تواصلت احتجاجات المزارعين في فرنسا وفي دول أوروبية مختلفة، للمطالبة بدخل أفضل والحد من الاجراءات الروتينية الحكومية والحصول على منافسة عادلة مقابل السلع الأجنبية منخفضة التكلفة، وفق ما ذكرت إذاعة مونت كارلو الدولية.

واقتحم عدد من المزارعين المعرض الدولي للزراعة بالعاصمة الفرنسية باريس يوم السبت الماضي  تزامنا مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمعرض.

وبعدما اقتحم المزارعون المعرض طالبوا باستقالة ماكرون  مع استخدام شتائم تستهدف الرئيس.

وذكرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية أن ماكرون قال عن اقتحام المعرض أن الأمور تعكس حالة من الفوضى.

ويسعى ماكرون للتوصل إلى حل خلال ثلاثة أسابيع من خلال عقد لقاء مع ممثلي القطاع في قصر الإليزيه.

ويصر على أنه "يجب وضع نهاية لهذه الأزمة".

من جهة أخرى، أعرب الرئيس عن أسفه لـ "اختيار نقابة التنسيقية الريفية  عدم الدعوة للهدوء.

اشتعلت الأزمة في 18 يناير الماضي وتخللها إغلاق طرق على مدى أسبوعين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فرنسا دول أوروبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

إقرأ أيضاً:

فرنسا على صفيح ساخن.. البرلمان يناقش عزل ماكرون

تشهد الساحة السياسية الفرنسية توترًا غير مسبوق، مع إعلان الجمعية الوطنية (البرلمان) اليوم الأربعاء، مناقشة مقترح لعزل الرئيس إيمانويل ماكرون، في خطوة تعكس تصاعد الأزمة الدستورية والاضطراب السياسي في البلاد.

ويأتي هذا التحرك بعد أن تقدم حزب “فرنسا الأبية” اليساري بعريضة موقّعة من 104 نواب – نحو خمس أعضاء الجمعية الوطنية التي تضم 577 نائبًا – تطالب بإطلاق إجراءات العزل.

وبموجب الدستور الفرنسي، سيُحال المقترح إلى مكتب الجمعية الوطنية المؤلف من 22 عضوًا، والذي سيتعين عليه اتخاذ قرار ببدء الإجراءات، ورغم أن المكتب يفتقر إلى أغلبية يسارية، إلا أن التحرك قد يكتسب زخماً في حال تحققت تحالفات مع كتل معارضة أخرى.

وفي حال الموافقة على المقترح، يُحال إلى اللجنة التشريعية، ويتطلب تمريره لاحقًا أغلبية الثلثين في الجمعية، ثم موافقة مجلس الشيوخ، وأخيرًا يُعرض على جلسة مشتركة للبرلمان حيث يجب أن يصوّت 617 نائبًا من أصل 925 لصالح العزل، وهي مهمة شديدة التعقيد.

بالتوازي مع تحركات البرلمان، كشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن الرئيس ماكرون قد يلجأ إلى حل الجمعية الوطنية خلال خطاب مرتقب اليوم الأربعاء، في ختام مهلة الـ48 ساعة التي منحها لرئيس الوزراء المستقيل سيباستيان لوكورنو لإجراء مشاورات مع القوى السياسية.

يُذكر أن لوكورنو قدم استقالته بعد أقل من شهر على تعيينه، عقب فشل الحكومة الجديدة في حشد دعم برلماني، في ظل انتقادات حادة من المعارضة بشأن تركيبة الحكومة ومسارها السياسي، مما فاقم الضغوط على الإليزيه.

وبحسب الصحيفة، عقد ماكرون اجتماعات تشاورية يوم الثلاثاء مع رئيس مجلس الشيوخ جيرارد لارشيه ورئيسة الجمعية الوطنية يائيل براون بيفيه، وهو إجراء دستوري ملزم قبل أي قرار بحل البرلمان وفق المادة 12 من الدستور.

وفي ظل تزايد التكهنات، يواجه الرئيس الفرنسي خيارين رئيسيين: إما إعادة تشكيل حكومة بدعم واضح من البرلمان، أو اللجوء إلى انتخابات تشريعية مبكرة عبر حل الجمعية الوطنية، وهو ما قد يُعد مخاطرة سياسية كبيرة في ظل تراجع شعبيته واستياء واسع النطاق.

وكان ماكرون قد صرح مؤخرًا بأنه “سيتحمل المسؤولية” عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية استقرار البلاد، دون أن يوضح تفاصيل تلك الخطوات، ما فتح الباب أمام التكهنات بشأن عزمه على اتخاذ قرار استثنائي.

من جانبها، أكدت وزيرة المساواة ومكافحة التمييز أورورا بيرجي، أن الرئيس ماكرون “لن يستقيل”، رغم اشتداد الأزمة، وأنه “سيعمل على إيجاد حلول ضمن الإطار الدستوري”.

تأتي هذه التطورات في ظل حالة جمود سياسي مزمن تعاني منها فرنسا منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة، حيث فشل الائتلاف الرئاسي في نيل أغلبية مستقرة، ما عطّل تمرير عدد من القوانين الهامة، وأدى إلى حالة احتقان سياسي وشعبي متواصلة.

مقالات مشابهة

  • فرنسا.. ماكرون يعلن تعيين رئيس وزراء جديد خلال 48 ساعة
  • فرنسا على صفيح ساخن.. البرلمان يناقش عزل ماكرون
  • رئيسة المركزي الأوروبي: نأمل أن تعد فرنسا ميزانيتها في الوقت المناسب
  • فرنسا.. «فرصة أخيرة» لإنهاء الأزمة السياسية
  • إدوار فيليب يحثّ ماكرون على الاستقالة وسط أزمة سياسية متفاقمة
  • الرئيس السيسي يجري اتصالا هاتفيا برئيس الجمهورية الفرنسية
  • أزمة فرنسا الداخلية بعد استقالة الحكومة
  • ما السيناريوهات المطروحة للخروج من أزمة الحكومة الفرنسية؟
  • الحكومة الفرنسية الخامسة تسقط خلال (14)ساعة بسبب الانقسامات في البرلمان
  • بعد استقالة ليكورنو.. هل ينجو ماكرون من أعمق أزمة سياسية تهدد فرنسا؟