شبكة انباء العراق:
2024-06-12@01:46:45 GMT

موازين مقلوبة: السيسي بطل السلام !؟!

تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

عالمنا اليوم موزع بين ثلاث قوى: قوة ظالمة، وقوة مجرمة، وقوة ضعيفة متفرجة تخشى بطش القوتين. عالم يحدثك فيه الخائن عن التضحية والإيثار من أجل الوطن. ويحدثك اللص عن العفة وعن معاني الجود والعطاء، ويحدثك الفاسق عن التقوى والإصلاح والاستقامة. حتى جاء اليوم الذي نجحت فيه بعض البلدان الإسلامية في صناعة مشايخ يتألمون جداً إذا تأخرنا عن اخراج زكاة الفطر في موعدها.

لكنهم لا يتألمون إذا تعرض اكثر من 30 الف من آهلنا للإبادة الجماعية، ولا يتألمون إذا أصر السيسي على إغلاق معبر رفح بوجه المساعدات المرسلة إلى الجياع. .
فقدت طفلة فلسطينية أهلها كلهم في غارة من تلك الغارات، فضجت بالعويل والصراخ، ثم طالبت العرب بالتعامل معها مثلما يتعاملون مع أطفال إسرائيل. .
الشيء بالشيء يُذكر ان جامعتنا العربية الموميائية، التي تأتمر بأمر السيسي، عقدت مؤتمرها في الرياض بعد شهر من مسلسل المجازر، فأخرج المؤتمرون بيانا، وشكّلوا لجنة، وكلفوا اعضاء تلك اللجنة بالطواف حول كوكب الارض في محاولة لاقناع زعماء العالم بإيقاف هذه المجازر. كان هذا هو الوزن الحقيقي للعرب والمسلمين في مواجهة اسرائيل في المرحلة الراهنة. لدينا الآن انظمة فقدت وزنها وفقدت اتزانها، وترى ان المقاومة تشكل خطرا على مصالحها. .
انظروا كيف فتح السيسي ممرا بحريا لتدفق البضائع إلى حلفاءه في تل ابيب، وكيف فتح ملك الأردن ممراً برياً لتدفق الفواكة والخضروات عليهم، وتعويض النقص الحاد الناجم عن توقف ميناء (ام الرشراش). بينما ينشغل السيسي وصاحبه بإلقاء معلبات منتهية الصلاحية بمظلات مثقوبة فتتساقط فوق رؤوس الجياع. .
نعم هذه هو الجنرال السيسي الذي اضطهد شعبه، وتسبب في تجويع الفلسطينيين، لكن القوى الظلامية قررت تكريمه في برلمان البحر الأبيض المتوسط، فمنحوه جائزة (بطل السلام) لعام 2024. وزعم البرلمانيون في بيانهم أنهم اختاروا السيسي تقديرا لجهوده في التوصل إلى وقف إطلاق النار بغزة، وتسليم المساعدات الحيوية للسكان، وإطلاق سراح الرهائن. فلا النيران توقفت، ولا المساعدات وصلت، ولا الرهائن تحررت. .
هنالك سؤال يحيرني منذ زمن بعيد يحوم حول أصول رؤساء الحكومات المصرية المتعاقبة منذ الانقلاب على الملك فاروق: لماذا جاءوا كلهم من حارة اليهود في القاهرة ؟. إبتداءً من جمال عبدالناصر، وإنتهاءً بالسيسي، مرورا بأنور السادات وحسني مبارك ؟. وهنا لابد من التذكير بما قالته غولدا مائير: (سيتفاجأ العرَبِ ذَاتَ يَوم أننا قد أوصلنا أبناء إسرائيل إلى حكم بلادهم). .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

السيسي يبحث مع بلينكن وقف إطلاق النار في قطاع غزة

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وشدد الرئيس السيسي على أهمية تضافر الجهود الدولية لإزالة العراقيل أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وضرورة إنهاء الأزمة ومنع توسع الصراع، والمضي قدماً في حل الدولتين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد استعراض آخر تطورات الجهود المشتركة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين.
وجاء في بيان للرئاسة المصرية أن اللقاء "شهد مناقشة الجهود المصرية لإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي غزة".
وأضاف البيان "تم الاتفاق على تكثيف الجهود خلال المرحلة الحالية".

أخبار ذات صلة الإمارات تؤكد ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة «الفارس الشهم 3» تواصل دعم الأشقاء الفلسطينيين المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية البحرين: المنامة ملتزمة بدعم برامج المساعدات المقدمة إلى غزة
  • أخنوش يكشف عن رقم قياسي غير مسبوق لتدفق الاستثمارات الأجنبية على المغرب
  • السيسي لنظيره الرواندي: تحقيق السلام الشامل بالمنطقة قائم على حل الدولتين
  • «نقل النواب»: كلمة الرئيس في مؤتمر الإغاثة الإنسانية الطارئة لغزة تحمل رسائل مهمة
  • السيسي: حل الدولتين السبيل الوحيد لإحياء السلام في المنطقة
  • البنتاغون ينفي استخدام إسرائيل لرصيف غزة خلال تحرير الرهائن
  • البنتاغون: إسرائيل استخدمت منطقة قريبة من الرصيف العائم خلال إنقاذ الرهائن
  • السيسي يشدد على أهمية إزالة العراقيل أمام إدخال المساعدات لغزة
  • السيسي يبحث مع بلينكن وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • الجيش الأميركي يوضح حقيقة استخدام الميناء العائم بعملية استعادة الأسرى