags: أذربيجانأردوغانتركيا

مقالات مشابهة

  • أردوغان: تركيا ستشارك في مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار بـ غزة
  • أردوغان يعلن أن تركيا ستشارك في مراقبة تطبيق الاتفاق بشأن غزة
  • أردوغان: تركيا ستكون ضمن القوة المراقبة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • أردوغان: تركيا ستسهم في إعادة إعمار غزة
  • أردوغان يشكر مصر: تركيا ستشارك في جهود مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة
  • أردوغان: تركيا ستشارك في جهود مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة
  • رئيس إقليم كوردستان يزور تركيا ويلتقي أردوغان
  • كرة ثلج جديدة في شيكاغو.. تواجد عسكري لمواجهة "التمرد" في الولاية بأوامر ترامب
  • أردوغان: تركيا تتخذ الخطوة الأولى نحو أبجدية مشتركة
  • الشؤون الخارجية للبرلمان الإستوني: الحرب الروسية في أوكرانيا تمثل اختبارا قويا لحلف الناتو