الرئيس العراقى يؤكد ضرورة ضبط أمن الحدود بالتعاون مع دول الجوار
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أكد الرئيس العراقى عبد اللطيف جمال رشيد ضرورة ضبط أمن الحدود بالتعاون مع دول الجوار وعقد الاتفاقية الأمنية لترسيخ أمن واستقرار المنطقة.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس العراقي، لمستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي ورئيس جهاز الأمن الوطني أبوعلي البصري ووكيل رئيس جهاز المخابرات وقاص الحديثي، لاستعراض تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة وأهمية التنسيق بين الأجهزة الأمنية وتبادل المعلومات فيما بينها للمحافظة على المنجزات المتحققة على الساحة الداخلية، حسبما ذكرت الرئاسة العراقية في بيان أوردته وكالة أنباء واع اليوم الخميس.
ومن جانبهم، قدم المسؤولون شرحا عن نشاطات الأجهزة الأمنية وخططها في كيفية التصدي للإرهاب والجريمة المنظمة على المستويين الداخلي والخارجي.
وميدانيا، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية اليوم عن مقتل إرهابي بعملية نوعية وقوة مشتركة على الحدود العراقية السورية.
وذكرت قيادة العمليات في بيان لها، أنه بمتابعة استخبارية دقيقة ومستمرة وناجحة ونضج أمني عالي المستوى للأجهزة الأمنية والاستخبارية وبتنسيق ومتابعة مع قيادة العمليات المشتركة وبعملية نوعية وقوة مشتركة، تم قتل الإرهابي سمير خضر شريف شيحان النمراوي المسؤول عن عمليات نقل الإرهابيين والأسلحة والمعدات والمتفجرات بين العراق وسوريا، لافتا إلى أن النمراوي من القيادات الإرهابية المسؤولة عن قتل أبناء الشعب العراقي وممن تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء في الأنبار.
الرئيس العراقى يشدد على ضرورة النأي بالسياسة الخارجية عن الصراعات لبناء علاقات متوازنة مع الجميع
رئيس تيار الحكمة العراقى بهنئ الرئيس السيسي على فوزه بولاية رئاسية جديدة
الرئيس السيسي يلتقى نظيره العراقى على هامش القمة العربية فى الجزائر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس العراقي قاسم الأعرجي الرئيس العراقى الحدود العراقية السورية
إقرأ أيضاً:
ما تداعيات دخول الفصائل العراقية على خط المواجهة بين إيران وإسرائيل؟
حالة من الترقب تسود الشارع العراقي بعد حديث الفصائل المسلحة في البلاد عن “مشروعية” استهداف القواعد والمصالح الأمريكية والإسرائيلية، “تضامنا مع إيران ومن أجل التصدي لهجمات إسرائيل”. هذا التحرك أثار الكثير من الجدل حول الموقف الرسمي العراقي إذا ما هاجمت تلك الفصائل القواعد الأمريكية وتم الرد عليها.
ما تداعيات قيام الفصائل العراقية باستهداف القواعد والمصالح الأمريكية.. هل تدخل بغداد طرفًا في المواجهات بين إيران وإسرائيل وما موقف إقليم كردستان؟
بداية، يقول المستشار العسكري العراقي السابق صفاء الأعسم: “نحن الآن أمام منعطف خطير جدا، بصراحة، سرعة تغير الأحداث واحتمالية أن تكون هناك حرب إقليمية كبيرة أو شبه حرب عالمية ثالثة أصبحت قريبة للذهن، خاصة أننا نتحدث عن تقارب أكثر بين دول عظمى، ونرى الآن المناورات المقرر أن تجري وتنتهي في إيران بين روسيا وإيران والصين، هذا يشير إلى أن هناك تعاون كبير وتحد لما يجري على الساحة من قيام إسرائيل بضرب إيران، علاوة على تحريك حاملة الطائرات “يو إس إس” الأمريكية من بحر الصين إلى الشرق الأوسط”.
وأضاف الأعسم في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن “الوضع الآن أصبح أكثر خطورة وأكثر تكلفة مادية فيما يتعلق بالعمليات العسكرية الإسرائيلية، وأعتقد أن الغرض من تلك التحركات ليس فقط الضغط على إيران أو القبول باتفاقات، الموضوع بدأ يتسع بشكل أكبر”.
وتابع: “إذا وصلنا إلى المراحل الأخطر في هذا الصراع بالقطع سوف نرى تعاونا أكثر فيما بين فصائل المقاومة. إلى الآن لم تتخذ فصائل المقاومة قرارا بضرب المصالح الأمريكية في الداخل العراقي، وأتصور أنه حتى الآن هناك التزام حول هذا الموضوع، لكن إن تطورت الأمور أكثر، قطعًا سوف تُضرب كل المصالح الأمريكية داخل وخارج العراق”.
وأشار الأعسم إلى أن “تطور الأوضاع العسكرية واستمرارها لفترة أطول سوف يسمح للفصائل بالتحرك بشكل أقوى وأكبر لضرب المصالح الأمريكية سواء تمثل ذلك في ضرب السفارة الأمريكية أو الملحقيات أو المواقع والقواعد العسكرية، إن حدث ذلك سوف يدخل العراق إلى مرحلة جديدة من توسيع نطاق الحرب ربما خارج نطاق إسرائيل وإيران، وقد يصل الأمر إلى غلق مضيق هرمز والتعاون اليمني الإيراني بشكل أكبر”.
من جانبه، قال الخبير الأمني والاستراتيجي العراقي مخلد حازم الدرب: “بالتأكيد اليوم هو يوم المواجهة، هذه المواجهة هي استنزاف للقوى، الفصائل العراقية هي جزء من مقاومة محور الساحات، لا يزال هذا المحور هو الفاعل على الأرض والداعم لجهود إيران في هذه المواجهة”.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”: “بالتأكيد في كثير من الأحيان نجد أن الكثير من أطر هذه المعركة إعلامية وتدخل في إطار الحرب النفسية بغرض عدم توسيع دائرة هذا الصراع وتلك المواجهة، كما تحمل تلك التقارير والأخبار رسائل بعدم اشتراك أطراف أخرى مع الكيان مثل الولايات المتحدة الأمريكية بصورة مباشرة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لذا أرى أن حديث الفصائل يحمل لغة تحذيرية، خاصة وأن تلك الفصائل العراقية لديها إمكانية الوصول إلى المصالح الأمريكية الموجودة على الأراضي العراقية، كانت هناك شواهد سابقة على هذا الموضوع”.
وتابع الدرب: “هناك سوابق لتعامل الفصائل العراقية مع القواعد الأمريكية واستهدافها في قاعدة “عين الأسد” و”حرير” و”فيكتوريا”، وهي القواعد التي تمثل الوجود الأمريكي على الأراضي العراقية”.
وأشار الخبير الأمني والاستراتيجي إلى أن “الموقف العراقي اليوم في كثير الأحيان هو موقف محايد مما يحدث في المنطقة، وفي نفس الوقت يستنكر العدوان الإسرائيلي على إيران لاعتبارات كثيرة موزعة ما بين الدين والجغرافيا، هذه الأطر التي تحدثنا عنها ليست قاصرة على العراق، إنما تتعامل بها العديد من دول المنطقة، ونشير هنا إلى أن موقف الفصائل المسلحة يختلف عن موقف الحكومة العراقية”.
بدوره، يقول الفريق جبار ياور، الخبير في الشؤون الكردية والعراقية: “الحكومة العراقية برئاسة السوداني، تحاول بكل قوة أن لا تكون طرفا مباشرا بالحرب الإيرانية الإسرائيلية، وتمكنت حتى الآن من ضبط الفصائل المسلحة ولا أتصور أن تقوم تلك الفصائل بأي عمل ضد إقليم كوردستان العراق، ولا ضد أي قواعد أمريكية، مادامت القوات الأمريكية لم تدخل الحرب بصورة مباشرة”.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”: “التلويح والتهديد بضرب المصالح الأمريكية من جانب الفصائل المسلحة هو أمر عادي، ودومًا البعض من الفصائل الغير الملتزمة بأوامر القائد العام للقوات المسلحة العراقية تقوم بذلك”.
وأوضح ياور: “حسب تصوري، إلى الآن الفصائل ملتزمة إلى حد ما بقرارات الإطار الشيعي بالتحلي بالصبر وعدم الانخراط بالحرب وإبعاد العراق عن النتائج الكارثية لذلك، لكن إن طال أمد الحرب وشاركت القوات الأمريكية مباشرة بالحرب فحالها سيكون له شأن آخر”.
وفي ليلة 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل عملية ضد إيران، متهمةً إياها بتنفيذ برنامج نووي عسكري سري يزعم أنه يقترب من نقطة اللاعودة. وكانت أهداف القصف الجوي والغارات التي شنتها إسرائيل هي المنشآت النووية، والجنرالات، والفيزيائيين النوويين البارزين، والقواعد الجوية، وأنظمة الدفاع الجوي، وصواريخ “أرض-أرض”.
بدورها، إيران، التي تنفي أي دور عسكري في مشروعها النووي، تردّ بوابل من الصواريخ وإطلاق طائرات هجومية مسيرة. وحددت طهران منشآت عسكرية وصناعية عسكرية في إسرائيل كأهداف للضربات. ويتزايد عدد الإصابات في المباني السكنية والضحايا المدنيين من كلا الجانبين.
وأعلنت إسرائيل مقتل أكثر من 20 شخصًا وإصابة أكثر من 600 آخرين في الضربات الإيرانية، بينما تؤكد إيران مقتل أكثر من 220 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 1800 آخرين.
وتتبادل إسرائيل وإيران الضربات عدة مرات يوميًا. وتتعهد الأولى بشن حملة عسكرية حتى تدمير البرنامج النووي الإيراني، بينما تهدد إيران بمواصلة القصف حتى توقف إسرائيل القصف.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب