هدد سفير ليتوانيا في السويد ليناس لينكيفيتشيوس بـ"تحييد" كالينينغراد الروسية، معتبرا أن بحر البلطيق أصبح بحرا داخليا للحلف بعد انضمام السويد إلى الناتو.

وكتب وزير خارجية ليتوانيا الأسبق في حسابه على منصة "إكس": "بعد انضمام السويد إلى الحلف، أصبح بحر البلطيق داخليا في حلف شمال الأطلسي. وإذا تجرأت روسيا على تحدي الحلف شمال، فإن كالينينغراد ستكون أول من يتم تحييدها".

After #Sweden was integrated into the Alliance, the Baltic Sea became an internal #NATO sea. If #Russia dares to challenge NATO, Kaliningrad would be "neutralized" first. Russia's previous false accusations that it is surrounded by NATO are now becoming a reality. pic.twitter.com/f3ftiMO4ED

— Linas Linkevicius (@LinkeviciusL) February 27, 2024

ويوم أمس، صادق البرلمان الهنغاري على اتفاقية انضمام السويد إلى حلف الناتو، وأصبحت بوادبست بذلك آخر عضو في الحلف يوافق على طلب الانضمام السويدي.

إقرأ المزيد وزير خارجية ليتوانيا: الأمور في أوكرانيا وأوروبا لا تسير على ما يرام

وكانت حكومة هنغاريا قد قدمت إلى البرلمان مشروع قانون بشأن انضمام السويد إلى الناتو في صيف 2022، لكن النواب أوقفوه بسبب التصريحات غير الودية من قبل السياسيين السويديين تجاه بودابست.

وفي 27 مارس 2023، وافق برلمان البلاد على انضمام فنلندا إلى الحلف لكنه أرجأ النظر في مسألة السويد.

من جهته، علق المستشار الألماني أولاف شولتس، يوم الاثنين الماضي، على مصادقة البرلمان الهنغاري على طلب السويد للانضمام إلى حلف "الناتو" معتبرا أن الانضمام سيعزز أمن أوروبا والعالم أجمع.

المصدر: تاس + نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بحر البلطيق دول البلطيق كالينينغراد منصة إكس مواقع التواصل الإجتماعي وزارة الدفاع الروسية أولاف شولتس برلين انضمام السوید إلى

إقرأ أيضاً:

إحياء يوم النصر.. أوروبا بين تهديد روسيا وتلاشي الناتو وتحيز ترامب

باريس- بينما تحتفل عواصم الدول الأوروبية، اليوم الخميس، بانتصار الحلفاء وانتهاء ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية يوم 8 مايو/أيار 1945، تواجه أوروبا خطر التحول مرة أخرى إلى مسرح للصراع في ظل استمرار الحرب الأوكرانية.

ويتزعّم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاحتفال، ويخطط قصر الإليزيه لإقامة حفل تذكاري خاص عند قوس النصر وسط باريس، مع وضع إكليل الزهور التقليدي عند تمثال الجنرال شارل ديغول، تليها مسيرة في جادة الشانزليزيه.

أما في الساحة الحمراء بموسكو، يستعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستضافة أكثر من 20 من قادة العالم، لاستعراض قوة بلاده العسكرية وإظهار مدى اتساع التحالف الداعم لروسيا، مما يثير التساؤلات بشأن النفوذ الأوروبي وفعالية حلف الناتو في مواجهة الدب الروسي.

نهاية القوة الأوروبية

من منظور جيوإستراتيجي، تعني نهاية الحرب العالمية الثانية ـ في جوهرها ـ نهاية الدور القيادي للدول والإمبراطوريات الأوروبية في تشكيل الأحداث العالمية، بعد هزيمة ألمانيا وإيطاليا وإنهاك بريطانيا العظمى وفرنسا.

ويرى الباحث في المعهد الفنلندي للشؤون الدولية إدوارد هانتر كريستي، أن عام 1945 أوجد قوتين عظيمتين في العالم؛ الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، معتبرا أن أوروبا تمر اليوم بتحدٍّ جديد ومتكرر لموقعها الجيوسياسي يغذيه الاتفاق المرن بين البيت الأبيض والكرملين، ما يثبت مجددا عدم تحكم الأوروبيين في مصير القارة.

إعلان

وأشار كريستي في حديثه للجزيرة نت، إلى اعتماد أوروبا على الحماية الأميركية والخوف الشديد من القوة الروسية، لدرجة تمنع الأوروبيين من مواجهة موسكو بمفردهم، ويقول "بالرغم من عدم رضاهم عن رئاسة دونالد ترامب الثانية، إلا أنهم يخشون من فقدان الدعم الأميركي".

أما إيونيلا ماريا سيولان، مسؤولة أبحاث السياسة الخارجية والأمن والدفاع بمركز "ويلفريد مارتنز" للدراسات الأوروبية، فترى أن التهديد الروسي أدى إلى تغيير العقلية في بروكسل وأوروبا، سواء في حلف الناتو أو الاتحاد الأوروبي.

وتقول للجزيرة نت، "لأننا ندرك بشكل متزايد أهمية الدفاع الذي أصبح ولأول مرة من أهم أولويات المفوضية الأوروبية لتعزيز القدرات الدفاعية والاستعداد بشكل أفضل لاحتمال نشوب صراعات مستقبلية".

وأضافت سيولان "نشهد حاليا نظاما عالميا متعدد الأطراف يتسم بعدم الاستقرار وتصاعد الصراع بين الديمقراطية والاستبداد، والفكرة التي سيطرت على تفكيرنا السياسي منذ سقوط جدار برلين بأن أوروبا جزيرة سلام لم يعد لها أي وجود".

وسط العاصمة باريس يتحضر الناس للمشاركة في احتفالات فرنسا بالانتصار بانتهاء الحرب العالمية الثانية (الفرنسية) تحطم الوحدة

وفي انتظار تحقق الآمال الأوروبية المتعلقة بنتائج قمة الناتو التي ستُعقد هذا الصيف في لاهاي بهولندا، يطالب ترامب الأوروبيين باستثمار 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي سنويا في الدفاع، وهي نسبة يرون أنه "مبالغ" فيها نظرا للعقبات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها معظم دول أوروبا.

وبينما أكد المسؤول السابق في حلف الناتو إدوارد هانتر كريستي، تضاؤل أهمية الحلف بسبب تراجع الالتزام الأميركي، طرح تساؤلات عدة عن مقدار الانسحاب الأميركي وسرعته وكيفية تعويض الأوروبيين للمساهمة الأميركية رغم أملهم بألا تكون واشنطن "أنانية" لهذا الحد.

إعلان

وبينما لا يزال القلق قائما بشأن الطريقة التي تتعامل بها إدارة ترامب مع ملف جزيرة غرينلاند والغضب الذي تشعر به الدانمارك ودول الأخرى، لا تولي دول أوروبية عديدة هذه المشكلة اهتماما كبيرا، ما يعني أن الوحدة النظرية التي يسعى إليها الأوروبيون تتحطم نسبيا عند التطبيق العملي.

من جانبها، لا تعتقد سيولان أن دور الناتو يتلاشى، وتؤكد أنه أكثر أهمية من أي وقت مضى، لأنه منظمة سياسية بالأساس وعسكرية قادرة على توفير الدفاع للقارة الأوروبية.

ومع ازدياد شدة الخطر الروسي بظل تقارير استخبارية تُشير إلى احتمال تعرض أوروبا لهجوم روسي، خلال عامين وفي حدود 8 أعوام قادمة، أكدت المتحدثة أن الناتو يعتبر المنظمة الوحيدة القادرة على توفير هذا الردع الأمني ضد التهديد الروسي.

ممثّل يرتدي زي الحرب العالمية الثانية يشارك في إحياء الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية (الفرنسية) تعزيز القوة

وكسيناريو افتراضي للمرحلة القادمة، يتوقع الباحث كريستي، تحول الناتو إلى الحلف الأوروبي، قائلا "بقاء المؤسسة وهياكلها قائمة وعدم انسحاب أميركا منه تماما، مع ارتفاع حصة الجهود والمساهمات القادمة من الدول الأوروبية".

وهو تحليل لا يختلف كثيرا عما تقوله سيولان التي تفترض تحول الناتو من منظمة خاضعة -حتى الآن- للاستثمارات الدفاعية الأميركية، إلى منظمة أكثر تكافؤا بين الأوروبيين والأميركيين، عبر "تعزيز الركيزة الأوروبية للناتو وزيادة الاستثمار، وضمان الأمن التقليدي لتغطية جميع الثغرات في أنظمتنا".

وفي النهج الأمني الشامل، يدل الأمن التقليدي على مكافحة الهجمات التقليدية الهجينة، من أمن الطاقة إلى التضليل الإعلامي، والتدخل في العمليات الانتخابية وانتهاك المجال الجوي وحماية البنية التحتية الحيوية.

وفي حال خرج الأميركيون من أوروبا وسحبوا قوّاتهم منها، سيكون ذلك "مشكلة جدية"، إذ ستصبح مصداقية الناتو وإدارة ترامب في التزامها بأمن أوروبا، والدفاع الجماعي -كما تنص المادة الخامسة من ميثاق الناتو- في حال تعرض دولة واحدة لهجوم، موضع شك، حسب مسؤولة أبحاث السياسة الخارجية والأمن والدفاع بمركز "ويلفريد مارتنز".

إعلان الخطر الروسي

وبعد ساعات من سريان الهدنة المؤقتة التي أعلنها الكرملين بمناسبة يوم النصر، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا، إن الروس هاجموا خط الجبهة. وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية التزامها بعدم شن أي غارات حتى منتصف ليل السبت.

وفي هذا الإطار، يرى كريستي، أنه وفي حال نجح الأوكرانيون بضرب العرض العسكري في موسكو أو أي هدف عسكري آخر، غدا الجمعة، فسيكون ذلك بمثابة نصر رمزي وسياسي لكييف وسيُشعر الروس بالازدراء، لكنه سيواجه برد روسي عنيف.

ويعتبر كريستي أن احتمال القصف الأوكراني سيكون بمثابة رسالة مهمة للكرملين وللعالم مفادها أن روسيا لا تمتلك الشرعية لتمجيد دورها وانتصارها على ألمانيا النازية، لأنه كان انتصارا سوفياتيا، شارك بتحقيقه ملايين الجنود الأوكرانيين، فضلا عن الأرمن والبيلاروسيين وغيرهم.

وضمن سعي القومية الروسية في عهد بوتين لتكريس الادعاء بأن روسيا والاتحاد السوفياتي هما الشيء نفسه، يعتقد المتحدث أن ثمة ما يستحق الهجوم المشروع على هذه الاستثنائية الروسية في الوصول إلى برلين وهزيمة أدولف هتلر ومحاولة التلاعب بمشاعر الجمهور الروسي.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزوجته يشاركان في إحياء ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية (الفرنسية)

من جهتها أشارت سيولان إلى عدم استعداد روسيا للسلام أو بدء المفاوضات أو وقف إطلاق النار في أوكرانيا، في ظل زيادة إنفاقها الدفاعي من 6% من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي إلى 9% هذا العام.

ويبدو ذلك جليا في الاتجاه الذي يسلكه الاقتصاد الروسي أكثر فأكثر نحو اقتصاد الحرب، وزيادة الكرملين أعداد الجنود من مليون ومائتي ألف إلى مليون ونصف عام 2025، إضافة لإنتاج المزيد من الدبابات.

وحتى في ظل مفاوضات السلام التي تتوسط فيها إدارة ترامب، لا تتوقع سيولان نهاية للحرب هذا العام لأن "روسيا تتخذ موقفا متطرفا وتتصرف كما لو كانت المنتصرة في الحرب الأوكرانية، وفي الواقع لم تسيطر خلال الحرب إلا على 12% من أراضي أوكرانيا".

إعلان

مقالات مشابهة

  • إحياء يوم النصر.. أوروبا بين تهديد روسيا وتلاشي الناتو وتحيز ترامب
  • سفير مصر بموسكو: زيارة الرئيس السيسي تُعزز الشراكة المصرية الروسية
  • الحكومة الهندية: تحييد محاولات باكستان لاستخدام المسيرات والصواريخ
  • أدنى معدل خصوبة منذ 1749.. السويد تعيش أزمة نمو ديمغرافي
  • الجيش الباكستاني : تحييد 12 طائرة بدون طيار بالقرب من كراتشي
  • الناتو يعقد الاجتماع السنوي السادس لمجتمع مراكز التميز في الاستخبارات والأمن
  • وزير الاستثمار يبحث مع سفير السويد مناقشة ترتيبات تنظيم منتدى الأعمال المصري السويدي
  • رسالة تحذير واعتبار.. سماحة المفتي يعلّق على الحرائق في الأراضي المحتلة
  • أوحيدة: 6 أسباب لانهيار ليبيا
  • شلل يهدد هيبة المؤسسة التشريعية: 6 جلسات فقط في فصل واحد