بوابة الوفد:
2025-12-07@12:57:59 GMT

ضريح سيدي حسن الأنور قبلة الفقراء والمحتاجين

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

في قلب مدينة القاهرة القديمة، وبالقرب من سور مجرى العيون، يقع ضريح سيدي حسن الأنور، أحد أشراف آل البيت، والذي اشتهر بكرم وسخائه.

حكاية مسجد ضريح أم الغلام «تجاور فاطمة بنت الحسن».. وخلافات حول شخصيتها "أبي جمرة".. ضريح يجعلك تنسى ضيق الدنيا وتحلق في رحاب الأولياء

 على الرغم من تاريخ المسجد العريق ومقامه المهيب، إلا أنه ظل من المساجد التي لم تلق شهرة كبيرة إلا على مستوى المنطقة الواقع بها، حيث يتردد قاطنوها عليه بصفة مستمرة طالبين كرمه الذي اشتهر به.

ولعل أكثر الصفات التي التصقت بسيدي حسن الأنور هي "التصدق وقضاء الحاجة"، حيث كان دائمًا يساعد الفقراء والمحتاجين، ويقضي حوائجهم دون مقابل.

 ولعل أشهر قصة عن كرمه هي التي رواها الشيخ علي عبد الغفور، إمام المسجد، والتي تعود إلى ابن ثابت الزبيري وابنه عبد الله، اللذان لجأوا إلى سيدي حسن الأنور بغرض قضاء دينهما المقدر بسبعمائة دينار. فما كان من سيدي حسن الأنور إلا أن أرسل رسولًا إلى دائن ابن ثابت الزبيري وابنه، فأقر بالدين لديهما، فما كان منه إلا أن قضى الدين من حسابه الخاص، بل زاد في العطاء ومنحهما مائتي دينار ليبدءا حياتهما من جديد. ومنذ ذلك الحين، أصبح ضريح سيدي حسن الأنور قبلة الفقراء والمحتاجين في مصر القديمة، حيث يترددون عليه طلبًا للمساعدة، لعلهم ينالوا من كرمه الذي اشتهر به. وكان حسن الأنور، أحد أشراف آل البيت، غنيًا كريمًا، يحب مساعدة المحتاجين، ويقضي حوائجهم دون مقابل، وكان محبوبًا بين الناس، حتى خاف الخليفة العباسي منه، فخاف أن يقوم بانقلاب عليه، فأمره بحبس حسن الأنور ظلمًا لمدة ثلاث سنوات.

 ولكن سرعان ما ظهر الحق، وعرف الخليفة العباسي أنه بريء، فأفرج عنه. منذ طفولته، كان والده الأبلج يأخذه معه إلى مقام جده رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويخاطب النبي ويقول: "يا رسول الله إني راض عن ابني الحسن فهل أنت راض عنه؟". وظل هذا الأمر حتى يقال إن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه في المنام وأخبره أنه راض عنه، وكان حسن الأنور يعشق النباتات، ويرى فيها رمزًا للخير والعطاء، لذلك كان المسجد الذي دفن فيه به حديقة كبيرة. وبعد أن تم تجديد المسجد على يد المماليك، تمت إزالة بعض من المساحات الخضراء، ولأن حسن الأنور كان رجلاً صالحًا، فقد راح الكثيرون يتحدثون عن كرامات له، ومنها: في أثناء التجديدات بالمقام في القرن الماضي، في منتصف إحدى الليالي، كان العمال منهمكين في العمل والحفر والتجديد، وإذا بهم يرون ضوءًا لامعًا باهرًا وكأنه نور الشمس، يسلط على ضريح حسن الأنور. ومن الروايات الأخرى أن عمالاً كانوا يحفرون في الحجرة المجاورة للمقام، من أجل تثبيت الأرضيات وإعادة تعبيدها من جديد، ولكنهم اقتربوا في حفرهم من مستوى المقام الشريف، ففاحت رائحة المسك وملأت المسجد كله. ومن أشهر القصص التي تُروى عن كرامات حسن الأنور، قصة ابن ثابت الزبيري وابنه عبد الله، اللذان لجأوا إليه في قضاء دينهما الذي كان سبعمائة دينار. فما كان من حسن الأنور إلا أن أرسل رسولًا إلى دائن ابن ثابت الزبيري وابنه، فأقر بالدين لديهما، فما كان منه إلا قضاء وسداد دينهما، بل زاد في العطاء ومنحهما مائتي دينار ليبدأ حياتهما من جديد. وظل حسن الأنور رمزًا للكرم والخير والعطاء، وأصبح ضريحه قبلة للناس، يقصدونه طلبًا للمساعدة، لعلهم ينالوا من كرمه الذي اشتهر به. يحكي أحمد محمد، أحد سكان منطقة مصر القديمة، عن أشهر الكرامات التي طالما حفظها ورددها أهالي المنطقة، وهي كرامة النور التي ظهرت في أثناء التجديدات بالمقام. يقول أحمد: "كان العمال منهمكين في أعمال الحفر والتجديد ليلا، وإذا هم يجدون دائرة ضوء تسلط على الضريح. فاعتقدوا أنه ربما كان عطلا كهربائيا، فأغلقوا كل الأنوار، ولكن مازالت هذه الهالة الضوئية تحيط بالمقام". ويضيف: "كما يقال إنه وقت التجديدات في السنوات الأخيرة، تعمق العمال في الحفر حتى اقتربوا من المقام، وفجأة ملأت الحجرة رائحة المسك، وكأنها إشارة على اقترابهم مما جعلهم يتوقفون عن الحفر وزادوا مواد البناء والتزيين إكراما للمسجد".


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القاهرة القديمة الذی اشتهر رسول ا إلا أن

إقرأ أيضاً:

تجبر ما وقعت فيه من ذنوب.. خطيب المسجد الحرام: هذه أعظم الأعمال وأسهلها

قال الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، إمام وخطيب المسجد الحرام، إنه لعلم الله سبحانه وتعالى بطبيعة هذه النفس البشرية، وما أودعه فيها من رغبات، هيأ لها من الأعمال والأسباب، ما يجبر ما وقعت فيه من ذنوب وخطيئات.

تجبر ما وقعت فيه من ذنوب

وأوضح " بليلة" خلال خطبة الجمعة الثانية من شهر جمادي الآخرة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن من أعظم تلك الأسباب وأسهلها وأيسرها على العباد، اتباع السيئات بالحسنات.

واستشهد بما قال سبحانه: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين}، منوهًا بأنه تعالى جعل ذلك من صفات الناجين من هذه الأمة.

وأضاف أن الله سبحانه وتعالى جعل قرب عباده منه بقدر مغالبتهم لأهوائهم، وانتصارهم على شهواتهم، مشيرًا إلى أن الأعمال القربات متنوعة، وكلها تدخل تحت باب اتباع السيئات بالحسنات، ومن تلك الأعمال أيضًا حسنة التوحيد.

أعظم الأعمال وأسهلها

ودلل بما ورد عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "قال الله تعالى: يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم أتيتني لا تشرك بي شيئًا، لأتيتك بقرابها مغفرة".

ونبه إلى أن الله عز وجل خلق النفس وجبلها على الميل للرغبات، والضعف عند الشهوات، وارتكاب السيئات، والوقوع في الخطيئات، والحكم بالغات، ومقاصد عظيمات.

وتابع: وأجلها لتظهر صفات جلاله، ونعوت كماله، من عفوه ومغفرته، وحلمه ورحمته، لما جاء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: “والذي نفسي بيده، لو لم تذنبوا، لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله، فيغفر لهم”.

وأردف: وليعلم الله من يخافه بالغيب، وليتقرب إليه العباد بعبادة التوبة والاستغفار، وليحصل هم التذكر والادكار، وليرجعوا إليه بالتضرع والانكسار، وكلها من أجل العبادات، وأعظم القربات المحببة لدى رب الأرض والسماوات، مؤكدًا حاجة العباد إلى تكفير السيئات ومحو الخطيئات.

خاصة في هذا العصر

واستطرد: خاصة في هذا العصر، الذي طغت فيه التقنية الحديثة، وصارت الفتن تعرض على قلب المؤمن عودًا عودًا، شبهات وشهوات، مخالفات ومنكرات في الليل والنهار، والسر والجهار، لافتًا إلى أنها ترد عليه بغير استئذان ولا انتظار.

وأوصى بعدم القنوط من رحمة الله، بل اجعلوا كل ذنب تقترفونَه دافعًا لعمل صالح تستقبلونَه، لتكونوا دومًا في رحاب الله ومغفرته، وستره ورحمته، فيشملكم بعفوه الواسع، ويحيطكم بسياجه المانع، محذرًا من إلف المعاصي، واستمراء الخطيئات، واعتياد السيئات.

وأشار إلى أن ذلك أمارة الخذلان، وعلامة الحرمان، والبعد من الرحمن، وأما من آلمته سيئته، وأحزنته خطيئته، وأهمته ذنوبه، فإن ذلك علامة الإيمان، والقرب من الرحمن، موضحًا أن العبد على خير عظيم ما دام على هذه الحال، فعن عبدالله بن عمر عن أبيه قال: قال رسول الله: "من سرته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن" أخرجه الإمام أحمد والترمذي وصححه.

طباعة شارك خطيب المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام خطبة الجمعة من المسجد الحرام يجبر ما وقعت فيه من ذنوب الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة

مقالات مشابهة

  • الرئيس الموريتاني يزور المسجد النبوي
  • حرب مُقبلة؟ هذا ما قاله تقريرٌ إسرائيلي عن حزب الله
  • الرئيس الموريتاني يصل المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي
  • لزيارة المسجد النبوي.. الرئيس الموريتاني يصل المدينة المنورة
  • بيطري الشرقية: التمساح الذي عثر عليه طوله 1.5متر ولا يستطيع التهام البشر
  • 6 براهين للتوحيد في آية الكرسي
  • تجبر ما وقعت فيه من ذنوب.. خطيب المسجد الحرام: هذه أعظم الأعمال وأسهلها
  • خطيب المسجد النبوي: من توكّل على الله كفاه كل ما أهمّه
  • ما الدعاء الذي لا يرد يوم الجمعة؟.. آية تقيك المصائب وتنصرك
  • جواز المرأة للخروج لصلاة الجمعة في المسجد