رأى "المنتدى الاقتصادي الاجتماعي" في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي أنه "إزاء تمادي العدو الصهيوني في اعتداءاته على قرى الجنوب التي بلغت ذروتها في قصف مركّز على جمعية للرعاية الصحية في بلدة الهبارية – العرقوب، الذي أدى الى تدمير المركز واستشهاد سبعة مسعفين من العاملين فيه ، وازاء ما اسفرت عنه هذه الاعتداءات من تدمير واضرار في الممتلكات الخاصة بالمواطنين، بالإضافة إلى حال النزوح من القرى، واستشهاد ابنائها، بات من حق المواطن أن يسأل، ونحن معه، لماذا تقف الدولة متفرجة على ما يجري؟ ولماذا لا تقوم بواجباتها في توفير الحد الأدنى من تقديم العون والمساعدة في المجالات الصحية والاجتماعية والمعيشية واحتضان المقيمين والنازحين من أبناء القرى؟".



أضاف البيان:"لقد أنشأت الدولة في ستينيات القرن الماضي مجلس الجنوب للاهتمام بمثل هذه الحاجات، لماذا لا يفعّل هذا المجلس بخاصة في هذه الظروف التي يحتاج فيها المواطن لكل اشكال الدعم والمساعدة. واذا كان تقاعس الدولة مرده الى عدم توافر الإمكانيات المادية، فإن ذلك يشكل سبباً اضافياً لوقف الهدر واسترداد الأموال المنهوبة للدولة من المغتصبين لها والفاسدين، ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم لوضعها في خدمة الصمود الوطني وصمود المواطن، ويكون ذلك بداية تعافي المجتمع والدولة".

ورأى أن "الحكومة العاجزة عن مساندة أهل الجنوب في تحمل الصعوبات التي يواجهونها يجب ان ترحل، والحكومة العاجزة عن استعادة أموال الدولة وأموال المواطنين من بعض كبار المسؤولين الذين شغِلوا أو يشغلون مناصب كبرى يجب ان تذهب الى البيت أيضًا، فلو فكر رئيس الحكومة والخلية التي تعمل معه في كيفية استعادة أموال الدولة لوجدوا مصادر كثيرة لا تُطرق بابها اطلاقاً بسبب النفوذ أو الشراكة . ولنأخذ مثلاً الأموال المحجوزة لرياض سلامة ومجموعته في فرنسا وألمانيا وأوروبا فأين الإرادة والفعالية في استردادها؟".

تابع:"ان هذا الامتناع سواء كان كسلاً أو فعلاً متعمداً يستدعي من المسؤولين مغادرة مواقعهم والاهتمام بمصالحهم الخاصة التي تضخمت بسبب الفساد الإداري والانحطاط الأخلاقي . لقد هبت على لبنان بالأمس أخبار غير مسبوقة عن صفقات بين رياض سلامة الذي تجاوز كل مساعديه ومشاركيه في المسؤولية وعقد صفقات مع شركة " أوبتيمم أنفست " تجاوزت فيها العمولات المليارات. ومن نافل القول ان قسمًا من هذه الأموال المحجوزة أو الهائمة يستطيع تمويل جزء من الموازنة وتمويل حاجات الجنوب والبقاع الغربي وربما مناطق لبنانية عدة، وهذه المعلومات واردة في الوكالة الوطنية للإعلام – الجمعة 22 آذار 2024 . كما في جريدة "نداء الوطن" عدد السبت 23 آذار 2024- وهنا الحكومة أمام امرين : فإما أن تصدق هذه المعلومات وأما أن تدحضها حتى يعرف الرأي العام ما هو مصير أمواله وكيف تدار الأمور: هل لصالح اللصوص الكبار وأصحاب السطوة والنفوذ أو لصالح الدولة والمواطنين؟".

ختم: "لقد سلم الدكتور وسيم  منصوري الحاكم بالإنابة ملفات عدة للقضاء للاطلاع عليها وبتّها،  وحري بالقضاء ان يستنفر لوضع يده عليها والتحقيق فيها ،الامس قبل اليوم، لأن لبنان بحاجة الى أمواله كما هو بحاجة الى قضاء جريء يبدأ مسيرة استعادة الأموال المنهوبة ، وعند ذاك لن يكون بإمكان رئيس الوزراء او وزير المال القول إن لا مال لدينا نهديها للجنوب، علماً بأن الجنوب الذي يقدم الدم والغالي والنفيس فداء للوطن لا حاجة له للهدايا وانما للعدالة التي تفرض على الدولة في كل الظروف والاحوال ان تقوم بواجباتها تجاه المتضررين والمناضلين الذين يشكلون خط الدفاع الأول عن لبنان". (الوكالة الوطنية) المصدر: الوكالة الوطنية

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أكثر من 3 ملايين وحدة إيجار قديم.. لماذا لم تقم الحكومة بإحصاء جديد؟.. النائب أحمد بهاء يوضح

قال النائب أحمد بهاء شلبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، إن هناك طريقتين كانتا مطروحتين للتعامل مع ملف الإيجار القديم. الطريقة الأولى هي حل الموضوع من جذوره عبر رفع القيمة وتحريرها بعد عدد معين من السنوات، والطريقة الثانية هي الاستجابة لحكم المحكمة الدستورية وحلحلة الموقف بقدر المستطاع. وفي ذات الوقت، ترى هذه المدرسة أن القانون سيأكل نفسه مع الوقت ويتلاشى.

محمد همام: مشروع قانون الإيجار القديم خطوة تاريخية لمعالجة أزمة مزمنةعضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين يقدم رؤية للفترة الانتقالية وقيمة الأجرة في مشروع قانون الإيجار القديم


مشدّدًا، خلال لقاء مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة ON، أنه في ضوء هذين التوجهين يجب اتخاذ قرار بشأن كل توجه ومعطياته، وبناء عليه يبدأ الدخول في التفاصيل.


لافتًا إلى أن الطرح المقدم من الحكومة حتى الآن يسير نحو العلاج الجذري، والعنوان في حد ذاته جيد جدًا، لكن المهم هو التوجه نحو التفاصيل. قائلاً: "التفاصيل، مثلاً، لو تحدثنا عن المادة 5 التي تتناول الفترة الانتقالية، سيكون بناءً عليها تناول المادة 7 التي تمثل وزارة الإسكان المنوط بها توفير البدائل للمستأجرين وتحديد المواقيت وحتى نوعية البدائل." هناك أسئلة: هل هناك عدد من الأماكن السكنية التي يمكن استيعاب هذا القدر من الناس بها؟ ووزير الإسكان، وفقًا للأرقام المعلنة من الجهاز، يواجه تحديات في الأرقام. وإذا أخذنا الأرقام جملة، فإن الأمر يحتاج إلى عمل جاد.


وتابع:  وزير الاسكطان    قال   أنه سوف يبدأ  في استقبال الطلبات بعد  ثلاثة أشهر، ومن خلال استقبال تلك الطلبات، يبدأ  في صياغة رؤية."

مضيفًا: "بعد توفير السكن، هل لديه آليات التمويل المادي؟ وأين وكيف؟ ومن ثم، الحكومة مشكورة على حل الموضوع من جذوره، لكن يجب أن نطمئن إلى وجود حلول لكافة الصعوبات التي قد تواجهنا."


وردًا على سؤال الحديدي: "الدولة التي قامت ببناء مليون وحدة في السنوات الماضية كان معظمها لمحدودي الدخل، هل هي غير قادرة على توفير ذلك الآن؟" ليرد: "نأخذ الموضوع من كافة الجوانب."


وذكر  إن مناقشة مشروع قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة تشهد جلسات استماع تستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية، بدأت من الأحد، وشارك فيها عدد من الوزراء، وعلى رأسهم وزارة الإسكان، باعتبارها الوزارة المنوط بها، وفقًا للمادة 7 من مشروع القانون، توفير بدائل للمستأجرين.


تابع شلبي، "بدأنا اليوم الاطلاع على الأرقام والإحصائيات لتمكين وزارة الإسكان ومساعدتها على ربط الأرقام من واقع إحصائيات حقيقية حول أعداد الوحدات المغلقة وغيرها."


وأشار إلى أن غدًا سيشهد مناقشات قانونية، والتي تتعلق بالشقين القانوني والدستوري للمواد.


ولفت إلى أنه وفقًا لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، هناك نحو 3 ملايين شقة خاضعة لقانون الإيجار القديم، تمثل نسبة 7% من إجمالي الوحدات العقارية بشكل عام، وذلك وفقًا لإحصاءات ومسح 2017. ونحن مهتمين  بشكل اكبر بتلك المخصصة  للاغراض السكنية 


وأكد شلبي أنه يتم إجراء التعداد والمسوح كل عشر سنوات وفقًا للقانون الذي أُصدر من خلاله طبيعة عمل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وبالتالي فإن هذا الأمر مكلف لوجستيًا للغاية، وهو عرف عالمي في أغلب دول العالم أن التعداد يتم كل عشر سنوات.

 تغيرت.بعض الشيء

وذكر شلبي أنه بمقارنة النسب في مسح 2017 مع عام 2006، يمكن ملاحظة أن النسب قد تغيرت.بعض الشيء

طباعة شارك النائب أحمد بهاء شلبي حزب حماة الوطن الإيجار القديم القيمة المحكمة الدستورية

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء اليمني: الحكومة للجميع والمرحلة تتطلب التكاتف لإنهاء الانقلاب
  • رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً مع رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية
  • في حكومة الشرعية : رئيس الوزراء اليمني الجديد يعقد اجتماعاً مع رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية
  • فصل جديد في العلاقات الثنائية.. نواكشوط تستضيف المنتدى البرلماني الإقتصادي المغربي الموريتاني
  • من الأمانات إلى الرواتب: لماذا لا تصارح الحكومة الشعب بحقيقة السيولة المالية
  • برلماني: اجتماع الرئيس السيسي مع الحكومة والبنك المركزي يعكس إدراك القيادة لتحديات الاقتصاد المصري
  • لماذا تقاطع الجزائر مناورات الأسد الأفريقي العسكرية التي تنظمها الولايات المتحدة؟
  • أكثر من 3 ملايين وحدة إيجار قديم.. لماذا لم تقم الحكومة بإحصاء جديد؟.. النائب أحمد بهاء يوضح
  • بن مبارك يلتقي بن سلمان بعد يومين من إستقالته من رئاسة الحكومة اليمنية
  • مجلس القضاء الأعلى اجتمع وأقرّ البنود الواردة في جدول الأعمال