التقط رادار التتبع والتصوير (TIRA) صورة متحركة تظهر القمر الصناعي الأوروبي ERS-2 خلال سقوطه في سماء كوكبنا بعد 30 عاما قضاها في المدار.

وبعد مهمة ناجحة للغاية، عاد ERS-2 التابع لوكالة الفضاء الأوروبية إلى الغلاف الجوي الأرضي في الساعة 17:17 بالتوقيت العالمي في 21 فبراير 2024.

وكان التنبؤ بالوقت والموقع الدقيقين لعودة ERS-2 الطبيعية صعبا بالنسبة للعلماء على الأرض بسبب عدم وجود عمليات رصد جديدة للقمر الصناعي أثناء دوراته النهائية حول الأرض، في ما يسمى بالاضمحلال المداري (عملية التخفيض المطول في ارتفاع مدار القمر الصناعي).

ESA satellite ERS-2 breaks earlier than expected
The TIRA space observation radar accompanied the re-entry of the ERS-2 satellite on behalf of the ESA and the German Space Situa-tional Awareness Centre

More info:https://t.co/U3rLNtjiun@esaoperations@esapic.twitter.com/FZjksg0gxU

— Fraunhofer FHR engl. (@Fraunhofer_FHRe) February 26, 2024

وجمع رادار التتبع والتصوير (TIRA) الذي يشرف عليه معهد فراونهوفر للفيزياء عالية التردد وتقنيات الرادار (FHR) في ألمانيا، صورة بعض الصور النهائية للقمر الصناعي وهو يتهاوى نحو الأرض، ثم أنتج المشرفون على الرادار صورة متحركة على شكل صورة GIF لهذا الحدث.

إقرأ المزيد العلماء يحددون موقع وتوقيت سقوط القمر الصناعي الأوروبي الخارج عن السيطرة اليوم

وقام رادار TIRA الذي يبلغ طوله 34 مترا بتتبع القمر الصناعي أثناء مروره فوقه لبضع دقائق في 19 و20 و21 فبراير. 

وكان آخر مرور له فوق القمر الصناعي في حوالي الساعة 8:00 بتوقيت وسط أوروبا في 21 فبراير، حيث كان ما يزال أمام ERS-2 ما يقارب 10 مدارات قبل إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي الأرضي.

ومن خلال مقارنة الصور من جلسات التتبع الثلاث TIRA، يمكننا أن نرى أن الألواح الشمسية لـ ERS-2 كانت مفككة بالفعل ولم تعد مرتبطة بقوة ببقية القمر الصناعي في اليوم السابق لعودته.

وعند التنبؤ بمسار عودة القمر الصناعي إلى الغلاف الجوي، يتعامل الخبراء معه كجسم جامد حتى النهاية تقريبا، ولكن لأن الألواح الشمسية لـ ERS-2 كانت مفككة وتتحرك بشكل مستقل قبل يوم واحد من عودته إلى الأرض، فإنها كانت قادرة على التسبب في تفاعل القمر الصناعي مع الغلاف الجوي بطرق لم نتوقعها.

المصدر: phys.org

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الارض الفضاء وكالة الفضاء الأوروبية القمر الصناعی الغلاف الجوی

إقرأ أيضاً:

ظاهرة فلكية نادرة.. القمر العملاق يسطع الليلة على العالم العربي

يمانيون |
تشهد سماء العالم العربي، مساء اليوم الثلاثاء، حدثاً فلكياً نادراً يتمثل في ظهور القمر العملاق، حيث يبدو أكثر سطوعاً وأكبر حجماً من المعتاد، في مشهدٍ يخطف الأبصار ويعيد إلى الأذهان سحر الأساطير القديمة التي ربطت القمر بالدهشة والجمال والخلود.

ويُعدّ القمر العملاق ظاهرةً فلكية تحدث عندما يقترب القمر من الأرض إلى أقصى نقطة في مداره البيضاوي، المعروفة بـ”نقطة الحضيض”، بالتزامن مع اكتماله بدراً كاملاً، فيبدو للعين المجردة أكبر بنسبة تصل إلى 14% وأكثر إشراقاً بنحو 30% مقارنةً بالبدر العادي.

ويوضح الفلكيون أن المدار القمري ليس دائرياً تماماً، ما يجعل المسافة بين الأرض والقمر تتغير باستمرار. ففي لحظة القمر العملاق، تصل المسافة بينهما إلى نحو 360 ألف كيلومتر فقط، أي أقرب بحوالي 25 ألف كيلومتر من متوسطها المعتاد. وهذا القرب يجعل البدر يبدو أكثر امتلاءً وإضاءةً، خصوصاً عندما يكون قريباً من الأفق، حيث يتضاعف تأثير الخداع البصري الذي يمنحه مظهراً أكثر ضخامة.

ويشير الخبراء إلى أن الصور المنتشرة على الإنترنت التي تُظهر قمراً عملاقاً يغطي الأفق ليست حقيقية في معظمها، بل تعتمد على تقنيات تصوير خاصة وعدسات طويلة المدى تُضخّم المشهد بصرياً. أما في الواقع، فإن مساحة القمر في السماء لا تتجاوز نصف درجة فقط، ويمكن لأي شخص أن يغطيه بإصبعه أثناء النظر إليه.

وتحدث ظاهرة القمر العملاق عادةً بين ثلاث إلى أربع مرات في العام الواحد، نتيجة لاختلاف طول الشهر القمري (29.5 يوماً) عن الدورة المدارية الفعلية للقمر حول الأرض (27.5 يوماً). وفي بعض الحالات النادرة، يتزامن القمر العملاق مع الكسوف الكلي للقمر، وهو ما يُعرف بظاهرة “القمر العملاق الدامي”، حيث يتحول لون القمر إلى الأحمر النحاسي بسبب انكسار الضوء عبر الغلاف الجوي للأرض. وقد شوهدت آخر مرة في مايو 2022، ومن المتوقع تكرارها في أكتوبر 2032.

ورغم أن البعض يربط ظهور القمر العملاق بالكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين، إلا أن العلماء يؤكدون أن هذه الاعتقادات لا أساس لها من الصحة. فصحيح أن اقتراب القمر يزيد من قوة الجذب على مياه البحار والمحيطات مسبباً ما يُعرف بـ”المدّ الحضيضي”، إلا أن هذا التأثير لا يتعدى بضعة سنتيمترات إضافية في ارتفاع الموج، ولا يسبب أي تغيّرات جيولوجية أو كوارث كما يُشاع.

ويعد ظهور القمر العملاق مناسبةً فلكيةً ينتظرها عشاق السماء ومحبو التصوير في أنحاء العالم، إذ تمنحهم فرصة نادرة لمراقبة القمر في أجمل حالاته وأكثرها سطوعاً، دون الحاجة لأي معدات متخصصة، بل يكفي النظر إلى السماء المفتوحة مع حلول المساء للاستمتاع بمشهدٍ سماويٍ فريدٍ لن يتكرر إلا بعد أشهر طويلة.

مقالات مشابهة

  • عيسى الخوري التقى سفير البرازيل وبحث معه تعزيز التعاون الصناعي والتجاري
  • علماء يكتشفون أن الكبريت القمري لا يشبه نظيره الأرضي
  • «محمد بن زايد سات» يوثّق جمال الطبيعة الإماراتية من الفضاء
  • سحابة بلازما شمسية كبيرة تتجه نحو الأرض
  • علماء: الكبريت القمري لا يشبه نظيره الأرضي
  • جامعة الإمارات تعلن اكتمال الاستعدادات لإطلاق القمر الاصطناعي العربي 813
  • ظاهرة فلكية نادرة.. القمر العملاق يسطع الليلة على العالم العربي
  • قمر الحصاد النادر.. أول قمر عملاق في عام 2025 يزين سماء المملكة
  • مشهد الوداع الأخير.. المواطنون وطلاب الأزهر يلتفون حول جثمان الدكتور أحمد عمر هاشم
  • القمر العملاق يُنير سماء العالم العربي الليلة