دخول إماراتي جديد على الساحة اللبنانية.. اي افق للمرحلة المقبلة؟
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
ليس تفصيلاً ما قام به رئيس وحدة الإرتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا من خلال زيارته لدولة الامارات العربية المتحدة لتتويج جهد كبير وطويل قامت به جهات مختلفة في الحزب وفي الدولة السورية على رأسها الرئيس السوري بشار الاسد لاتمام هذه التسوية. ولعل زيارة صفا التي توحي بأن هناك مرحلة جديدة في العلاقة بين الامارات و"حزب الله" لن تقتصر مهماتها على اطلاق سراح لبنانيين موقوفين بسبب تهم مختلفة، اهمها العمل لصالح الحزب.
الى جانب "حزب الله" لعبت سوريا دوراً كبيراً في الوصول الى هذا المستوى من التواصل بين الحزب والامارات، لكن الاهم في كل هذا المشهد وبعيداً عن الملفات التي ستفتح وستناقش بين الطرفين، هو الحضور الاماراتي في الساحة اللبنانية، فبعد ان كانت ابو ظبي مهتمة بالشأن السوري وتلعب ادوارا كبرى في الانفتاح العربي على دمشق، قررت على ما يبدو ان تكون لها اطلالة على الواقع اللبناني وعدم تركه بشكل كامل ونهائي.
في عزّ الازمة الاقتصادية قامت الامارات العربية المتحدة بدور على الساحة السنية من خلال تقديم المساعدات الغذائية كما نشط السفير الاماراتي في بيروت بالتواصل مع اعلاميين وسياسيين، لكن هذا الحراك الاماراتي لم يستمر بل اصطدم بالواقع اللبناني ...
وفي رأي بعض المراقبين، فانه اذا كان الدور السعودي في بيروت لا يمكن المسّ به او منافسته، فإن الدور القطري يمكن ان يكون خاضعاً للظروف الاقليمية، وعليه فإن الحضور الاماراتي من مدخل "حزب الله" وتعزيز الايجابية معه سيفتح الباب له على الساحة الداخلية وسيؤدي الى الحدّ من الدور القطري الذي ربط نفسه بشكل كامل بالأميركيين اذ ان الدوحة ترفض بشكل قاطع التمايز عن واشنطن او القيام بدور مستقل بالكامل .
لا يستطيع "حزب الله" تقديم الكثير للاماراتيين لكنه في الوقت نفسه قد يسعى الى فتح ابواب حوار فاعلة بينهم وبين اليمن وهو امر تريده ابو ظبي بشدة، كما يمكن للحزب افساح المجال امام وساطة اماراتية مرتبطة بالواقع الجنوبي ضمن خطوط الحزب العريضة وهذا ينطبق ايضا على الواقع اللبناني، لكن هذه الاندفاعة الاماراتية وفي حال تم استثمارها قد تشكل نوعا من الاستفزاز الناعم لدول الخماسية وتحديداً لقطر وفرنسا لان طرفا جديدا سيظهر على الساحة الاقليمية ستكون لديه القدرة على التواصل السلس مع "حزب الله".
لن تظهر ارتدادات التواصل الاماراتي بوصفها اولى دول التطبيع مع "حزب الله" بوصفه التنظيم الاكثر فاعلية في محور المقاومة في الايام الماضية، بل ان مسار التواصل واستمراره هو الذي سيحدد نتائج الخطوة الحالية التي قد تكون عملية اطلاق سراح المعتقلين فيها اصغر الخطوات وأقلها، وعليه فإن التطورات الاقليمية والتحولات المرتقبة ستشمل اعادة فتح باب التواصل بين قوى ودول كانت على خصام وعداء في السنوات الماضية.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على الساحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
خالد الزرعوني… أصغر إماراتي يحصل على رخصة الوساطة العقارية من دائرة الأراضي والأملاك بدبي
في إنجاز وطني يُحتفى به، حصل خالد وليد الزرعوني، أحد خريجي الثانوية العامة حديثًا، على رخصة الوساطة العقارية الصادرة عن دائرة الأراضي والأملاك في دبي، ليصبح بذلك أصغر مواطن إماراتي يحصل على هذه الشهادة المتخصصة، المعروفة باسم “شهادة بروكر للوساطة العقارية”.
ويُعد هذا الإنجاز علامة فارقة في مسيرة خالد المهنية والشخصية، حيث تمكن من التوفيق بين دراسته الثانوية والتحضير للحصول على الشهادة العقارية المعتمدة، ما يُشكل نموذجًا ملهمًا للشباب الإماراتي الطموح، الذي يسعى إلى إثبات ذاته من خلال الجمع بين التحصيل العلمي والتطبيق العملي في وقت مبكر من العمر.
ففي الوقت الذي ينشغل فيه معظم خريجي الثانوية العامة بالاستعداد للمرحلة الجامعية، اختار خالد أن يسلك طريقًا موازيًا، عبر تعزيز خبراته المهنية في قطاع واعد يشهد نموًا متسارعًا في دولة الإمارات – قطاع الوساطة العقارية. وبعد اجتيازه الدورة التأهيلية والاختبارات المطلوبة، نال رخصة الوساطة العقارية من الجهة الرسمية المعتمدة في دبي، ليُسجل اسمه كأصغر إماراتي يحصل على هذه الشهادة.
ويقول خالد وليد الزرعوني معبرًا عن مشاعره بعد الحصول على الرخصة: “أشعر بالفخر والامتنان لهذا الإنجاز الذي أعتبره مجرد بداية لطريق طويل من الطموحات. أؤمن بأن الشباب الإماراتي قادر على العطاء والتميّز إذا ما توفرت له الفرصة والدعم المناسبين، وأنا ممتن لعائلتي ولكل من دعمني لتحقيق هذا الهدف.”
هذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة عمل دؤوب والتزام واضح من خالد تجاه تحقيق أهدافه، إذ كرّس وقتًا وجهدًا خارج إطار المدرسة للاستعداد لدخول عالم العقارات، مستندًا إلى روح المبادرة والرغبة في اكتساب المعرفة العملية إلى جانب الدراسة النظرية.
ويؤكد هذا الحدث على الرؤية الوطنية لدولة الإمارات في دعم وتمكين الشباب، حيث يشكل خالد مثالًا حيًا على أن الفرص متاحة أمام الجيل الجديد لتحقيق إنجازات مبكرة، تمهد لهم الطريق ليكونوا قادة في ميادينهم مستقبلًا.
وبفضل هذا الإنجاز، بات خالد مؤهلًا قانونيًا لممارسة مهنة الوساطة العقارية تحت مظلة الشركات المعتمدة، ويفكر حاليًا في اكتساب الخبرة العملية من خلال الانخراط في بيئة العمل العقاري، مع تطلع لمواصلة دراسته الأكاديمية في مجال الأعمال أو إدارة العقارات.
ويأمل خالد أن يُلهم قصته شباب الإمارات ليؤمنوا بقدراتهم، ويسعوا إلى تحقيق التميز في وقت مبكر من حياتهم، مضيفًا: “كل شخص يمكنه أن يبدأ مبكرًا إذا كانت لديه الرؤية والإصرار. ليس هناك وقت مبكر جدًا على النجاح”.
ولقد نجح خالد وليد الزرعوني في إغلاق صفقتين عقاريتين الأولى شقة غرفتين وصالة أما الصفقة الثانية شقة غرفة وصالة في مشروع “ربدان غيتس” بقيمة إجمالية 2.3 مليون درهم.
ويُعد خالد وليد الزرعوني من رواد الأعمال الشباب في الإمارات، حيث أسس منذ عام شركة “كيه بي دبليو” للعطور، والتي تمثل نموذجًا مميزًا للعلامات التجارية المحلية الطموحة التي تسعى إلى التوسع والتميز في سوق العطور الفاخرة.
كما يُعد الزرعوني مثالًا على روح ريادة الأعمال في جيل الشباب، حيث يسهم من خلال “كيه بي دبليو” في تشجيع ودعم ثقافة الشركات الناشئة، ويُعتبر مشروعه بذرة واعدة في مشهد ريادة الأعمال. ومن خلال رؤيته الإبداعية وشغفه بالتطوير، يعكس التوجه الجديد الذي يراهن على الابتكار والجودة لبناء علامات تجارية إماراتية تنافس على المستوى الإقليمي والدولي.