روسيا: يتعين على الأمريكيين تفهم مخاطر إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قال السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، إنه يتعين على الأمريكيين إدراك عواقب إرسال قوات من الدول الغربية إلى أوكرانيا، منبها إلى المخاطر التي تحيط بهذا التطور في الأحداث.
وتأتي تصريحات السفير الروسي لدى واشنطن - وفقا لما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية أمس الثلاثاء - عقب انعقاد مؤتمر حول أوكرانيا في باريس يوم أمس قال فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه لا يستبعد إمكانية إرسال قوات برية من الدول الغربية إلى منطقة العمليات العسكرية الخاصة في أوكرانيا، مضيفاً أن الدول الغربية "مصممة على بذل كل ما يلزم لمنع روسيا من أن تكون لها اليد العليا في الصراع".
وتعليقاً على تصريحات ماكرون، كان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قد أشار إلى أنه إذا تم إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، فسيكون الصراع العسكري المباشر بين "الناتو" وروسيا "أمرا لا مفر منه".
وفي سياق آخر، قال السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنتونوف، إن "التصريحات الأمريكية الاستفزازية بشأن القوات المسلحة الروسية في ظل ظروف الحرب الهجينة التي يشنها الغرب ضد روسيا محفوفة بعواقب سلبية".
وأضاف أن "مثل هذا الخطاب هو أمر مثير للقلق للغاية"، مشيراً إلى أنه "كان ينبغي على البنتاجون أن يتذكر أساسيات السياسة الدولية، نظراً للمسؤولية الخاصة التي تتحملها روسيا والولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار الاستراتيجي".
وكان الجيش الأمريكي قد نشر أمس تقريراً عن القوات المسلحة الروسية وتكتيكاتها المتوقعة في حالة نشوب صراع واسع النطاق، اعتبرت روسيا تفاصيله "استفزازية".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أكثر من نصف الأمريكيين يرفضون توجه ترامب لنشر قوات عسكرية في المدن
أظهر استطلاع جديد للرأي أن نحو 58 بالمئة من الأمريكيين، بما في ذلك سبعة من كل عشرة ديمقراطيين ونصف الجمهوريين، يعتقدون أن على الرئيس دونالد ترامب إرسال قوات مسلحة لمواجهة التهديدات الخارجية فقط، في إشارة إلى عدم الارتياح مع تزايد نشر ترامب لقوات من الحرس الوطني في مدن أمريكية.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته رويترز/إبسوس تراجع نسبة تأييد الرئيس الجمهوري إلى 40 بالمئة أي أقل بنقطة مئوية واحدة عن استطلاع أجري في أواخر أيلول/ سبتمبر، إذ تراجع تقييمه بسبب طريقة تعامله مع الجريمة وتكلفة المعيشة للأسر الأمريكية.
وأُجري الاستطلاع في الأيام التي تلت تصريح ترامب في اجتماع غير اعتيادي لمئات القادة العسكريين الذين تم استدعاؤهم من جميع أنحاء العالم إلى ولاية فرجينيا بأن الولايات المتحدة تواجه "عدوا من الداخل"، وفي الوقت الذي ينشر فيه قوات مسلحة للقيام بدوريات في عدد متزايد من المدن التي يقودها الديمقراطيون.
Tensions soar as Trump seeks to deploy more troops into US cities: Homeland Security chief calls Chicago a "war zone," while top White House aid says ruling against deployment in Portland a "legal insurrection"https://t.co/gV11W4yxhR — AFP News Agency (@AFP) October 5, 2025
ولوّح الرئيس الأمريكي بتفعيل قانون مكافحة التمرد، الذي يسمح له بنشر قوات فدرالية، في وقت تواجه فيه إدارته دعاوى قضائية واحتجاجات واتهامات بـ"عسكرة" المدن التي يسيطر عليها الديمقراطيون بحجة مكافحة الجريمة والهجرة غير القانونية، وقال ترامب لصحفيين في البيت الأبيض إن "قانون مكافحة التمرد قائم لسبب وجيه. إذا اضطررت لتفعيله، فسأفعل"، وأضاف أنه "إذا تعرض أناس للقتل وكانت المحاكم تعرقل مساعينا أو كان الحكام أو رؤساء البلديات يعرقلون مساعينا، فسأفعل ذلك".
ويسمح قانون مكافحة التمرد للرئيس بنشر قوات في أي منطقة يمكن أن تشهد "تمردا عنيفا".
وجاءت تصريحات ترامب بعد أن اتخذت ولايتا إيلينوي وأوريغون -اللتان يحكمهما ديمقراطيون، إجراءات قضائية ضد قراره نشر قوات من الحرس الوطني فيهما.
ويقول القادة الديمقراطيون إن عمليات النشر لها دوافع سياسية، وطعنوا في تحركات القوات في المحكمة، فيما هدد ترامب مؤخرا بالاحتكام إلى قانون مكافحة التمرد الذي يعود إلى القرن الثامن عشر لتجنب أي أحكام قضائية تقيد أوامره بإرسال قوات الحرس إلى المدن رغم اعتراضات المسؤولين المحليين ومسؤولي الولايات.
I’d like to remind you what Trump1.0 did the last time he was President specifically Portland pic.twitter.com/kR9brUAurS
Trump & his extreme MAGA Cohorts injured countless journalists, permanently injured DOZENS of peaceful protesters & violated several federal laws. https://t.co/MLltaCGnZ8 — File411 (@File411) October 5, 2025
ورفعت ولاية إلينوي الاثنين دعوى قضائية تطلب من المحكمة وقف نشر القوات في مدينة شيكاغو، في حين أصدر قاضٍ فيدرالي، قراراً مؤقتاً بوقف نشر عناصر من الحرس الوطني القادمين من ولايتَيْ تكساس وكاليفورنيا في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون.
Trump says he's willing to deploy the "regular military" to American cities, the adds that "Chicago is next and then we'll help with New York" pic.twitter.com/w0stIFzYEr — Aaron Rupar (@atrupar) August 22, 2025
ووصلت أول دفعة من قوات الحرس الوطني الأمريكي التي أرسلها ترامب إلى مركز تدريب تابع للجيش خارج مدينة شيكاغو الثلاثاء، في أحدث حلقة من المعركة السياسية والقانونية الدائرة مع المسؤولين المنتخبين الديمقراطيين بشأن خطة ترامب لنشر الحرس الوطني في المدن الأميركية.
ونقلت وكالتا أسوشيتد برس ووكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول عسكري وشهود عيان قولهم، إن 200 عنصر من الحرس الوطني وصلوا إلى مقربة من شيكاغو استعدادا للانتشار في المدينة تنفيذا لأوامر ترامب رغم المعارضة التي تبديها السلطات المحلية الديمقراطية لهذا الإجراء.