«الأونروا»: آلاف الفلسطينيين استخدموا علف الحيوانات بديلا للخبز
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أكد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة «الأونروا»، أن المساعدات التي تدخل قطاع غزة توفر ما لا يزيد عن 3% من احتياجات سكانه، موضحًا أن الاوضاع الإنسانية والصحية في قطاع غزة كارثية وأمراض فتاكة تصيب سكانه.
يشربون مياه ملوثةوشدد «أبو حسنة»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد أبوزيد، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن هناك مئات الآلاف من المصابين بالأمراض المختلفة ما بين أمراض معوية وجلدية وانتشار الكبد الوبائي، موضحًا أنه من كل 4 هناك 3 يشربون مياه ملوثة، منوهًا بأن هناك انهيار في المناعة الفردية للمواطن الفلسطيني في القطاع، ولم يعد بإمكانه مقاومة الأمراض.
وأوضح أنه في شمال قطاع غزة ومدينة غزة لم يعد علف الحيوانات موجودًا، مؤكدًا أن آلاف الفلسطينيين في شمال القطاع استخدموا علف الحيوانات كبديل للخبز، مشددًا على أن هذه المنطقة لا يوجد بها شئ وهي منطقة كارثة حقيقية، معقبًا: الفلسطينيين الذين لم يموتوا بسبب القصف بالطائرات والدبابات سيحكم عليهم بالموت جوعًا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأونروا غزة قطاع غزة الفلسطينيين شمال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عامان من الحرب.. الأونروا: أكثر من 66 ألف شهيد و80% من مباني غزة مدمرة
مر عامان على اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وهي أطول وأعنف الحروب التي شهدها القطاع منذ عقود، لتترك وراءها دمارًا هائلًا ومعاناة إنسانية غير مسبوقة.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في بيان عاجل، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 66 ألفًا ومئة شخص استشهدوا منذ بدء الحرب في أكتوبر ٢٠٢٣، في حين نزح جميع سكان القطاع تقريبًا، مؤكدة أن ما يقارب 80% من المباني في غزة تم تدميرها أو تضررت بشكل كبير.
وأشارت الأونروا إلى أن 370 من موظفيها استشهدوا أيضا أثناء تأدية مهامهم الإنسانية، وهو الرقم الأعلى في تاريخ الأمم المتحدة، ما يعكس حجم الخطر الذي يواجهه العاملون في الإغاثة داخل القطاع.
وأضافت أن المؤسسات التعليمية والصحية التابعة للوكالة أصبحت ملاذًا مؤقتًا لعشرات الآلاف من الأسر التي فقدت منازلها، رغم تدهور الأوضاع الصحية ونقص الغذاء والمياه وغياب الخدمات الأساسية.
من جهتها، حذرت منظمات إنسانية دولية من أن غزة تواجه انهيارًا شاملاً في البنية التحتية والخدمات العامة، مشيرة إلى أن النظام الصحي لم يعد قادرًا على استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى والمصابين، بينما يواجه السكان خطر المجاعة وتفشي الأمراض بسبب التلوث ونقص الدواء.
ويؤكد مراقبون أن الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023 تحولت إلى كارثة إنسانية ممتدة، إذ يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف قاسية وغير إنسانية داخل منطقة محاصرة، وسط غياب أفق سياسي واضح لإنهاء المعاناة.
وتواصل الأمم المتحدة والجهات الإنسانية دعواتها لوقف إطلاق النار الشامل وضمان وصول المساعدات دون عوائق، محذرة من أن استمرار الحرب سيقود إلى جيل ضائع في غزة، حيث يعيش الأطفال تحت وطأة الفقد والجوع والخوف اليومي.
وبينما يطوي الفلسطينيون عامين من الدمار والموت، تبقى غزة شاهدة على واحدة من أكثر المآسي قسوة في التاريخ الحديث، في انتظار صحوة ضمير عالمية توقف نزيفها المستمر.