البهلوان القاتل.. (عن خطة ترامب)
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
مع كل جولة أو فصل من فصول العدوان والإجرام الدموي الصهيوني الأمريكي الضارب بجنونه المتناهي في كل اتجاه..يحرص القاتل المحترفُ أيضا للختل والإحتيال على إلقاء طعوم السياسة الشيطانية ودبلوماسية استلاب العقول والحقائق في طريق ضحاياه ،وهذه كُروتُها لاتنتهي في جيوب هذا المجرم ،وعناوينُها بنفس الكثرة أيضا: خططٌ ومشاريع ومبادرات ووعود مليئة بعبوات الهواء والجعجعة التي لاطحين فيها للضحية ولاتوصل إلى أي كوة ضوء أو حل أو مخرج جدي مما يعانيه من غلواء هذا المجرم ودمويته وتوحشه ومجازره وفظائعه الإبادية ومقتلته الجماعية الشاملة التي لاتتوقف رحاها الطاحنة.
والواضح تمامَ الوضوح أن المقاومة الفلسطينية المجاهدة الصامدة البطلة والتي ضربت أقوى وأعلى آيات الثبات والصبر والجلد والصمود الأسطوري في مواجهة أعتى عدوان دموي تدميري بالحجم الكوني الذي قاده على غزة الأبية الأمريكيُّ ومنظومته العدوانية الغربية ونفذه الصهيوني بتواطؤ من النفاق التسلطي الإقليمي..هذه المقاومة هي بالمستوى ذاته من الحنكة والحكمة والوعي والمسئولية في التعاطي مع هذه الخطة “الترامبية” الملغومة واستخلاصِ مايخدم الشعب الفلسطيني المظلوم ويواكب ويثمِّر تضحياته -وما أعظمها- منها ،وإن كان الجميع يعلم أن هذا العدو بكلا شقيه: القيادي الراعي الأمريكي الغربي والتنفيذي الصهيوني ،بقدر توحشه ودمويته وحقده وإجرامه هو بالمقدار ذاته في الخبث والمكر والخداع والنكث بالوعود والعهود بما يجعله أو يضعه في الخانة العدمية والمستوى الصِّفري من المصداقية والموثوقية حسب معطيات ومُفاد التجربة الطويلة معه.. ولكنْ وحسب الحكمة الدارجة “خذ من المطَّال ماأمكنك أخذه من حقوق”! فنحن كفلسطينيين وكعرب ومسلمين في معركة مصيرية مع هؤلاء الأعداء الألداء تتنوع فيها الأسلحة والأدوات وتتعدد الوسائل والآليات وفي كُلٍّ تُستدعى الحكمة وثقابة الوعي والفهم والإدراك كما يُتطلب، في المقابل، الإقدام والثبات والصبر والشجاعة وصلابة الإيمان والموقف حتى يحكم الله بيننا وبينهم بما يحقق مصداقَ وعده الأكيد والموثوق بالنصر على هؤلاء الأعداء الباغين الجائرين المجرمين..و”مَن أوفى بعهده من الله” سبحانه وتعالى ،”وعلى الله فليتوكلِ المؤمنون”، “ومن يتوكلْ على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيئٍ قدرا” .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تباين حول اجتماع محتمل بين المبعوث الأمريكي وحماس في إسطنبول
تضاربت المعلومات حول اجتماع مرتقب بين المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والقيادي البارز في حركة حماس، خليل الحية، في مدينة إسطنبول.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الاجتماع كان من المقرر عقده الأربعاء، وأن وفدا من كبار قادة حماس سينضم إليه، إلا أن مصادر أخرى أشارت إلى أن اللقاء ألغي في اللحظات الأخيرة.
وكان من المتوقع أن يناقش الاجتماع الجهود الرامية للحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما في ذلك المرحلة الانتقالية بين الأطراف، في ظل خلافات إسرائيلية حول شروط الانتقال إلى المرحلة الثانية، والتي تشمل إعادة جميع الأسرى، ونزع سلاح القطاع، وإنهاء حكم حماس.
ويعد هذا الاجتماع الثاني بين ويتكوف والحية، بعد لقاء سابق في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بالقاهرة، قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، بحضور جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب ومستشاره.
وفي ذلك اللقاء، ناقش الطرفان الترتيبات لوقف إطلاق النار، بينما أبدى الاحتلال الإسرائيلي قلقه من أن الانخراط المباشر مع حماس قد يمنح الحركة شرعية لا تستحقها، ويعقد المرحلة الانتقالية من المفاوضات.
وفي مقابلة سابقة على برنامج 60 دقيقة، أفاد ويتكوف بأنه قدم تعازيه للحية في وفاة ابنه في أيلول/سبتمبر الماضي٬ إثر غارات إسرائيلية على مجمع كان يضم قيادات بارزة في حماس بقطر، ما يبرز العلاقة الشخصية والتواصل المباشر بين الطرفين.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن لقاء المرتقب يظهر حرص إدارة ترامب على الحفاظ على قناة اتصال مباشرة مع الحركة رغم الانتقادات الإسرائيلية والأمريكية التي ترى أن التواصل يمنح حماس شرعية غير مبررة.
كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر دبلوماسية عربية أن الاجتماع كان مخصصا لمتابعة التنسيق حول ما بعد المرحلة (أ) في قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بملف مقاتلي حماس في رفح، والدور الأممي في تنفيذ خطة ترامب على المستوى الدولي.
وفي السياق نفسه، عبرت تل أبيب عن قلقها من "التفاهم" الذي نشأ بين ويتكوف والحية خلال اللقاء السابق في شرم الشيخ، معتبرة أن أي خطوة نحو إعادة تأهيل قطاع غزة قبل نزع سلاح الحركة ستزيد من تعقيد العملية السياسية والأمنية في المنطقة.
يذكر أن إدارة ترامب تسعى من خلال هذا التواصل إلى تسريع الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يواجه المبعوث الأمريكي انتقادات من مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين بشأن منح الحركـة ما يعتبرونه شرعية غير مستحقة، وهو ما يعكس تعقيدات الملف الفلسطيني والحساسية المصاحبة لأي اتصالات مع حماس.