الحوثيون ينفون استهداف كابلات اتصالات في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
نفت جماعة أنصار الله الحوثية الثلاثاء الادعاءات التي تم تداولها في الإعلام العبري بشأن استهدافهم لكابلات اتصالات بحرية، مؤكدة على تجنبها الإضرار بأي كابلات في البحر الأحمر.
وقالت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة الحوثيين في صنعاء إنها تنفي صحة ما يروج له الإعلام الإسرائيلي بشأن ما تعرض له عدد من الكابلات البحرية في البحر الأحمر السبت الماضي.
وأكدت الوزارة في بيانها على التزامها بالموقف العام لليمن إزاء الكابلات البحرية، معربة عن حرصها على تجنيب جميع كابلات الاتصالات وخدماتها أي مخاطر وتقديم التسهيلات اللازمة لإصلاحها وصيانتها.
وأشار البيان إلى أن قرار منع مرور السفن الإسرائيلية لا يخص السفن التابعة للشركات الدولية المرخص لها بتنفيذ الأعمال البحرية للكابلات بالمياه اليمنية.
pic.twitter.com/8oMGpjdRYD — محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) February 27, 2024
ويستهدف الحوثيون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو أفراد أو تنقل بضائع من دولة الاحتلال وإليها، وقد وسعوا دائرة هجماتهم لتشمل السفن الأميركية والبريطانية بعد بدء الغارات على اليمن في يناير/كانون الثاني الماضي.
وكانت صحيفة غلوبس العبرية، قد زعمت أن الحوثيين قاموا بتعطيل 4 كابلات اتصالات في البحر الأحمر بين جدة وجيبوتي، مؤكدة أن إصلاحها قد يستغرق ما لا يقل عن 8 أسابيع وفقا للتقديرات.
وأضافت الصحيفة أن الحادثة تسببت في عطل كبير في اتصالات الإنترنت بين أوروبا وآسيا، لكن الضرر الرئيسي كان في دول الخليج والهند.
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية كابلات اليمنية الاحتلال اليمن الاحتلال الانترنت جماعة الحوثي كابلات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
صدمة.. اختفاء مفاجئ للبحر الأحمر قبل 6.2 ملايين عام| كيف عاد؟
شهدت منطقة البحر الأحمر، حدث جيولوجي فريد حيث اختفى الحوض المائي تمامًا قبل نحو 6.2 ملايين سنة، ليتحول إلى صحراء ملحية قاحلة، قبل أن يعيده فيضان كارثي من مياه المحيط الهندي إلى حالته البحرية.
كشف ذلك باحثون من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) حيث أوضحت الدكتورة تيهانا بينسا، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن ما حدث ويعد "أحد أكثر الأحداث البيئية تطرفاً على وجه الأرض"، مؤكدة أن الفيضان أعاد للحوض حياته البحرية، وربط البحر الأحمر بشكل دائم بالمحيط الهندي.
كيف غمر المحيط الهندي البحر الأحمر؟كان البحر الأحمر في بداياته متصلا بالبحر الأبيض المتوسط عبر حاجز ضحل، لكن هذا الاتصال انقطع ليتحول إلى صحراء ملحية قاسية.
أما في الجنوب، فقد عزلت سلسلة بركانية البحر الأحمر عن المحيط الهندي.
غير أن الوضع تغير جذريا قبل 6.2 ملايين سنة، عندما تدفقت مياه المحيط الهندي عبر الحاجز البركاني قرب جزر حنيش في فيضان هائل نحت واديا تحت سطح البحر بطول 320 كيلومتراً، لا يزال أثره مرئياً حتى اليوم.
هذا الفيضان أعاد ملء البحر بسرعة مذهلة، لتستعيد المنطقة بيئتها البحرية خلال أقل من 100 ألف عام.
الأهمية الجيولوجية للبحر الأحمرتشكل البحر الأحمر نتيجة انفصال الصفيحة العربية عن الصفيحة الأفريقية قبل 30 مليون سنة.
وفي مراحله الأولى، كان أشبه بوادي ضيق مليء بالبحيرات، قبل أن تغمره مياه المتوسط قبل 23 مليون سنة.
الحياة البحرية ازدهرت آنذاك، كما تشير الشعاب المرجانية الأحفورية قرب ضباء وأملج، إلا أن التبخر وارتفاع الملوحة أدّيا إلى انقراض الحياة تدريجياً ما بين 15 و6 ملايين سنة، حتى جاء الفيضان الكارثي ليعيد للبحر الأحمر مكانته كنظام بحري نشط.
البحر الأحمر مختبر طبيعي لفهم نشأة المحيطاتيرى العلماء أن البحر الأحمر يمثل نموذجاً مثالياً لفهم كيفية تشكل المحيطات وتوسعها، ودراسة تفاعل المناخ والقوى التكتونية عبر ملايين السنين.
كما يساهم في توضيح كيفية تراكم الصخور الملحية الضخمة وتأثيرها على النظم البيئية.
البروفيسور عبد القادر العفيفي، المشارك في الدراسة، أكد أن هذه النتائج “تثري فهمنا للعمليات التي تشكل المحيطات”.