بغداد اليوم- متابعة

أعلنت وزارة الداخلية الإماراتية، مساء اليوم الأربعاء، (17 نيسان 2024)، عن انتهاء المنخفض الجوي الذي تأثرت به مختلف مناطق الدولة، وذلك بعد انحسار الأمطار وتحسن الأحوال الجوية تدريجياً.

وبعدما أحدثت الأمطار الغزيرة الاستثنائية فوضى كبيرة في دبي، تحدث وكالة بلومبرغ عن دور لعمليات الاستمطار في ذلك، في حين نفت حكومة دبي إجراء عمليات استمطار قبيل تلك الفيضانات.

وأدت الأمطار الغزيرة في جميع أنحاء البلاد إلى إلغاء رحلات جوية، وأجبرت المدارس على الإغلاق وتوقفت حركة المرور. 

وطلبت الشركة المشغلة لمطار دبي من المسافرين عدم التوجه إلى المطار إلا في حالات الضرورة القصوى.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مركبات تعود أدراجها على طريق سريع يربط إمارة الشارقة بأبوظبي مرورا بدبي.

ولقي رجل حتفه في إمارة رأس الخيمة. وكتبت شرطة الإمارة على منصة "أكس": وفاة مواطن في السبعين من عمره بعد أن جرفت مياه السيول مركبته أثناء محاولته دخول وادي اصفني في رأس الخيمة".

وأعلن المركز الوطني للأرصاد أن دولة الإمارات شهدت هطول أكبر كميات أمطار خلال الأعوام الـ 75 الماضية، وأن منطقة "خطم الشكلة" بالعين شهدت هطول 254.8 ملم في أقل من 24 ساعة... لتحقق الدولة بذلك حدثا استثنائيا يسجل في تاريخها المناخي.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي، الأربعاء، إن بعض المناطق شهدت أكثر من 250 ملم من الأمطار في أقل من 24 ساعة.

وتساقطت الأمطار بمعدل 100 ملم على مدار 12 ساعة فقط، الثلاثاء، وهو ما يقارب ما تسجله دبي عادة خلال عام كامل، وفقا لـ"سي أن أن" نقلا عن بيانات للأمم المتحدة.

ونقلت بلومبرغ عن أحمد حبيب، خبير الأرصاد الجوية، أن الأمطار الغزيرة جاءت بعد تلقيح السحب، وهو مشروع قائم في البلاد منذفترة طويلة.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية "وام"، تتم عملية تلقيح السحب من "خلال طائرات مخصصة لبذر مواد دقيقة ليس لها ضرر على البيئة في أماكن محددة من السحب، ما يغير العمليات الفيزيائية الدقيقة داخل السحابة نفسها"، ما يساعد في سقوط الأمطار.

ومع تهديد ظاهرة الاحتباس الحراري بارتفاع عدد الوفيات المرتبطة بالحرارة في الإمارات، أطلق المكتب الإعلامي في دبي، الثلاثاء، على الأمطار الغزيرة اسم "أمطار الخير"، رغم مشاهد المنازل التي غمرتها المياه، وفق تعبير بلومبرغ.

وقد شهدت الدولة الخليجية ارتفاعا في هطول الأمطار في السنوات القليلة الماضية، ومن المتوقع أن يزيد هطول الأمطار بنسبة 15 في المئة إلى 30 في المئة في السنوات المقبلة، وفقا لتقرير صادر عن مجلة نيتشر العلمية.

وقال حبيب إن المركز الوطني للأرصاد الجوية أرسل طائرات من مطار العين، يومي الاثنين والثلاثاء، للتلقيح مستفيدا من تشكيلات السحب في ذلك الوقت.

لكن المركز، المسؤول عن مهام الاستمطار في البلاد، نفى القيام بذلك في الفترة التي سبقت العواصف، وقال لشبكة "سي أن بي سي" الأميركية إنه لم يرسل طائرات قبل أو أثناء العاصفة الثلاثاء.

وقال عمر اليزيدي، نائب المدير العام للمركز، إن المركز "لم يقم بأي عمليات بذر خلال هذا الحدث. من المبادئ الأساسية لبذر السحب أنه عليك استهداف السحب في مرحلتها المبكرة قبل هطول الأمطار، إذا كانت لديك حالة عاصفة رعدية شديدة فقد فات الأوان لإجراء أي عملية البذر".

وأضاف اليزيدي: "نحن نأخذ سلامة موظفينا وطيارينا وطائراتنا على محمل الجد. لا يقوم المركز بإجراء عمليات تلقيح السحب أثناء الأحداث الجوية الشديدة".

وبدأت الإمارات برنامجا طموحا لتنفيذ عمليات الاستمطار يعود إلى تسعينيات القرن الماضي، وضخت مئات الملايين من الدولارات لهذا الجهد.

وتقول "وام" إن الاستمطار يسهم في "رفع الحصاد السنوي من مياه الأمطار، ودعم الوضع المائي للدولة، وزيادة معدلات الجريان السطحي للأودية، ودعم المخزون الاستراتيجي من المياه الجوفية".

وفي 2022، أشارت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير تحت عنوان "حرب الغيوم.. تصاعد القوى المتنافسة في الشرق الأوسط على طول جبهة جديدة" إلى أن دولة الإمارات تقود الجهود المبذولة للاستمطار، فيما تسرع البلدان الأخرى لمواكبتها.

وتقول نيويورك تايمز إن الإمارات هي "القائد الإقليمي الذي لا جدال فيه" في مسألة تلقيح السحب للحصول على المياه، وذلك منذ وقت طويل، ففي وقت مبكر من التسعينيات، أدركت عائلة آل نهيان الحاكمة أن الحفاظ على إمدادات وفيرة من المياه سيكون بنفس أهمية احتياطيات البلاد الضخمة من النفط والغاز من أجل الحفاظ على مكانتها كعاصمة مالية وتجارية للخليج.

وتوضح الصحيفة الأمريكية أن الإمارات زادت لديها أهمية الأمن المائي، بعد زيادة عدد سكانها من 100 ألف نسمة في ستينيات القرن الماضي إلى نحو 10 ملايين في 2020 وبالتالي زيادة الطلب على المياه.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الأمطار الغزیرة تلقیح السحب

إقرأ أيضاً:

أخبار جنوب سيناء | عودة ظاهرة انحسار مياه البحر.. رفع درجة الاستعداد لاستقبال السياح

شهدت محافظة جنوب سيناء العديد من الاحداث والفعاليات خلال ال 24 ساعة الماضية أبرزها انحسار مياه البحر على شواطئ طور سيناء.

وشدد الدكتور خالد مبارك على ضرورة رفع حالة الاستعداد القصوى لاستقبال زوار المحافظة خلال موسم الصيف. 

واليكم تفاصيل الاخبار. 

شهدت شواطئ مدينة الطور بمحافظة جنوب سيناء، اليوم الإثنين، انحسار مياه البحر لنحو 18 متر وظهور بعض الشعاب المرجانية المتحجرة.

ولوحظ الانحسار منذ الساعات الأول من يوم امس  على الرغم من نشاط الرياح الشمالية الغربية على البحر والتي بلغت 39 كيلو في الساعة، وارتفاع الأمواج الذي تراوح بين 1,5حتى 2,5 متر، وظهرت المياه داخل عمق البحر ضحلة لمسافة تتخطى الـ 18 متر، ما أدى إلى ظهور بعض الشعاب المرجانية المتحجرة والصخور.

وأوضح مصدر بإدارة البيئة بديوان عام المحافظة، أن ظاهرة الانحسار تتكرر باستمرار بسبب قوة الجاذبية بين القمر والأرض، وتحدث بنسبة أقل بسبب جاذبية الشمس "أي النشاط الشمسي الذي يعرف بتأثير البقع الشمسية"، مما يسبب تراجع المياه عن الشواطئ وهو ما يعرف بظاهرة الجذر، وسرعان ما يرتفع منسوب المياه على  الشواطئ مرة أخرى وتعرف بظاهرة المد.   

وأشار إلى أن هذه الظاهرة تحدث مرتين  كل 12  ساعة، ويمكن الاستفادة منها في توليد الطاقة المتجددة كالطاقة الكهربائية، إضافة إلى تنظيف الشواطئ.

شدد الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء  على رفع درجة الاستعداد القصوى خلال الفترة المقبلة، خاصة مع دخول فصل الصيف وزيادة أعداد الزائرين لمدن المحافظة، موجّهًا برفع كفاءة الشوارع والميادين، والتأكد من جاهزية الفنادق والمناطق السياحية، بما يليق بالمكانة العالمية لمحافظة جنوب سيناء. 

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده   محافظ جنوب سيناء اليوم  بمكتبه بمدينة شرم الشيخ، مع رؤساء المدن، وبحضور السكرتير العام المساعد، وعدد من القيادات التنفيذية والمعنيين بملفات الخدمات والتنمية.

واكد المحافظ خلال الاجتماع  على أهمية التي تتطلب تكاتف كافة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، مشددًا على ضرورة تقديم خدمات لائقة للمواطنين خاصة في القطاعات الحيوية مثل الصحة، التعليم، النظافة، الإسكان، والمرافق العامة.

كما ناقش الاجتماع سير العمل بالمشروعات الجارية في مختلف المدن، وأبرز التحديات التي تواجه رؤساء المدن في تنفيذ خطط التطوير، مشيرًا إلى ضرورة الإسراع في الانتهاء من المشروعات التنموية والخدمية، بما يحقق الأثر الإيجابي على حياة المواطنين.

وأكد المحافظ على أهمية متابعة شكاوى المواطنين بصورة يومية، والتعامل الفوري معها، مشيرًا إلى أن تحسين مستوى المعيشة لا يقتصر على البنية التحتية فقط، بل يشمل تحسين الأداء الإداري والخدمي وتفعيل دور مراكز خدمة المواطنين.

كما شدد المحافظ على ضرورة التصدي الحاسم لكافة أشكال التعدي على أراضي الدولة، وتنفيذ الإزالات الفورية للمخالفات والمباني غير المرخصة، تنفيذًا لتوجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء، ومعالي وزيرة التنمية المحلية، مؤكدًا أن الحفاظ على أراضي الدولة واجب وطني لا تهاون فيه.

وفي ختام الاجتماع، وجّه المحافظ الشكر لكافة الأجهزة التنفيذية على الجهود المبذولة، مطالبًا ببذل مزيد من الجهد خلال المرحلة القادمة، مشيرًا إلى أن رضا المواطن هو الهدف الأساسي لكل الجهود التنموية.

طباعة شارك جنوب سيناء موجز اخبار انحسار مياه البحر محافظ جنوب سيناء

مقالات مشابهة

  • بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.. "إير فرانس" تعلق رحلاتها إلى الإمارات والسعودية وتل أبيب
  • المركز الوطني للامتحانات يبدأ في صرف العُهد المالية لامتحانات الشهادة الثانوية
  • طيران الإمارات تعلق رحلاتها إلى إيران والعراق حتى هذا اليوم
  • طيران الإمارات تعلق رحلاتها إلى إيران والعراق حتى نهاية يونيو
  • توقعات للأرصاد بأمطار رعدية وارتفاع كبير في درجات الحرارة خلال الساعات القادمة
  • الأرصاد اليمني يحذر من أمطار رعدية ورياح شديدة في عدة محافظات
  • تراجع مستوى المياه في سد دوكان العراقي 75% بسبب الجفاف
  • الأرصاد يتوقع أجواء شديدة الحرارة وهطول أمطار متفرقة
  • طقس الساعات المقبلة :رياح شديدة وحرارة مرتفعة وأمطار متفرقة
  • أخبار جنوب سيناء | عودة ظاهرة انحسار مياه البحر.. رفع درجة الاستعداد لاستقبال السياح