تفاصيل جلسة "ترشيد الإنفاق الاستثماري العام" بالمحور الاقتصادي
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
عقد الحوار الاقتصادي جلسة متخصصة تحت عنوان" ترشيد الإنفاق الاستثماري العام" اليوم الأربعاء، وذلك بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب بالشيخ زايد، لليوم الثالث على التوالي.
وناقشت الجلسة كيفية رفع كفاءة الاستثمارات العامة، والاستثمارات السلعية، ودور الأجهزة التنظيمية، مع أهمية النظر إلى الهيئات الاقتصادية، وآليات تيسير وحوكمة الخدمات للمواطنين وآليات تقييم الاستثمارات العامة وتحسين كفاءتها، فضلا عن تأثير الصناديق بكافة أنواعها.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد جاد كمالي، نائب وزيرة التخطيط للتنمية الاقتصادية، الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان لشئون المرافق، والمهندس عبد المطلب عمارة، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية، المهندسة منى حسن قطب، نائب رئيس هيئة تخطيط مشروعات النقل، وعدد من ممثلي الوزارات المختلفة والمتخصصين والخبراء المعنيين.
واستهدفت الجلسة التوصل إلى مقترحات وتوصيات قابلة للتنفيذ، لتحقيق الطموحات المستقبلية للتنمية الاقتصادية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحوار الوطني المحور الاقتصادي
إقرأ أيضاً:
"قطر تقرأ" ومركز قطر للقيادات ينظمان جلسة حوارية حول دور القراءة في إعداد قادة المستقبل
نظمت مبادرة "قطر تقرأ" التابعة لمكتبة قطر الوطنية، اليوم، بالشراكة مع مركز قطر للقيادات، جلسة حوارية حول دور القراءة كركيزة أساسية في إعداد قادة المستقبل، وذلك بمشاركة أكثر من 120 من القادة القطريين الصاعدين من منتسبي مركز قطر للقيادات والشخصيات البارزة والخبراء في مختلف القطاعات في قطر.
وتضمنت الجلسة عرضا لنتائج دراسة بحثية أجريت تحت مظلة برنامج "اقرأ وارتق"، أحد البرامج الرئيسية ضمن مبادرة "قطر تقرأ"، وسلطت الضوء على حملة "كتاب واحد.. مجتمع واحد" التي تحتفي هذا العام بالعمل الأدبي العربي "مقامات الحريري"، بالإضافة إلى ما شهدته الفعالية من محاور متكاملة شملت التراث والقيادة والمعرفة.
وجاء اختيار مبادرة "قطر تقرأ" للعمل الأدبي "مقامات الحريري" بهدف إحياء الاهتمام بالأدب العربي وإلهام قادة المجتمع لاستخلاص أفكار معاصرة من تاريخ الأدب العربي الثري.
وقال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، في كلمة له خلال الجلسة:" إن استضافة هذه الجلسة الثقافية تعكس إيماننا الراسخ بأن القيادة الحقيقية ترتكز على المعرفة والحوار المستدام"، مشيرا إلى أن القراءة هي البوابة الأساسية للمعرفة والكتاب أقدم وسيلة للحوار وتبادل الأفكار لدى البشرية.
وأضاف:" مكتبتنا هي أكثر من مجرد رفوف للكتب، فهي مركز استراتيجي وطني يجمع العقول الرائدة معا، ويشجع على تبادل الخبرات ويبني المهارات ويساعد في صياغة المستقبل، وشراكتنا مع مركز قطر للقيادات هي محور مهم لدينا، ونتطلع إلى أن يكون هذا التجمع باكورة لسلسلة من الحوارات المثمرة التي ستدفع عجلة التنمية والابتكار في جميع أنحاء بلدنا".
من جانبها، أكدت السيدة ندى علي بهزاد أخصائي تطوير برامج أول بمبادرة "قطر تقرأ"، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن الجلسة دمجت بين برنامج "اقرأ وارتق"، التابع لمبادرة "قطر تقرأ"، الذي يركز على القيادة من خلال القراءة، وبين حملة "كتاب واحد.. مجتمع واحد"، وهي حملة سنوية، تم إطلاقها عام 2022، وتستهدف اختيار كتاب واحد كل عام من كتب الأدب العربي، وتسليط الضوء عليه من خلال سلسلة من الفعاليات التي تنظمها المبادرة.
وأضافت أن الجلسة تخللها أيضا معرض "مقامات الحريري" في مكتبة قطر الوطنية، والذي يستمر حتى نهاية العام الجاري، منوهة بالتعاون مع مركز قطر للقيادات، لتنظيم هذه الفعالية، بحضور قرابة 120 قياديا قطريا من منتسبي مركز قطر للقيادات، وهم قادة ملهمون، حرصوا على المشاركة في هذه الجلسة للتعرف على كتاب "مقامات الحريري" وكيفية استلهام معلومات منه تفيدهم في القيادة، ومن ثم تطبيقها في الحياة العملية.
وحول مدى انفتاح مبادرة "قطر تقرأ" على مؤسسات وجهات أخرى بالدولة على غرار مركز قطر للقيادات، أكدت ندى بهزاد أن المبادرة منفتحة من خلال برنامج "اقرأ وارتق" على جميع المؤسسات في الدولة، لتوفير كافة خدمات المبادرة لها، إما من خلال كتب للقراءة أو تنظيم جلسات نقاشية عن القراءة تتضمن القيادة وغيرها من الموضوعات التي يمكن أن تفيد المشاركين في قيادة مؤسساتهم، داعية جميع المؤسسات والجهات إلى التعاون المشترك في هذا السياق.
بدوره، أكد السيد محمد بن سلعان المري أحد منتسبي برنامج القيادات الحكومية بمركز قطر للقيادات أن التعاون بين مكتبة قطر الوطنية ومركز قطر للقيادات يشكل رافدا معرفيا استثنائيا لبناء جيل من القادة الملهمين.
وقال المري، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا":" المكتبة ليست مجرد مكان للقراءة، بل منصة فكرية تجمع مصادر العلم والتجارب الإنسانية المتنوعة التي تغذي العقول القيادية وتوسع مداركها، ومن خلال الشراكات بين المؤسستين يمكن تعزيز ثقافة البحث والاطلاع لدى المنتسبين، وربطهم بالمراجع التاريخية والفكرية والإدارية التي تسهم في تشكيل رؤيتهم القيادية".
وأضاف أن القائد الذي يقرأ ويفكر ويبحث يصبح أكثر وعيا بمتغيرات مجتمعه وقدرته على اتخاذ القرار المبني على معرفة، وهو ما يتكامل مع رسالة مركز قطر للقيادات في إعداد قيادات وطنية تمتلك الفكر والعلم والقدرة على الإلهام وصناعة التغيير لخدمة الوطن.
وأشار إلى أن برنامج "اقرأ وارتق" التابع لمبادرة "قطر تقرأ" يمنح فرصة للتأمل في قيمة القراءة كأداة لبناء الذات وتطوير الفكر القيادي، معتبرا أنه من خلاله يستطيع القائد إدراك أن القراءة ليست ترفا ثقافيا، بل ركيزة للنمو الشخصي والمهني، ومصدر لإثراء التجربة الإنسانية، كما يوسع الأفق نحو فهم أعمق لتجارب القادة والمجتمعات وربط بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي في الحياة اليومية.
وأكد السيد جابر إبراهيم الجابر مدير وحدة إنتاج في شركة قطر- شل وأحد منتسبي برنامج القادة التنفيذي بمركز قطر للقيادات، أهمية مثل هذه الجلسات الحوارية في إعداد قادة ملهمين وتحفيز رغبتهم في القراءة والاستزادة منها، منوها بالدور الكبير للتعاون بين مكتبة قطر الوطنية، ممثلة في مبادرة "قطر تقرأ"، ومركز قطر للقيادات، في تطوير الكوادر والأدوات عن طريق المعرفة والقراءة.
وأضاف الجابر، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن الجلسة الحوارية ساهمت في تعريف المشاركين بكتاب "مقامات الحريري"، مشددا على أهمية مثل هذه المبادرات لدعم القراءة والحث عليها بين أفراد المجتمع، لا سيما بين القادة، ما من شأنه جعل القراءة حافزا في تعزيز روح القيادة، بما يحقق نهضة الدولة.
وأقيم على هامش الجلسة الحوارية عدد من العروض والمناقشات المعمقة، حيث استعرضت السيدة شيخة الودعاني أخصائي أول في مؤسسة قطر، نتائج دراسة بحثية قامت بها مبادرة "قطر تقرأ" حول عادات القراءة لدى القادة في قطر، فيما تناول الدكتور مؤنس مهيدات منسق دعم المناهج في مؤسسة قطر، مفهوم القيادة من خلال استلهام الدروس من "مقامات الحريري"، بينما قدم الدكتور محمود جمعة أخصائي معلومات أول في مكتبة قطر الوطنية، أفكارا حول دور المكتبة التراثية ومجموعتها الفريدة من مخطوطات "مقامات الحريري".
وطرح الدكتور محمد المختار الشنقيطي أستاذ الشؤون الدولية بجامعة قطر، تأملات شخصية وعميقة حول الكيفية التي أسهم بها حفظه لكتاب "مقامات الحريري" منذ الصغر في تشكيل مساره الفكري والمهني.
كما أقيم عرض فني قدمته فرقة تخت الموسيقى العربية في أكاديمية قطر للموسيقى، بمشاركة 11 موسيقيا بقيادة إبراهيم خضر، تناول ثلاث مقطوعات موسيقية بمقامات مختلفة، عكست مفهوم المقام في الموسيقى وكيف تتحول الكلمات إلى ألحان، لتختتم الفعالية بجولة شاملة في مكتبة قطر الوطنية، استكشف المشاركون خلالها البنية التحتية المعرفية المتقدمة لدولة قطر، وتعرفوا على معرض "مقامات الحريري" والمكتبة التراثية ومكتبة الأطفال، إلى جانب معمل الحفظ والصيانة ونظام فرز الكتب ومحطات الإبداع.