يقول فيليب إن على ماكرون الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة فور إقرار فرنسا لموازنة العام المقبل. اعلان

قال رئيس الوزراء الفرنسي السابق إدوار فيليب إن على الرئيس إيمانويل ماكرون الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة فور إقرار فرنسا لموازنة العام المقبل.

وجاءت تصريحات فيليب، الذي تولّى رئاسة الحكومة بين عامي 2017 و2020، عقب استقالة رئيس الوزراء المعيّن حديثًا سيباستيان لوكورنو يوم الاثنين.

وبعد أن أصبح لوكورنور ثالث رئيس حكومة لفرنسا يستقيل من منصبه هذا العام، منحه ماكرون مهلة 48 ساعة لمحاولة إنقاذ حكومته المتداعية.

وفي مقابلة مع محطة RTL الإذاعية، قال فيليب إن حالة عدم الاستقرار السياسي في فرنسا لا يمكن أن تستمر، محذرًا من أن تمسك ماكرون بالبقاء في الحكم حتى انتخابات عام 2027 "سيطول كثيرًا وسيُلحق الضرر بفرنسا".

وقال: "لست مع الاستقالة الفورية أو المتسرعة"، مشيرًا إلى أنّ على ماكرون انتظار إقرار موازنة عام 2026 قبل الدعوة إلى الانتخابات.

وكان رئيس الوزراء السابق غابرييل أتال، الذي عُيّن عام 2024 خلال الولاية الثانية لماكرون، قد نأى بنفسه عن الرئيس. وقال في مقابلة مع قناة TF1 مساء الاثنين: "كحال العديد من الفرنسيين، لم أعد أفهم قرارات الرئيس"، لكنه لم يصل إلى حدّ المطالبة باستقالته.

Related الاعتراف بالدولة الفلسطينية: فرنسا وإسرائيل على حافة الانهيار الدبلوماسيفرنسا على صفيح ساخن: تصويت بحجب الثقة يهدد حكومة بايرو ويزيد مأزق ماكرونبعد استقالة ليكورنو.. هل ينجو ماكرون من أعمق أزمة سياسية تهدد فرنسا؟

ومع ابتعاد اثنين من أبرز حلفاء ماكرون المقرّبين عنه في مواقف منفصلة، تتراجع سلطة الرئيس نتيجة عجزه عن الحفاظ على تماسك حكومته.

بدأت الأزمة الحالية عندما أقدم ماكرون، الذي تراجعت شعبيته إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، على حلّ مجلس النواب في حزيران/يونيو 2024، في خطوة شكّلت صدمة حتى لحلفائه المقربين.

وقد أدّى تعليق البرلمان إلى تعقيد مهمة ماكرون في الحكم، إذ عجز رؤساء الوزراء المتعاقبون عن إيجاد أرضية مشتركة بين تحالف ماكرون الوسطي، والائتلاف اليساري، والتجمّع الوطني اليميني المتطرف.

ولا يمتلك أيّ من هذه الأطراف أغلبية تتيح له الحكم بفعالية، إذ ينصبّ اهتمام كلٍّ منها على تعزيز موقعه استعدادًا للانتخابات الرئاسية لعام 2027 أكثر من السعي إلى التسوية.

وفي ظل حالة عدم الاستقرار السياسي، طرح خصوم ماكرون ثلاثة خيارات أمامه: الاستقالة، أو الدعوة إلى انتخابات جديدة، أو تعيين رئيس وزراء من خارج معسكره السياسي.

ودعمت الأحزاب اليسارية الخيار الثالث. وقد فاز التحالف اليساري "الجبهة الشعبية الجديدة" بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التشريعية الفرنسية لعام 2024، متجاوزًا صعود اليمين المتطرف، لكنه أخفق في تحقيق الأغلبية.

وقال فيليب، رئيس الوزراء السابق، إنه يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما تشير استطلاعات الرأي إلى احتمال أن تشهد جولة الإعادة مواجهة مع مرشح عن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف.

وفي حال قدّم ماكرون استقالته، ينصّ الدستور على أن يتولّى رئيس مجلس الشيوخ، جيرار لارشيه، السلطة مؤقتًا، على أن تُجرى انتخابات رئاسية جديدة خلال فترة تتراوح بين 20 و50 يومًا.

المصادر الإضافية • AP

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة قطاع غزة أوروبا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة قطاع غزة أوروبا أزمة سياسية حكومة فرنسا حكومة استقالة انتخابات مبكرة إيمانويل ماكرون إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة قطاع غزة أوروبا الصحة دراسة حركة حماس روسيا حروب الحرب في أوكرانيا رئیس الوزراء الدعوة إلى

إقرأ أيضاً:

ماكرون يكلف رئيس الوزراء المستقيل بمهمة الفرصة الأخيرة

طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، من سيباستيان لوكورنو، رئيس الوزراء الذي قدّم استقالته بعد 14 ساعة على إعلان التشكيلة الحكومية الجديدة، إجراء "مفاوضات أخيرة" في مسعى لإيجاد تشكلة حكومية جديدة.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون "كلّف رئيس الوزراء المستقيل المسؤول عن تصريف الأعمال إجراء مفاوضات أخيرة بحلول الأربعاء" بغية "تحديد إطار للتحرك والاستقرار في البلاد".
وردّ لوكورنو، في منشور على منصة "إكس"، جاء فيه "سأقول لرئيس الدولة مساء الأربعاء إن كان ذلك ممكنا أو لا كي يتسنّى له استخلاص العبر المتوجّبة".
واعتبارا من صباح الثلاثاء، سيعكف لوكورنو على إجراء مباحثات جديدة مع زعماء الائتلاف الهشّ بين المعسكر الرئاسي وحزب الجمهوريين اليميني الذي كان له دور في انهيار الحكومة الوليدة.
ومن العوامل البارزة التي تسبّبت بهذا الوضع في فرنسا، عودة برونو لومير المفاجئة إلى الحكومة وتسميته وزيرا للجيوش بعدما كان وزيرا للاقتصاد بين العامين 2017 و2024، وهو منشق عن حزب الجمهوريين، ويرمز بالنسبة لليمين إلى التجاوزات في الميزانية المسجلة في السنوات الأخيرة في ظل حكومات ماكرون. فهل يكون تخلّي لومير عن حقيبته الاثنين كفيلا بحلحلة الوضع؟
في أي حال، فإن الرئيس ماكرون "سيتحمّل مسؤولياته" في حال فشل المحادثات مجدّدا في التوصّل إلى النتيجة المرجوّة، بحسب أوساط مقرّبة منه.
ويبدو أن الرئيس الفرنسي، الذي لطالما استبعد احتمال استقالته من منصبه، يلوّح بحلّ الجمعية الوطنية مجدّدا بعدما أقدم على ذلك في 2024.
وجازف ماكرون يومها بالدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة في مسعى لتعزيز سلطته عقب تحقيق اليمين المتطرف فوزا كبيرا في انتخابات البرلمان الأوروبي، إلا أن هذه الخطوة أدت إلى برلمان مشرذم بين ثلاث كتل متخاصمة لا يملك أي منها غالبية مطلقة.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أنه في حال النجاح في تشكيل حكومة جديدة، لن يعيّن لوكورنو تلقائيا رئيسا جديدا للوزراء إذ يقتصر دوره في هذه المرحلة على معرفة إن كان من الممكن استنباط "سبل للتسوية".
- "مطامع حزبية" -
بعد 14 ساعة على الكشف عن تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة، قدّم رئيس الوزراء سيبستيان لوكورنو استقالته الاثنين لماكرون الذي قبلها، بعد أقل من شهر على تسميته في منصبه.
وباستقالته بعد 27 يوما على تعيينه، أصبح لوكورنو رئيس الوزراء الذي أمضى الفترة الأقصر في رئاسة الحكومة منذ قيام الجمهورية الخامسة العام 1958.
وكان ماكرون كلّف لوكورنو بتشكيل الحكومة الثالثة في البلاد في سنة واحدة. واستبق الوزير السابق للجيوش انهيار ائتلافه الهش بإعلان استقالته اليوم الاثنين.
وقال لوكورنو، في كلمة بعد إعلان الاستقالة، إن "الظروف لم تكن متوافرة" ليبقى في منصبه، منددا بـ"المطامع الحزبية" التي أدّت إلى استقالته.
وأضاف "تستمر الأحزاب السياسية باعتماد موقف كما لو أنها تتمتع بالغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية" رغم أنه أعرب عن "استعداده لتسويات".
وصرّح روتايو من جهته أنه لا يشعر بالمسؤولية "بتاتا" إزاء الوضع، بعدما أعرب عن سخطه بالأمس من عودة برونو لومير إلى الحكومة.

أخبار ذات صلة رئيس وزراء فرنسا الجديد لوكورنو يقدم استقالته تشكيل حكومة جديدة في فرنسا المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • أزمة سياسية غير مسبوقة في فرنسا.. مخاض عسير لتشكيل حكومة
  • بعد استقالة ليكورنو.. هل ينجو ماكرون من أعمق أزمة سياسية تهدد فرنسا؟
  • ماكرون يكلف رئيس الوزراء المستقيل بمهمة الفرصة الأخيرة
  • ماكرون يكلف رئيس الوزراء المستقيل بإجراء محادثات أخيرة مع الأحزاب
  • الأسهم الفرنسية تغلق منخفضة عقب استقالة رئيس الوزراء
  • استقالة رئيس الوزراء الفرنسي تفجر أزمة سياسية
  • ماكرون يقبل استقالة رئيس الوزراء الفرنسي بعد ساعات على تكليفه
  • ماكرون يعين سيباستيان لوكورنو رئيسًا للحكومة الفرنسية الجديدة
  • فرنسا تبدأ مرحلة سياسية جديدة.. ماكرون يطلب من ليكورنو إعداد حكومة متوازنة