عاجل.. السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي: أوجه ندائي لكم يا شعبنا العزيز في الخروج الحاشد والكبير والمشرف خروجا مليونياً يغيظ الأعداء ويعبّر عن الثبات على الموقف.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أوجه الشبه بين “شايلوك” و”نتنياهو”

هناك الكثير من أوجه التشابه بين رئيس وزراء الاحتلال  الإسرائيلي (نتنياهو) و شخصية شايلوك في مسرحية “تاجر البندقية” لوليم شكسبير، تكمن في استخدام خطاب المظلومية لتبرير أفعال قاسية، وتوظيف القانون كأداة للبطش بدلًا من تحقيق العدالة.

في مسرحية “تاجر البندقية”، يقدّم شكسبير شخصية شايلوك، المرابي اليهودي الذي يطالب بحقه في “رطل من لحم” أنطونيو، تنفيذًا لعقد قانوني صارم. شايلوك لا يظهر فقط كرمز للجشع، بل كصوتٍ يصرخ بالمظلومية، متذرعًا بتاريخ طويل من الاضطهاد ليبرّر فعلًا انتقاميًا لا يعرف الرحمة. هذه الشخصية، رغم كونها خيالية، تظل مرآة تعكس نماذج بشرية تتكرر عبر التاريخ، وتجد لها تجليات في الواقع السياسي المعاصر.

في هذا السياق، تبرز المقارنة بين شايلوك ورئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي، الذي يوظف خطابًا مشابهًا في بنيته النفسية والسياسية. كلاهما يستحضر التاريخ ليبرّر الحاضر: شايلوك يستدعي اضطهاد اليهود في البندقية، بينما يستحضر نتنياهو الهولوكوست، الحروب، والتهديدات الوجودية، ليبرّر سياسات توسعية وعدوانية ضد الفلسطينيين. المظلومية هنا ليست مجرد سردية، بل أداة سياسية تُستخدم لتبرير البطش، وتغليف العنف بغلاف قانوني أو أخلاقي.

كذلك، يشترك الاثنان في استخدام القانون كقناع للانتقام. شايلوك لا يطلب تعويضًا ماليًا، بل يصرّ على تنفيذ العقد حرفيًا، مطالبًا برطل من لحم أنطونيو، في مشهد يفتقر إلى أي رحمة أو إنسانية. بالمثل، يستخدم نتنياهو مبررات قانونية مثل “حق الدفاع عن النفس” و”محاربة الإرهاب”، لتبرير عمليات إبادة جماعية توقع آلاف الضحايا، وتحوّل غزة والضفة الغربية إلى ساحات حرب.

اقرأ أيضاًتقاريرمحافظة العارضة.. جوهرة جازان بين الطبيعة والتنمية

لكن الفرق الجوهري بينهما يكمن في أن شايلوك شخصية مسرحية، محدودة التأثير، بينما نتنياهو شخصية حقيقية، تملك جيشًا، وإعلامًا، وتحالفات دولية، وتؤثر فعليًا في حياة ملايين البشر. شايلوك يُهزم في النهاية أمام منطق الرحمة، بينما يواصل نتنياهو سياساته دون رادع، في ظل دعم دولي وصمت عالمي.

هذه المقارنة لا تهدف إلى شيطنة، بل إلى تفكيك خطاب يُستخدم لتبرير الظلم. فالمظلومية، حين تُوظف لتبرير القسوة، تفقد معناها الأخلاقي، وتتحول إلى أداة للهيمنة. وشايلوك، رغم مظلوميته، لم يكن بريئًا، بل كان جزءًا من منظومة استغلال وانتقام. وكذلك، لا يمكن فصل السياسات الإسرائيلية عن سياقها الاستعماري، مهما كانت الذرائع التاريخية أو الأمنية.

في النهاية، تظل مسرحية “تاجر البندقية” درسًا في كيف يمكن للإنسان أن يتحوّل من ضحية إلى جلاد، حين يفقد البوصلة الأخلاقية، ويستبدل العدالة بالانتقام، والقانون بالقسوة. وهي دعوة للتأمل في واقعنا، حيث تتكرر المأساة، ولكن هذه المرة ليس على خشبة المسرح، بل على أرضٍ تنزف في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • عاجل | المتحدث باسم حركة حماس للجزيرة: الاتفاق بالنسبة لنا هو نهاية للحرب المسعورة على شعبنا
  • لجان المقاومة : الموقف الموحد لفصائل المقاومة أفشل كافة مخططات العدو الصهيوني
  • مسيرة لطلاب جامعة الحديدة تعلن الثبات مع غزة
  • العيسوي: الأردن بقيادة الملك نموذج في الثبات على المبادئ والانتصار للحق
  • عبر أبشر.. خطوات إلغاء أصحاب العمل تأشيرة الخروج والعودة المنتهية للعمالة المنزلية
  • أوجه الشبه بين “شايلوك” و”نتنياهو”
  • عاجل.. حماس: الوقف الفوري للإبادة بغزة أولوية قصوى.. ولن تتخلى عن حقوق شعبنا
  •    البهلوان القاتل.. (عن خطة ترامب)
  • أيمن فريد: فوز الدكتور خالد العناني بمنصب مدير منظمة اليونسكو جاءت بعد تخطيط الدولة المصرية
  • من صنعاء إلى غزة .. قرار سيادي يواجه الهيمنة الصهيوأمريكية ويتحدى الحصار والتآمر