موازين مقلوبة: السيسي بطل السلام !؟!
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
عالمنا اليوم موزع بين ثلاث قوى: قوة ظالمة، وقوة مجرمة، وقوة ضعيفة متفرجة تخشى بطش القوتين. عالم يحدثك فيه الخائن عن التضحية والإيثار من أجل الوطن. ويحدثك اللص عن العفة وعن معاني الجود والعطاء، ويحدثك الفاسق عن التقوى والإصلاح والاستقامة. حتى جاء اليوم الذي نجحت فيه بعض البلدان الإسلامية في صناعة مشايخ يتألمون جداً إذا تأخرنا عن اخراج زكاة الفطر في موعدها.
فقدت طفلة فلسطينية أهلها كلهم في غارة من تلك الغارات، فضجت بالعويل والصراخ، ثم طالبت العرب بالتعامل معها مثلما يتعاملون مع أطفال إسرائيل. .
الشيء بالشيء يُذكر ان جامعتنا العربية الموميائية، التي تأتمر بأمر السيسي، عقدت مؤتمرها في الرياض بعد شهر من مسلسل المجازر، فأخرج المؤتمرون بيانا، وشكّلوا لجنة، وكلفوا اعضاء تلك اللجنة بالطواف حول كوكب الارض في محاولة لاقناع زعماء العالم بإيقاف هذه المجازر. كان هذا هو الوزن الحقيقي للعرب والمسلمين في مواجهة اسرائيل في المرحلة الراهنة. لدينا الآن انظمة فقدت وزنها وفقدت اتزانها، وترى ان المقاومة تشكل خطرا على مصالحها. .
انظروا كيف فتح السيسي ممرا بحريا لتدفق البضائع إلى حلفاءه في تل ابيب، وكيف فتح ملك الأردن ممراً برياً لتدفق الفواكة والخضروات عليهم، وتعويض النقص الحاد الناجم عن توقف ميناء (ام الرشراش). بينما ينشغل السيسي وصاحبه بإلقاء معلبات منتهية الصلاحية بمظلات مثقوبة فتتساقط فوق رؤوس الجياع. .
نعم هذه هو الجنرال السيسي الذي اضطهد شعبه، وتسبب في تجويع الفلسطينيين، لكن القوى الظلامية قررت تكريمه في برلمان البحر الأبيض المتوسط، فمنحوه جائزة (بطل السلام) لعام 2024. وزعم البرلمانيون في بيانهم أنهم اختاروا السيسي تقديرا لجهوده في التوصل إلى وقف إطلاق النار بغزة، وتسليم المساعدات الحيوية للسكان، وإطلاق سراح الرهائن. فلا النيران توقفت، ولا المساعدات وصلت، ولا الرهائن تحررت. .
هنالك سؤال يحيرني منذ زمن بعيد يحوم حول أصول رؤساء الحكومات المصرية المتعاقبة منذ الانقلاب على الملك فاروق: لماذا جاءوا كلهم من حارة اليهود في القاهرة ؟. إبتداءً من جمال عبدالناصر، وإنتهاءً بالسيسي، مرورا بأنور السادات وحسني مبارك ؟. وهنا لابد من التذكير بما قالته غولدا مائير: (سيتفاجأ العرَبِ ذَاتَ يَوم أننا قد أوصلنا أبناء إسرائيل إلى حكم بلادهم). . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
ترامب يخاطب عائلات الرهائن: الأمر سينتهي خلال الأيام المقبلة
أرسل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، رسالة إلى منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين، أعرب فيها عن "تعاطفه" معهم وأكد عزمه على العمل من أجل إعادة جميع المحتجزين وإنهاء حرب غزة خلال الأيام المقبلة.
وجاء في نص الرسالة، الموجهة نيابة عن ترامب وزوجته ميلانيا، شكر لمنتدى العائلات على طلبه منح الرئيس الأميركي جائزة نوبل للسلام تقديرا لـ "عزمه على تحقيق السلام" في الشرق الأوسط.
ويوم الإثنين، بعث المنتدى رسالة إلى اللجنة النرويجية لجائزة نوبل، أوردت أن ترامب "جعل ما كان يقال إنه مستحيل، ممكنا".
واعتبر المنتدى الإسرائيلي أنه "خلال الأشهر الفائتة، لم يدفع أي زعيم أو منظمة باتجاه السلام حول العالم أكثر من ترامب"، في إشارة إلى خطته لوقف حرب غزة.
ودعا منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين إلى منح الرئيس الأميركي جائزة نوبل للسلام، تقديرا لـ"عزمه على تحقيق السلام" في الشرق الأوسط.
وقال ترامب في رسالته: "يرجى العلم أننا نظل ملتزمين بثبات بإنهاء هذا الصراع، وإنهاء موجات معاداة السامية، سواء في الداخل أو الخارج".
وتابع الرئيس الأميركي: "ندعو أن ينتهي هذا الصراع في الأيام القادمة".
لكنه ختم رسالته بكلمة تحمل تهديدا، حينما قال: "وإلا".
وكان ترامب أشاد بحدوث تقدم في المفاوضات الجارية بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وحسب موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، التقى ترامب فريقه الأعلى للأمن القومي لمناقشة تقدم مفاوضات غزة، قبل أن يغادر مبعوثاه ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى مصر في وقت لاحق للانضمام إلى محادثات شرم الشيخ.
وتستضيف المدينة المصرية الواقعة في شبه جزيرة سيناء قرب الحدود مع إسرائيل، الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، بناء على خطة ترامب لإنهاء حرب غزة.